ماهي امراض الدم الخطيره

كتابة إسلام منير - تاريخ الكتابة: 25 يوليو, 2018 12:56
ماهي امراض الدم الخطيره


ماهي امراض الدم الخطيره واماهو اخطر انواعها وكيفية تفادى هذه الامراض .

أمراض الدم

أمراض الدم هي عبارة عن مجموعة من الأمراض المتعددة التي تحدث بسبب وجود اضطراب في أحد مكونات الدم، حيث أن الدم يتكون من خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وفي هذا المقال سوف أقوم بذكر أهمّ الأمراض التي تصيب الدم، والمنتشر بين أوساط الناس.

ضغط الدم

يعتبر هذا المرض من أكثر أمراض الدم شيوعاً، إذ يحدث عندما يكون هناك ارتفاع متواصل في الضغط على الأوعية الدموية، ويؤدّي ذلك إلى زيادة عبء ضخ الدم في القلب، وهذا يؤدّي إلى حدوث تصلب في الأوعية الدموية ليؤثّر على أجزاء الجسم بشكلٍ بالغ، وخاصة القلب، ويقاس ضغط الدم بكمية الدم الواصلة إلى القلب، ومدى مقاومة الشرايين لسير الدم، فكلّما زاد مقادر الدم الواصل إلى القلب تزيد مقاومة الشرايين لتدفق الدم، فيحدث ارتفاع في الضغط.

أعراض ارتفاع ضغط الدم:

هناك بعض الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض ضغط الدم، وحتى إذا وصل ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الخطير فقد لا تظهر الأعراض، ومن الممكن أن يستمر ذلك لعدة سنوات، وهناك من يظهر عليهم الأعراض، مثل: حدوث صداع ودوار، وخروج دم من الأنف، وخفقان القلب وبشكل غير منتظم، والشعور بطنين في الأذن.

علاج ضغط الدم:

العلاج الدوائي: هناك أدوية كثيرة ومختلفة توصف من الطبيب إلى الشخص المصاب وحسب حالته وحدة مرضه، وهنا يجب على الشخص المريض ألّا يتناول أي دواء بدون استشارة الطبيب ومراجعته.
التمارين الرياضية غير القاسية: إذ يجب على المريض ممارسة بعض أنواع التمارين الخفيفة والغير مجهدة، ويفضل استشارة الطبيب، فهناك تمارين خاصة بمرضى الضغط والقلب، وكذلك يجب المداومة والانتظام عليها.
الالتزام بغذاء صحي سليم، فهناك الكثير من الأطعمة التي تؤدي وبشكلٍ مباشر إلى حدوث الضغط، فيجب على المريض تجنّبها، وهنا يجب الإشارة إلى أنّ هناك برامج غذائية صحية يقدمها الطبيب للمرضى الذين يعانون من ضغط الدم، ينصح بشدة الالتزام بها، لتجنب التطوّرات الخطيرة التي قد تحدث للمريض.

مرض الملاريا

هو عبارة عن مرض معدٍ ينتقل بواسطة طفيلي يعرف بالبلازموديوم، هذا الطفيلي ينتقل بواسطة البعوض، فيعبر داخل الدم ويصل إلى خلايا الدم الحمراء ليقوم بتدميرها، وهذا المرض يرافقه عدّة أعراض أهمها: فقر الدم، وتضخم الطحال، ويسود هذا المرض بشكلٍ واسع في دول العالم النامي، والأطفال هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة به، حيث ينتقل إليها من خلال البعوض، والذي ينتشر بشكلٍ كبير بعد تساقط الأمطار، خاصة في المناطق التي تنعدم فيها وسائل تصريف صحي لمياه الأمطار والمياه العادمة وغيرها.

نسبة الإصابة بالملاريا:

تصل نسبة الإصابة في المملكة العربية السعودية 0.4 لكل مئة ألف من السكان في عام 2008، وتصل نسبة الإصابة في البلدان التي تتوطن فيها الملاريا مثل بعض دول أفريقيا، الشرق الأوسط، شرق أسيا، أمريكا الوسطى والجنوبية إلى 41%، وأما إجمالي الإصابة بمرض الملاريا لكل دول العالم، وفي كل عام تصل إلى حوالي 350-500 مليون إصابة، وتصل نسبة الوفيات من هذا المرض إلى أكثر من مليون شخص بالعالم.
أسباب المرض: هناك حوالي 170 صنف من المتصورات المسببة لمرض الملاريا، منها 4 فقط تسبب الإصابة بالملاريا في البشر، وهي:
المتصورة المنجلية التي تسود في أفريقيا.
المتصورة النشيطة والموجدة في أسيا.
المتصورة الملارية والتي تنشط في أفريقيا.
المتصورة البيضوية والتي تتواجد في غرب أفريقيا أيضاً.

