قصص وحكايات قصيرة

كتابة منيره القيسي - تاريخ الكتابة: 17 مارس, 2019 11:27
قصص وحكايات قصيرة


قصص وحكايات قصيرة ومعبره جدا لجميع الاعمار نقدمها لحضراتكم على موقعنا ومن خلال هذه السطور التالية.

 قصة نعل الملك

يحكى انه في قديم الزمان كان هناك ملكا شاب يحكم دولة واسعة وشعبها طيب، وذات يوم اراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية طويلة يكتشف من خلالها اماكن و اسرار جديدة، ولكن خلال عودته تورمت قدمه تماماً بسبب المشي في المسالك الوعرة، وعندما عاد الملك الى القصر فكر كثيرا في هذه القضية، وفي الاخير اصدر قرارا يقضى بمرسوم ملكي بتغطية جميع شوارع وطرق المدينة بالجلد، حتي لا تتأذي اقدامه  مجددا أو اي شخص ، ولكن أحد وزرائه اقترح عليه فكرة افضل بكثير، وهي أن يقوم بصنع قطعة جلد صغيرة فقط ويتم وضعها تحت عرش الملك  .. فكانت هذه بداية نعل الاحذية .. الحكمة من القصة : قبل ان تبادر بتغيير نمط حياة من حولك ، فكر أولاً في تغير نفسك .

 اجعل السقف مناسباً

يحكى انه في يوم من الايام كان هناك ملكاً أراد أن يكافئ أحد مواطنيه، فارسل اليه مرسول وقال له اخبره ان الملك سوف يمنحك كل الاراضي التي تستطيع ان تقطعها سيراً علي قدميك مجانا، وستكون هذه الاراضي ملكك إلي الابد .. فرح الرجل كثراً بما سمعه من المرسول وبدأ يجري باتجاه غرب المملكة في حالة جنون قطع مسافة طويلة فتعب لكنه واصل السير حتي يمتلك المزيد والمزيد من الاراضي، وبعد أن قطع مسافات أطول جدا ،احس بالتعب الشديد، فكّر في العودة ليكافئه الملك بالمساحات التي قطعها سيرا على الاقدام، ولكنه علي الفور غير رأيه وقرر مواصلة السير حتى يحصل على الكثير من الاراضي، سار الرجل مسافات أطول وأطول احس بالتعب من جديد اخد قسطا من الراحة ،فكر مجدد في العودة ليكافئه الملك بما وصل إليه، ولكنه تردد هذه المرة ايضاً وتابع السير .
مازال الرجل يسير ويجري لمدة خمس ايام ولم يعد أبداً ، لقد ضل طريقه وضاع في الخلاء، ويقال أنه في النهاية وقع صريعاً من شدة التعب و الإنهاك الشديد، ولم يمتلك شئ ولم يحس بالسعادة يوماً بل شعر بالحزن فقط، لأنه لم يكن يعرف حد الكــفاية او بالاحرى القناعة  .

الرجل والجريدة

كان هناك رجل دائما يحمل جريدة في يده، وبينما كان واقفا هبت رياح وتبعثر ورق الجريدة ، فرأى فتاة تلتصق ورقة من أوراق الجريدة في وجهها، أخذ الورقة التي كانت ملتصقة في وجه الفتاة فخجلت الفتاة ورحلت.
وبعد مدة رأى الرجل الفتاة مرة أخرى في المبنى المجاور للمبنى الذي فيه عمله، قرر الرجل أن يفعل أي شيء لكي يكلم الفتاة ويتعرف عليها فقد أعجب بها من أول نظرة، ولما انتهى الوقت المحدد لعمله أسرع وانتظر خروج الفتاة من عملها، لكنه انتظر طويلا حتى عرف أن الجميع في العمل رحل، حزن الرجل وظل يفكر في الفتاة، وبينما كان الرجل يفكر بالفتاة ركب الرجل المترو لكي يعود لبيته.
وفي المترو رأى الفتاة مرة أخرى وقرر  الحاق بها حتي عرف مكان بيتها، وبعد عدة أيام تقدم لخطبتها وكان سعيدا جدا لما وافقت على الزواج منه وكان الرجل سعيدا لأنه حقق حلمه ووجد الفتاة التي تناسبه وأنه لم يفقد الأمل في العثور عليها.

