لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الإسم

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 24 أغسطس, 2022 6:43
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الإسم


لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الإسم وكذلك فضل مسجد القبلتين، كما سنقوم بذكر قصة تحويل القبلة والحكمة منها، وكذلك سنتحدث عن أين يقع مسجد القبلتين، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الإسم

– لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم من الأسئلة الدينية التاريخية الشائعة التي تمثل أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي.
– يرجع سبب تسمية هذا المسجد بمسجد القبلتين إلى حادثة إسلامية تاريخية.
– تم التسمية بهذا الاسم عند القيام بتحويل القبلة. في وقت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بالصلاة مع المسلمين باتجاه قبلة المسجد الأقصى.
– كذلك أثناء الصلاة تم الانتهاء من أول ركعتين في صلاة الظهر باتجاه قبلة المسجد الأقصى، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
– تم توجيه القبلة بين الكعبة الشريفة وبين المسجد الأقصى لذلك سمي هذا المسجد بمسجد القبلتين. نجد أن تحويل القبلة إلى اتجاه الكعبة الشريفة تم في العام الثاني للهجرة وتحديداً في شهر رجب.
– عند الإجابة على سؤال لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم يجب أن نشير إلى سبب تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة الشريفة.
– عند البحث في التاريخ الإسلامي نجد هناك أسباب تم ذكرها تتعلق بتحويل اتجاه القبلة ومن هذه الأسباب أن اتجاه قبلة المسجد الأقصى هو اتجاه اليهود في قديم الزمان.
– أيضا يوجد سبب آخر يتعلق بأن اتجاه قبلة الكعبة الشريفة هي اتجاه قبلة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام.
– لقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن اتجاه القبلة في اتجاه المسجد الحرام، قال الله تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).

فضل مسجد القبلتين

ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الفضائل لمساجد بعينها في الأجور مضاعفةً عن غيرها من المساجد، ومن ذلك ذكره أنّ الصلاة في مسجد قباء تعدل عمرةً، وقد دأب النبيّ -عليه السلام- أن يأتي مسجد قباء كُلّ يوم سبت يُصلّي فيه، وكان الصحابة يفعلون ذلك؛ اقتداءً بالنبيّ عليه السلام، وورد عن عمر بن الخطّاب ما يُوضّح فضل مسجد قباء بقوله: “لو كان مسجد قباء في آفاق لضربنا إليه أكباد المطي”.

قصة تحويل القبلة والحكمة منها

1- قصة تحويل القبلة:
– كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والمؤمنون معه؛ يتّجهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى في بداية الأمر، واستمرّ الأمر على ذلك بعد الهجرة إلى المدينة المنوّرة بستة عشر أو سبعة عشر شهراً، إلّا أنّ النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- كان يرغب في أن يصلّي إلى جهة الكعبة المشرّفة؛ فأمر الله -تعالى- بذلك.
– حيث قال: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ)، فكانت حادثة تحويل القبلة في شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة النبويّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الرسول كان يقصد من تغيير قبلة الصلاة عن جهة بيت المقدس مخالفة اليهود، كما أنّه كان يخالفهم في جميع أمورهم.
– والخلاف الأساس بين المسلمين واليهود هو خلافٌ في العقيدة؛ أي بين الإسلام والكفر، وكذلك يجب أن يكون المسلم مستقلاً بذاته؛ بحيث لا يقبل التنازل عن مبادئه أو الانصهار في مبادئ غيره، فالله -تعالى- أمر المسلمين بمخالفة أعدائهم في جميع شؤون الحياة، وكذلك أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
2- الحكمة من تحويل القبلة:
– اختباراً وابتلاءً لقلوب النّاس كافّة؛ المسلمون والمنافقون والمشّركون واليهود، فأمّا المسلمون فلم يتردّد أحد منهم باتّباع أمر الله -تعالى-وتوجيه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا المنافقون فقالوا إنّ محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم- لا يعلم أين يستقرّ وما هي حقيقة دينه وصلاته، وأمّا اليهود فلم يعجبهم أنّ الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- كان على قِبلة ثمّ تحوّل عنها، وقد زعموا أنّه لو كان نبيّاً لثبت على قِبلة بيت المقّدس، وأمّا المشركون فقالوا رَجَع محمّد إلى قِبلتنا ويُوشك أن يعود إلى ديننا كذلك، فاختلفت مواقفهم وظهرت خفايا قلوبهم.
– دلالةً على نبوّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ إذ أخبر الله -تعالى- نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- قبل تحويل القبلة عن موقف اليهود وماذا سيقولون حين تتغيّر القِبلة وهو أمر غيبيّ لم يكن النبيّ يعرفه لولا أنّ الله -تعالى- أخبره به.
– تمييزاً للمسلمين وإعطائهم صفة أمّة الوسط؛ فكما أنّ أمة الإسلام أمة وسطيّة في الفكر والاعتقاد وفي البعد عن أيّ غلوّ ماديّ وروحيّ، فهي أيضاً وسطيّة في المكان، فهي تتوسّط الأقطار بين الشرق والغرب والشّمال والجنوب.
– تثبيتاً وتحقيقاً لمعنى نهي الإسلام اتّباع المسلمين لغيرهم وتشبههم بغيرهم من الأديان، فتحويل القِبلة إلى الكعبة المشرّفة كان تمييزاً للمسلمين، وإفرادهم في عبادتهم المرتبطة بالكعبة المشرّفة.
– تربيةً للمسلمين؛ إذ كانوا قبل الإسلام يعظّمون ويجلّون الكعبة المشرّفة تعصّباً لقوميّتهم وعروبتهم، فجعل الله -تعالى- قِبلتهم في البداية إلى بيت المقّدس، ثمّ ربطهم بالكعبة المشرّفة برباط الدّين والعقيدة وليس برباط القوميّة.

أين يقع مسجد القبلتين

يقع مسجد القبلتين في الجهة الشماليّة الغربيّة من المدينة المنورة، ويقع المسجد على ربوة من حرّة الوبرة الواقعة في الجهة الغربيّة، وفي الناحية الجنوبيّة الغربيّة من بئر رومة بالقرب من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي ما يقرب من خمسة كيلو مترات.
وقد بُني هذا المسجد في عهد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في العام الثاني من الهجرة، قام ببنائه بنو سواد بن غنم بن كعب، واستخدموا في البناء اللبن والسعف وجذوع النخيل، ويعتبر المسجد ذا أهمية ومكانة في الدين الإسلامي وكذلك التاريخ.



331 Views