كيفية صناعة الورق في المصانع و أنواع الورق واستخدامات الورق وتاريخ صناعة الورق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
كيفية صناعة الورق في المصانع
كما نعلم فالأوراق يتم صناعتها من جذوع الأشجار، وفيما يلي عرض لأهم خطوات ومراحل تحويل جذوع الأشجار إلى عجينة الورق:
1-مرحلة قطع الأشجار فأول خطوة لصناعة الورق هي قطر الأشجار والذهاب بها إلى مصانع الورق. مرحلة التجريد وهذه الخطوة يتم إجراءها عن طريق استخدام آلة التجريد، بهدف إزالة لحاء الأشجار بكل كفاءة وسرعة.
2-مرحلة التقطيع وفي هذه الخطوة يتم نقل الخشب إلى وحدة التقطيع من أجل تقطيعه وتفتيته إلى قطع وشرائح صغيرة الحجم إلى حد الحصول على جزيئات صغيرة تسمى بالألياف الخشبية.
3- مرحلة غلي وترسيب اللب ويتم في هذه المرحلة غلي اللب مع الماء في غلاية الضغط الكبيرة، وبعدها تتم تصفية اللب تماما من الماء عبر شاشة التصفية.
4- مرحلة التجفيف وفي هذه المرحلة يتم تجفيف الطبقة الورقية الليفية الخام المتبقية ولتقليل مستوى الرطوبة فيها، وذلك من خلال تعريضها للحرارة باستخدام المجفف الاسطواني.
5- مرحلة الضغط ويتم فيها تعريض الورق للضغط عبر سلسلة من الأسطوانات ذوات الوزن الثقيل، من أجل جعل الورق مستويا وناعما. 6-مرحلة إزالة الوزن الثقيل من فوق الورق ويتم في هذه المرحلة الأخيرة إزالة الوزن الثقيل من على الورق ولفه على شكل رولات كبيرة، ليتم فيما بعد تقسيمها وتقطيعها إلى عدة أحجام وأشكال مختلفة حسب الطلب وحسب الحاجة كذلك.
أنواع الورق
1- ورق الطباعة
ورق الطباعة هو أكثر انواع الورق إنتشاراً فى الأسواق العالمية،يستخدم في كثير من الأعمال،سواء كان لإستخدام شخصي أو صناعي .يتنج هذا النوع من الورق بسمك ومظهر وأوزان ومعالجات مختلفة على حسب الإستخدام.ومن أشهر أنواع ورق الطباعة
الورق الأبيض عالي الجودة : وهو الورق الذي يتم صناعته طبيعياً من لب الخشب،وينتج بمقاسات وأوزان مختلفة،ويستخدم في صناعة كراسات الرسم ،وتصوير المستندات وبعض الكتب وكراسات الكتابة عالية الجودة.يتراوح وزن الورق الأبيض عادة بين 60 جرامًا و 90 جرامًا في المتر المربع،وتتعدد مقاساته وسمكه حسب الإستخدام.
الورق المعاد تدويره : يعاد تدوير مخلفات الورق لإنتاج نوع من ورق الطباعة مشابه للورق الطبيعي لكن أقل جودة منه ،ويعد هذا النوع من الورق أكثر الأنواع صديقة للبيئة.يكون لونه أبيض باهتاً أو مائل على الإصفرار ،وينتج بمقاسات مختلفة حسب الإستخدام ،لكن يتميز بخفة وزنه بالنسبة لسمكه على عكس الورق الطبيعي،يستخدم بكثرة في طباعة الجرائد والكراسات المدرسية منخفضة التكلفة.
ورق الكتب : تستخدم دار النشر والطباعة ،ورقاً معيناً ليناسب حجم الكتاب وتكلفته،وعادة يستخدم الورق المعاد تدويرة بأقل سمك ممكن .حيث قد يصل عدد الأوراق فى الكتاب الى 500 ورقة أو أكثر ،مما يجعل الورق المعاد تدويره مثالياً لذالك من حيث التكلفة والوزن،فنرى الكتاب المطبوع الذي يحتوي على 500 ورقة خفيف الوزن منخفض السعر ،مما يساعد ذالك على توافر الكتب وانتشارها بشكل أفضل.بعض الكتب التى تحتوي على عدد قليل من الأوراق تستخدم الورق الطبيعي عالي الجودة.
