قصص عن التعاون في الإسلام

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 17 أكتوبر, 2021 6:55
قصص عن التعاون في الإسلام


قصص عن التعاون في الإسلام كذلك سنتحدث عن أهمية التعاون في الإسلام وما هي اهم فوائد التعاون في المجتمع كذلك سنذكر أنواع التعاون كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا

قصص عن التعاون في الإسلام

1-قصة تعاون فيها الرسول مع أهل بيته
كان النبي- صلى الله عليه وسلم- في خدمة أهل بيته، فكان يقوم بمساعدتهم في كثير من المهام التي تُوكل إليهم، كما أن النبي كان يخصف نعله بنفسه، ولا يترك واحدةً من زوجاته تقوم بهذا، وكيف لا؟، وهو القائل:” خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، فمفهوم منطوق تلك العبارة أنه لا خير في إنسانٍ إن لم يكُن له خير في أهله، بأن يرعاهم، ويُساعدهم على قضاء حوائجهم الضروريّة، وكان الأمر يتعدى إلى ذلك؛ فقد كان يُرقّع ثوبه ويُخيطه، ويحلب شاته، وهذا خير دليلٍ على أن الحياة مُشاركة، يتشارك فيها الرجل مع أهله في كل ما يقومون به.
2-قصص الرسول مع أصحابه
ذكرت السنة النبوية المُطهّرة بالكثير من القصَص التي ضربت أروع الأمثلة في أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان رحيمًا بأصحابه، وكان معلّمًا، ومُربّيًا؛ فهذا أنس بن مالك خدم رسول الله عشر سنين، ومع ذلك لم يقل له النبي: أف، ولا لم صنعت هذا، ولا ألا صنعت هذا، وهذا النبي القدوة الذي علّم أصحابه، وربّاهم في المدرسة المحمدية؛ فهذا هو النبي الرحمة المُهداة والنعمة المُزجاة الذي جاء أعرابيّ، والنبي وأصحابه جالسون في المسجد، فبال هذا الأعرابي في المسجد؛ فتناوله الناس وزجروه، فقال لهم النبي: دعوه، وهريقوا على بوله سجلًا من ماء أو ذنوبًا من ماء؛فإنما بُعثتم مُيسّرين، ولم تُبعثوا مُعسّرين.

أهمية التعاون في الإسلام

1-قد ذكر الله سبحانه وتعالى التعاون في القرآن الكريم حيث قال تعالى ” وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، لذا فإن التعاون يساعد على التضامن بين أفراد الأمة الإسلامية، واهمية التعاون في الاسلام كبيرة لابد من الحرص عليها. التعاون يساعد على المشاورة والتشارك بين الناس وهذا أيضًا ما حث عليه الإسلام وجاء في بحث موضوع تعبير عن التعاون وعناصره ويظهر من خلاله أهمية التعاون في الإسلام.
2-إنّ التّعاون من الصّفات الحميدة التي يتحلّى بها الإنسان، كما أنّه جزء من بناء المُجتمع، فلولا تعاون الأفراد على العمل لأخفقت عمارة الأرض التي استُخلف فيها الإنسان ليطوّرها ويؤسّسها، فقد حثّ الدّين الإسلاميّ على التّعاون، فمن القرآن الكريم قوله -تعالى- عندما دعا موسى ربّه: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}، وهذه الآية تدلّ على أهمّيّة التّعاون في المُجتمع بوجود أخ مُتعاون على البرّ والتّقوى، ومن الجدير بالذّكر أنّ التّعاون يكون فقط على البرّ وليس على العدوان كتعاون حمية الجاهليّة، وذلك واضح في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرُّف على أهمّيّة التّعاون في المُجتمع.

فوائد التعاون في المجتمع

1-يساهم التعاون في زيادة الأرباح، ويساهم أيضًا في تقدم المجتمع من الناحية الإقتصادية، فالتعاون بين العاملين في المؤسسات الاقتصادية يؤدي إلى التقدم وزيادة الربح وفتح فروع جديدة، فيصبح الربح لمصلحة الدخل القومي. يساعد في تحقيق مفهوم الاتحاد والقوة، إذ إن في التفرقة ضعف وبالاتحاد قوة، ولا يمكن لشخص أن يواجه العقبات والمشاكل الكثيرة بنفسه، وإنما يحتاج إلى الجماعة،
2-يساهم التعاون في إنجاز الكثير من المهام بين أفراد المجتمع، وتحقيق الخير للوطن كله، وقد حثنا الله سبحانه وتعالى على التعاون في قوله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [سورة المائدة:2].
3-والمشورة فيما بينهم. يساعد التعاون على القضاء على مشكلة البطالة بين الناس، إذ يفتح الكثير من أبواب العمل والكثير من الطرق والتكاتف بين الناس. تزيد من وعي الأفراد. يساعد التعاون في خلق بيئة أكثر تفهمًا في العمل.

أنواع التعاون

1-التعاون المكاني
يشير التعاون المكاني إلى مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى مكان واحد ويتعاونون معًا لحماية بعضهم، والاعتناء ودعم بعضم لبعض، وهذا النوع من التعاون كان منتشرًا في السابق؛ إذ كانت القبائل والمجتمعات متماسكة، ولكن مع تطور المجتمعات وظهور المدن المزدهرة وكثرة الهجرة لم تعد العلاقة بين أطراف المجتمع الواحد كما كانت، وهذا ساهم في الحد من هذا النوع من التعاون.
2-التعاون من خلال المعاملة بالمثل بطريقة مباشرة
نموذج التعاون هذا شائع للغاية وينطبق على الأشخاص الذين يتقابلون مع بعضهم باستمرار، مثل الأصدقاء المقربين، أو الزملاء في العمل وغيرهم، ويتمثل هذا النوع من التعاون عندما يقدم شخص ما خدمة أو عملًا غير أناني تجاه شخص آخر، وفي مرحلة لاحقة من الزمن يقدم الشخص الذي حصل على الإحسان خدمة أو عملًا للشخص الذي ساعده في المرة الأولى، أي رد الفعل الحسن بفعل حسن، وهذا النوع من العلاقات عبارة عن شراكة تتقاسم فيها المنافع بطريقة متبادلة، وتؤدي إلى تعزيز العلاقة بين الأفراد.
3-التعاون المجتمعي
هذا النوع من التعاون يحدث عندما يؤدي شخص عملًا من أجل المصالح الأكبر، والإيثار هو الصورة النهائية لهذا التعاون ومن ثمراته؛ إذ يقدم الشخص مصلحة المجتمع على مصلحته الشخصية.
يشير نموذج المعاملة بالمثل بطريقة مباشرة إلى أن الأشخاص يساعدون أولئك الذين ساعدوهم، في حين أن التعاون من خلال المعاملة بالمثل بطريقة غيرمباشرة يستند على فكرة مساعدة الأشخاص الذين يساعدون الآخرين.
4-التعاون الأسري
وهذا النوع من التعاون يكون بين أفراد الأسرة الواحدة، ويتمثل في تلبية احتياجات بعضهم، ومساعدة بعضهم في جميع الأمور.



761 Views