قواعد الحب العشرة

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 12 يناير, 2021 10:15 - آخر تحديث : 20 ديسمبر, 2022 2:47
قواعد الحب العشرة


قواعد الحب العشرة نذكرها لكم من خلال مقالنا هذا ونتعرف أيضا على مجموعة من النصائح لحياة زوجية سعيدة تابعوا السطور القادمة.

قواعد الحب العشرة

حب الطرف الآخر بطريقته
بحسب كتاب “لغات الحب الخمسة” لـ”جاري تشابمان”، لكل منا طريقة في التعبير عن الحب، فهناك من يحب تلقي الهدايا، وهناك من يحب أن يكرس له شريكه وقتًا مخصصًا له وحده، وهناك من يعتبر التلامس الجسدي هو الطريقة الأمثل في التعبير عن الحب، أو تقديم أعمال خدمية من أجله، أو الإطراء وكلمات التقدير، فعلينا فقط معرفة ما يناسب شريكنا سواء صديق أو حبيب أو زوج.
التقدير خسَّرنا كتير
من الأمور المهمة وجود التقدير تجاه ما يفعله الطرف الآخر في العلاقة، حتى لو كان أمرًا بسيطًا، والتعبير عنه سواء بالكلام أو الفعل، وعدم الاعتقاد أن الطرف الآخر “هيفهم لوحده” كما يسيطر على أغلب العلاقات الحالية.
التفاصيل
الاهتمام بتفاصيل الشريك كلها تخلق حبًا عميقًا وحقيقيًا بين الطرفين، يبدو ذلك بوضوح في فيلم “me before you” عندما حصلت “ليز” في عيد ميلادها على هدية من خطيبها قلادة فضية، بينما قدم لها “ويل” الذي تعمل عنده جوربًا أصفر مخططًا، ولكنها فضلت هدية “ويل” التي عبَّرت عن شخصيتها الحقيقية وعما تحبه حقًا، مقارنة بالهدية الأغلى، لذا فالتركيز على ما يحبه الشريك، وما الذي يكرهه، وما الهدية التي تلائم ذوقه، مشروبه المفضل، الألوان التي يعشقها، متى يحب الكلام، متى يحب الصمت.. كل ذلك يساعد على نمو العلاقة.
تقبل الاختلاف
حجر الأساس لنجاح أي علاقة. فالله لم يخلقنا شبه بعضنا بعض لحكمة، فعلى الطرفين إدراك تلك الاختلافات أولاً وفهمها، ثم تعلم التعامل معها، فهناك اختلافات لا يد لنا فيها مثل أن طبيعة الرجال غير طبيعة النساء، وهناك اختلافات مكتسبة سببها النشأة أو التربية أو الثقافة أو حتى المعتقدات، فتقبُّل تلك الاختلافات والتركيز على النقاط المشتركة يثري العلاقة كثيرًا.
العطاء..
أحيانًا يمر الشريك بمرحلة جفاف عاطفي أو مرحلة اكتئاب، ضغط، إرهاق… إلخ، وبالتالي سيكون غير قادر على العطاء في العلاقة، والحل عند البعض الانسحاب ظنًا أن الشريك توقف عن حبهم، ولكن الحقيقة هي أن الشريك قد يكون في حاجة إلى جرعة حنان إضافية كدعم نفسي، وأن نُذكره بحبنا له بطرق مبتكرة ليعود الحب من جديد.
اتعودوا تتكلموا وتسمعوا بعضكم
تبدو نصيحة عادية، فأي شريكين سواء كانا مرتبطين أو متزوجين بالطبع يتكلمان، لكن في وسط زحام الحياة ينسى الكثير من الشركاء أهمية الكلام الفعَّال، وهي أن يجلسا ليعبرا عن مشاعرهما، عما ألمَّ بهما من ضيق أو حزن، عن أفكارهما لتطوير علاقتهما، عن تخطيطهما لمستقبل حياتهما، وأهمية تلك النصيحة في أنها مثل الإسفنجة التي تجلو أي سوء فهم حدث بين الشريكين ولم يتحدثا عنه والكلام بين الشريكين له شروط، منها ضرورة توافر الاهتمام، الإنصات، الانتباه الكامل والتركيز، واختيار التوقيت الملائم.
اشحن رصيدك.. مشاعر مش فلوس
المقصود منه ملء خزان شريكك بالعاطفة، أي أن تعمل على احتوائه، وبين كل فترة وأخرى ابعث له رسالة خفية، سواء بالكلمات أو الأفعال، أنك تحبه وتُقدِّر وجوده في حياتك. افعل شيئًا لا يتوقعه، فذلك يجعل لك رصيدًا كبيرًا بداخل قلبه من التقدير والحب، فإذا مرت علاقتكما بأي هزة أو أزمة، يصبح من السهل تجاوزها والتغلب عليها.
احذر الاستماع إلى نصائح الغير.. فيها سم قاتل:
وجود طرف ثالث في أي علاقة يؤدي إلى انهيارها، فالنصائح التي يقدمها في الغالب تكون بناء على تجربته وخبرته الشخصية، التي ليست بالضرورة تكون مناسبة للموقف الذي يتحدث عنه، كما أن الطرف الثالث سيعطي نصائح بناء على الاستماع لطرف واحد في العلاقة، ما يؤدي إلى انحيازه لهذا الطرف، وبالتالي هضم حقوق الشريك الآخر، والأفضل دومًا هو اللجوء لاستشاري علاقات أو طبيب نفسي، أو حتى أحد حكماء العائلة.
التوقعات
أو ما يسمى “relationship goals” فأي علاقة قد تفشل عندما يحدد كلا الشريكين قائمة توقعات يريدان تحقيقها ولا يتنازلان عنها، فيحدث صدام بالواقع، وصدام باحتياجات الشريك الآخر وقدراته، وتنهار علاقتهما. والحل هو خفض سقف التوقعات لحين فهم ظروف العلاقة نفسها، وفهم قدرات ونفسية الشريك، وما الذي يمكن تقبله وما يمكن تغييره، ثم وضع التوقعات الملائمة، كذلك وضع أزرار للتضحية والتنازل نصب أعيننا عن بعض تلك التوقعات إذا تطلب الأمر، وهدفنا الأسمى هو حماية الحب واستمرار العلاقة.
الوقت الخاص
يعتقد البعض أن العلاقات تصبح أقوى عندما يقضي الشريكان المزيد من الوقت معًا، وهذا صحيح ولكن بحدود، بعدها تتحول العلاقة إلى رباط ضاغط على نفسية الطرفين، فلا بد لكل طرف من وقت خاص يقضيه بمفرده، يمارس فيه هواياته، يخرج مع أصدقائه، يفعل شيئًا يحبه، أو أحيانًا لا يفعل شيئًا، بل يستلقي للتفكير في نفسه وفي رسم خطوط مستقبله، وهذا يجعل الطرفان يعودان بشوق إلى علاقتهما، ويصنع علاقة صحية قادرة على مقاومة تقلبات الزمن.