2- اوراق مطلية
هي الأوراق التي تم طلائها ببعض من المواد(الكاولينيت ، كربونات الكالسيوم ، والبنتونيت ، و التلك) أو البوليمرات لإضفاء صفات معينة للورقة، بما في ذلك الوزن، لمعان السطح، نعومة، أو انخفاض امتصاص الحبر،أو لإعطاء مقاومة للماء وقوة رطبة للورق.تتميز أنواع الورق المطليه بأنها تعطي ألوان عالية الدقه عند الطباعة ،وخفض استهلاك الحبر وثباته مما يجعل الورق أكثر تحملاً.(1) ويستخدم الورق المطلي في المواد الإعلانية وورق الكتالوجات وبعض الكتب عالية الجودة والصحف والمجلات المصورة والورق الفني وكروت الصور.حيث يتم انتاجه بسمك ومقاسات تختلب حسب الإستخدام، ووزن قد يصل من (3-14 جم / م 2) الى ( 100 إلى 230 جم / م 2).
3- ورق الكرتون
هو ورق مقوى متماسكاً مكون من عدة طبقات مضغوطة لتحمل الأوزان المختلفة ،قد يفصلها بعض الطبقات المموجة لكي لا يتأثر بالإنحناء.يصنع ورق الكرتون عادة من الورق المعاد تدويره ،لإنتاج صناديق الكرتون وكرتون البيض وغيرها من المنتجات.وقد يصنع طبيعاً من لب الخشب ،لإنتاج معلبات تغليف عاليه الجودة تستخدم فى تعليب الأدوية وبعض المواد الغذائية.
4- ورق النقود
هو ورق مختلف تماماً عن الأوراق العادية التى تستخدمها فى الطباعة ، يتكون ورق النقود في تصنيعه من 75 في المائة قطن و 25 في المائة كتان،مما يجعله ذات خصائص مختلفة ومثالية لصنع المال ،حيث لها قوة تحمل أقوى من الأوراق العادية المصنوعة من لب الخشب.كما يتم دمجها بخيوط أمنية وعلامات مائية عمودية ليصعب تزويرها،وتتضمن الورقة ألوان خلفية خفية لجعلها أكثر صعوبة في التزوير.تتميز كل فئة من الأوراق النقدية (جنيه ،خمسة ،عشرة ،عشرين ،خمسين ،مائة ،مائتين )،في أشكالها وألوان الحبر المستخدم فيها،وهذا أيضاً ما يميز العملات الدوليه عن بعضها .كما أن لكل ورقة نقدية رقم تسلسلي خاص بها يمكن تتبعها من قبل البنوك الرسمية.
تاريخ صناعة الورق
يعتبر الورق من المواد التي تستخدم كثيراً للتدوين والاتصال عبر الكتابة، حيث يعود ظهوره وصناعته للعام 105 ميلادي في الصين، حين قام شخص يدعى تساي لون بصنع ورقة من ألياف التوت وألياف أخرى ومزجها مع شباك الصيد والخِرق وبعض النفايات، وانتقلت صناعة الورق من الصين ووصلت اليابان ثمّ كوريا بحلول العام 610 ميلادي، وبقيت سراً ذات حراسة مشددة حتى العام 751 ميلادي، ثمّ وصلت صناعة الورق لآسيا الوسطى وسمرقند في عام 751م، إلى أن تمّ صناعة أول ورقة في بغداد في العام 793م، في فترة حكم هارون الرشيد، والتي تعرف بفترة العصر الذهبي للحضارة الإسلاميّة.
وجدت عدّة مصانع للورق في أوروبا في دول إسبانيا، إيطاليا وفرنسا بحلول القرن الرابع عشر، وفي العام 1450 ميلادي، تم إحضار أول آلة للطباعة لأوروبا ممّا زاد الطلب على الورق، والذي تم صنعة من مواد الكتان والقطن، ثمّ بحلول العام 1800 ميلادي تم إدخال استخدام استخدام عجينة كل من الخشب والخضراوات كمواد خام إلى جانب القطن والكتان.
استخدامات الورق
للورق العديد من الاستخدامات، منها:
-صناعة الأكياس الورقية.
– صناعة الأكواب.
– دخول الورق في مجال تصاميم الديكور.
– إدخال الورق في بعض الفنون المعمارية.