أوراق الشجرة

بينما كانت الفتاة تستلقي على السرير من شدة الألم والمرض سألت أختها الكبيرة التي تحدق من النافذة وقالت لها كم ورقة بقيت على أغصان الشجرة التي امامك يا أختى؟، قالت الأخت الكبرى وعيناها تدمع لماذا تسألين يا حبيبة قلبي؟، ردت الفتاة المريضة وقالت لأن أيامي في هذه الحياة هي نفس عدد أوراق أغضان الشجرة التي أمامك؟.
ابتسمت الأخت الكبرى لكي تخفف عن أختها المريضة وقالت حتى يأتي هذا اليوم البعيد جدا تعالى نستمتع بكل لحظة نقضيها سويا، مرت الأيام وتساقطت كل أوراق الشجرة كلها ماعدا ورقة واحدة فقط.
ظلت الفتاة تترقب اليوم الذي ستسقط فيه تلك الورقة، ولكنها لم تسقط أبدا، وذهب الخريف وحل الشتاء والورقة متشبثة بغصن الشجرة، وتعافت الفتاة شيئا فشيئا، ولما تماثلت الفتاة للشفاء تماما وأصبحت بكامل عافيتها خرجت لخارج المنزل وتوجهت للشجرة ولمست ورقة الشجرة الأخيرة، فاكتشفت أن الورقة من مادة البلاستيك، وعرفت أن أختها ثبتت هذه الورقة حتى لا تفقد أختها الأمل، الأمل يجدد الروح ويصنع المستحيل وإذا تعلق القلب بالله لن يخيب أبدا أمله ولا رجاه.

الأمل ومواجهة اليأس

لاري رجل يعمل قائد شاحنات ضخمة وزوجته جيمي سيدة ولدت بكلية واحدة فقط، وفي أحد الأيام أصيب الكلية الوحيدة لجيمي بالخطر وقاربت الكلية على التوقف، أسرع لاري وعلق لوحتين على رقبته كتب فيهما أحتاج فقط لكلية لزوجتي.
كان جميع الناس يعرضون عليه المال من أجل مساعدته لكنه فقط كان يجيب أريد فقط كلية لزوجتي، وقامت أحد القنوات التلفزيونية بتصوير تقرير عن لاري وزوجته المريضة فتبرع للزوجة حوالي ألفي متبرع، لكنهم جميعا للأسف لم يطابقوا الموصفات الطبية المطلوبة، لكن لاري وزوجته لم ييأسا أبدا، وبعد عام تقريبا تم العثور على متبرعة طابقت الموصفات الطبية المطلوبة لأخذ الكلية منها.

