قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 2 أكتوبر, 2021 12:44
قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء


قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء قصص نتعلم منها الحكمة وسوف نتحدث عن قصص واقعية فيها عبرة قصص ذكاء مضحكة تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء

كان هناك تاجر أقمشة ﻳﺼﻨﻊ ﻗﻤﺎﺵ من أجل المرﺍﻛﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﻋﻴﺔ، وقد كان يظل طوال العام يصنع ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ وبعدها يبيعه إلى أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ، ﻭﻓﻰ إحدى ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻟﺒﻴﻊ إﻧﺘﺎﺝ العام ﻣﻦ الأقمشة للمرﺍﻛﺐ، كان واحد من ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ قد سبقه
وباع القماش لأﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ.
وكانت ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ جدًا عليه، فقد ﺿﺎﻉ ﺭﺃﺱ ماله وخسر ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ، ﻓﺠﻠﺲ التاجر ومعه ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ وبدأ ﻳﻔﻜﺮ فيما يفعله، وكان الناس يسخرون منه، فقال ﺃﺣﺪﻫﻢ باستهزاء: “اﺻﻨﻊ من أقمشتك ﺳﺮﺍﻭيلًا ﻭﺍﺭﺗﺪﻳﻬﺎ”.
وبالفعل ﻓﻜﺮ التاجر ﺟﻴﺪًﺍ وبدأ في خياطة السرﺍﻭﻳﻞ من تلك الأقمشة، وباعها مقابل مبلغ قليل، ﻭﺻﺎﺡ ينادي: “ﻣﻦ يرغب في شراء ﺳﺮﻭﺍﻻً مصنوعًا من ﻗﻤﺎﺵ ﻗﻮﻱ ليتحمل ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ الشاق؟”.
وقد لفتت السراويل نظر الناس وأعجبوا بها كثيرًا واشتروها، إلى أن نفذت السراويل كلها، ولكن وﻋﺪﻫﻢ التاجر بأﻥ ﻳﺼﻨﻊ لهم ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ العام ﺍﻟﻘﺎﺩم.
وبالفعل ﻗﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ بعض التعدﻳﻼﺕ فيها، ﻭأﺿﺎف إليها جيوﺏ إضافية لكي ﺗﺴﺘﻮﻓﻲ ﺣﺎجات ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ثم توجه ﺑﻬﺎ إلى أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ليشترﻭﻫﺎ ﻣﻨﻪ، وبتلك ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ استطاع التاجر ﺗﺤﻮﻳﻞ أﺯمته إلى نجاح هائل بفضل حكمته ومثابرته.

قصص نتعلم منها الحكمة

يوجد طفل يبلغ من العمر 9 سنوات في يوم فكر الأب في أن يعلم أبنه درس من دروس الحياة، فقام بوضع زجاجة عصير بداخلها حبة برتقال كبيرة الحجم، عندما رأى الطفل ذلك تعجب كثيرا.
بدأ يسأل والده كيف استطعت أن تدخل البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة، وأخذ يحاول بالفعل أن يخرج البرتقالة من الزجاجة بكل الطرق لكن جميعها كانت فاشلة.
أخذ الأب طفله إلى حديقة البيت وأحضر زجاجة فارغة تماما، ثم قام بربط الزجاجة بغصن الشجرة بها برتقال، ثم أدخل برتقالة صغيرة الحجم داخل الزجاجة وتركها، وبعد فترة زمنية بدأت البرتقالة تكبر حجمها حتى أصبحت كبيرة الحجم جدا.
من هذه الحيلة عرف الطفل كيف دخلت البرتقالة الكبيرة في عنق الزجاجة الصغيرة.
تحدث الاب مع طفله وقال له سوف تقابل يا بني أشخاص كثيرة في حياتك قد تصدمك، فقد يكونوا في مراكز عالية وشأنهم عالي في البلاد لكن يتبعون طرق ليست سليمة ولا صحيحة، لا تتناسب مع المبادئ والأخلاق.
فهذه الأخلاق يتم غرسها في الإنسان منذ طفولتهن لذلك لا يمكنك أن تصلح منهم مثل أنت لا يمكنك أن تخرج البرتقالة من عنق الزجاجة.

