كيف اكتب الشعر الحر

كتابة Alaa Mubarak - تاريخ الكتابة: 5 يوليو, 2019 5:06
كيف اكتب الشعر الحر


كيف اكتب الشعر الحر اليكم في هذا الموضوع اهم الخطوات والنصائح التى تساعدك على كتابة الشعر الحر بطريقة سهلة وبدون اخطاء .

الشعر الحر

الشعر الحر أحد انواع الشعر العربي الأكثر انتشارا، بدأ يأخذ شكله منذ الثلاثينيات و كان له عدة تسميات منها ” الشعر المرسل” أو “النظم المرسل المنطلق” أو “الشعر الجديد” أو “شعر التفعيلة”، أما بعد الخمسينيات فقد أطلق عليه مسمى “الشعر الحر”.

خصائص

تميزت قصيدة الشعر الحر بخصائص أسلوبية متعددة، فقد اعتمدت على الوحدة العضوية، فلم يعد البيت هو الوحدة وإنما صارت القصيدة تشكل كلاماً متماسكاً، وتزاوج الشكل والمضمون، فالبحر والقافية والتفعيلة والصياغة وضعت كلها في خدمة الموضوع وصار الشاعر يعتمد على “التفعيلة ” وعلى الموسيقا الداخلية المناسبة بين الألفاظ”.
ومدرسة الشعر الجديد (الواقعية) هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله، وقد ظهرت لعوامل متعددة منها الرد على المدرسة “الابتداعية ” الرومانسية” الممعنة في الهروب من الواقع إلى الطبيعة وإلى عوالم مثالية.

مميزاته

– أنه موزون: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
– يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
– أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
– عدم الالتزام بالقافية: إذ تتعدد فيه حروف الروى مما يفقده الجرس الموسيقي العذب.
– استعمال الصور الشعرية : كالتي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
–  اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة

القصيدة الحرة :

قبل التكلم عن القصيدة الحرة يجب ان ندرك ان النثر مختلف عن القصيدة الحرة وبأن هناك عدد من الاشكال الادبية التي تختلف عن القصيدة الحرة .. ولا يمكن دمجهم كـ :
الشعر المنثور , النثر الفني ,الخاطرة الشعرية ,الكتابة الخاطراتية ,قطع فنية ,النثر المركز ,قصيدة النثر ,الكتابة الحرة , شذرات شعرية ,الكتابة خارج الوزن ,القصيدة خارج التفعيلة ,النص المفتوح, الشعر بالنثر ,النثر بالشعر ,الكتابة النثرية- شعرا ,الكتابة الشعرية- نثرا ,كتابة خنثى,الجنس الثالث ,النثيرة , غير العمودي والحر ,القول الشعري ,النثر الشعري ,قصيدة الكتلة ,الشعر الأجد
1. القصيدة الحرة لا تستخدم ايقاعات و أوزان جاهزة بل يستمد الشاعر الأوزان من داخله و من المحيط الخارجي ,, و نلاحظ اختلاف الاوزان و الايقات للقصيدة الحرة بأختلاف المكان والزمن
2. القصيدة الحرة ظهرت تمرداً على القصيدة التقليدية او العامودية .. وفن كتابتها يتمرد على الاوزان و القوافي ,, لانها لا تستخدم قوافي جاهزة بل يستطيع الشاعر ايصال الفكرة بوضوح اكبر لعدم ألتزامه بالقافيـة الكلاسيكية ..
3. ظهور القصيدة الحرة كان بهدف التمرد على القوافي والاوزان .. وهي تعتبر الشكل الحديث للقصيدة وليس كما يظن البعض بأنها (( قصيدة النثر )) التي تختلف في بعض النقاط ..!!
4. القصيدة الحرة تشتطرد وجود ( الجملة الشعرية ، الصورة الشعرية ، الرؤية ، السؤال ، الرؤيا ، الاستفزاز المعرفي ، التعبير والاثارة الوجدانية .. الخ )
5. الشعر الحر لا يكتب إلا من خلال البحور ذات التفعيلات المتشابه لأنه قائم على وحدة التفعيلة وهي نوعان :
أ : البحور الصافية وهي التي يتألف شطرها من تكرار تفعيلة واحدة وهي ( الرجز – الكامل – المتقارب – الرمل – المتدارك – مجزوء الوافر – الهزج ).
ب : البحور الممزوجة وهي التي يتألف الشطر فيها من أكثر من تفعيلة واحدة على أن تتكرر إحدى التفعيلات وهما : ( السريع – الوافر ).
والحرية في الشعر الحر تكون في أصل الشعر العربي فإذا كانت التفعيلة منفردة في الشطر كما في ( فاعلن ) في شطر السريع لم يصح للشاعر أن يخرج عليها فلابد له أن يوردها في مكانها أي في ختام كل شطر من قصيدتة الحرة ذات البحر السريع وإنما حدود حريته أن يزيد عدد التفعيلة ( مستفعلن )- المكررة في أصل – الشطر وينقصها في قصيدته .
6. ينبغي للشاعر أن يتذكر أن أي شطر في مثل هذه القصيدة ينتهي بتفعيلة غير ( فاعلن ) إنما هو شطر ناثر يخرج على قانون الأذن العربية خروجا منفرا

