ماهو التاريخ

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 6 يونيو, 2018 10:54
ماهو التاريخ


ماهو التاريخ سنتعرف من خلال السطور القادمة على مفهوم التاريخ وماذا يعنى مصطلح التاريخ ومفهومه .

مفهوم التاريخ

التاريخ هو تسجيل ووصف وتحليل الأحداث التي جرت في الماضي، على أسس علمية محايدة، للوصول إلى حقائق وقواعد تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل.
التاريخ هو القيام بدراسة تعتمد على حقائق الماضي وتتبع سوابق الأحداث، ودراسة ظروف السياقات التاريخية وتفسيرها فمنهج البحث التاريخي هو مجموعة الطرق والتقنيات التي يتبعها الباحث والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية، وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياه، وكما كان عليه زمانه ومكانه تبعا لذلك فالمنهج التاريخي يحتاج إلى ثقافة واعية وتتبع دقيق بحركة الزمن التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على النص التاريخي، لهذا وجب ارتباط المنهج بمستويات النقد في كل مراحله الممثلة في التفسير والتأويل والتنقيح والحكم نظرا لعنايته الجادة بالنص كرؤية واقعية ترتبط بالزمن والعصر.

تعريف التاريخ لغة

التاريخ في اللغة هو التعريف بالوقت، فيكون تعريف الشيء بوقت حدوثه، ويعرف عند البعض بإسناده إلى حدوث أمر شائع ومشهور، كسقوط دولة أو قيام حرب أو غير ذلك، والمثال على هذا عام الفيل، فكان يقال أن فلان ولد بعد عام الفيل بعامين، وهكذا لشهرة تلك الحادثة أصبحت مقياساً للتاريخ، وفي عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصبح التأريخ الإسلامي بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما استمر إلى يومنا هذا.

تعريف التاريخ اصطلاحاً

تعددت الأقوال في تعريف التاريخ من حيث الاصطلاح بين العلماء والباحثين قديماً وحديثاً، ومن أفضل تعريفات التاريخ ما وضعه ابن خلدون الذي يعتبر أحد المؤسّسين لهذا العلم في صورته الحديثة، حيث قال إنّ التاريخ في باطنه هو النظر والتحقيق وتعليل الكائنات ومبادئها، وعلم بكيفيّات الوقائع وأسبابها، وبهذا فقد وضع اللبنة الأولى لما عرف بعد ذلك بفلسفة التاريخ، وسار على نهجه فولتير في فرنسا، ومن التعريفات الحديثة ما قاله المفكّر المغربي عبد الله العروي: إن التاريخ من صنع المؤرخ، فالمؤرّخ هو من ينتقي من الأحداث التاريخيّة المحفوظة ليصنع الأنساق ويستخلص الحقائق، أما في الغرب فإنّ التاريخ بحسب كولينغوود هو الماضي الذي يدرسه المؤرخ، بحيث يكون الماضي ما زال حياً في الزمن الحاضر.

الفرق بين التاريخ والتأريخ

من أكثر المشاكل التي يقع فيها الدارسون المحدثون للتاريخ الظنّ بأنّ التدوين التاريخيّ هو التاريخ، بينما يفرّق العلماء بينه وبين التاريخ في أنّ الكتابة عن ما حدث هو تأريخ، والتاريخ هو إعادة قراءة ما حدث وإعادة كتابته بصورة أخرى أقرب للحقيقة.

أهمية التاريخ

قد تبدو أهمية التاريخ معروفة للقاصي والداني، فأيما شخص يُسأل عن الفوائد التي يجنيها الإنسان من التاريخ سيجيب من فوره: أخذ الدروس والعبر من الماضي، وهذا كلام حق، غير أنه بحاجة إلى إضافة هامة تتمثل في أن التاريخ يساعد إنسان اليوم على معرفة جذر المشاكل التي وقع فيها، والتحولات التاريخية الكبيرة؛ الواضحة، والخفية، التي دفعته إلى التخلي شيئاً فشيئاً عن فكرة عبادة إله واحد قادر مقتدر، واستبدالها بعبادة المادة، والذرات، والجزيئات، والآلات.
لا معنى لدراسة التاريخ دون التعرض إلى مثل هذه الأمور، كما أنه لا معنى لمحاولة الصالحين من أهل الأرض وقف نزيف الدماء حول العالم، دون فهم حقيقي للماضي، وعلى الأخص للطريقة التي ظهرت فيها الأفكار، والفلسفات المادية، والتي انتشرت كانتشار النار في الهشيم بين فئة عريضة من الناس، كانت على استعداد تام لتقبلها، وتبنيها، ونشرها.

مضامين علم التاريخ

يبحث علم التاريخ في العديد من الأمور، فدوره لا يقتصر فقط على دراسة الأحداث التاريخية بعينها، وتحليلها، بل يشمل التاريخ أيضاً إلى جانب ذلك: دراسة الشخصيات التاريخية والأدوار التي لعبتها، كما يشمل تحديد الأزمنة التي وقعت فيها الوقائع التاريخية، بالإضافة إلى عملية تدوين التاريخ ووصفه. وكل هذه الأمور يجب أن تكون مقترنة إلى حد بعيد بالهدف الأول والأخير من وراء هذا العلم الهام، وهو معرفة أدق التفاصيل التي دفعت إلى إحداث التحولات التاريخية الكبرى.

مصطلح التاريخ والتطورات التي لحقت به

التاريخ اصطلاحا : جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها كائن ما، على الفرد أوالمجتمع, كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية.
في اللغة تعريف الوقت، وتاريخ الشيء وقته وغايته، والتاريخ أيضاً علم يبحث في الوقائع والحوادث الماضية. وحقيقته كما قال (ابن خلدون): « أنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال، مثل التوحش والتأنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش والعلوم والصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعته من الأحوال» (المقدمة ص57). إلا أن بعض المؤرخين يقتصر على ذكر الأخبار والوقائع من دون أن يذكر أسبابها، وبعضهم الآخر يأبى الاقتصار على التعريف بالحوادث الماضية، فيمحّص الأخبار، ويعلل الوقائع، ويستبدل بالتسلسل الزماني ترتيباً سببياً يرجع فيه الحوادث إلى أسبابها، والوقائع إلى أحوالها. فإذا جعل المؤرخ همّه تمحيص الأخبار، ونقد الوثائق والآثار، كان تاريخه انتقادياً، وإذا استخرج من ذكر الأحوال الماضية عبرة تتم بها فائدة الاقتداء لمن يروم ذلك في تربية النشء كان تاريخه أخلاقياً، وإذا عني بأخبار الدول وعلاقتها بعضها ببعض للإفادة منها في تدبير الدولة كان تاريخه سياسياً، وإذا تجاوز ذلك كله إلى تعليل الوقائع، لمعرفة كيفية حدوثها، وأسباب نشوئها، كان تاريخه فلسفياً. ومرت كلمة التاريخ بتطورات عديدة في الثقافة العربية، فقد بدأت بمعنى التقويم والتوقيت في صدر الإسلام، واحتفظت بهذا المعنى لفترة، ثم صارت بمعنى آخر وهو تسجيل الأحداث على أساس الزمن، لتحل كلمة “التاريخ” تدريجيا محل ما كان.
يعرف باسم “الخبر”، وصارت تطلق على عملية التدوين التاريخي، وعلى حفظ الأخبار، بشكل متسلسل، متصل الزمن والموضوع، للدلالة على هذا النوع الجديد من التطور في الخبر والعملية الإخبارية، منذ منتصف القرن الثاني الهجري. وأصبحت كلمة “تاريخ”، تحمل خمسة معاني في العربية.‏



439 Views