مؤشرات ضغوط العمل

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 7 يونيو, 2020 10:04
مؤشرات ضغوط العمل


مؤشرات ضغوط العمل وماهي اهم الطرق لتحقيق بيئة مريحة ومحفزة للموظفين من خلال بعض الخطوات والنصائح التالية.

ضغوط العمل

تعرف ضغط العمل بوصفه مصطلحاً اصطلاحياً فقد نشأ في المؤسسات والمنظمات التي تعتمد في تحقيق أهدافها بصورة رئيسة على العنصر البشري، حيثُ يفترض من هذه العناصر أن تقوم بواجباتها المهنية بأسلوب يتسم بالفاعلية لتقديم الخدمات المنتظرة منها على أكمل وجه، ولكن على الرغم من الرغبة الصادقة التي قد تكون لدى أولئك المهنيين ومؤسساتهم في تذليل العقبات التي تقف في طريق تقديم الخدمات المطلوبة إلا أن هناك معوقات في بيئة العمل تحول دون قيامهم بدورهم بصورة كاملة، وهذا ما يطلق عليه ضغوط العمل Job Stress، وهي بشكل عام المتغيرات التي تحيط بالعاملين وتسبب لهم شعوراً بالتوتر، وتكمن خطورة هذا الشعور في نتائجه السلبية التي تتمثل في حالات مختلفة منها القيام بالواجبات بصورة آلية تفتقر إلى الاندماج الوجداني؛ والتشاؤم؛ وقلة الدافعية؛ وفقدان القدرة على الابتكار

ضغوط العمل ما هي أسبابها وآثارها

المؤشرات الخارجية
ضغط العمل بالمفهوم العلمي هو تفاعل بين الدوافع والمنبّهات الموجودة في البيئة الخارجية، وبين الاستجابة الفردية لها بأشكال تحدّدها معالم الطباع والشخصية. وهذا يعني أن مستوى الشعور بضغوط العمل وانعكاساتها، يتفاوت من شخص إلى آخر وذلك بحسب كفاءته وطبيعته وموقعه في المؤسسة. وحسب رأي العالم النفسي الألماني كارل ألبرخت، الذي أطلق على عصر العولمة اسم «عصر الضغط»، فإن شكل التفاعل المشار إليه بين المؤثرات الخارجية والاستجابة الداخلية لها، يعتبر مسؤولاً أساسياً عن حجم الإحساس بحدة الضغوط، وذلك من منطلق التغيـير الذي يحدثـه في السلوك والأداء الوظيفي.
موقع الفرد في المؤسسة
أظهرت الدراسات أن تقسيم العمل داخل المؤسسة يعتبر أحد العوامل الأساسية المـؤثـــرة فـي حجم الإحساس بالضغوط. وهذا يحدّده حسب رأي الاختصاصيين، موقع الموظف وشخصيته وطريقة تعاطيه مع متطلبات موقعه.
فمثلاً، المدراء الذين يعتبرون مسؤولين عن نجاح المؤسسة أو فشلها، وعن اتخاذ القرارات الحاسمة وخصوصاً المتعلقة بالأهداف المستقبلية، يعانون من ضغوط العمل بحسب مؤهلاتهم ومقدرتهم على ضبط الأمور والتعامل مع التغيرات في الأوقات الصعبة.
أما موظفو المراكز الوسطى، فتنبع معاناتهم من الصراعات القائمة في ما بينهم من أجل البروز والحصول على رضى الرئيس، وبالتالي مواقع ورواتب أفضل. من هنا، فإن شعورهم بوطأة الضغط يتفاوت بحسب نجاحهم في تحقيق رغباتهم وأهدافهم.
وبالنسبة إلى صغار الموظفين، فيعتقد الباحثون أن شعورهم بوطأة ضغط العمل، ينبع من مدى احساسهم بالغبن، أو عدم توازن المسؤولين الملقاة على عاتقهم، بالإضافة إلى التمييز في تقييمهم بسبب انحياز المشرفين أو عدم كفاءتهم.
واللافت أن صغار الموظفين قد يعانون من عدم مشاركتهم بالمسؤولية والإنتاج، الأمر الذي يشعرهم بالنقص والملل وعدم الجدوى. وقد يعانون أيضاً من الصراعات الداخلية نتيجة محاولاتهم للبروز أو النجاح باتمام مهامهم بأشكال تتماشى مع توقعات رؤسائهم لقدراتهم الفردية.
الطباع والشخصية
يمكن القول ان الإحساس بوطأة ضغط العمل لا ينبع من ثقل المؤثرات الخارجية، كعدد ساعات العمل، وتراكم المهام اليومية فحسب، بل تدخل في صياغته وتضخيمه أو الحد من وطأته سمات الشخصية الفردية ومنها، الكفاءة، ومستوى الطموح، والمقدرة على تحمّل المسؤولية، بالإضافة إلى قوة أو ضعف الحوافـز والمرونة في تقبّل التغيير وإقامة التواصل مع الغير. وهذا يؤكد بوضوح على أن الشخص الطموح والقادر على تحمّل المسؤولية، لا يشعر بوطأة ضغط العمل بالقدر الذي يتأثر به الشخص القلق وغير الواثق من قدراته المهنية. ويميز الاختصاصيون بين المنفتحين الذين يحاولون التعاون مع العاملين معهم، وبين الانطوائيين الذين يفضلون العمل بمفردهم.
الحياة الخاصة والمؤثرات الخارجية
تدخل حيثيات الحياة الخاصة كالمرض والمشاكل العائلية ومنها الطلاق، والأحداث المحزنة، كعوامل ضاغطة تضعف من تحمّل العاملين لانعكاسات مؤثرات الضغوط الخارجية، وبالتالي مقدرتهم على مواجهتها.
بالإضافة إلى ساعات الدوام وتراكم المهام اليومية وانعكاساتها على العاملين، تعتبر سياسة المؤسسات وأنظمتها واستراتيجياتها في مقدمة المؤثرات الخارجية المسؤولة عن زيادة المعاناة من ضغوط العمل وتأثيراتها السلبية.
فالدراسات التي أجريت في غير مؤسسة عالمية، أثبتت أن أنظمة الرقابة الصارمة والمترافقة مع التعامل غير العادل مع الموظفين، وخصوصاً لجهة زيادة الأجور، والتصنيف والتقييم، هي في مقدمة مسببات ضغوط العمل، وبالتالي معاناة الموظفين الصحية والنفسية، وانعكاساتها على الإنتاج وأهداف المؤسسات.

