كيفية تعامل الاهل مع المراهقين

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 20 مارس, 2020 5:35
كيفية تعامل الاهل مع المراهقين


يحتاج المراهقين الى التعامل بطرق خاصة لكسبهم وكسب ثقتهم لذلك اليكم كيفية تعامل الاهل مع المراهقين.

معنى المراهقة عند علماء النفس
لقد بالغ بعض علماء النفس وخاصة الغربيون منهم في تعريف المراهقة حتى أنهم وصفوها بأنها مرحلة عواصف نفسية، بل مرحلة جنون. ويعتبر أحدهم وهو (ستانلي هول) أن جميع المراهقين مرضى ويحتاجون إلى علاج نفسي وطبي حيث يعرف المراهقة بأنها: (فترة عواصف وتوتر وشدة تكتنفها الأزمات النفسية وتسودها المعاناة والإحباط والقلق والصراعات والمشكلات والصعوبات في التوافق مع الأخرين).
المراهقة تعني: “الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
يعرفها “سانفورد”: بأنها تلك الفترة التي تبدأ من البلوغ الجنسي PUBERTY حتى الوصول إلى النضج MATURITY.
وهكذا، فالمراهقة إذن تشير إلى فترة طويلة من الزمن، وليس لمجرد حالة عارضة زائلة في حياة الإنسان؛ فهي مرحلة انتقال من الطفولة إلى الرجولة.
ويعرفها “انجلسن”: على أنها مجموعة مختلفة من مظاهر النمو التي لا تصل كلها إلى حال النضج في وقت واحد، فهي مرحلة الانتقال التي يصبح فيها المراهق رجلا، وتصبح الفتاة المراهقة امرأة، ويحدث فيها كثير من التغيرات التي تطرأ على وظائف الغدد الجنسية والتغيرات العقلية والجسمية.
على كل حال، يجب فهم هذه المرحلة على أنها مجموعة التغيرات التي تحدث في نمو الفرد الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، ويحدث هذا النمو في أوقات مختلفة في الوظائف المختلفة. ولذلك فإن حدودها لا يمكن إلا أن تكون حدودا وضعية أو متعارفا عليها تقليديا بين علماء النفس، وهذه الحدود هي: من 12 – 21 سنة بالنسبة للولد الذكر، ومن 13 – 22 سنة بالنسبة للفتاة المراهقة.
تشكل مرحلة المراقة موضوعا قائما بذاته فيما يتعلق بسيكولوجية النمو، وفي هذا الصدد عبر “ستالني هول” مؤسس “سيكولوجيا المراهق” أصدق تعبير عن أهمية هذه المرحلة في قوله: “إن المراهقة فترة تستحق بحق أن تكون موضوع اهتمام علم النفس بأكمله”.
وينفرد موضوع المراهقة بعدة قضايا تطرح بإلحاح التحديد الزمني لها، كما تطرح عددا من المفاهيم العلمية، والعامية التي تتداخل مع مفهوم المراهقة Adolescence؛ وبالإضافة إلى ذلك يوضع اعتبار المراهق كمرحلة نمو موضوع استفهام، إذ نجد بعض الباحثين يعتبرها مجرد أزمة نمو، في حين يتحدث عنها آخرون كمرحلة انتقالية ويعتبرها البعض أيضا ولادة جديدة للفرد.
نصائح لتربية المراهقين
١- المسئولية
ربما ترين ابنك مهما كبر صغير. والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور. كوني ذكية واسمحي له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، واسأليه عنها. من ناحية سوف يقدر لك ثقتك فيه، ومن ناحية أخرى، سوف يتعلم كيف يتحمل المسئولية.
٢- الإحترام
عاملي ابنك باحترام، يعاملك باحترام. عاملي الجميع باحترام، تُعلمي ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضا. قواعد سهلة وبسيطة ومريحة.. فقط تمسكي بها. لا تسمحي لنفسك أن تسبي ابنك أو تنفعلي عليه، أو تحرجيه أمام الآخرين.
٣- حدود واضحة
ما الذي يخلق الصراع بين الأباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة. يجب أن تكوني محددة وصريحة عندما تضعين القواعد بحيث لا تقبل معنيين ولا تسمح لحدوث سوء فهم. تذكري أن المراهقين أذكياء جدا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!
٤- التغير
كبر ابنك.. تغير. وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير، ويتبدل، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء. عليك أن تتقبلي فكرة التغير حتى تستطيعين التعامل معها وتصبحين أما رائعة لمراهق رائع.
٥- تأثير الآخرين
