ماذا يغطي جسم الضفدع

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 9 أكتوبر, 2021 10:11
ماذا يغطي جسم الضفدع


ماذا يغطي جسم الضفدع نتعرف على اجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم كيف يتنفس الضفدع وماذا يأكل الضفادع و استخدامات الضفادع في الزراعة والأبحاث.

ماذا يغطي جسم الضفدع

-يغطي جسم الضفدع نسيج جلدي أملس أو متدرن منفذ للماء والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون ليسمح للضفدع بالتنفس من خلاله، فجلد الضفدع هو المسؤول عن التنفس حيث يذيب الأكسجين ويسمح له بالنفاذ إلى أغشية رطبة تمرره للدم حيث تتواجد الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد.
-عندما يكون الضفدع في الماء ينفذ الأكسجين مباشرة عبر الجلد إلى الدورة الدموية أما على اليابسة فالضفادع البالغة تستخدم رئتاها للتنفس، مع الاختلاف بأن عضلات الصدر غير مرتبطة بالتنفس فلا توجد أضلاع أو أغشية لدعم التنفس، مما يتطلب بقاء الضفادع بالقرب من مصادر المياه للحفاظ على رطوبة جلدها.
-وتصبح الضفادع معرضة للخطر عند تعرضها للحرارة مما يسبب نفاذ الماء خارج جسمها فتصاب بالجفاف. لهذا السبب فإن بعض الضفادع التي تعيش على الأشجار تملك طبقة جلدية لا تسمح بتسرب الماء من جسمها حيث أنها تموت إذا جفت فعلا كما أن بعض الضفادع تملك جلدا يساعدها على التمويه والتخفي مثل البقع والترقيط والجلد الحبيبي.

كيف يتنفس الضفدع

-لدى الضفدع جهاز تنفسيٌّ خاصّ، مُختلفٌ إلى حدٍّ بعيد عن البشر ومُعظم أنواع الفقاريات، فهو يتنفس بطريقتين مُختلفتين إذا ما كان تحت الماء أو فوقه. عندما يكون الضفدع تحت الماء يتنفَّس باستخدام جلده، فجلد الضفادع مُكوَّنٌ من أنسجة غشائية رقيقة فيها فتحات دقيقة قادرةٌ على امتصاص الأكسجين، ومن ثمَّ يُسحَب الأكسجين إلى أوعية دموية قريبةٍ من الجلد، حيث يدخل مجرى الدم مباشرة. لكن وكي يستطيع الضفدع التنفُّس بهذه الطريقة يجب أن يكون جلده رطباً جداً، ولذلك فإنَّ قدرته على الاستفادة من هذه الخاصية خارج الماء محدودة.
-عندما يخرج الضفدع من البركة أو النهر الذي يَعيش فيه، فهو غالباً ما يتنفَّس باستخدام رئتيه. رئتا الضفدع صغيرتا الحجم ورقيقتان، وهُما مرتبطتان بممرٍّ مُباشرٍ مع الفم، وبنائهما الداخلي بسيط وشبيه جداً بما هو عند البشر.
-إلا أنَّ الضفدع يفتقر إلى أضلاع الصّدر والحجاب الحاجز التي تساعد – عند البشر – على سحب الهواء إلى داخل الرئتين وإخراجه منهما، ولذلك فهو يضطر للاعتماد على أسلوبٍ يُسمَّى “الضخَّ الفمويّ” (Buccal pumping)، وهو سحب الهواء وإخراجه من خلال الفم. على الأرجح أنَّك تتذكر رؤية ضفدعٍ ينتفخ حلقه بصورةٍ غريبة متكررة ويُطلق صوت “نقنقة”، هذه الظاهرة تحدث باستمرارٍ عندما يتنفس الضفدع، فبعدما يدخل الهواء جوف الضفدع عبر أنفه، لن يستطيع سحبه إلى الرئتين بسبب افتقاره لعضلات الحجاب الحاجز. لذلك، يُغلق الضفدع منخريه ويضغط فمه، فيدخل الهواء الرئتين لأنَّه ما من حيِّز آخر له ليذهب إليه. عندما ينتهي الضفدع من استنشاق الهواء يُعيد نفخ فمه، فيخرج الهواء من الرئتين مُجدَّداً ثم عبر الأنف.