نصائح هامة لحياة زوجية أفضل

التركيز على ما هو أفضل
معظم الأزواج الذين يعيشون حياة مضطربة لا يرون سوى الأمور السيئة، مع أنهم لو ركزا في حياتهما فسيجدان بالطبع ما هو أفضل.
التوقف عن تكرار الشكوى
والشكوى دائماً ما تكون نتيجة الأقارب أو المال أو الجنس، فبمساحة ود وتفهم ستقل الشكوى إلى حد كبير.
التخلص من أطياف الماضى
نجد كثيرا ما تكرر الزوجة أن حياتها منذ أبها كانت كذا وكذا أو يستعيد الزوج طبيخ أمه الرائع والذي أفتقده بموتها، تذكر عزيزي، تذكري عزيزتى أن الماضي لا يعود ودائماً ما نراه أجمل، والأمر ليس كذلك فما أنت فيه الآن ربما يكون أجمل غداً فلما لا تعتبره جميلاً من اليوم.
وضع قواعد معينة لتنفيس الغضب
الغضب المكظوم قد يستكين لينفجر لاحقاً والغضب الذي أُطلق له العنان قد يهدم الحياة الزوجية ولكن الإتفاق على خمس دقائق بين الزوجين لتنفيس غضبهما سيكون شئ رائع.
المفاوضة في الحب
بمعنى أن يفاوض الزوجين كلاً منهما الأخر على عدم فعل شئ يكره الطرف الأخر مقابل خدمة أو عربون حب كأن تقول الزوجة لزوجها أنها ستتوقف عن شكواها المتكررة إذا ما دلك ظهرها في المساء.
تبديل أو إجراء تغيير على الأشياء غير المرغوبة
فمثلاً الزوجة التي تمل وتشعر بالضيق من تأخر زوجها المتكرر في المساء تهئ نفسها لفعل شئ أخر يليهيا عن إنتظاره وتوقع مجيئه.
البحث عن جذور المشكلة
فقد يخفيا الزوجان سبب الإضطراب المستمر رغم أنهما قد يعرفانه ولكن لا يصرح أحد منهم للأخر ويبديان أسباب واهية ما هى أعراض للمشكلة الأساسية كأن يكونا قد توقفا عن الجماع منذ سنوات أو لم يتكيفا في حياتهما بسبب الإنتقال إلى منزل جديد أو أن أحدهما ينشد الثأر لإساءة قديمة لم تُمح بعد. الأزمة الحقيقية تدفع الأمور إلى الذروة.
عدم المبالغة في الأشياء التافهة
معجون الأسنان منزوع الغطاء والأطباق المكدسة في حوض المطبخ وكثير من الأشياء الصغيرة قد تعكر صفو حياة سعيدة، التغافل عن مثل هذه الأشياء والتي ربما تثير سخط شديد، من الأساليب الناجحة لحياة زوجية سعيدة.
تخصيص فترة كل أسبوع لهما وحدهما
في هذه الفترة يفضى كلاً منهما للأخر يتكلمان عن أمالهما وأحلامهما.
لا مشكلة في عمل شئ بمفردك
فمثلاً إذا رفض أحد الزوجين إصطحاب الطرف الأخر إلى الطبيب لا مشكلة يذهب وحده ولا يجعل مثل هذا الأمر يتفاقم ليصبح مشكلة كبيرة

