ماهي اقدم عاصمة في التاريخ

كتابة عرفه جامع - تاريخ الكتابة: 17 فبراير, 2020 6:34
ماهي اقدم عاصمة في التاريخ


نقدم لكم في هذه المقالة مجموعة من اهم المعلومات حول اقدم عاصمة وماهي اقدم عاصمة في التاريخ.

عاصمة
العاصمة في العلوم السياسية، هي المدينة التي تتركز فيها مقرات السلطة في الدولة، كما يوجد بها مقرات الوزارات عادة ومقر إقامة رئيس أو ملك أو حاكم الدولة عامة، وكذلك سفارات الدول الأجنبية في أغلب الأحيان تكون العاصمة أكبر المدن من حيث السكان في الدولة، ويمكن أن تكون المدينة العاصمة عاصمة لدولة أو عاصمة لمقاطعة أو حتى لمحافظة متى ما تركزت مقرات السلطة فيها.
أقدم عاصمة في التاريخ
تعتبر مدينة دمشق أقدم عاصمة في التاريخ وهي أقدم مدينة سكنها البشر في العالم، وهناك بعض الأدلة التي تشتير إلى أن المدينة تم سكنها منذ أكثر من 11000 سنة.
وقد تم العثور على كلمة “داماسكي” في لوح من الطين في إيبلا، وكانت أول إشارة مؤكدة مكتوبة عن المدينة في الكتابات الهيروغليفية في تل العمارنة في مصر حيث يتم سردها بين الأراضي التي غزاها تحتمس الثالث في عام 1490 قبل الميلاد في الألفية الأولى قبل الميلاد، وأصبحت دمشق عاصمة للإمارة الآرامية التي عرف تاريخها من خلال المراجع التوراتية والسجلات الآشورية.
وقد كانت اللغة الآرامية بمثابة لغة مشتركة في بلاد الشام حتى ظهور الإسلام، وقد سقطت مدينة دمشق مثل غيرها من العواصم الأخرى تحت حكم البابليين في القرن السابع، والفرس في القرن السادس، والإغريق والرومان، وفي عام 2008 تم تسميتها عاصمة الثقافة العربية.
دمشق
دمشق، هي عاصمة الجمهورية العربية السورية، ومركز محافظة دمشق. وهي إحدى أقدم مدن العالم مع تاريخ غير منقطع منذ أحد عشر ألف عام تقريبًا، وأقدم مدينة – عاصمة في العالم. أصبحت عاصمة منطقة سوريا منذ عام 635.هناك عدة نظريات في شرح معنى اسم دمشق، أوفرها انتشارًا كون اللفظة سامية قديمة بمعنى الأرض المسقية؛ يعود ذلك لموقع المدينة الجغرافي في سهل خصيب يرويه نهر بردى وفروعه العديدة، مشكلاً بذلك غوطة دمشق؛ وأيضًا يتميز موقع المدينة بوجود جبل قاسيون فيها. اقتصرت تسمية دمشق على المدينة القديمة حتى القرون الوسطى، حين أخذت المدينة بالتوسع خارجها، حاليًا تتألف دمشق من خمسة عشر منطقة سكنية متصلة بمحيطها من الضواحي لتشكل ما يعرف باسم دمشق الكبرى.
دمشق أقدم عاصمة في التاريخ
مدينة دمشق هي أقدم عاصمة مأهولة في التّاريخ الإنساني، والتي تحتوي اليوم على مجموعة كبيرة من المواقع الأثريّة تصل إلى مئة موقع أثري وأكثر، وقد كانت دمشق عاصمة للكثير من الحضارات التي تعاقبت عليها عبر العصور، فهي مدينة تعبق بحكايات التّاريخ القديم، وتعدّ شاهدة على العصور المختلفة التي مرت عليها.
مدينة دمشق القديمة
تأسست مدينة دمشق في الألفية الثالثة قبل الميلاد وهي واحدة من أقدم المدن في الشرق الأوسط، وقد كانت مركز الصناعة والحرف المزدهرة في العصور الوسطى وكانت رائدة في صناعة السيوف والدانتيل، ويوجد في المدينة 125 نصباً تذكاريا من فترات مختلفة من التاريخ، ومن أروع المباني في دمشق هو الجامع الكبير الأموي الذي يعود إلى القرن الثامن والذي بني على موقع محمية آشورية.
كانت مدينة دمشق مركزًا ثقافيًا وتجاريًا هامًا وذلك بفضل موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب وبين إفريقيا وآسيا، تعتبر مدينة دمشق القديمة أنها أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم حيث أثبتت الحفريات في تل رماد في ضواحي المدينة أن دمشق كانت مأهولة بالسكان من 8000 إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، ولكن لم يتم توثيقها كمدينة مهمة حتى وصول الآراميين إليها.
