لماذا الخلايا العصبية لا تتجدد

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2022 7:49
لماذا الخلايا العصبية لا تتجدد


لماذا الخلايا العصبية لا تتجدد وما هي الخلايا العصبية ومتى تموت خلايا الدماغ والاعتناء بخلايا الدماغ، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

لماذا الخلايا العصبية لا تتجدد

الخلايا العصبية لا تتجدد في المقام الأول بسبب أنها مغلفة في نسيج ندبة، إذا كان العصب يعاني من صدمة . إذا مات العصب بسبب اضطراب عصبي تنكسي , إذاً هذا يتطلب تفسيراً مختلفاً قليلاً . أفضل طريقة للتفكير في الأمر هي بإعتبار مصباح ضوء . المصباح لديه كمية معينة من الطاقة والحياة التي يجب أن يمنحها . الشيء نفسه ينطبق على الخلايا العصبية. فالخلايا العصبية تتمتع بقدر معين من الطاقة التي تستطيع أن تعطيها . كما أن لديهم مقداراً معيَّنا من الطاقة اللازمة لتشغيل المصابيح بشكل ملائم . المصباح لا يضيء إذا لم يكن مشدودا بشكل صحيح . هذا يسمى بعتبة . دون الدخول في التفاصيل القذرة لعلم وظائف الأعضاء العصبية أو الكيمياء العصبية , العتبة هي الحد الأدنى الممكن الذي يتعين على أي عصب /عصبي أن يصل إليه من أجل إطلاق النار على النحو اللائق . هنالك عوامل متعددة قد تمنع حدوث ذلك، بما في ذلك انحلال غمد الميلين , الذي يعمل كغطاء بلاستيكي حول سلك كهربائي (يجعله يعمل بسلاسة أكثر)، أو يمكن أن يحدث بسبب تدهور الشبكات، وما إلى ذلك.. اعتمادا على ما دفعك بالتحديد لطرح هذا السؤال , سواء كان شخص تعرفينه يتعاطى مرض باركنسون أو شخص مصاب بشلل رباعي من حادث شبه مميت , التفسير يتغير قليلاً . لكنّ موت الأعصاب، بشكل عام، سببه إما الصدمة التي تقطع الوصل داخل الألياف العصبية، او اضطراب تنكسي الأعصاب الذي يهاجم الخلية بطرائق عديدة . لكن , بسبب حقيقة أن الخلايا العصبية /الأعصاب مثل المصابيح الكهربائية , بمجرد تتلف تلك المصباح أو تموت، هذا كل شيء . لا يمكنك إنعاشه . الآن، وبفضل البحوث الحديثة في مجال علم الأعصاب، حدث تقدم كبير في استعادة وظائف الأعصاب والأعصاب بسبب الصدمة، التي تستهدف في الأساس نمو أنسجة الندبة بعد الإصابة . لكن من المؤسف أن هذا لا ينطبق على الاضطرابات العصبية التنكسية، لأنه بمجرد أن ينطفئ تلك المصباح الكهربائي، أو تلف طلاء الزجاج ( غمد النخاع ) حول مصدر الضوء , لا يوجد تغيير مثل هذا .

ما هي الخلايا العصبية

إنّها خلّايا صغيرة مسؤولة عن المشاركة في الأعمال المتعلّقة بالجهاز العصبيّ. تجد في دماغنا الملايين من الخلّايا العصبيّة، يقدّر أن نملك 80 مليون من الخلّايا العصبيّة على الأقلّ عند الولادة. كلّما ننمو، ينخفض عدد الخلّايا الدماغيّة، ومن 80 سنة نضيع ال30% من الخلّايا العصبيّة. نضيع ونجدّد الخلّايا العصبيّة خلال اليوم بالستمرار. تتكوّن اتصلات جديدة من خلال معالجات التجدّد لخليّة عصبيّة، الأمر الذي يؤدّى إلى معلاجة التكوّن العصبيّ الذي يرتكز على تكوين خلّايا عصبيّة جديدة طوال حياة الشخص.
يتمّ الأشخاص إجراء سلوك يوميّا يؤدّي إلى الفساد الدماغيّ وبالتالي الفساد الإدراكيّ. يؤثّر هذه السلوكيات، مثل شرب الكحول، والتدخين، وعدم الطعام أو النوم، الضغط الدموي أو الرهق، إلى تخفيض الخلّايا المبكّر. يريد كوجنيفيت أن يساعدك على تجدّد خلّاياك العصبيّة من خلال تكوين اتصالات جديدة وتدريب قدرتك المعرفية.

متى تموت خلايا الدماغ

-عدم تناول فطور الصباح
تخطي هذه الوجبة يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وهذا يعد أمراً ضاراً للغاية بالدماغ، خاصة إذا كنت تتخطاها باستمرار، علماً أن عقلك يستخدم الطاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم، حيث يستهلك ما يصل إلى 20% من إجمالي الغلوكوز المتوفر في نظامك يومياً.
وأوضح الموقع أن الدماغ يستهلك حوالي ثلثي “ميزانية الطاقة” لمساعدة الخلايا العصبية على إطلاق إشارات إلى بقية الجسم، أما الثلث المتبقي فيخصصه لترميم الخلايا والرعاية.
-الحرمان من النوم
يجعلك تشعر بالخمول وكثرة النسيان في اليوم التالي، ويحرم الخلايا العصبية من القدرة على العمل بشكل صحيح، ويتسبب في حدوث هفوات ذهنية من شأنها أن تؤثر على عملك وعلاقاتك، كما يؤثر ذلك على حواسك وردود أفعالك، مما يزيد احتمال تعرضك لحادث خطير.
– الإفراط في الأكل
كشفت بعض الدراسات العلاقة المدهشة بين السمنة والخرف، ومع أن الأسباب غير واضحة يشك الباحثون في أن السمنة تحدث عندما يكون الطعام الذي نأكله غير مغذ، ما يؤدي إلى الرغبة في الإفراط بتناول الطعام من أجل تلبية حاجة الجسم للفيتامينات والمعادن، لذلك، حتى لو كنت تأكل بشكل مفرط فذلك لا يعني بالضرورة أنك توفر التغذية اللازمة لدماغك.
وفي عام 2015 بلغ عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف حوالي 45 مليون شخص، وتضاعف الرقم منذ عام 1990.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت المعدلات الوطنية للسمنة في الولايات المتحدة من 11.1 إلى 30.6%، والأمر يتطلب المزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة، ولكن من الواضح أنها موجودة بالفعل.
– التدخين
يضر بأغشية الخلايا والحيوية العصبية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التوازن والتنسيق والمهارة الحركية الدقيقة والإجمالية، كما أنه يضعف القشرة المخية التي تحدث فيها عمليات اللغة والذاكرة والإدراك.

الاعتناء بخلايا الدماغ

يمكن الاعتناء بالدماغ بعدة طرق، ومنها ما يأتي:
-التحفيز الذهني.
-تناول الأطعمة الصحيّة.
-الحفاظ على مستويات ضغط الدم ونسبة السكر في الدم.
-تحسين الكولسترول.
-حماية الرأس من أي إصابة.
-ممارسة الرياضة البدنية.
-عدم استهلاك الكحول.
-الاهتمام بالحالة النفسية والعاطفية للشخص.



480 Views