حسن والفرح

حسن رجل تقليدي يعيش حياة تملؤها الرتابة والروتين، فهو دائما إما  يكون في بيته أو في مكتبه، حسن كان رجل غني يملك المال والسيارة الضخمة، ومن يرى حسن كان يحسده على ما يملك، ولكن من يعرف حسن يكتشف أنه استوطن الوحدة والانعزال.
لم يكن لحسن  اصدقاء ولا هوايات ولا أي نشاطات، حياته عبارة عن والديه وعمله فقط، وكانت والدة حسن سيدة بسيطة لا تعمل وتجلس دائما بصحبة صديقاتها وتستمع بإنفاق المال الذي يعطيها لها ابنها.
أما والده فانشغل هو الآخر في عمله وجمع المال، ظلت وحدة حسن طويلا حتى أتى أحد الأيام سمع حسن وهو جالس في سيارته أحد يطرق نافذة سيارته رأى فتاة عمرها حوالي 9 سنوات وتحمل في يدها مناديل كثيرة.
في البداية خاف حسن أن تقوم الطفلة بتلويث سيارته بقذارة يديها، فقال حسن بسرعة خذي العشرة جنيهات هذه وهاتي علبة واحدة من المناديل، وأعطني بسرعة السبع جنيهات، قالت الطفلة الباقي هو 8 جنيهات يا سيدي وليس 7 جنيهات، ضحك حسن من ذكاء الطفلة وفرح بها كثيرا ولكنه رحل لأنه مستعجل.
وفي صباح اليوم التالي أعد نفسه لكي يلتقي مرة أخرى بالفتاة وفي نفس الميعاد الذي قابل فيه الطفلة في اليوم السابق ذهب حسن ووجد الطفلة وسألها في أي صف انت؟، قالت الطفلة كنت في المدرسة في العام الماضي وكنت في الصف الثالث الإبتدائي ،هذا العام لم أذهب بسبب وفاة والدي.
عرض حسن المساعدة على الطفلة ولكنها طلبت منه فقط أن يشتري منها المناديل، رحل حسن بعد أن اشترى المناديل من الطفلة ولكنه صمم على أن يتبع الفتاة ويعرف مكان سكنها ويساعدها، وبالفعل تمكن حسن من معرفة بيت الطفلة وتمكن من إعادة الفتاة للمدرسة ومساعدة أسرتها وأصبح حسن من ذلك اليوم أسعد الناس لأنه ساعد الطفلة الصغيرة وأسرتها.
تحطم السيارة
كان هناك شاب يعمل في أحد المطاعم الموجودة في البلد الذي سافر إليه بعد أن ترك وطنه وأهله وأحبابه، عمل الشاب بكل جد واجتهاد وفي أحد الايام بينما الشاب يعمل فوجىء بصاحبة المطعم تحاول ان تتقرب منه بشكل لا يليق به ولا بها، رفض الشاب كل وسائل الإغراء التي كانت تمارسها عليه السيدة.
وفي أحد الأيام وبينما الشاب يقود سيارته فوجئ برجل مخمور يمر فجأة أمامه فنحرف الشاب لكي لا يصدم الرجل وانقلبت به السيارة عدة مرات، ولما أتت سيارات الشرطة ذهلوا لما وجدوا الشاب سليما معافى.
خرج الشاب من الحادث سعيدا لأن الحادث بالنسبة له أتى في الوقت المناسب لكي ينبهه ألا ينجرف وراء رغبات المرأة اللعوب التي طردته لما عرفت أن هناك حادث مروري وقع له، فقد ظنت المرأة أنها ستنفق عليه أموال من أجل علاجه ففرح الشاب كثيرا لأن الله أنجاه من الشر ومن الحادث.
غاندي وفردة الحذاء
يُحكى أنّ غاندي كان يجري بسرعة ليلحق بالقطار، وقد بدأ القطار بالسّير، ولدى صعوده على متن القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه، فما كان منه إلا أن خلع الفردة الثّانية، وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكّة القطار، فتعجّب أصدقاؤه وسألوه: ما حملك على ما فعلت؟ ولماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين، فيستطيع الانتفاع بهما، فلو وجد فردةً واحدةً فلن تفيده، ولن أستفيد أنا منها أيضاً!
الحسود والبخيل
وقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك، فقال لهما: تمنّيا مني ما تريدان، فإنّي سأعطي الثّاني ضعف ما يطلبه الأوّل. فصار أحدهما يقول للآخر أنت أولاً، فتشاجرا طويلاً، وكان كلّ منهما يخشى أن يتمنّى أوّلاً، لئلّا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما. فقال الحسود: يا مولاي اقلع إحدى عينيّ!
قسمة أعرابي
قدم أعرابيّ من أهل البادية على رجل من أهل الحضر، وكان عنده دجاج كثير، وله امرأة، وابنان، وابنتان، فقال الأعرابيّ لزوجته:” اشوِ لنا دجاجةً، وقدّميها لنتغدّى بها “، فلما حضر الغداء جلسنا جميعاً، أنا وامرأتي، وابناي، وابنتاي، والأعرابيّ، فدفعنا إليه الدّجاجة، فقلنا له:” اقسمها بيننا “، نريد بذلك أن نضحك منه. قال:” لا أحسن القسمة، فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم “. قلنا:” فإنّا نرضى بقسمتك “.
فأخذ الدّجاجة وقطع رأسها، ثمّ ناولنيها، وقال:” الرّأس للرئيس، ” ثمّ قطع الجناحين وقال:” والجناحان للابنين “، ثمّ قطع السّاقين فقال:” السّاقان للابنتين “، ثمّ قطع الزّمكي وقال:” العجز للعجوز “، ثم قال:” الزّور للزائر “، فأخذ الدّجاجة بأسرها! فلما كان من الغد قلت لامرأتي:” اشوِ لنا خمس دجاجات، ولمّا حضر الغداء قلنا:” اقسم بيننا “. قال:” أظنّكم غضبتم من قسمتي أمس “. قلنا:” لا، لم نغضب، فاقسم بيننا “. فقال:” شفعاً أو وتراً؟ “، قلنا:” وتراً “. قال:” نعم. أنت، وامرأتك، ودجاجة ثلاثة “، ورمى بدجاجة. ثمّ قال:” وابناك ودجاجة ثلاثة “، ورمى الثّانية. ثمّ قال:” وابنتاك ودجاجة ثلاثة “، ورمى الثّالثة. ثمّ قال:” وأنا ودجاجتان ثلاثة “، فأخذ الدّجاجتين.
ثمّ رآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه، فقال:” إلى ماذا تنظرون، لعلكم كرهتم قسمتي؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا “، قلنا:” فاقسمها شفعاً “، فقبض الخمس دجاجات إليه، ثم قال:” أنت وابناك، ودجاجة أربعة “، ورمى إلينا دجاجةً. ثمّ قال:” والعجوز وابنتاها، ودجاجة أربعة “، ورمى إليهنّ بدجاجة. ثمّ قال:” وأنا وثلاث دجاجات أربعة “، وضمّ إليه ثلاث دجاجات. ثمّ رفع رأسه إلى السّماء، وقال:” الحمد لله، أنت فهّمتها لي!



601 Views