حدد مسببات الضغط النفسي

شخصيتك وخبراتك والعلامات المميزة الأخرى تؤثر على الطريقة التي تستجيب بها وتتعايش مع الضغط. المواقف والأحداث التي قد تضغط زملائك قد لا تكون ضاغطة لك على الإطلاق. أو قد تكون حساسا بشكل خاص تجاه ضغوط معينة لا يبدو أنها تزعج الآخرين.
لبدء في التكيف مع الضغوط في العمل حدد محفزات الضغط لديك.
سجل المواقف والأحداث والأشخاص الذين يتسببون في إحداث ردة فعل بدنية أو عقلية أو عاطفية سلبية لديك، لمدة أسبوع أو اثنين. سجل وصف مختصر لكل موقف مجيبا على أسئلة مثل:
أين كنت؟
من كان مشتركا؟
ماذا كانت ردة فعلك؟
بم شعرت؟
ثم قيم مخزونك من الضغط. قد تجد أسبابا واضحة للضغط مثل التهديد بفقدان وظيفتك أو عقبات في مشروع بعينه. ربما تلاحظ أيضا أسبابا بسيطة لكنها مستمرة مثل تبادل مستمر أو مكان عمل غير مريح.

كيف تتعامل مع ضغوط العمل دون التأثير على إنتاجيك

ادرس الضغوط جيدا كي تواجهها

تعتبر الوقاية أفضل طرق العلاج وهذا ينطبق في كل مجالات الحياة فلكي تواجه ضغوط الحياة ادرسها أولاً فإذا كانت هنالك وظيفة جديدة تنتظرك فحاول أن تدرس الصعوبات التي سوف تترتب عليها, ومنذ البداية تعلم كيف تواجهها.
حدد مصدر الضغط
يعلب تدوين وكتابة كل ما يسبب ضغطاً مباشراً عليك دورا كبيرا في التسهيل على العقل إيجاد الحلول لتلك المهام والأمور، ووضع الخطط والأساليب المناسبة لكل منها للتخلص منها أو إنجازها
قف على اخطائك
من منا معصوم من الخطأ؟ ولكن الاعتراف بالأخطاء والوقوف عليها يضمن عدم تكرارها، ويضمن إيجاد حلول مناسبة لاستدراكها.
لا تبدل حياتك جذرياً
لا ترغم نفسك في ظرف كهذا على الانسجام مع أناس جدد أو على اكتساب عادات جديدة. ولا تشتر بيتاً آخر, لان الوضع الذي تعانيه ليس الظرف المناسب لذلك. بل تريث حتى تهدأ الأمور.
تحلى بالمبادرة
وهي صفة تمحو الكسل والخمول الناتج عن تراكم المسئوليات وتعدد الاهتمامات؛ فكوني مبادرة ومصرة على تحقيق أهدافك وإنجاز مهامك
انظر إلى الإيجابيات
في مواقف التوتر التي تواجهك حاول أن ترى الإيجابيات لا السلبيات؛ فكلما فكرت بإيجابية، كلما قل تأثير السلوك الانفعالي عليك.
عزز علاقاتك
تعزز العلاقات الجيدة مع الجميع في محيط العمل من التواصل الفعال، وتساهم في مشاركة المهام وسهولة طلب المعونة، أو الاستشارة، أو حتى التفريغ من الهموم والضغوط.
حدد أولوياتك
يعد تحديد الأولويات من أهم الأمور التي تساهم في إنجاز المهام على أكمل وجه؛ فلا بد من جدولة كل مهمة مهما كانت، وترتيبها حسب أهميتها، وتقدير الوقت المناسب لإنجازها وتسليمها.
تحلى بالصبر والهدوء
يعزز تدريب النفس على الصبر والهدوء، التفكير الفعال والإيجابي، ويرتب الأفكار الذهنية، ويجعل عملية التفكير في الحلول أكثر عمقاً وسهولة، وبالتالي يسهل التركيز على كل عمل بذاته لإنجازه بشكل متكامل



572 Views