علاج الملاريا:

هناك الكثير من الأدوية الفعالة التي تعالج الشخص المصاب بالملاريا، ولكن جودة هذه العلاجات تختلف من دولة إلى أخرى؛ لأنّ ذلك يرجع إلى درجة التنظيم والرقابة على فاعلية هذه الأدوية في مختلف بلدان العالم، ولتجنب العلاجات المشكوك في أمرها، يفضل أن تتّبع التعليمات الآتية:
عندما تشتري الأدوية التي وصفها لك الطبيب، قم بنقلها معك إذا قرّرت الانتقال إلى مكان آخر.
يجب أن تلاحظ اسم الدواء، وكذلك الاسم التجاري له والمادة الفعالة، في حال إذا اضطررت لشراء بديل له.
قُم بفحص التعبئة، حتى تتأكد أن الدواء في علبته الأصلية.
احذر من الأدوية المشكوك فيها، وبالأخص الأدوية التي لها رائحة غريبة، أو لونها مختلف، والمعرضة لظروف تخزين سيئة، وغير ذلك.

مرض التلاسيميا

يعدّ مرض التلاسيميا خللاً وراثيّاً يصيب خلايا الدم، حيث تنخفض مادة الهيموجلوبين المسؤولة عن حمل الأكسجين في الدم، وتنخفض كذلك كريات الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي، وتظهر الأعراض العامة، مثل: الشعور بالتعب والإجهاد، و من أهمّ أعراض المرض:
الشعور بالتعب والضعف العام.
الإحساس بضيق في التنفس.
شحوب في الوجه.
اصفرار الجلد.
تشوّه عظام الوجه.
النمو البطيء.
حدوث انتفاخ في البطن.
لون البول يكون داكناً.
سبب حدوث المرض: يحدث هذا المرض بسبب وجود خلل جيني للخلايا المكونة للهيموجلوبين، حيث ينتقل هذا الخلل من الآباء إلى الأبناء.
علاج المرض: يعتمد العلاج على نوع التلاسيميا وحدتها، ولكن الطرق العلاجية العامة تشمل التالي:
أساليب نقل الدم المتكررة، وقد تمتدّ الطريقة لعدة أسابيع، وبمرور الوقت فإنّ الدم المتكرر يحصل على الحديد، وللتخلص من هذا الحديد، يقوم الطبيب المختص بوصف أدوية معينة للمريض.
زراعة النخاع العظمي، وتستخدم هذه الطريقة لعلاج التلاسيميا الشديدة، وتعتبر طريقة فعالة للتخلص من التلاسيميا.

