قصص للاطفال عن حب المدرسة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 30 مارس, 2023 2:57 - آخر تحديث : 6 أبريل, 2023 4:26
قصص للاطفال عن حب المدرسة


قصص للاطفال عن حب المدرسة سوف نتحدث كذلك عن قصة سلوكي في المدرسة وقصص عن الدراسة والنجاح وكيف تجعل طفلك يحب المدرسة؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص للاطفال عن حب المدرسة

وما إن تم “خالد” الستة أعوام أخبره والده فرحا مسرورا: “آه يا خالد لقد أتممت عامك السادس بحمد الله سبحانه وتعالى، وغدا بإذن الله سأتمم لك كل الإجراءات اللازمة لالتحاقك بالصف الأول الابتدائي”.
انزعج الابن كثيرا وشرع في البكاء قائلا: “لا أريد!… لا أريد الذهاب إلى المدرسة، لا أريد ترك ألعابي الجميلة، لا أريد ترك غرفتي، لا أريد…”.
صدم الأب من فعلة ابنه وعناده وإصراره على عدم الذهب للمدرسة، ولكنه كان أيضا أبا حكيما فلم يجبر ابنه على الذهاب غصبا، ولم يعنفه ولم يعاقبه حتى، بل تركه يفعل ما يحلو له، ومن ناحية أخرى لم يقصر تجاهه فذهب للمدرسة وقام بتقديم كافة الأوراق المطلوبة لتسجيل ابنه بها.
وما هي إلا أيام معدودات وجاء اليوم الأول بالمدرسة من شرفة غرفته كان يرى بكل يوم أصدقائه يرتدون أجمل الملابس ويحملون الحقائب ويذهبون صباح كل يوم لمكان ما، يعلم أنها المدرسة ولكنه لم يلقي لهم بالا، فكان يستيقظ من نومه يتناول إفطاره ويبدأ باللعب كعادته، ولكنه افتقد شيئا عظيما، أصدقائه فلم يأتوا مثل السابق ليلعبوا سويا، وعندما ينتظرهم لحين عودتهم من المدرسة يجدهم قادمين سويا وينشدون أجمل الأناشيد بأجمل الألحان.
أول ما يراهم يدعوهم للعب معهم ولكنهم يمتنعون دوما حيث أنهم يريدون أداء واجباتهم المدرسية واستذكار ومراجعة دروسهم، سئم “خالد” من حياته فأصبحت عليه فارغة، يرى أصدقائه يتعلمون شيئا حرم منه.
وفي المساء ينتظر والده ليعلمه نفس الأناشيد التي يرددونها أصدقائه حين ذهابهم وإيابهم من المدرسة، ولكن الأب الحكيم يخبره: “يا بني إنني لا أجيدها، فلا يجيدها إلا المعلمون بالمدرسة فيعلمونها لتلاميذهم”.
وأخيرا طلب خالد من والده أنه يريد الذهاب للمدرسة ويريد ملابسا جديدا وحذاءا لامعا مثل أصدقائه، ويريد حقيبة مثلهم أيضا، وعلى الفور أمسك بيده والده وذهب معه لشراء كل ما تمنى، كما قام بشراء الكثير من الأدوات المدرسية والتي اختارها خالد بنفسه، وقد كان كلاهما مسرورا وفرحا من قلبه.
في اليوم التالي أعدت والدته طعام الإفطار، ومن ثم قامت بوضع الطعام الخاص بصغيرها وقد جهزته بعناية فائقة وبطريقة تحببه في كل شيء؛ أخذه والده وذهب به للمدرسة والتي أول ما وقعت عين خالد عليها وجدها جميلة للغاية كثيرة الخضرة والورود والأزهار وذات فناء واسع يلعب به الأطفال.
واستكمل والده معه اليوم الدراسي الأول له من أجل أن يحببه في المدرسة التي كرهها قبل الذهاب إليها، صعد به لفصله والذي كان به معلما متفهما للغاية وسلسا مع تلاميذه، يعطيهم المعلومة بكل حب ومودة، احب “خالد” مدرسته وكان من المتفوقين فيها، دائما من أول الحاصلين على أعلى الدرجات بكل امتحاناتها.
كبر “خالد” وأخذ يتنقل من مرحلة لمرحلة أجدد ويحرز تفوقا بكل مرحلة، كان يدرس بطريقة حديثة ليس بها ملل أو كلل، بل كان دائما والداه يشجعنه على الدراسة والتفوق ووضع هدف أمامه، كان يتخطى كل الصعاب، وقد علماه القرآن وحفظه كاملا قبل أن يتمم مرحلته الإعدادية، كان دائما ما يربيانه تربية صحيحة سوية، دائما يفكران في أمره ولا يشغلهما عنه شيء.
كبر “خالد” والتحق بمرحلة الثانوية العامة، ومن بعدها حصد أعلى الدرجات لقاء تعبه وكده طوال الأعوام، التحق بكلية الطب وتخرج منها، وقد كان طبيبا طيب القلب يخفف آلام الناس، وكان كلما رأى والده شكره على عدم تقبله لأمره بعدم ذهابه للمدرسة وكرهه لها، وأنه لم ييأس من أمره وأصر جاهدا بطريقة عقلانية متفتحة حببته بالدراسة والتعليم، ومازال مشجعا له حتى وصوله لأرقى الدرجات من الرفعة في المجتمع، فقد أصبح “خالد” ذا مكانة اجتماعية مرموقة، ووالداه يفتخران به.

