كيف يصنع النسيج

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:28
كيف يصنع النسيج


كيف يصنع النسيج نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع حياكة الأقمشة وتاريخ صناعة النسيج ثم الختام صفات الخيوط والألياف النسيجية تابعوا السطور القادمة.

كيف يصنع النسيج

نظرًا لأهمية النسيج في الحياة اليومية للفرد، حيث أنه يشمل جميع الملابس التي يتم ارتداؤها ابتداء من الملابس المنزلية القطنية وصولًا إلى فساتين الزفاف وستائر المنزل وحتى أقمشة الأرائك وصناعة النسيج تمر بثلاثة مراحل أساسية وهي:
-إنتاج الغزل وذلك عن طريق تحويل المواد الخام الصناعية أو الطبيعية إلى خيوط أو أسلاك، وذلك بعد حصادها، تجميعها ومعالجتها، والتي غالبًا ما تتم عن طريق استخدام أداة تسمى عجلة الغزل، والتي تقوم بجمع الألياف على البكرة وتحويلها إلى خيط طويل وسميك.
-عملية الإنتاج وهي عملية دمج الخيوط معًا لإنتاج القماش، وهذه العملية هي أساس صناعة النسيج، وتتم باستخدام أداة تسمى النول، وتحافظ هذه الأداة على منع القماش من الإعوجاج، وفي الوقت الحالي يتم التحكم في النول باستخدام جهاز الكمبيوتر.
-المعالجة وذلك لتنقية اللون الأبيض الأساسي للقماش، وإزالة البذور وذرات الغبار العالقة به من خلال عملية الإنتاج، وذلك عن طريق التنظيف والتبييض ومن ثم إضافة عدد من المواد الكميائية لتعقيم الأقمشة وإزالة أي نوع من الزيوت العالقة به.
– الصباغة وهي مرحلة إضافة الألوان الزاهية إلى النسيج، في السابق كانت تستخدم الأصباغ الطبيعية مثل التوت للون الأحمر وأوراق الأشجار للون الأخضر، وذلك حتى قام ويليام هنري بيركين بإنتاج أول صبغة صناعية أطلق عليها اسم الأنيلين، ونتيجة لذلك تسابقت مصانع المواد الكميائية لإنتاج عدد من الأصباغ تبعًا لذلك.

أنواع حياكة الأقمشة

-الأقمشة غير المنسوجة:
حيث يوجد منها الجوخ واللباد، كما لا يتوفر الآلات حياكة هذه الأقمشة، وإنما تتم طريقة التصاق هذه الشعيرات إلى بعضها البعض عبرعمليات التلبيد للحصول على حصيرة يمكنها مقاومة عوامل الضغط أو الحرارة أو الرطوبة إلى جانب التقنيات الحديثة في صناعة الأقمشة غير المنسوجة بالشكل الصحيح.
لنسيج:
تتم عملية النسيج عادةً عند استعمال أكثر من نوع من الخيوط التي تلتصق مع بعضها البعض بزاوية مستقيمة مع إضافة تصميم مميز، وتتم عملية النسيج عادةً بتشبيك الخيوط العرضية أو الخيوط الطولية الموازية للحاشية مع اللُّحمَة، وهو الخيوط العرضية من الحاشية للحاشية الأخرى، ويتم التحكم بمواصفات النسيج من اختيار نمرة ونوعية الخيوط الداخلة بتركيب الخيط الطولي أو الحدف بالطريقة الصحيحة.
-الأقمشة الدائرية:
تتم حياكتها عادةً من خيط واحد، حيث يتشابك مع بعضه على شكل حلقات دون الحاجة إلى عملية الالتصاق؛ وذلك لأنّ الخيط هنا يتشابك لوحده أثناء عملية الغزل له بالطريقة الصحيحة.

