قصص عن الظلم كما تدين تدان

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 26 مارس, 2023 3:32
قصص عن الظلم كما تدين تدان


قصص عن الظلم كما تدين تدان سوف نتحدث كذلك عن قصة قصيرة عن ظلم المرأة و قصص عن ظلم الأخوات و من اجمل ما قيل عن الظلم؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص عن الظلم كما تدين تدان

1-قصة عامل البناء
في ذكر قصة أخري شهيرة من قصص عن الظلم كما تدين تدان تلك القصة التي تحكى أن رجلًا كان يعمل في بناء المنازل في إحدى الشركات الشهيرة وذات يوم شعر هذا الرجل بالتعب من العمل وتقدم إلى شركته ليأخذ مستحقاته فقال له مدير الشركة: قم ببناء منزل آخر وسوف نعطي لك باقي مستحقاتك.
فقام الرجل ببناء ذلك المنزل وهو على غاضب لأنه يريد ألا يعمل ثانيًا ولهذا قام ببناء منزل غير مكتمل الأساسيات ولا يصلح للسكن فيه، فعندما أنتهى منه ذهب إلى الشركة ليعلمهم أنه أنهى بناء المنزل فتفاجأ بأن مدير الشركة يقول له:
أن ذلك المنزل هدية لنا منك على السنوات العديدة التي عملت فيها معنا ومكافأة نهاية خدمتك حينها أدرك الرجل معنى قول كما تدين تدان.
2-قصة العجوز والابن والحفيد
تتعدد قصص عن الظلم كما تدين تدان ولعل من أجملها وأشهرها تلك القصة التي نقوم بذكرها: كان هناك رجل عجوز يعيش مع ولده وزوجة ولده وحفيده فمرض ذلك العجوز ذات يوم ولم يقدر أن يتحكم في أعصاب يديه فكان كلما وعاء الطعام وقع منه على الأرض وتضايقت زوجة الابن ولم تقدر أن تتحمل ذلك العجوز.
فقالت لزوجها بأن يتصرف مع والده فقام الابن بعزل والده العجوز في غرفة بمفرده وصنع طبق خشبي له حتى يضع فيه الطعام فشعر العجوز بالحزن الشديد كلما كان يدخل الابن عليه بالطعام ويتركه يتناوله بمفرده، وفى ذات يوم توفى العجوز وارتاحت زوجة الابن منه وكانت تريد هي وزوجها التبرع بأشياء العجوز للفقراء.
عندما هموا بأخذ هذه الأشياء والخروج بها ركض الحفيد إليهم وأخذ الطبق الخشبي الذي كان يأكل فيه جده فاستغرب الأب من ذلك الفعل وسأله: لماذا أخذته؟ فقال له الولد الصغير غاضبًا: حتى أطعمك فيه يا أبي عندما تصبح عجوزًا مثل جدي حينها أدرك الوالد معنى كما تدين تدان.

قصة قصيرة عن ظلم المرأة

قصة حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتعلم منها درسا عظيما في عدم ظلم الزوج لزوجته وأهل بيته…
بيوم وفاة الصحابي الجليل “سعد بن معاذ” شوهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة يسير أمام الجنازة وتارة خلفها وتارة عن يمينها وتارة عن يسارها، وعندما سئل صلى الله عليه وسلم عن السبب أخبرهم بأن الملائكة قد تزاحمت أثناء تشييع جنازته وأنه أراد صلى الله عليه وسلم أن يشارك الملائكة على اليمين وعلى اليسار ومن الأمام ومن الخلف، فسمعته حينها والدة “سعد بن معاذ” فقالت : “هنيئا لك الجنة يا معاذ”؛ نهاها الرسول وأعلمها بأن سعد كانت له صرخة ضجت السموات منها، فسألته والدته بحزن دفين عن السبب فأخبرها رسول الله: “إنه كان سيء الخلق مع زوجته وأهل بيته”.
فكيف حالنا نحن؟!، لقد ازدحم تشييع جثمانه بالملائكة وغسله وكفنه وصلى عليه ووضع التراب على جسده رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، فيا لنا من مساكين غير قادرين على فهم الأمر حتى الآن، إن ديننا دين سماحة ويسر ولكننا لا نترك فرصة لإثبات قدرة الذات على ظلم الغير إلا وننتهزها.

