ما حكم اسقاط الجنين

كتابة مصطفى محمود - تاريخ الكتابة: 16 أغسطس, 2018 1:14 - آخر تحديث : 23 يوليو, 2021 2:27
ما حكم اسقاط الجنين


ما حكم اسقاط الجنين ومامعنى اسقاط الجنين وكل مايخص اسقاط الجنين في هذه المقالة المميزة.

المضغة أو الجنين هي متعضية متعددة الخلايا حقيقية النواة ثنائية الصيغة الصبغية في مراحلها الأولى من النمو.
في المتعضيات التي تتكاثر جنسيا, حالما يقوم الحيوان المنوي بتلقيح البويضه فتكون النتيجة خلية ملقحه التي تمتلك دنا كامل (ثنائية الصيغة) قادمة من كلا الوالدين (صيغة من الأم وصيغة من الأب). في النباتات والحيوانات وبعض الأوليات, تبدأ الخليه لانقسام عن طريق الانقسام الخلوي لإنتاج متعضية جديدة متعددة الخلايا. يشير مصطلح الجنين إلى المراحل المبكرة من هذا النماء بعد أن تنقسم اللاقحة مرة واحدة على الأقل إلى أن يتشكل كائن حي جديد.

معنى إسقاط الجنين

يُعرّف اسقاط الجنين أو ما يُطلق عليه الإجهاض في اللغة بأنّه: إلقاء الحمل قبل أن يكتمل خلقه؛ أي ناقص الخلق، أو إلقاء الحمل قبل أن تكتمل مدته؛ أي ناقص المدّة، سواءٌ أكان الإلقاء بفعل فاعل أو كان تلقائيّاً.
يُعرّف إسقاط الجنين عند الأطباء بأنّه: (خروج مُحتويات الحمل قبل 28 أسبوعاً، تُحسب من آخر حيضة حاضَتها المرأة)

أقسام إسقاط الجنين

يُقسم الإجهاض أو إسقاط الجنين عند الفُقهاء إلى قسمين مُعتمدين في التقسيم على استقراء وتتبّع الآيات القرآنيّة الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، فكان تقسيمهم حسب نفخ الروح في الجنين إلى قسمين:
إجهاض قبل نفخ الروح في الجنين.
إجهاض بعد نفخ الروح في الجنين

حكم إجهاض جنين عمره دون الأربعين

السؤال :
هل يجوز الإجهاض قبل الأربعين يوما، علما بأن عمر ابني ثلاثة شهور، وأنا أعمل، كما أنني أثناء الحمل أعتمد على الفيتامينات؛ لأن جسمي ضعيف جدًا، مع العلم بأني كنت أرضع طفلي، ومع ذلك حملت، الرجاء الرد علي بأسرع وقت ممكن. شاكرين جهودكم.
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
القول المعتمد المفتى به لدينا هو تحريم إجهاض الجنين في جميع مراحله وأطواره، وإن كانت درجة التحريم متفاوتة بين مرحلة وأخرى، إلا أن الإثم يلحق في الجميع، ولذا تجب في مذهبنا كفارة القتل على إجهاض الجنين، وقد قرر ذلك الإمام الغزالي رحمه الله حيث قال: ” وأول مراتب الوجود أن تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء المرأة وتستعد لقبول الحياة وإفساد ذلك جناية فإن صارت مضغة وعلقة كانت الجناية أفحش وإن نفخ فيه الروح واستوت الخلقة ازدادت الجناية تفاحشا، ومنتهى التفاحش في الجناية بعد الانفصال حيا ” انتهى. ” إحياء علوم الدين ” (2/51)
وهذا القول معتمد مذهب المالكية، وقولٌ عند الحنفية، واختاره بعض الحنابلة، ودليله أن في إجهاض الجنين اعتداءً على كائن حي ينمو ليكون نفسا مؤمنة بإذن الله، والاعتداء على الأحياء الأصل فيه المنع وإن لم تنفخ فيه الروح بعد، وإذا جاءت الشريعة بمنع الاعتداء على النبات بالقطع والإتلاف إلى لحاجة، فمنع الاعتداء على النطفة الحية مِن باب أولى.
وليس ضعف الجسم أو الإرضاع من الأعذار المجيزة للإجهاض، ولا يجوز التعذر بمثل هذه الأعذار لارتكاب الإجهاض.
أما إذا قرر الطبيب الثقة أن بقاء الجنين يعرِّضُ حياة الأم للخطر المميت، فيجوز الإجهاض قبل مائة وعشرين يوما من علوقه، بل إذا تعارضت حياة الجنين مع حياة الأم جاز الإجهاض ولو بعد المائة وعشرين يوما، كما أفتى بذلك علماء المجامع الفقهية؛ لأن حياة الأم محققة، وحياة الجنين غير محققة. والله أعلم.

حكم إسقاط الجنين

قسّم الفقهاء الإجهاض إلى قسمين؛ الإجهاض قبل نفخ الروح، والإجهاض بعد نفخ الروح، وبناءً على هذا التقسيم بيّنوا الحُكم الشرعي في الإجهاض؛ فاتفقوا على أنّ نفخ الروح يكون بعد مئةٍ وعشرين يوماً من الحمل، والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدَكُم يُجمَعُ خلقُهُ في بطنِ أمِّهِ أربعينَ يومًا ثمَّ يَكونُ في ذلك عَلقةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يَكونُ مضغةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يرسلُ الملَكُ فينفخُ فيهِ الرُّوحَ ويؤمرُ بأربع كلِماتٍ: بكَتبِ رزقِهُ وأجلِهُ وعملِهُ وشقيٌّ أو سعيدٌ، فوالَّذي لا إلَهَ غيرُهُ إنَّ أحدَكُم ليَعملُ بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ حتَّى ما يَكونُ بينَهُ وبينَها إلَّا ذِراعٌ فيسبقُ عليهِ الكتابُ فيعمل بعملِ أَهْلِ النَّارِ فيدخلُها، وإنَّ أحدَكُم ليعملُ بعملِ أَهْلِ النَّارِ حتَّى ما يَكونَ بينَهُ وبينَها إلَّا ذراعٌ ثمَّ يسبِقُ عليهِ الكتابُ فيعمَل بعملِ أَهْلِ الجنَّةِ فيدخُلُها)واتفقوا على أنّ الإجهاض بعد نفخ الروح في الجنين حرامٌ شرعاً على الإطلاق، إلاّ في حالة الضرورة الطبية التي تستدعي وجود خطر على حياة الأم.
بالنسبة للإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين، فقد كان محل خلاف بين أصحاب المذاهب الفقهية، بل وبين أصحاب المذهب الواحد، وتفصيل ذلك على النحو الآتي:
-ذهب المالكيّة والإمام الغزالي من الشافعية، وبعض الحنفية إلى أنّ الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين حرام مطلقاً؛ فلا تجوز الجناية على الجنين في أي مرحلة من مراحل تكونه، مستدلين على قولهم بإنسانيّة الجنين وحقه في الحياة.
-ذهب فقهاء الحنابلة إلى أنّه يحرم الإجهاض من مرحلة المضغة، أمّا إن حدث الإجهاض قبل مرحلة المضغة أي في مَرحلة النطفة أو مرحلة العلقة فلا شيء فيه.
-ذَهب فقهاء الشافعية إلى ما ذهب إليه فقهاء الحنابلة إلى جواز إسقاط الجنين قبل الاثنين والأربعين يوماً الأولى.
-ذهب بعض فقهاء الحنفية إلى موافقة ما ذهب إليه فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة، من جواز إسقاط الجنين قبل مرحلة المضغة



581 Views