قصة سلوكي في المدرسة

مرحبا أنا اسمي صخر في الخامسة من عمري ومثل كل الأطفال في عمري أذهب إلى المدرسة يوميًا.
ومع أنى أحب التعلم والذهاب إلى المدرسة في بعض الأحيان أشعر بالضجر والتعب وأحيانا أخرى لا أفهم ما تقوله معلمتي في الصف ويكون الدرس صعب.
في يوم من الأيام استيقظت وأنا أشعر بالتعب الشديد لانيي تأخر في السهر ليلة الراحة وأنا أنتظر أبي.
حاولت أمي أن توقظني لكي أفطر واستعد للذهاب إلى المدرسة، إلا أنني رفضت وتمسكت بمخدتي الدافئة وصرخت لا أريد الذهاب إلى المدرسة أنا تعبان جدا، سمع أبي صراخي.
جاء أبي إلى غرفتي وسألني ما بك يا صخر، لماذا لا تريد الذهاب إلى المدرسة، نزلت دموعي وقلت له بضيق أنا متعب، ودرس البارحة كان صعبًا ودرس اليوم سيكون أصعب، مسح أبي دموعي مطلب مني أن ألحق به لكي يريني شيئا مهمًا.
تبعت أبي إلى الحديقة حتى وقفنا أمام شجرة التفاح اللذيذة وانحتى أبي وبدأ يحفر حتى وصل إلى جذر الشجرة وقطع منه قطعة صغيرة.
ثم وقف وتناول تفاحة من الشجرة، وسألني أيهما تفضل أن تأكل، ذهلت من السؤال وأجبت بكل ثقة طبعا أريد التفاحة فالجذور طعمها مر، ابتسم أبي وقال لكن لماذا نسقي الجذور ولا نسقي التفاح كل يوم، فكرت قليلًا وقبل أن أجد الإجابة تابع أبي، لست وحدك من يحس بالضيق من الدراسة.
في قديم الزمان قبل ما يقارب 2400 سنة كان هناك مفكر وفيلسوف اسمه أرسطو فكر عمقيًا في هذه المشكلة، إذا كان التعلم يشعرنا بالضيق، فلماذا نتعلم حتى توصل إلى الحكمة التالية، جذور التعلم مرة ولكن ثمارها حلوة، كمال قال : الفرق بين المتعلم و غير المتعلم كالفرق بين الحي و الميت.
فلن تعرف متعة الحياة الحقيقية دون المعرفة.
منذ ذلك اليوم لم تصبح المدرسة أسهل، ولم أشعر بنشاط غير عادي، ولكنني كلما تعبت من الدراسة، ذكرت نفسي أنني أسقي جذور حلمي لكي أصبح رائد فضاء.

