قصص مكتوبة قصيرة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 3 أبريل, 2023 1:04 - آخر تحديث : 6 أبريل, 2023 1:33
قصص مكتوبة قصيرة


قصص مكتوبة قصيرة سوف نتحدث كذلك عن قصة حرية الذئب وقصة قصيرة خيالية للكبار و قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص مكتوبة قصيرة

يُحكى أنّ رجلاً وابنه الشاب نزلا في أحد الفنادق، حيث تمّت مرافقتهما إلى غرفتهما، ولاحظ حينها الموظف هدوء الاثنين والشحوب الكبير على الإبن. في وقت لاحق من نفس اليوم، نزل الأب وابنه لتناول العشاء في مطعم الفندق، وكذلك لاحظ طاقم الضيافة التزام الاثنين الصمت، كما أن الابن بدا متململاً غير مهتمّ بطعامه. بعد الانتهاء من الطعام، غادر الإبن إلى غرفته وتوجّه الأب إلى أحد موظفي الاستقبال طالبًا منه مقابلة مدير الفندق.
استفهم الموظف عن السبب وسأل الرجل إن كان هنالك أيّة مشكلة أو حادثة ضايقته، وعرض عليه إصلاح الأمر، لكنّ هذا الأخير أكدّ أنّ كلّ شيء على ما يرام وكرّر طلبه ورغبته في رؤية المدير.
حينما جاء المدير، شرح له الرجل أنّه قد جاء ليقضي الليلة مع ابنه ذو الأربعة عشر عامًا في الفندق، وأنّه (الابن) يعاني مرضًا خطيرًا لا شفاء منه. قال: – سيبدأ ابني العلاج خلال أيام قليلة، وسيفقد شعره نتيجة ذلك، لذا فقد قرّر أن يحلق شعره اليوم بنفسه وألاّ يسمح للمرض أن يتغلّب عليه. هذا ما سأفعله أنا أيضًا، لذا أرجو منك يا سيدي أن تخبر الموظفين بأن يتفهّموا الأمر وأن يتعاملوا معنا بشكل طبيعي يوم الغد دون تحديق أو إظهار علامات استغراب وتعجّب. طمأن المدير الرجل الطيب، وأكّد له أنّه ما من داعٍ للقلق وسيُخبر الموظفين وينبّه عليهم ليحسنوا التصرّف.
في اليوم التالي، حينما دخل الرجل وابنه إلى المطعم، وقع نظرُهما على الموظفين وهم يؤدّون واجباتهم الاعتيادية ولكن كانوا جميعهم قد حلقوا رؤوسهم تعبيرًا منهم عن دعم ومساندة الصغير في رحلته لمحاربة المرض!

قصة حرية الذئب

كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة.
فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم، فخاف الذئب من الانقضاض، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم، فما اروعك كلب سمين وجميل، لابد إنك تأكل كثير جدا.
فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك، فهل تود الطعام مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.
فقال الذئب بحماس كبير، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي،
رد الكلب بفخر، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء.
اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.
ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تمام، فقال له، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر،
فقال الكلب، انها شيء ليس مهم ابدا فهي مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.
قال الذئب هذا يعني بانك لن تجري وقتما شئت.
فرد الكلب، ولكن لا يهم اجري عندما يريد سيدي الجري ايها الذئب الهزيل، وهنا عاد الذئب للخلف بسرعة وركض مسرعا وهو يقول: لا ان الحرية شيء مهم جدا ايها الكلب السمين ولن استبدل حريتي من اجل بواقي الطعام فالجوع افضل بكثير من الشبع مع عدم الحرية والقيد، وبعدها ركض الذئب بعيدا عن الكلب عائدا للغابة ليبحث عن أي طعام يسد به جوعه.

قصة قصيرة خيالية للكبار

ذات مرة كان هناك شيخ كبير في السن ، وكان هذا العجوز فقيرًا جدًا وأعمى أيضًا ، أي أعمى العينين ، ولم ير أمامه أبدًا ، ولم يكن لهذا الرجل العجوز مصدر رزق يعيش منه ويعيش منه. الحصول على طعام يومه ، وبسبب هذا الفقر والجوع الشديد الذي كان يعاني منه هذا الرجل العجوز ، ولأنه كان ضعيفًا في الجسم ولم يستطع العثور على عمل يمكنه القيام به بشكل جيد ، كان عليه أن يقف بجانب الرجل. طريق من أجل التسول وجمع الأموال من الناس. كسب الناس المال فيه ، ووضع لوحة بجانبه كتب عليها: “أعتذر لكم جميعًا ، لكنني رجل عجوز أعمى لم يجد وظيفة ، من فضلك ساعدني.”
وفي كل يوم لاحظ هذا الرجل العجوز أن الأموال التي وضعت في قبعته كانت قليلة ، فتسلل إليه الحزن وبدأ الإحباط يأكل جسده ، حتى جاءه رجل في نفس اليوم ، ووضع بعض المال في قبعته و أخذ اللوحة التي وضعها الرجل العجوز بجانبه ومسح الجملة المكتوبة التي هي جملة “أعتذر لكم جميعًا ، لكنني رجل عجوز أعمى لم يتمكن من العثور على وظيفة ، الرجاء مساعدتي” ، كتب مكانها بكلمات أخرى ، والرجل العجوز الكفيف لم يعرف ما كتبه هذا الرجل ، لكنه لاحظ أن الناس بدأوا يضعون الكثير من المال في القبعة ، فأوقف أحد المارة وسأله عن الشيء المكتوب.
في اللوحة ، وقال له إن الكلمات المكتوبة في اللوحة هي: “الحياة في هذا البلد جميلة جدًا ، لكن لا يمكنني الاستمتاع بها ، ساعدني”.

قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة

في يوم من الأيام ذهب طفل صغير بالذهاب لمتجر بداخله هاتف أرضي ، كان الطفل قصير للغاية إلا أنه يبدو عليه ملامح الفطنة والذكاء والاجتهاد ، وضع الطفل الصغير كرسي بغرض الوصول للهاتف ، وقام بالاتصال فردت امرأة عليه ، كل ذلك يحدث وصاحب المتجر يتابع بعناية فائقة.
تحدث الصغير مع السيدة في الهاتف وطلب منها العمل بحديقتها من أجل أن ينظف ويرعى ويعتني بالنبات ، إلا أن المرأة قالت بأن لديها شخص أمين ينظف ويعتني بالنباتات كل يوم ، فرد عليها الطفل بأنه سوف يقوم بذلك الأمر بنصف المرتب الذي يأخذه الذي يعمل عندها.
إلا أن المرأة قد رفضت رفضاً قاطعاً ، فأخبرها الصغير بأنه سوف ينظف السيارة وسوف يحرس البوابة ولكن قوبل بالرفض أيضاً ، وقالت له : إن لدي شخص يفعل كل تلك الأمور بمهارة وبأمانة شديدة.
أغلق الصغير الهاتف في حين كان صاحب ذلك المتجر يتابع بعناية قال له : من أجل همتك تلك فإنني أريد منك أن تعمل لدي في ذلك المتجر ؛ إلا أن الصغير قد رفض وقال له : إنني أعمل عند تلك المرأة ولكنني كنت اختبر مدى رضاها عني ، وقد ترك الصغير صاحب المتجر في دهشة كبيرة منه على تلك الأمانة والفطنة.



146 Views