أمراض الدم الوراثية

وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض يورثها الآباء للأبناء، والسبب في وجود هذه الأمراض هو حدوث اضطراب في خلايا الدم الحمراء، ومن أهمّ هذه الأمراض مرض الأنيميا والتلاسيميا.
مرض الهيموفيليا
مرض سيولة الدم، وهو من الأمراض الوراثية، وينتج عنه نقص أحد مكوّنات تجلط الدم، فالشخص المصاب بهذا المرض إذا تعرّض لإصابة ما ونتج عن ذلك نزيف، فإنّ الدم لا يتوقف -يتخثر-، بل يستمرّ بالنزيف، ويعرف تجلّط الدم على أنّه مجموعة من العناصر التي تقوم بتجلط الدم ومنعه من النزف بشكل مستمر يؤدّي لوفاة صاحبه.
أصناف الهيموفيليا:
هيموفيليا أ: والتي تسمى بهيموفيليا الكلاسيكية، وتعتبر من أكثر الأنواع شيوعاً.
هيموفيليا ب: من أكثر الأنواع انتشاراً في الوطن العربي.
هيموفيليا ح: ويعتبر هذا النوع من أقل الأنواع انتشاراً.
سبب المرض:
كما أسلفنا في مقدمة المقال، فإن السبب وراء حدوث هذا المرض هو وجود خلل جيني في المكوّنات المسؤولة عن تجلط الدم، وقد يكون هذا المرض مورث وهو الأكثر شيوعاً، أو قد ينتج عن حدوث طفرة حينية لدى طفل ما في أثناء تكوين عناصر التجلط.
أعراض الهيموفيليا:
حدوث نزيف في إحدى أجزاء الجسم، أو جميعها.
قد يحدث عند البعض نزيفا دماغي.
تيبّس في مفاصل الجسم.
عضلات جسم ضعيفة.
وقد لا تظهر الأعراض؛ وذلك عندما يكون المرض خفيفاً لدى بعض الأشخاص.
علاج مرض الهيموفيليا:
تختلف العلاجات تبعاً لنوع ولشدة المرض، فهناك الهيموفيليا الجرثومية والتي تعالج بحُقن معينة، والهيموفيليا متوسطة الشدة والتي تعالج بضخ دماء سليمة من شخص متبرع، أو منتجات معدلة وراثياً تُحقن في الشخص المصاب، والهيموفيليا الشديدة، وتعالج هذه الحالة بضخ البلازما والتي تعمل على وقف المزيف المستمر.
أعراض سرطان الدم
سرطان الدم
هو أحد أنواع السّرطانات التي تُصيب خلايا الدّم والأنسجة المُنتِجة لها كنخاع العظم. ففي جسم الإنسان تتكون خلايا الدّم في نخاع العظم كخلايا جذعيّة وتبدأ بالنّضوج لاحقاً لتُشكّل مُختلف مُكوّنات الدّم (كخلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصّفائح الدمويّة) وتنتقل بعدها إلى مجرى الدّم، أمّا في الشّخص المريض بسرطان الدّم يبدأ نُخاع العظم بإنتاج أعداداً أكبر نسبيّاً من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعيّة التي تدخل مجرى الدم وتبدأ بمُزاحمة خلايا الدم السّليمة، وبذلك تؤثّر عليها وتمنعها من القيام بوظائفها بالشّكل المطلوب.
أنواع سرطان الدم
هنالك أنواع قليلة من سرطان الدّم، ويتم تقسيمها بالعادة إلى سرطان حادّ أو مُزمن كما يأتي:
سرطان الدّم الحادّ: إذ تنمو فيه الخلايا السرطانيّة بسرعة كبيرة جدّاً، وقد يُهدّد هذا المرض حياة المريض بدرجة كبيرة، ففيه يُنتِج نُخاع العظم أعداداً كبيرةً من خلايا الدم البيضاء غير النّاضجة والشّاذة والتي تدخل إلى مجرى الدم، وتعمل هذه الخلايا غير النّاضجة على مُزاحمة الخلايا الطبيعيّة في مجرى الدّم وبالتّالي تعطيل وظيفتها في مقاومة العدوى أو إيقاف النّزيف أو منع حدوث فقر الدّم، ممّا يجعل جسم المريض ضعيفاً جدّاً وغير مُحصّن ضد العدوى والأمراض المُختلفة. أمّا النوعان الأكثر شيوعاً لسرطان الدم الحاد فهما:
سرطان الدّم الليمفاويّ الحادّ.
سرطان الدم النقيانيّ (النخاعيّ) الحادّ.
سرطان الدم المزمن: فعلى العكس من السّرطان الحادّ، يتطوّر هذا النوع ببُطء ويتفاقم بالتّدريج، ولا تظهر الأعراض فيه إلا بعد مرور فترة طويلة، وفي بعض الأحيان يتمّ تشخيص سرطان الدّم المزمن صدفةً من خلال إجراء الفحص الروتينيّ دون ظهور أيّة أعراض؛ وهذا لأنّ الخلايا السرطانيّة في هذه النّوع تكون ناضجة بشكل كافٍ، فلا يكون هناك أيّة اختلاف في الوظائف بينها وبين الخلايا الطبيعيّة قبل أن يبدأ السّرطان بالتّفاقم.