قصص عن الدراسة والنجاح

بدأ كل شيء في الصف الثامن (الثاني في المرحلة الإعدادية)، بسبب بعض الظروف، سافرت مع عائلتي إلى الأردن، ودرست هناك. كانت المدرسة مختلفة عما عهدته، آليات وطرائق دراسية مختلفة ومتعددة، لم أستوعب هذا التوسع في البداية، كل المواد الدراسية متقدمة ومبهرة، اللغة العربية،والإنجليزية، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والتاريخ، والجغرافيا، كلها كانت مختلفة. بدا كل شيء صعبا، واستصعبت تداركهم ومواكبتهم (زملاء صفي)، خاصة أنني بدأت معهم بعد بداية العام الدراسي بشهرين تقريبا، أي أن كل شيء كان ضدي تقريبا -أو هذا ما بدا لي.
حصلت في أول امتحان لي من كلّ مادة على علامات سيئة جدا، لم أحصل عليها في أي وقت مضى، بدأت أستجمع نفسي بعد تلك الصدمات المتتالية، أصبحت آخذ دروسًا في حصص الفنون والرياضة، لم يكن الأمر أن أعوض الدروس التي فاتتني، بل أن أبني نفسي في غضون شهر أو اثنين، وليصبح مستواي مجاريًا لزملائي، تطلّب هذا أن أعرف كيف أفكر بطريقة علمية ومنهجية، تطلب هذا مهارة التحليل والاستنتاج، ليس لأتفوق، بل لأستطيع اجتياز الامتحانات فقط.
تطلّب الأمر أن أفهم حصة كاملة باللغة الإنجليزية دون أي كلمة عربية (45 دقيقة تقريبا)، وآخر ما درسته في اللغة الإنجليزية كان كلمات بسيطة وأساسية جدا لا تخولني لشيء، لم تكن حتى جملا، تطلب الأمر جهدا مضاعفا، تطلب أن أرفع مستواي بمقدار أربع أو خمس سنوات في أقل من نصف سنة! إن أي عاقل يُسأل هذا السؤال: “هل الأمر ممكن؟” كان سيجيب حتما بــ: “لا”، هذا كان المنطقي والمعقول والمفهوم، لكنني وضعت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما في تلك الأثناء، إما أن أبني نفسي وأنجح في ذلك، وإما أن أفعل.
لم يكن لدي خيار آخر، لم يكن عدم النجاح بالنسبة لي خيارا، كان كلمة خارج قاموسي، شددتُ همتي وبدأت، بذلت جهدا مضاعفا بمرات كثيرة، وبتوفيق الله، ومساعدات معلماتي وعائلتي، بدأت شيئا فشيئا أتقدم وأتداركهم، تحسنت لغتي العربية والإنجليزية، بدأت أفهم ما يدور في حصة اللغة الإنجليزية، كان أشبه بالحلم! بدأت أفهم أكثر فأكثر، وأحلل وأفسر كما يفعلون… جاء موعد الامتحانات، وضربة قاضية، نقصت علامة واحدة عن العلامة الكاملة (الدرجة النهائية) في اللغة الإنجليزية، وحصلتُ على علامات كاملة في معظم المواد، هل تصدقون؟! لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وشاركت في مسابقة لكتابة القصيدة -شاركت فيها على سبيل المشاركة فحسب-، ولم أتخيل أبدا أنني سأفوز أنا فيها، وأزيدكم من الشعر بيتًا، انتهى العام الدراسي، وحصلت على النتائج…ضربة قاضية أخرى، كنتُ الترتيب الثاني على الصف.
ما الذي حدث بالضبط؟ كيف استطعت فعل كل هذا في غضون ثلاثة أشهر تقريبا؟ لم يكن أي شيء بمحض المصادفة، وتفسير ما حدث في ضوء مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.

كيف تجعل طفلك يحب المدرسة؟

-تحضير حقيبة المدرسة والذهاب معه لإحضار الأطعمة الخاصة بالمدرسة قبل الذهاب لها.
-التمهيد للمدرسة منذ الصغر على أنها مكان جميل به ألعاب وأطفال سوف يلعبون معه وستكون المدرسة جميلة مثل ماما.
– إيقاظ الطفل قبل الحضانة بساعة كل يوم لتدريبه على موعد إيقاظه مبكراً.



113 Views