قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 25 مارس, 2023 6:24
قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم


قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم سوف نتحدث كذلك عن هل يقتص الله من الظالم في الدنيا؟ وهل يقتص الله من الظالم في الدنيا؟ وقصص واقعية عن ظلم الأقارب وهل يسامح الله الظالم إذا لم يسامح المظلوم؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم

في حياتنا قصص واقعية عن استجابة دعاء المظلوم والكثير من انواع الظلم التي بدأت من أيام الجاهلية عندما تعرض رجل للظلم وتم أخذ حقه ومماطلته من قبل غريمه، وذهب هذا الرجل المظلوم إلى قبائل قريش ليشتكي فلم يساعدونه أو يلتفتوا إليه بأي شكل، وهو غريب جاء من مدينة زبيد إلى مدينة مكة، فذهب إلى الكعبة وأخذ يصرخ في الناس وينشد الأبيات ليساعدوه.
وكان ذلك قبل أن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاءه ومعهم غلام صغير ونصروا الرجل المظلوم الغريب وتعاهدوا على ألا يروا أي مظلوم إلى ونصروه، ولا أي مسلوب حقه إلا قاموا بإعادة حقه إليه.
ذلك الموقف الإنساني العادل وكرم الأخلاق الشامخ هو صفة أصيلة من صفات العرب، وقد تسبب هذا الموقف في ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليه والإشادة به، حيث كان يقول: ” لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعمم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت ”.
إن ظلم العباد وقهرهم وبخس حقهم والقسوة والمماطلة معهم هي من الصفات الماحقة والأمور المهلكة التي تورث العقوبة وتؤدي إلى غصب الله تعالى على الظالمين فتتلف أعصابهم وتمض أفئدتهم، كما أن ذلك يخل بالأمن العام ويحبب في الانتقام، ويتنافى مع الإنسانية، بالإضافة إلى ذلك يسمع الله دعاء المظلوم على الظالم وينتقم من الظالم أشد انتقام.
وحين تفنى المروءة وينتشر الظلم يدخل الله الظالمين جهنم، ولا يخذل الله تعالى المظلوم بل يقوم بنصرته حتى إذا كان كافرًا، وفي هذا الزمن أصبحنا نسمع ونرى الكثير من قصص ظلم وقهر الكثير من الناس، ونرى ألوان من القسوة والبخس والمماطلة خاصة مع الخدم والعمال بشكل كبير.
وهناك الكثير من ادعية المظلوم التي يُنصح بها والجمل التي يمكن الاستعانة بها في حالة التعرض للظلم مثل”حسبي الله ونعم الوكيل” وهذه الجملة كافية حتى ينتقم الله تعالى من الظالم.

هل يقتص الله من الظالم في الدنيا؟

-فلا يلزم تأخير العقوبة إلى يوم القيامة فإنه قد ينال الظالم في الدنيا من عقوبة الله تعالى ما شاء الله، وقد يملي له ثم يأخذه أخذة شديدة، كما في حديث الصحيحين: إن الله ليملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.
-إنّ الله -سبحانه وتعالى- توعّد للظالمين بتعجيل العقوبة لهم في الدنيا؛ لسوء الظلم، وكثرة أضراره على المجتمع، حيث قال الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم-: (ليس شيءٌ أُطِيعَ اللهُ -تعالى- فيه أعجلَ ثوابًا من صلَةِ الرحِمِ، وليس شيءٌ أعجلَ عقابًا من البغْيِ وقطيعةِ الرَّحم)؛ ولذلك فإنّ عقوبة الظالم في الدنيا قد تظهر في خاتمته، فتكون نهايته أليمةً شديدةً؛ انتقامًا للمظلوم، حيث قال الرّسول – صلّى الله عليه وسلّم-: (إن اللهَ ليُملي للظالمِ، حتّى إذا أخذه لم يفلتْهُ، قال: ثمّ قرأ: (وَكَذَٰلِكَ أخذ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).
-استدراج الظالم ليأخذه الله -تعالى- على أقبح حالٍ وأشنع صورةٍ، وفي ذلك قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) ، وقد يكون الإمهال فرصةً للتّوبة والرجوع إلى الحق – سبحانه وتعالى-؛ فمن صفاته أنّه حليم، أو أنّ المظلوم قد سبق له ظلم أحد في حياته، فيكون الظلم الواقع عليه عقوبةً له على ظُلمه السابق.

قصص واقعية عن ظلم الأقارب

قصة المرأة والذهب

كانت هناك سيدة كبيرة في السن تعاني من أزمة مالية كبيرة لذا قررت أن تقوم ببيع الذهب التي تملكه حتى تتمكن من تسديد ديونها، وبالفعل ذهبت هذه السيدة إلى محل المجوهرات وكان صاحب هذا المحل وشريكه يفتحون هذا المحل معًا في هذا اليوم ويتم إغلاق باقي المحلات.
عندما دخلت السيدة منحة الرجل قدر كبير يحتوي على عدد كبير من قطع الذهب وهذه القطع سعر بيعها في الأسواق حوالي 200 ألف ريال سعودي، لكن صاحب المحل وشريكه منحوا هذه المرأة 100 ريال فقط بعد أن تشاورا في هذا الأمر، هنا قالت هذه المرأة: سألتكما بالله هل هذه قيمة الذهب؟ قالا: نعم!
بالفعل حصلت المرأة على الأموال ووضعتها في حقيبتها وبالفعل عادت إلى منزلها، وفي المساء من اليوم نفسه تعرض أحد الشركاء لحادث سيارة مروع تسبب في تحطيم سيارة الرجل الألمانية الجديدة ولكنه استطاع بأعجوبة النجاة من هذا الحادث.
الشريك الأخر تعرض لبعض المشاكل الصحية التي تسببت في إصابة هذا الرجل بالشلل الرباعي، وهذا يوضح قول الشيخ الشعراوي حينما قال: “لا يموت ظالم في الدنيا حتى ينتقم الله منه، ومن تمام انتقام الله منه، أن المظلوم يراه حتى يشفي غليله منه”

هل يسامح الله الظالم إذا لم يسامح المظلوم؟

قال الله عز وجل: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ. {المائدة:72} وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه أو صلاة تركها فإن الله عز وجل يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا.



128 Views