ما الفرق بين الحب والإعجاب؟

-قد يشترك الحب والإعجاب في بعض الأمور ولكن الاختلاف أكبر، فإن الإعجاب ينطوي على التقدير الإيجابي والاحترام للآخر وشيء من العاطفة، ويمكن أن يكون بأشخاص بعيدين أشد البعد عنا كفنان أو رسام أو مغني أو كاتب، فلا يزيد عن مستوى التقدير، حيث قد تعجبك طريقة شخص معين في العيش ولكن دون أن تتأثر إن لم تكمل حياتك مع الشخص المعجب به.
-أما الحب فهو ليس الإعجاب الشديد بالآخر فحسب بل يختلفُ اختلافًا نوعيًا من حيث إنه ينطوي على التعلق؛ أي الحاجة إلى القرب من المحبوب والحميمية، حيث الرغبة في التواصل الحميم مع المحبوب وتشارك الأفكار والمشاعر، كما ينطوي أيضًا على الاهتمام أي الشعور بالمسؤولية تجاه الشخص المحبوب وهذا ما لا يحدث غاليًا في الإعجاب.

الأساس النفسي للحب

-يُصور علم النفس الحب كظاهرة اجتماعية، صاغ عالم النفس روبرت ستيرنبرغ نظرية تقول بأنَّ الحب يرتكز على ثلاثة مكونات مختلفة: الارتباط والعلاقة الحميميَّة، الالتزام، الانجذاب الجنسي والعاطفي، في العلاقة الحميمة يتقاسم الشريكان في الثقة وتفاصيل الحياة الشخصية المختلفة، أمَّا الالتزام هو محاولة استمرار العلاقة وديمومتها، إنَّ أي نوع من أنواع الحب يجب أن يشمل واحداً من المكونات الثلاثة السابقة على الأقل.
-تمَّ تطوير العديد من النظريَّات التي تُفسِّر العلاقات والترابط بين البشر في السنوات الأخيرة، البعض يقسم الناس لنوعين النرجسيِّين أو المتميِّزين بالإيثار، بدوره يؤكِّد الباحث في علم النفس التطبيقي سكوت بيك في أعماله أنَّ الحب هو الاهتمام بالجانب الروحي للشريك ويصف الحب بأنَّه عمل أو نشاط وليس مجرَّد شعور.
-وكذلك فعل عالم النفس إيريك فروم في كتابه “فن المحبة” عندما أكَّد أنَّ الحب هو أفعال وليس شعور سطحي مجرَّد، لأنَّ المشاعر الناتجة عن الحب تدفع المرء للالتزام بسلسلة من الأفعال، وفي النهاية يخلص فروم إلى أنَّ الحب ليس شعور بل هو التزام، ويصف فروم الحب بأنَّه اختيار إرادي واعي رغم أنَّه قد ينشأ في مراحله الباكرة كشعور غير إرادي ولكن مع استمرار الحب وتطوُّره سيعتمد على الالتزام الواعي الإرادي ولن يعتمد على المشاعر فقط.



1094 Views