مصادر النسيج

يعتمد الناس في الحصول على النسيج على مصدرين رئيسيين، وهما:
– الألياف الطبيعية
تعتبر النباتات الطبيعية هي المصدر الأول، والرئيسي لألياف النسيج، والتي استخدمها الإنسان كأول وسيلة لصناعة النسيج، ويعد القطن من أكثر النباتات استخداماً في النسيج؛ لأن أليافه تنتج أنسجة ممتازة، تستخدم في صناعة الملابس، وغيرها من المنسوجات الأخرى. يستخدم أيضاً الكتان كنوع من أنواع الألياف الطبيعية، ويعتبر أكثر متانة من القطن ويتميز بأنه يحافظ على تصميمه لفترة زمنية طويلة، وتوجد العديد من الألياف الطبيعية الأخرى، التي تستخدم في الكثير من المنسوجات المعروفة.
– الألياف الصناعية
تعرف أيضاً باسم (الألياف التركيبية)، وهي مجموعة من الألياف التي تتم صناعتها بالاعتماد على خليط من مكونات طبيعية، مثل: عجينة الخشب، وبقايا القطن، وغيرها من المواد الكيميائية الأخرى، ومن أنواعها: البوليستر، والنايلون، والأكريليك، وغيرها، وتعتبر من الألياف التي تتميز بسهولة استقبالها لألوان الأصباغ، ولكل نوع من أنواع هذه الألياف مميزات خاصة بهِ، وتستخدم في صناعة منسوجات الأثاث، والجوارب، والمفروشات.

تاريخ صناعة النسيج

استخدمت العديد من الشعوب النسيج منذ القدم في العديد من الصناعات الهامة بحسب عصرهم، فعلى سبيل المثال اشتهر الإفريقيون وشعوب البيرو بنسج القش، القصب وسعف النخيل لصناعة السلال والأواني، كما استطاع الإنسان القديم في عصر ما قبل التاريخ نسج ملابسه بيده، ويقال أن مصطلح النسيج بدأ بالظهور الفعلي في مصر القديمة، حيث قاموا باستخدام الياف القطن والحرير كمواد أولية لصناعة النسيج الخاص بهم، بالإضافة إلى ذلك ذكرت بعض المصادر التاريخية أن الهنود والصينيين أيضًا قد قامو بنسيج الأقمشة، وبحلول العصور الوسطى تفنن الأتراك في صناعة السجاد، والمناشف، وبعد أن قام الفرنسيون بغزو صقلية في عام 1266م لجأ عدد من النساجون إلى ايطاليا، والتي أصبحت نتيجة لذلك مصدرًا للأقمشة الحريرية المعروفة، وبحلول القرن السادس عشر وصل ازدهار الأنسجة إلى ذروته، مع ابتكار المخمل والتفنن في أشكال الزهور والألوان في هذه المنسوجات وفي عام 1638م أنشأ الإنجليز أول مصنع متخصص في انتاج الأقمشة القطنية والكتان في ماساتشوستش.

صفات الخيوط والألياف النسيجية

-المرونة:
تعطي هذه الميزة للشعيرات النسيجية التي لها مقاومة عالية لتغير شكلها دون انقطاع في العمل عند تعرضها لتأثيرات ضغط عالية، بحيث تعود إلى شكلها الأصلي؛ وذلك بعد إزالة المؤثرات عنه بالطريقة الصحيحة.
– امتصاص الرطوبة:
تمتص أغلب الشعيرات النسيجية الرطوبة الجوية بنسب وطرق مختلفة، وتعتبر هذه الخاصية من أهم العوامل المحددة لمدى صلاحية ألياف المستعملة في عملية الغزل والنسيج، إلى جانب خواص أخرى مثل: التركيب والمظهر، مقاوة للحرارة، اللمعان، اللون، تأثير المواد الكيماوية وقابليتها للصباغة.
-الطول:
تعتبر من أهم الخواص التي تحدد مدى صلاحية الشعيرات ويوجد منها نوعين هما: شعيرات مستمرة مثل: الخيوط الصناعية والتركيبية والحريرالطبيعي، شعيرات متقطعة مغزولة كما هو في حال القطن والصوف وبعض الغزول الصناعية والتركيبية.
– المتانة:
يجب أن تتميز الشعيرات بقوة كاملة لقدرتها على التأثيرات الميكانيكية المجهزة عليها، بدءاً من تجهيزات التحضير الأولية، وبانتهاء بتجهيزات العمل النهائية من شد وضغط واحتكاك والتواء وتبييض وصباغة وطباعة، بحيث لا تفقد الكثير من متانتها.



282 Views