ماذا يأكل الضفادع

-يأكل الضفدع أنواعاً مُختلفة من القوت حسب الطور الذي يمرُّ به من حياته، فغذاء “أبي ذنيبة” (الضفدع حديث الفقس) مختلفٌ عن غذاء الضفدع البالغ، لكن الضَّفادع هي بالأساس حيوانات لاحمة، وعند مرحلة البلوغ، تقتات مُعظم أنواعها على الحشرات وما شابهَها من الكائنات اللافقارية الصَّغيرة، مثل العناكب، والحلازين، والبزاقات، وديدان الأرض، وبعض أسماك المياه العذبة.
– من جهةٍ أخرى، يُمكن أن تصطاد بعض أنواع الضفدع كبيرة الحجم طرائد ضخمة بعض الشيء، فمن المُحتمل أن تتغذى على أيِّ كائن يتَّسع داخل أفواهها، مثل الفئران الصَّغيرة، والسلاحف، والضفادع الأخرى الأصغر حجماً. على الرُّغم من ذلك، فإنَّ الضفادع لا تكثر من الأكل، فهي لا تتناول الطعام سوى ثلاث أو أربع مرَّاتٍ أسبوعياًويختلف غذاء صغار الضِّفدع عن أقربائهم مُكتملي النموّ، فعلى سبيل المثال، غالباً ما تقتات أفراخ هذه الحيوانات على النباتات فحسب.
-ويتألَّف مُعظم غذاء أبي ذنيبة (الضفدع في مرحلة نموِّه الأولى) من الطحالب المائيَّة، إلا أنَّ بعض أنواع الضفادع الصَّغيرة قد تكون لاحمة، فهي قادرةٌ – أحياناً – على أكل الحشرات، أو الأسماك الصَّغيرة، أو حتى صغار الضفادع الأخرى، ولهذا السَّبب تقلُّ فرص أبي ذنيبة بالتحوُّل إلى ضفدع بالغٍ عندما يتأخر في نموِّه، لأنَّه من المُمكن أن يقتات عليه الصغار الآخرون.
– بسبب طبيعة غذاء هذه الحيوانات فهي تؤدّي دوراً أساسياً في النظام البيئي، حيث إنَّها تقوم مَقام الحلقة الوُسطى بين الكائنات المفترسة الكبيرة، مثل الكلاب والذئاب والنمور، وبين الحشرات والمخلوقات الصَّغيرة، ودورها في الطبيعة جوهريٌّ جداً، فهي بتغذيها على المخلوقات الصَّغيرة تُساعد في الحفاظ على الغطاء النباتي، وبتوفير غذاءٍ جيِّد للكائنات المفترسة الأكبر منها حجماً

استخدامات الضفادع في الزراعة والأبحاث

-تستخدم الضفادع على نطاق تجاري لأغراض متعددة، فهي تستخدم كمصدر غذائي، وأرجلها تعدّ مقبلات شهية في بلدان مثل فرنسا والصين وشمال اليونان والفلبين وبعض ولايات الجنوب الأمريكي- سيما لويزيانا. كذلك يتم استخدامها في إجراء دروس عن العمليات الجراحية في المعاهد والجامعات وصفوف التشريح، ولهذا الغرض، يتم حقنها بمادة تبرز وتضخم أعضاءها الحيوية، ومع ذلك في السنوات الأخيرة، تقلصت هذه الدروس إلى حد بعيد سيما بعد الإعلان عن الأخطار التي باتت تتهدد الضفادع في مواطنها.
-في الحقل العلمي، كان للضفادع استخدامات مهمة خلال التاريخ العلمي. في القرن الثامن عشر اكتشف العالم البيولوجي لويجي جالفاني، الصلة بين الكهرباء والجهاز العصبي من خلال دراسة للضفادع، وضفدع المخلب الأمريكي الأول الذي استخدم على نطاق واسع في المعامل، وبفضلة أجري بحث على هرمون HCG الموجود في بول الحوامل، وتم حقنه في أنثى ضفدع تدعى X.laevis مما أدى لتسريع الإباضة لديها. وفي عام 1952 استنسخ روبرت بريجز وتوماس كنج ضفدع بواسطة تقنية SCNT (النقل النووي للخلايا الجسدية) وهي نفس التقنية التي استخدمت فيما بعد لاستنساخ النعجة دولي وكانت تجربتهم تعدّ الأولى التي حازت نجاح.
-إضافة لاستخدام الضفادع في أبحاث الاستنساخ وفي فروع أخرى من علم الأجنة، استخدم العلجوم الأخضر في الماضي في أبحاث فحص الحمل لدى النساء، وقد نجح الباحثين في فحص تأثير السائل المنوي لذكر العلجوم على بول المرأة واتضح أن الخلايا المنوية إذا سبحت في اتجاه البول فهو علامة على أن المرأة حامل، ومنذ ذلك الحين أخذت طرق فحص الحمل في التطور حتى أصبحت هذه الطريقة من الطرق القديمة التي لم تعد مستخدمة.
-بدأ البيولوجيين، في استخدام ضفدع القيطم كعينة اختبار احيائية لأنه من السهل تربيتها في الأسر، ومن السهل التأثير على أجنتها، لكن الملاحظ أنه في الفترة الأخيرة بدأ الباحثين في التخلي عن ضفدع x.laevis الذي تبلغ فترة تكاثره، من عام حتى عامين، والتعويل على ضفدع x.rtopicalis نظر الآن فترة تكاثره تبلغ خمسة أشهر وهو ما سوف يساعد في تقدم أبحاث حل الشفرة الجينية لهذا الضفدع حتى عام 2015. ومن الفوائد الأخرى المرجوة من الضفادع، أنهم وجدوا في الببتيد الذي يفرزه ضفدع الشجر الأسترالي الأبيض مادة تدمر فيروس الإيدز بدون الإضرار بخلايا T (نوع من خلايا الدم البيضاء).



701 Views