قصص وعبر من الحياة

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 6 نوفمبر, 2021 10:12
قصص وعبر من الحياة


قصص وعبر من الحياة، وقصص عن الحياة الاجتماعية، وقصص واقعية من الحياة مؤثرة، وقصص عن مصاعب الحياة، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصص وعبر من الحياة

– الصديق الحقيقي
تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء، وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه، شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال: “اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي.”
استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق، فسارع إليه صديقه وأنقذه.
في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية: “اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي.” وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه: “بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟” أجاب الشاب: “حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان، لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه ريح إطلاقًا.”
– الأسد الجشع
كان يومًا حارًّا جدًا، وكان الأسد في الغابة يشعر بجوع شديد، خرج من وكره وبحث هنا وهناك عن طعام يسدّ به جوعه. فلم يجد سوى أرنب صغير قبض عليه، وفكّر مع نفسه قائلاً: “هذا الأرنب لن يملأ معدتي”.
في حينها لمح غزالاً مرّ على مقربة منه، فأصابه الجشع، وفكّر مجدّدًا: “بدلا من هذا الأرنب النحيل، سأمسك بالغزال وأتناول وجبة دسمة”. و
هكذا أطلق الأسد سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته إلى حيث رأى الغزال يركض، لكن هذا الأخير كان قد اختفى.
شعر الأسد بالمرارة والأسف، وندم شديد الندم لأنه أطلق سراح الأرنب. وبقي الآن جائعًا بلا طعام.
– الثعلب والعنب
في أحد الأيام كان هنالك ثعلب يتمشّى في الغابة، وفجأة رأى عنقودَ عنب يتدلّى من أحد الأغصان المرتفعة. “هذا ما كنت أحتاجه لأطفئ عطشي!” قال الثعلب لنفسه مسرورًا.
تراجع بضع خطوات للوراء ثمّ قفز محاولاً التقاط العنقود، لكنه فشل، فحاول مرّة ثانية وثالثة، واستمر في المحاولة دون جدوى.
أخيرًا، وبعد أن فقد الأمل سار مبتعدًا عن الشجرة، وهو يقول متكبّرًا: “إنها ثمار حامضة على أيّ حال…لم أعد أريدها!”

قصص عن الحياة الاجتماعية

– القصة الأولى
كانت هناك في قديم الزمان امرأة اعتادت أن تصنع الخبز الطازج كل يوم وأن تضع رغيفا على نافذة دارها لأي جائع، فكان هناك رجلا مسكينا يأخذه يوميا ولا يقول في كل مرة إلا جملة واحدة: “الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك”.
من كثرة تكراره لهذه الجملة كل يوم لعبت النفس الأمارة بالسوء دورها مع المرأة وأخبرتها بأن ذلك الرجل المسكين بدلا من إظهار بعض الامتنان لمعروفكِ إليه يقول جملته اليومية، وباليوم التالي قامت المرأة بوضع السم بالرغيف الذي ستضعه على النافذة ولكنها بآخر لحظة رجعت إلى ربها وتابت من ذنبها وألقت برغيف الخبز المسموم بالنار وصنعت للرجل المسكين غيره.
كان لتلك المرأة ابنا شابا سافر للبحث عن عمل من شدة الضيق ولكنه كانت أخباره منقطعة عن والدته من أعوام مضت، وبذلك اليوم دق بابها وعندما فتحته وجدت صغيرها واقفا أمامه بثياب ممزقة وقد علا وجهه ملامح التعب الشديد، أخذته في أحضانها والدموع تذرفها بحرارة عينيها، مسح بيديه دموع والدته وأخبرها بأن تحمد خالقها الذي بعث إليه برجل طيب القلب أعطاه رغيفا ليأكله بعدما أخبره أنه رجل مسكين لا يقوى على العمل وأن ذلك الرغيف هو قوت يومه إذ تصنعه له امرأة طيبة القلب كل يوم وتضعه له على نافذة منزلها، هنا علمت المرأة معنى جملة الرجل المسكين: ” الشر الذي تقدمه يبقى معك والخير الذي تقدمه يعود إليك”، وأنها لو لم تلقِ بالرغيف المسموم بالنار لكان أكله صغيرها (اصنع الخير حتى لو لم تجازى عليه ممن صنعته له)، قال تعالى في كتابه العزيز: “ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” صدق الله العظيم.
– القصة الثانية
بيوم من الأيام دعي رجل عجوز إلى مجلس ضم العديد من كبار القوم، وحينما أراد الرجل العجوز الرحيل من المجلس أمسك عصاه التي يتوكأ عليها بالمقلوب لذلك فقد اختل توازن سيره؛ وعندما رآه القوم سائرا بهذه الطريقة التي تعجبوا كثيرا منها حكموا عليه سريعا وقالوا: إنه قد كبر عمره وخف عقله لدرجة أنه أصبح لا يقدر على التفرقة بين رأس العصا من منتهاها.
ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة ورد عليهم جميعا بصوت يغلبه الهدوء والسكينة: إنني خشيت أن أوسخ لكم الفراش بما يلتصق من تراب بنهاية العصا، فكما تعلمون جميعا كم تلم نهاية العصا من أوساخ وأتربة.
لا تحكم على الناس من ظاهرهم فقط، فربما يكونون على درجة من الحكمة تفوق كل توقعاتك وخيالك، ولا يصيبك من الاستعجال في الحكم عليهم سوى الندم، هل حكمت يوما على شخص واستعجلت في حكمك عليه وأصابك بعدها ندم (احكي لنا).