قصص عن ظلم الأخوات

في عائلة واحِدة، كانت تجمعهم المودَّة والرحمة، ويحسدهم الجميع على قوَّة الأواصر وكثْرة الزيارات والوقوف مع بعضهم البعض في الأزمات، كأنّهم جسَد واحد، يخيِّم عليهم الحب والسعادة والاطمئنان، هذه القِصَّة حدثت بين أخٍ وأخت من صُلب أب واحِد وأم واحدة.
خُلاصَة القصَّة أنَّ الأخ أراد شراءَ بيتٍ ملكًا خاصًّا به حتى يكون بحريته، فتدخَّل أبوه وقال له: يجب أن تُشرِك أختك في البيت معك، فهي تُريد أن تستثمرَ أموالها وليس معها مِن المال ما يكفي، فقال لأبيه: عذرًا أبي، ولكن أنا أريد أن أشتري بيتًا لأعيش فيه مع أسرتي وليس للاستثمار، وهي عندها بيتها، فقال له أبوه: إن لم تفعلْ سأغضب عليك إلى يومِ الدين، وتحت ضغط أبيه وافَق وفرِحت أختُه كثيرًا بذلك، وهي تعلم أنَّ أخاها مُرغم على ذلك، ومرَّتِ الأيام ومات الأب، فجاءتِ الأخت لأخيها وقالت له: أخي، أريد أنَّ أبني بيتًا لي فوق بيتك الذي تسكُن فيه فأنا شريكةٌ لك، فقال لها: إنْ شاء الله، وأحضر المهندسين حتى يروا أساس البيت، فقالوا: الأساس لا يتحَمَّل، فذَهَب الأخ إلى أخته، وقال لها: عذرًا، الأساس لا يتحمل حبيبتي، فما كان مِن الأخت إلاَّ أنَّها ذهبت لباقي الإخوة تبكي وتقول: أخي لا يُريدني أن أبني، أخي سرَق مالي، وأمام دموعها صدَّقوا كلامها، فلم يسْتَوْضحوا أو حتى يسألوا فهي مظلومةٌ وتبكي أمامَهم، فليس عليهم سوى التصديق، وقرَّروا جميعًا مُقاطعة هذا الأخ الظالم، وفُوجئ الأخُ بالقطيعة فذَهب إلى أقرب إخوته إليه واستوضح منه، ففَهِم الأمر وقال لهم: هذا خطأ، الحقيقة أنَّ الأساس لا يصلح، ولكن لم يستمع إليه أحد!
وذَهبوا إلى المحكمة ورفعوا على أخيهم قضية، فتضايق منهم: ولم يعُدْ يردُّ إساءتهم بالإحسان، بل رضِي بالقطيعة، وطبعًا في النهاية حكَمتِ المحكمة أنَّ الأساس لا يتحمَّل، فصرختِ الأخت في أخواتها: أكيد دفَع لهم رِشوة، إذًا نهدم البيت ونقوم بعمل أساس يتحمَّل أكثر مِن دورين إنْ كان يريد الصُّلْح، فرَفَض أخوها، وقال: لن أهدِمَ بيتي، خُذي مالاً إن شئتِ، فرفضتِ الأختُ واستمرَّت إلى الآن القطيعة، فالأخت تَبْكي وترى أنَّ أخاها يظلمها ويمكُر بها، فلا يُريد أن يهدِم البيت حتى تكسب، والأخ يظنُّ أن أخته جرحتْه ولا تحبه، ولا يهمها سوى مصلحتِها ولو كانت على حسابه، فضلاً عن أنَّها تخوِّنه.
وقتَها فهمتُ معنى قولِ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إيَّاكم والظن، فإنَّ الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغَضوا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا))؛ البخاري (6064).

من اجمل ما قيل عن الظلم؟

قال الله تعالى في سورة فاطر لمن يقوم بظلم نفسه فمنهم ظالم لنفسه.
قال الله تعالى في سورة الكهف وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا.
قال رب العزة والجلال في سورة الزخرف وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. يقول الله في سورة آل عمران والله لا يحب الظالمين.



124 Views