كيف تجعل قصيدتك الحرة جيدة

عندما يتعلّمُ المبتدؤونَ حول كيف تجعل قصيدتك الحرة جيدة يُحاولون التَّمسُّك بشكلِ الشِّعر. أي: القالب فقط. عدم معرفة القالب الخاص بكلِّ نوعٍ من أنواع الشّعرِ يجعلهم يكتبونَ الخاطرة كقصيدة التَّفعيلة موزَّعة على أسطر؛ ما يُسبِّب إرباكًا للقارئ غير الدَّارس، لصعوبة تمييزهِ بين نوعٍ وآخر. إضافةً إلى أنَّها إعلانٌ عن جهلِ الكاتب بنوعِ الشِّعر الّذي يكتبه.
يظنُّ المبتدؤونَ لأنَّهم يكتبونَ شعرًا حُرًّا، فهم غير مُطالبينَ بأيّ قيودٍ أو التزاماتٍ، وأنّ الحُريّة تعني حُريّة الكتابةِ بأيِّ شكلٍ وأيّ طريقة. أعني بالشِّعرِ الحرِّ (قصيدة التَّفعيلة) أو (شعرُ التَّفعيلة)، وهي: القصائد الّتي اعتمدتْ في كتابتها على بحورِ الخليل ولكنَّها لم تتقيَّد بشكلِ القصيدةِ التَّقليدية. هذا النَّوع من الشِّعر مع بعضِ التَّدريبِ والمهاراتِ يجعلُ سهلًا؛ حتّى وإن عدّه بعضهم أصعب من القصيدة التَّقليدية ذات الشَّطرين المُتساويين في الطُّول.
قصائدُ كثيرةٌ يُمكن عدّها من نوعِ الشِّعر الحر. عددٌ قليلٌ من تلك القصائد الحُرَّة المكتوبة هي قصائدُ جيِّدة، وعددٌ قليلٌ من تلك القصائد يُمكن عدّها قصائدُ سيِّئة؛ مع أنَّها كُتبتْ كقصائد حُرّة!
نعم، لا يُمكن أن تُقاسَ القصيدة الجيِّدة والجميلة بالاعتماد على أنّها مكتوبة كشعرٍ حُر؛ لذلك ينبغي لنا النَّظر إلى عددٍ من العواملِ عند كتابة الشِّعر الحر. على سبيلِ المثال: الاستعارة، التَّشبيه. ليس ذلك فحسب، يُمكنك أن تتلاعب بطريقةِ التَّعبير، وتركيب الجُمل، ومواقع الكلمات، … إلخ.