قصص واقعية فيها عبرة

يحكي أن في يوم من الايام بينما كان احد الشيوخ يسير مع احد تلاميذه بين الحقول والمزارع الواسعة شاهدا حذاء قديم اعتقدا انه لرجل فقير الحال يعمل في احد هذه الحقول القريبة من المنطقة، التفت التلميذ الي الشيخ العالم وقال له : ما رأيك يا شيخي أن نمزح مع هذا العامل فنقوم بتخبئه حذاءه ثم نختبئ نحن خلف الشجيرات وهكذا عندما يأتي ليلبسه لن يعثر عليه فنري عليه الدهشة والحيرة، ابتسم العالم الجليل في هدوء وقال له : ولكننا يا بني يجب ألا نسلي انفسنا علي حساب غيرنا من الفقراء واذا اردت ان تشعر بالسعادة والمرح لدي فكرة افضل لديك، إنك ميسور الحال وتملك بعض المال فما رأيك ان تقوم بوضع قطعة من النقود داخل حذاء هذا العامل الفقير ثم تختبئ خلف الشجيرات وتنتظر حتي يأتي العامل ويشاهد الحذاء والنقود وتري بنفسك تأثير هذا الأمر عليه .
اعجب التلميذ كثيراً بهذا الاقتراح وبالفعل بدأ بتنفيذ خطة الشيخ فوضع قطعة من النقود في الحذاء واختبئ هو وشيخه خلف الشجيرات حتي يراقبا من بعد رد فعل ذلك الفقير، وبعد مرور بضعة دقائق جاء عامل بسيط رث الثياب تبدو عليه علامات التعب والارهاق جلية بعد ان انتهي من عمله في المزرعة، وعندما اقترب العامل من الحذاء ليلتقطه ويلبسه وجد به قطعة النقود، نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ثم نظر حوله في جميع الاتجاهات فلم ير احداً .
وضع العامل النقود في جيبيه وخر علي ركبتبه وهو ينظر الي السماء ويدعو الله سبحانه وتعالي قائلاً : “أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك”، واخذ يبكي وينوح وهو يشكر الله عز وجل ويحمده علي فضله .. تأثر التلميذ كثيراً بهذا المشهد وامتلأ عيونه بالدموع، في هذه اللحظة التفت اليه الشيخ وقال بصوت متأثر : “ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟ اجاب التلميذ بلا تفكير : لقد تعلمت درساً لن انساه طوال حياتي، الآن فهمت لأول مرة معني كلمات قرأتها كثيراً ولكنني لم اكن افهمها : “عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ” .

قصص ذكاء مضحكة

في يومٍ من الأيام قرر جحا أن يسافر مع ابنه إلى المدينة التي تجاور قريتهم، وبدأ جحا وابنه بحزم أمتعتهم، ثم قررا السفر وركبا على ظهر الحمار حتى يبدأوا رحلتهم، وأثناء رحلتهم مروا على قرية صغيرة يجتمع فيها الكثير من الناس، وكان الناس ينظرون إليهم نظرات تعجب ويقولون: انظروا إلى هذين قساة القلوب يركبون الاثنين على ظهر الحمار بثقلهما ولا يرأفون به! واستمرا جحا وابنه بالسير على الحمار حتى خرجا من هذه القرية ثم أوشكا إلى الوصول للقرية الثانية وفي هذه الأثناء نزل الابن عن ظهر الحمار وقرر أن يستمر بالسير مشياً على الأقدام حتى لا يقول أهل القرية عنهم كما قالوا الناس في القرية السابقة، فلما شاهدوهم الناس في هذه القرية قالوا: انظروا إلى هذا الأب القاسي الظالم يترك ابنه يسير مشياً على قدميه وهو مرتاح فوق حماره! ثم أكملا سيرهما وفي طريقهما إلى القرية التي بعدها وقبل أن يصلا إليها قال جحا لابنه اركب أنت يا بني وأنا سأكمل السير مشياً على الأقدام، وعندما دخلوا على القرية تعجب الناس قائلين: انظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يسير على قدميه وهو مرتاح فوق الحمار! ثم غضب جحا مما سمعه في تلك القرى ثم قرر أن ينزلان عن الحمار قبل وصولهما إلى القرية التالية، فنظر إليهما الناس بسخرية وقالوا: انظروا لهؤلاء الحمقى يمشون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون حمارهم يمشي وحده! فلما وصل جحا وابنه إلى المدينة باعوا الحمار.



1054 Views