كانت مدينة دمشق عاصمة الخلافة الأموية، وهناك العديد من المعالم السياحية التي تعود إلى تلك الحقبة الزمنة مثل أسوار المدينة والقلعة وبعض المساجد والمقابر والقصور والمدارس والحمامات العامة والمساكن الخاصة، ولكن أعظم جزء من التراث التاريخي للمدينة يعود إلى ما بعد الفتح العثماني في أوائل القرن السادس عشر.
أهم المعالم الأثريّة في دمشق
كنيسة حنانيا: تعدّ من أقدم الكنائس في العالم، وتعود للعصر الرّوماني، وتتميز بزخارفها الخشبيّة والحجريّة الرّائعة، وطرازها المعماري الجميل.
قلعة دمشق:تعود إلى العصر السّلجوقي، حيث بناها الأمير السّلجوقي اتسز بن أوق في عام 1076م، وأكمل بناءها الأمير أرسلان، كما أعيد بناؤها وترميمها في العهد الأيوبي، حيث قام الحاكم العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي بتحصينها وزيادة أبراجها.
الجامع الأموي: هو أحد أهم المعالم الأمويّة الإسلاميّة التي تبرز التّراث المعماري المتطور للأمويين، فهو تحفة معمارية فريدة من نوعها، كما يعتبر هذا المسجد من أكبر المساجد الموجودة في العالم، كما أنه من أقدم المواقع الإسلاميّة الخاصة بالصّلاة والتي استمرت منذ ظهور الإسلام وحتى هذا اليوم.
قصر العظم: يعود هذا القصر إلى فترة حكم العثمانيين لسوريا، وهو نموذج رائع للعمارة الدمشقيّة، ويتميز هذا القصر بقاعاته المتعددة؛ كقاعة الآلات الموسيقيّة، وقاعة الاستقبال، وقاعة التّدريس والكتابة، بالإضافة إلى قاعة الحج، وقاعة الملك فيصل وغيرها.
التّكيّة السّليمانيّة: يعود اسمها إلى السّلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها، وهي من أجمل المعمار العائد للعهد العثماني، حيث تتميز بوجود مئذنتين لها، وتتألف من قسمين؛ الأول هو التّكية الكبرى التي تضم مسجداً ومدرسة، أما القسم الثّاني فهو التّكيّة الصّغرى التي تضم حرماً للصلاة، وباحة ذات أروقة وغرف أصبحت فيما بعد سوقاً للحرف اليدويّة.
خان العظم : شَيّد هذا الخان أسعد باشا العظم في عام 1167 للهجرة، ويقع في وسط مدينة دمشق القديمة، حيث يتميز هذا الخان بقبابه العديدة وزخارفة الخشبيّة الجميلة، بالإضافة إلى رسوماته الجصيّة الرّائعة، وفسحة سماوية يحيط بها 82 غرفة من الأعلى والأسفل.
البيمارستان النّوري: هو مدرسة ومستشفى طبي بني في عام 549 للهجرة على يد نور الدين زنكي، حيث زوّد هذا البيمارستان بما يقارب 1300 سرير، بالإضافة إلى وجود العديد من الأطباء فيه، فكانت هذه المرحلة الأولى من بنائه، أما المرحلة الثّانية فقد أضيف إليها قسم آخر من قِبل الطبيب بدر الدين، وهو عبارة عن ست غرف وطابق، بالإضافة إلى فسحة خاصة به.
مدرسة عبد الله العظم: أنشئت هذه المدرسة عام 1193 هجريّة من قِبل عبد الله العظم، وتعود إلى عهد العثمانيين، حيث بنيت هذه المدرسة من حجارة البازلت، وقد جمع عبدالله العظم في هذه المدرسة كتب محمد باشا العظم، وجعل جزءاً من بناء هذه المدرسة للمدرّس المتواجد فيها
الحضارات التي سكنت دمشق
شهدَت دمشق تاريخاً حافلاً، وتعاقَبَت على أرضها العديد من الحضارات العريقة، ويمكن تلخيص التسلسُل الزمنيّ لما تعاقَب على دمشق، وذلك على النحو الآتي:
-المصريّون القُدماء في القرن الخامس عشر قَبل الميلاد.
-الإسرائيليّون بقيادة الملك داود.
-الآشوريّون عام 732 قَبل الميلاد.
-نبوخذ نصّرعام 600 قَبل الميلاد.
-الفارسيّون عام 530 قَبل الميلاد.
-الإسكندر الأكبر عام 333 قَبل الميلاد.
-الأنباط عام 85 قَبل الميلاد.
-الرومانيّون عام 64 قَبل الميلاد (بعد الأنباط بنحو 21 عاماً) .
-العرب المسلمون؛ حيث أصبحت دمشق عاصمة للخلافة الأمويّة في الفترة ما بين (661م-750م).
-السلاجقة في عام 1076م.
-المماليك الذي تولّوا الحُكم عام 1260م.
-المغول بقيادة تيمورلنك.
-الأتراك العُثمانيّون عام 1516م.
-الحكومة السوريّة الأولى في عام 1918.
-الاحتلال الفرنسيّ الذي استمرَّ خلال الفترة ما بين عامَي 1920م، و1945م.
-سوريا المُستقِلّة عام 1946.



771 Views