قصص واقعية من الحياة مؤثرة

– غاندي وفردة الحذاء
يروى بأن المهاتما غاندي الشخصية الشهيرة كان يجري سريعاً كي يلحق بالقطار الذي كان قد تحرك بالفعل، إلا أن إحدى فردتي حذائه وقعت عند صعوده على متن القطار، فقام بخلع الفردة الأخرى ورماها بالقرب من الفردة الأولى.
فاستغرب الناس من فعلته وسألوه: (لماذا قمت برمي فردة الحذاء الثانية)؟ فقال المهاتما غاندي: (أردت للشخص الفقير الذي سوف يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون بإمكانه استعمالهما، لأنه لن يستفيد لو وجد فردة فقط، وأنا أيضاً لن أستفيد من فردة فقط)!.
– قصة الرجل العجوز وابنه
في قديم الزمن يحكي أنه كان هناك شيخ عجوز يقعد مع ابنه فكانوا يتحدثون في مواضيع متعددة وأثناء حديثهم طرق أحد ما على الباب فذهب الابن ليفتح الباب فدخل رجل غريب بخطوة سريعة دون أن يسلم على أَحد فالَحياة مليئة بالصعاب بطريقة كبيرة، وتوجه إلى الرجل العجوز يتحدث له قائلا بصوت مرتفع اتقي ربنا وسدد الديون التي عليك فقد نفذ صبري وصبرت عليك أكثر من اللازم حزن الابن لأنه رأي أبوه يهان أمام عينيه ولم يفعل شيء بالفعل بدأت الدموع تسقط منه.
يقول للرجل كم من الديون التي تطلبها من أبي فرد الرجل يلقى عليه قائلا له تسعين ألف ريال فرد الشاب بإيجابية قال اترك والدي وأبشرك بخير، وتوجه الولد للغرفة ليحضر المال فكان سبع وعشرون الف ريال كان يجمعهم من أجل حياتهم للمستقبل، وكان يعمل ليوفرهم لليوم الذي ينتظره وأعطاهم للرجل ليسد ديون أبيه ووعده بأنه سيكمل له المبلغ قريب ونتعلم من هذه بأنها قصة قصيرة واقعية تعبر عن خوف الأبن عن حياة أبيه.

قصص عن مصاعب الحياة

– أوراق الشجر
نورد لكم قصة عن الامل والوفاء ففي إحدى الأيام، كان هناك فتاة جميلة نائمة في فراشها تنتظر موعد رحيلها من الحياة بسبب المرض الذي أنهك جسدها، كانت أختها بجوارها تنظر من النافذة إلى الخارج تراقب أوراق الشجرة التي تتساقط واحدة تلو الأخرة أمام النافذة، قالت الفتاة المريضة لأختها: كم بقي من الأوراق على الأغصان، نظرت إليها وقالت: لماذا تسألين يا حبيبة قلبي؟ فأجابت: لأن عدد الأوراق المتبقية يكون مثل عدد أيامي المتبقية في هذه الحياة، ضحكت الأخت وقالت: تعالي يا أختي ننشد أنشودة.
سقطت كل أوراق الشجر ما عدا ورقة واحدة ومرت الأيام وتساقطت الأوراق وذهب الخريف وجاء الربيع، تعافت البنت المريضة وخرجت تنظر إلى الورقة التي لم تسقط، وعندما لمستها اكتشفت بأن الورقة لم تكن حقيقية بل كانت من البلاستيك وضعتها أختها لكي تزرع الأمل في قلب أختها، فالأمل يجدد الروح ويصنع المستحيل في قلوب المتوكلين على الله فإن الله لا يخيب قلب عبداً اتكل عليه.
– قصة الرجل وأوراق الجريدة
ذات يوم كان هناك رجل يمشي بسرعة كبيرة ويحمل أوراق جريدة بيده هبت الرياح وتبعثرت الأوراق فأسرع الرجل بلمها من الطريق، وكانت إحدى هذه الأورق قد طارت والتصقت على وجه فتاة مارة بشارع أزالت الورقة وأعادتها إلى صاحبها.
أعجب الرجل بالفتاة ووقع في حبها دون معرفة اسمها ومكانها، وفجأة ظهرت الفتاة أمامه في المبنى الذي كان يعمل فيه سرعان ما أنهى الرجل عمله بسرة كبيرة وحاول البحث عنها دون جدوى، حزن الرجل ولم يفقد الأمل في الالتقاء بها مرة ثانية، حيث ركب الرجل المترو وكانت الفتاة أمامه فرح الرجل فرحاً كبيراً تحدث إليها وعرف مكان إقامتها.
وقرر الرجل خطبتها والزواج منها، وقال لها: عندما رأيتك أول مرة وقعت في حبك من دون معرفتك، لم يفقد الرجل الأمل بلقائها ثانية فالأمل يصنع المستحيل.



674 Views