ما هو العصب الحائر

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 2 يوليو, 2022 1:22
ما هو العصب الحائر


ما هو العصب الحائر وكذلك أسباب العصب الحائر، كما سنقوم بذكر أعراض العصب الحائر، وكذلك سنتحدث عن تجربتي مع العصب الحائر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

ما هو العصب الحائر

العصب الحائر ويسمى أيضاً بالعصب المبهم والعصب الرئوي المعدي، حيث إنه واحد من الأعصاب القحفية الاثنا عشر، ويعتبر العصب الوحيد الذي يتكون داخل الدماغ حيث ينتهي في الجهاز الهضمي، ولذلك سمي بهذا الإسم، ويقوم هذا العصب بعملية نقل الاشارات الحسية بالاضافة الى الايعازات الحركية من خلال الجهاز العصبي اللاودي الى مختلف الاعضاء الموجودة بين الرأس إلى الأجزاء المستعرضة في الأمعاء الغليظة حيث يتحكم هذا العصب في سرعات دقات القلب، ولكن عندما يتم تحفيز هذا العصب يؤدي الى تخفيف نبضات القلب، بالاضافة الى ذلك يقوم بالتحكم في حركة الامعاء الدقيقة وبعض أجزاء الامعاء الغليضة، حيث أنه أيضاً يتحكم في عمليات النطق وعملية التعرق، بالإضافة الى تحكمه في العضلات اللإرادية التي توجد في البلعوم، ومن أجل علاج بعض الأمراض مثل مرض الصرع ومرض الاكتئاب ومرض إرتفاع ضغط الدم، تم في سنة 1997 ميلادي إجراء تجارب لزراعة بطاريات تكون تحت الجلد من أجل تحفيز العصب الحائر لعلاج هذه الامراض، ولكن تم علاج مرض الكآبة من خلالها فقط وباقي الامراض لم تثبت علمياً للعلاج.

أسباب العصب الحائر

1- داء السكري:
يمكن أن تؤدي الزيادة في نسبة السكر في الدم المصاحبة لمرض السكري إلى تغيير كيمياء الأعصاب، وإتلاف الأوعية الدموية التي تدعمها بما فيها العصب الحائر.
2- إدمان الكحول:
من المعروف أن الإدمان على تعاطي الكحول قد يضر الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يكون العصب الحائر جزءًا منه، وهي حالة يُشار إليها باسم الاعتلال العصبي الكحولي.
3- العدوى:
يمكن أن يحدث تلف العصب الحائر نتيجة إصابة المجاري التنفسية العليا بالعدوى الفيروسية والتي تترافق مع أعراض أخرى، مثل: السعال، واحتقان، وسيلان الأنف.
4- المضاعفات الجراحية:
قد يتعرض العصب الحائر أحيانًا للتلف أو الإصابة أثناء إجراء بعض العمليات الجراحية وخاصةً في منطقة المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

أعراض العصب الحائر

1- مشاكل الصوت والنطق:
والتي تتراوح بين صعوبة الكلام وحتى فقدان الصوت بشكل كامل، أو قد يصبح الصوت مبحوحاً أو أشبه بالوزيز، وهذه الأذية تحدث بشكل عام عند إصابة الفرع الحنجري الراجع من العصب المبهم.
2- صعوبة في تناول المشروبات والأطعمة السائلة:
بسبب خلل في تنسيق عملية البلع، بالإضافة إلى غياب منعكسات حماية الطرق الهوائية (التي تحمي الإنسان من استنشاق الطعام إلى الطريق الهوائي).
3- ألم الأذن:
الإحساس بألم في الأذن من الأعراض التي قد تنتج عن أذية ومشاكل العصب المبهم.
4- اضطراب سرعة دقات القلب:
وتفاوت قيم الضغط الشرياني بشكل غير طبيعي، بالإضافة لاضطراب قيم السكر في الدم.
5- نقص إفراز الحمض المعدي:
مما يسبب نقصاً في الشهية وإحساساً بالشبع بسرعة، بالإضافة إلى الغثيان والإقياء الذي يتميز بكون الطعام غير مهضوم وبحدوثه بعد عدة ساعات من تناول الوجبة.
6- ألم البطن:
وحس النفخة وخسارة الوزن بسبب نقص الشهية.
7- الحرقة (القلس المعدي المريئي):
بسبب ارتخاء مصرة المريء السفلية، التي تصله مع المعدة وتمنع في الوقت ذاته عودة محتويات المعدة الحامضية إلى المريء وأذيته.
8- خزل الأمعاء:
(عدم قدرتها على الحركة): أو انسدادها بسبب تراكم كتل الطعام غير المهضوم التي تعبر إلى الأمعاء الدقيقة وتقوم بسدها، وهي حالة إسعافية تتطلب العلاج الفوري لإنقاذ المريض.
9- الدوخة:
تعتبر من الأعراض التي تحدث بكثرة عند إصابة العصب الحائر، حيث أن الدوار يحدث نتيجة نقص تروية الدماغ بسبب انخفاض الضغط الدموية التالي لتنبيه العصب الحائر وقد يترافق ذلك مع الإقياء.
10- التجفاف الشديد:
بسبب كثرة الإقياءات التي تؤدي لخسارة كميات كبيرة من الماء.
11- الإغماء بسبب تنبه العصب المبهم:
يحدث عندما يستجيب العصب المبهم للمنبهات (ارتفاع درجة الحرارة، الخوف المفاجئ، رؤية منظر الدم خلال التبرع بالدم مثلاً، الوقوف لفترات طويلة دون أن يتخللها فترات استراحة) استجابة مفرطة، فيحدث تناقص معدل ضربات القلب وانخفاض الضغط الشرياني، مما يسبب نقص تروية الدماغ ويحدث الغياب عن الوعي، عادة ما يتحسن المريض ويستعيد وعيه بمجر استلقائه.

تجربتي مع العصب الحائر

تقول إحدى المريضات؛ بدأت أعراض العصب الحائر تظهر عندما كنت على طريق سفر، وكنت مرهقة بعض الشيء وانتابني شعور بالألم البسيط في أذني، وتسارعت نبضات قلبي بشكلٍ مريب، لكنني لم أهتم كثيرا لهذا الأمر، ورجحت أنها أعراض بسبب الإرهاق الذي أعاني منه في السفر، تكرر هذا الموضوع وانتابتني نفس تفاصيل الحالة السابقة، إلى أن تطورت في يوم أثناء عملي، ووقعت على الأرض بسبب إغماء مفاجئ، أدركت بعد أن استعدت وعيي ضرورة الذهاب إلى طبيب مختص، ومن هنا بدأت رحلة علاجي من العصب الحائر، عندما ذهبت إلى الطبيب، وأخبرته بما ينتابني من حالات وآلام غريبة وجديدة بالنسبة لي، وقام بالفحص الطبي، وسألني بعض الأسئلة حول الأعراض والأدوية التي أتناولها، ثم تحول للكشف السريري، حيث بدأ بتحريك السرير حتى جعل رأسي بوضع عكسي مع أقدامي، وما إن أوشك رأسي على الوصول إلى هذا الوضع، حتى راودني الإغماء مرة أخرى، وبعد أن أفقت منه، أخبرني الطبيب بإصابتي بمرض التهاب العصب الحائر، وأنني يجب أن ألتزم بالعلاج المناسب، حيث إن إهمال هذا المرض، وترك العلاج قد يودي بحياتي للخطر.



249 Views