لست وحدك تربين ابنك وتؤثرين فيه. هناك أصدقاءه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت… لا أقول لك احبسي ابنك وامنعيه من كل هذا. على العكس، تقبلي هذه الحقيقة وتعاملي معها، احميه حقا بأن تكوني منفتحة على كل ما يتأثر به ابنك. وإذا كنت ترفضين شىء عليك التعامل بحذر وذكاء.. المنع ليس حلا، وبالتأكيد ليس لإبن في مرحلة المراهقة.
٦- الأصدقاء
الصداقة مهمة في حياة المراهقين. ذلك لأن المراهق يهمه جدا أن يكون مقبولا من أصدقاءه وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم. ربي ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقاءه ويستطيع أن يقول بسهولة “لا”، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا تغير فيه للأسوأ.
كيفية التعامل مع المراهقين
من الملاحظ بأن فترة المراهقة ترتكز بشكل أساسي على العملية الجنسية، ولذلك فمن المهم جدًا معرفة كيفية التعامل مع المراهقين سواءً من قبل الأهل أو حتى المدرسة والمراكز التربوية، وذلك لأهمية هذه المرحلة ومفصليتها، إذ إنها تحدد الشخصية المستقبلية للفرد، وتحدد مدى الصحة النفسية التي سيصل إليها الفرد فيما بعد، وكيفية التعامل مع المراهقين هي:
كسر الحاجز
يعد موضوع التثقيف الجنسي من المواضيع الشائكة والمعقدة في دول العالم الثالث، ولكن في الحقيقة، إذا لم تقم المؤسسات التربوية بالتثقيف الجنسي للمراهقين، فإن الإعلانات والبرامج التلفزيونية الهابطة سوف تفعل ذلك، ولذلك لا بد من استغلال الفرص عند ظهور شيء ما يتعلق بالجنس، ومحاولة فتح الأحاديث أو المواضيع المتعلقة بالجنس ومناقشتها مع المراهقين بصورة علمية تمامًا، إذ لا يوجد أي عيب فيما بتعلق بهذا الموضوع، فهو موضوع يخص الطبيعة الإنسانية للأشخاص ومحاولة إخفائه تؤثر سلبًا على شكل حياة المراهق.
المباشرة والصدق والهدوء
من الممكن أن يتم طرح هذا الموضوع في جوٍ هادئ، مثل تشغيل الموسيقى ومحاولة فتح موضوع التثقيف الصحي والجنسي مع الأبناء، ويجب الحرص على الصدق في المعلومات، فعندما يكون الأهل غير مرتاحين للتكلم في الموضوع مثلًا، فإنه من الممكن إخبار أولادهم بذلك، ولكن يجب أن تكون بطريقة توضح أهمية الموضوع على حياتهم وتأثيراته، ومن المهم ألا يتم الإجابة عن الأسئلة غير المعروفة والبحث فيها أولًا، ويجب شرح الأمراض المنقولة جنسيًا كذلك بصورة مباشرة والتحدث عن الآلام التي تصاحبها.
نصائح للتعامل مع المراهق
كوني صديقته
عليكِ بعدم الاستهتار بمشكلات المراهق والتفاعل معه بشكل أفضل حتى يقوم بحكي مشكلاته لكِ ولا يخبئ عليكِ شيء ما، وبهذه الطريقة ستتمكني من مراقبته بعلمه ودون أن يشعر بأن ذلك تسلطًا.
المكافأة
قومي بمكافأة المراهق في حالة قيامه بأمر جيد واتبعي معه ذلك الأسلوب حتى تشجعيه على إرضائك وتنفيذ أوامرك دون عِند.
المراقبة
قومي بمراقبة المراهق عن بعد ولا تكوني متسلطة، فالتسلط قد يزعج المراهق ويجعله أكثر ذكائًا في إخفاء أسراره، فقط تابعي عن بعد ولا تتدخلي إلا في حالة حدوث أمر يستحق التدخل.
علامات
تابعي العلامات التي تدل على سلوك طفلك وتركيزه في مهامه الدراسية، كالتعرف على مستوى طفلك الدراسي من خلال الدرجات أو عمل زيارات خفية للمدرسة للتعرف على مدى التزام طفلك واكتشاف أسباب عدم تحقيقه لدرجات جيدة في الامتحانات.
كوني مرنة
عليكِ أن تعرفي أن الشخص المراهق هو الأكثر عندًا وعدم رغبة في سيطرة الأهل عليه، لذلك عليكِ باتباع أسلوب المرونة والتي توجه شخصية المراهق بشكل ذكي ولا تعندي معه حتى لا يتطور الأمر، كذلك عليكِ بضرورة السيطرة في حالة الحاجة لذلك حتى لا ينفلت زمام الأمور.
العنف
ينصح العديد من خبراء التربية وعلماء النفس بضرورة عدم القيام بتعنيف المراهق مهما كان وذلك لتأثير ذلك عليه نفسيًا مما يدفعه للقيام بسلوكيات غير سليمة على سبيل العِند.
الأصدقاء
عليكِ بالتقرب لأصدقاء المراهق وعدم إبعاده عنهم، كأن تستضيفيهم في المنزل لتتعرفي عليهم بشكل أفضل، كما يمكنك التواصل مع آباء الأصدقاء لمتابعة سلوك المراهق وأصدقائه.



393 Views