قصص ومواقف عن الرسول

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 1 نوفمبر, 2021 8:33
قصص ومواقف عن الرسول


قصص ومواقف عن الرسول، في هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض من أبرز قصص ومواقف الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مثل قصة ميلاد الرسول ونشأته، وقصة شق الصدر، وقصة نزول الوحي على الرسول، وموقف عن مكارم الأخلاق للرسول صلى الله عليه وسلم.

قصص ومواقف عن الرسول

قصة ميلاد الرسول ونشأته ﷺ
– شهد شهر ربيع الأول في العام الثالث والخمسين قبل هجرته الشريفة الموافق 571 م والذي سُمي بعام الفيل مولد أطهر الخلق أجمعين في مكة المكرمة.
– ولد ﷺ يتيم الأب، لأمه آمنة بنت وهب والتي توفيت عنه وعمره لم يتجاوز الست سنوات.
– نشأ محمد ﷺ في جوار بني سعد رضيعًا عند حليمة السعدية، والتي شهدت من البركة والخير الكثير لوجوده بينهم، فأولته حبًا ورعايةً كبيرة، حتى قالت عنه: “فقَدِمْنا به على أمِّه ونحن أحرص على مكثه فينا، لِمَا كنَّا نرجو من بركته، فكلمتُ أمَّه، وقلت لها: لو تركتِ ابنكِ عندي حتى يشتدَّ عوده، فإنِّي أخشى عليه وباءَ مكة، قالت: فلم نزل بها حتى ردَّته معنا”.
– انتقل بعدها نبينا الكريم ليكفله عبد المطلب بن هاشم جده لأبيه لمدة سنتين لينتقل بعدها محمد ﷺ ليعيش في كنف عمه أبو طالب بن عبد المطلب والذي رباه وآواه ودافع عنه وحماه لما يزيد عن الأربعين عام.
– عمل النبي في رعي الغنم في صغره، واتجه إلى التجارة في شبابه حتى عرف عنه الأمانة والصدق، ولقب بين قومه بالصادق الأمين.
– “يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم، ويُقري الضيف، ويُعين على نوائب الحق” هكذا اتصف النبي، كما أمتاز محمد ﷺ بصفات حميدة وأشتهر بأعلى وأرقى الخصال، كيف لا وهو النبي المختار والمصطفى بشرى للعالمين، رُبي تربية إلهية وعناية سماوية اكسبته الصدق والمروءة والكرم والخلق الحميد.

قصة شق الصدر

– مكث محمد صلى الله عليه وسلم في مضارب بني سعد خمس سنوات، صح فيها بدنه واطّرد نماؤه، وهذه السنوات الخمس في عمر الطفل، لا ينتظر أن يقع فيها شيء يذكر، غير أن كتب السيرة سجلت في هذه الفترة ما عرف بحادث شق البطن، وقد روع الحادث حليمة وزوجها، فقررا إعادة محمد إلى أهله، وسارعا إلى تنفيذ ما استقر عليه رأيهما، رغم أنهما كانا يحبان بقاءه مع ما يريانه من بركة في وجوده، والقصة نفسها تكررت مرة أخرى ومحمد صلى الله عليه وسلم رسول جاوز الخمسين من عمره، تكررت حسب الروايات الصحيحة في ليلة الإسراء.
– كانت المرة الأولى وهو صغير في بني سعد، ومروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخي اذهب فائتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل إلي طائران كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟، قال: نعم فأقبلا يبتدراني، فأخذاني فبطحاني للقفا، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: إيتني بماء ثلج، فغسلا به جوفي، ثم قال: إيتني بماء برد فغسلا به قلبي، ثم قال: إيتني بالسكينة فذراها في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه، فحاصه وختم عليه بخاتم النبوة.

قصة نزول الوحي على الرسول الكريم

– بدأ نزول القرآن والوحي وبداية النبوة في ليلة القدر، فقد قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقد أفادت الأحاديث الصحيحة بأن ذلك كان ليلة الإثنين قبل أن يطلع الفجر، في ليلة 21 من رمضان، وهي توافق يوم 10 من أغسطس عام 610، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقتها 40 عاما.
– كان النبي صلى الله عليه وسلم يبتعد عن أهل مكة، لأنهم يعبدون الأصنام، ويذهب إلى غار حراء في جبل قريب، وكان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أياما طويلة، يتفكّر فيمن خلق هذا الكون، وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السماوات والأرض، أنزل الله تعالى عليه جبريل، وقال للرسول: “اقرأ”. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أنا بقارئ”، وكرّرها عليه جبريل 3 مرّات، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في كل مرّة: “ما أنا بقارئ”، وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه السلام: (اقرأ باسم ربّك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربّك الأكرم . الذي علّم بالقلم . علّم الإنسان ما لم يعلم).
– وكانت هذه الآيات الكريمة أول ما نزل من القرآن الكريم، فحفظ النبي ما قاله جبريل عليه السلام، وعاد إلى زوجته السيدة خديجة خائفا مذعورا ويرتجف، فقال لها: “زمّليني، زمّليني” (يعني: غطّيني)، ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف، أخبر زوجته بما رأى وسمع، فطمأنته وقالت له: “أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة”.

موقف عن مكارم الأخلاق لرسول الله

– كانت هناك امرأة عجوز تعيش وحيدةً بعيدًا عن مكة المكرمة، ولم تكن تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، بل وتُكن له كرهًا وبغضًا شديدًا على الرغم من أنها لم تراه أبدًا ولكنها كانت تسمع من الكفار عنه كذبًا وافتراءً، وفي يوم ذهبت العجوز إلى مكة تشتري بعض الأغراض، وقد كثرت عليها الأشياء ولم تستطع حملها بـ أي طريقة، وقد طلبت من العديد من العبيد مساعدتها مقابل دفع مبلغًا، من المال ولكنهم رفضوا جميعًا حتى جاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لا تعرفه وسألها إن كانت تريد أن يساعدها فقالت له العجوز “قدم لي هذا المعروف فأنا عجوزًا طاعنتً في السن ولا أستطيع حمل أغراضي بمفردي”، فحمل الرسول صلى الله عليه وسلم جميع أغراض العجوز وأوصلها حتى دارها سيرًا على الأقدام، ولم يشتكي أو يتكاسل على الرغم من بُعد المسافة، وعندما وصل إلى منزل العجوز قالت له: “يابني أنا لا أملك شيئًا ثمينًا لأعطيك أجرك ولكني سأعطيك نصيحةً غالية، هناك رجلاً في مكة يُدعى محمدَ يقول أنه نبيٌ ورسول من الله فلا تصدقه فهو كاذبٌ وساحر “فقال لها رسول الله: “ما بالكِ لو كنت أنا هو محمد” فقالت العجوز “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله”.



805 Views