قوانين الشعر الحر

– الوحدة الموضوعية، بمعنى أن محاور القصيدة تدور حول موضوع واحد، وهذا بخلاف الشعر العمودي الذي تتنوّع فيه الأفكار والمواضيع، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنّ كاتب الشعر الحرّ لا بدّ أن يكون لديه موضوعاً كافياً لكتابة قصيدة كاملة.
– الوزن على تفعيلة واحدة من بداية القصيدة وحتى نهايتها، مع العلم أن عدد التفعيلات غير ثابت في جميع الأبيات، وهذا بخلاف الشعر العمودي الذي يعتمد على بحر واحد.
– التعبير عن الواقع المعاش والقضايا المعاصرة، فالشعر الحر هو شعر واقعي يصف الحاضر، وليس شعراً رومانسياً فيه هروب من الواقع إلى آخر مثال.
– عدم الالتزام بقافية واحدة، والمقصود بالقافية أن تكون نهايات الأبيات كلها على وزن واحد، ففي الشعر الحر تتنوع القافية بما يفقد القصيدة الجرس الموسيقي.
– استخدام الرموز بكثرة كوسيلة للتعبير عن معانٍ سياسية عميقة يصعب الخوص بها تصريحاً، فينفّس الشاعر عن معاناته ومعاناة الشعب دون أن يناله شيئاً من ضرر الحكام أو الطغاة.
– الإكثار من الصور الشعرية والتشبيهات والاستعارات ونحو ذلك.
–  الكتابة عن موضوع معاش أو مرئي، فلا يكتب الشاعر عن موضوع الحبّ مثلاً وهو لم يجربه، أو عن موضوع الفقر وهو غني مترف، فالصدق في الموضوع يُعطيه جمالاً إضافياً.
– الابتعاد عن التكلف والغموض والمصطلحات الصعبة، فالشعر الحرّ يتميّز ببساطة كلماته وإدراكها من العامة

كيفيّة تعلّم الشعر الحرّ

تنمية الموهبة
موهبة كتابة الشعر تبدأ من الرغبة في التعبير عن الأفكار والمشاعر بكلمات رقيقة وعذبة، ويمكن تنمية تلك الموهبة كأيّ موهبة أخرى، بتدريب النفس على امتلاك المقوّمات اللّازمة لكتابة الشعر بصورة جيدة، وذلك بامتلاك قاموس لُغويّ كبير يساعد الشاعر على اختيار الألفاظ واستخدامها في مواضعها المثالية، ويُنمّى ذلك بالقراءة المستمرّة في كافة مجالات الأدب خاصّة الشعر، كذلك الحصول على أفكار جديدة دائماً من واقع الحياة والخوض في التجارب والتأمّل، وعلى الشاعر أن يوازن بين الاندماج في التجارب المختلفة، والحفاظ على وقت خاصّ للعزلة والتفكير، وأخيراً التدريب المستمرّ على الكتابة، والذي يمثّل التنفيذَ العمليّ لتنميةِ الموهبة.
تعلّم التقنيات الأساسيّة
على الرّغم من اعتبار الشعر موهبةً يمنحها الله لمن يشاء، إلّا أن امتلاك ناصية اللغة يتطلّبُ دراسة وافية للأدب والبلاغة، وكتابة الشعر الحر تستدعي اهتمام الشاعر بالتقنيات المختلفة التي تساعده على التعبير عن مشاعره وتصوّراته عن الحياة، وذلك بتعلّم البحور الشعريّة، وكيفية استخدام الأوزان والقوافي، والتدريب على أمثلة منها يوميّاً، واستخدام المحسّنات البديعية والبلاغية في البيت الشعريّ والنص بصفة عامّة، كالمغالاة في الوصف أو الاستعارة والتشبيهات، واستخدام السجع والجناس والتضادّ؛ للتركيز على إيصال المعنى للقارئ بقوّة أكبر، وفي المراحل الأولى من الكتابة قد يبدو تأثّر الشاعر بأحدِ الشعراء الكبار، وهنا يجب الحرص على أن يجدَ الشاعر صوتَه الخاصّ، من خلال التركيز على القراءة والكتابة اليوميّة.
ممارسة الإلقاء
لا يمكنُ لشاعر ألّا يشارك كتاباتِه مع غيره، سواء كانوا قرّاءً أو مستمعمن، والشعر العربيّ في الأصل كان يعتمدُ على السماع، لذا يجب على الشاعر أن يدرّبَ نفسه على إلقاء شعرِه أمام الآخرين، بالحرص على تحسين مخارج الحروف، واستخدام طبقات الصوت المختلفة؛ لإيصال المعاني المقصودة.



616 Views