وهناك نوعان رئيسان لسّرطان الدّم المزمن:
سرطان الدّم الليمفاويّ المُزمن.
سرطان الدّم النقيانيّ (النخاعي) المُزمن.
أعراض الإصابة بسرطان الدم
تختلف أعراض سرطان الدم وفقاً لنوعه حادّاً كان أم مزمناً، فيُسبّب سرطان الدّم الحادّ أعراضاً تُشابه أعراض الإنفلونزا، ويُعاني منها المريض بشكل مُفاجئٍ في غضون أيّام أو أسابيع، أما النّوع المُزمن منه فيُسبّب عادةً أعراضاً قليلةً أو من المُمكن ألّا يُسبّب أيّة أعراض، وتنشأ فيه كافة العلامات والأعراض بشكل تدريجيّ، وعادةً ما يشكو مَرضى النّوع المُزمن من سرطان الدّم بأنّهم لا يشعرون بالمرض. ومن الممكن أن تنتج الكثير من أعراض سرطان الدّم من حالات مرضية أخرى، ولا يُشترط اجتماع الأعراض عند مريض واحد، وعليه تجب مراجعة الطبيب إذا وُجِدَت الأعراض الآتية:
الإعياء والإرهاق الشّديدين.
إحساس عام بالمرض أو بعدم الارتياح.
فقدان الشهيّة ونقصان الوزن.
ارتفاع حرارة الجسم.
صعوبة التنفّس.
شحوب لون البشرة.
تسارع دقّات القلب.
الوهن والضّعف.
الشّعور بالدّوخة.
الإصابة بالرّضوض بشكل أسرع.
نزف الأنف بشكل مُتكرّر، ونزف اللّثة كذلك.
حدوث نزيف في منتصف الدّورة الشهريّة، وقد تنزف بشدّة في بدايتها.
ظهور بُقع حمراء صغيرة تحت الجلد بسبب النّزيف.
حدوث التهابات مُتكرّرة في الرّئتين، والمسالك البوليّة، واللّثة، وحول فتحة الشّرج.
الغثيان والقيء.
الشّعور بآلام في الرّأس.
التهاب الحلق.
التعرّق الشّديد ليلاً.
الشعور بآلام في العظام والمفاصل.
تضخّم الغدد اللمفاويّة في الرّقبة وتحت الإبط والفخذ وغيرها.
الشّعور بأوجاع أو امتلاء في البطن.
تغيّرات في الرّؤية، أو ظهور تقرُّحات في العينين.
تورّم الخصيتين.
ظهور ما يسمى بالكلوروما؛ وهو تجمّع الخلايا السرطانيّة تحت الجلد أو في أيّ مكان آخر من الجسم.
ظهور تقرّحات ورديّة اللّون بمُختلف الأشكال.
مُتلازمة سويت: إذ تُصاحب هذه المُتلازمة سرطان الدّم، وتُسبّب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور تقرُّحات مُؤلمة في مُختلف أجزاء الجسم.

العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الدّم

تُعتبر مُسبّبات الإصابة بسرطان الدّم مجهولة تقريباً، ولكن يوجد عوامل خطورة مُعيّنة من شأنها أن تزيد من فرصة الإصابة به، ووجود واحد أو أكثر من عوامل الخطورة لا يعني بالضّرورة إصابة الشّخص بسرطان الدّم. ومن هذه العوامل:
المُعاناة من اضطرابات جينيّة معيّنة؛ مثل مُتلازمة داون المُرتبطة بازدياد فرص الإصابة بسرطان الدّم.
التعرّض لمُختلف أنواع الأشعّة وبمستويات عالية.
التّدخين، إذ وُجِدَ أنّ للتّدخين علاقة بالإصابة بسرطان الدّم النخاعيّ الحاد.
التعرّض لمادة البنزين المُستخدمة بكثرة في الصّناعات الكيميائيّة.
تناول أنواع مُعيّنة من الأدوية المُستخدَمة كعلاج كيميائيّ، مثل إيتوبوسايد، والأدوية المعروفة باسم العوامل المؤلكلة.
المُعاناة من مُتلازمة خلل التّنسج النقويّ أو أيّة أنواع أخرى من اضطرابات الدّم، إذ تزيد عندها فرصة الإصابة بسرطان الدّم النقيانيّ الحادّ.
وجود إصابات بسرطان الدّم في العائلة.
الحالات الطارئة المرتبطة بسرطان الدم
من المُمكن أن يؤدّي سرطان الدّم أو علاجه إلى مُضاعفات في بعض الحالات، ويجب علاج هذه الحالات الطّارئة فوراً، ومن هذه الحالات:
مُتلازمة تحلّل الورم: ويحدث هذا في حال خضوع المريض للعلاج الكيميائيّ لتدمير الخلايا السرطانيّة، ولكنّها تموت بسرعة كبيرة بحيث لا يَعُد بمقدور الكِلى التخلّص من المواد النّاتجة من تحلّل الخلايا السرطانيّة.
مُتلازمة الوريد الأجوف العلويّ: وتحصل عند تفاقم المرض في الغدة الزعتريّة، ممّا يُسبّب كبر حجمها وإغلاق المجاري الهوائيّة.
التخثّر المُنتشر داخل الأوعية: حيث يحدث تخثّر واسع للدّم داخل الأوعية الدمويّة المصحوب بالنّزيف



588 Views