قصص عربية للاطفال

كتابة منيره القيسي - تاريخ الكتابة: 20 مارس, 2019 5:36
قصص عربية للاطفال


قصص عربية للاطفال سوف نستعرض معكم احداث ممتعة وشيقة لاجمل القصص العربية للاطفال والتى تحمل الكثير من المغامرة والتشويق.

 في بيتنا بقرة تبيض


هنا في القرية و في بيتنا يوجد بقرة ضخمة جدًّا ، لونها يميل إلى الأسود الداكن مع بعض البياض
وكانت تقضي معظم النهار في غرفة واسعة قرب البيت ،حيث يأتيها طعامها وشرابها .
وكنت أرى أمي تخرج لنا كل يوم سلة من البيض من غرفة البقرة ،إضافة إلى دلو من الحليب الأبيض النقي.
وكانت أمي تقلي لنا أنا وأخوتي بضع بيضات، وتسخن لنا الحليب اللذيذ .
وبعد أن نتناول طعام الفطور، تضع أمي ما تبقى من البيض في سلة صغيرة، وتذهب بها مع دلو الحليب
إلى الدكان الذي يملكه أبي حيث يبيع البيض الطازج والحليب اللذيذ مع بعض الأشياء البسيطة .
وفي كل يوم كانت هذه الحادثة تتكرر.. حتى ظننت أن البقرة التي لدينا في الغرفة الكبيرة الواسعة
القريبة من البيت هي التي تبيض  البيض ..
لم أكن أعرف أن هناك غرفة أخرى ملحقة بالغرفة التي تسكنها البقرة، ويوجد فيها مجموعة من الدجاج
البلدي الملون الجميل، وكان لهذه الغرفة باب ثان يطل على حديقة صغيرة تتجمع فيها الدجاجات ..
حيث تأكل وتلهو وتبيض .
فكرت طويلًا : كيف يمكن لهذه البقرة الضخمة والتي يبلغ حجمها أضعاف
حجمي بأكثر من عشر مرات، كيف يمكن لها أن تبيض بيضة صغيرة بهذا الحجم!
كنت أقول لنفسي إن بيض هذه البقرة الضخمة يجب أن يكون بحجمي أنا على الأقل ..
وفي يوم زفَّت لنا أمي بشرى جميلة .. قالت لنا ونحن على مائدة الفطور: بشرى لكم يا أولاد.. بقرتنا حامل
وبعد أسابيع قليلة سيكون لدينا بقرة صغيرة جديدة ..
    وهكذا ..
فرحت كثيرًا بهذا الخبر.. ظننت أن البقرة الجديدة ستأتي من بيضة تبيضها البقرة الضخمة ..
لأني كنت أعرف أن الدجاجة هي أيضًا تبيض، وبيضها يأتي منه الكتاكيت الصغار ..
انتظرت كثيرًا اليوم الذي تأتي فيه أمي لتقول لنا: مبروك لكم يا أطفالي.. صار عندنا كتكوت
وفي يوم سمعت في الليل حركة غير طبيعية في غرفة البقرة.. وفي الصباح دخلت مع أمي غرفة
البقرة لأشاهد المولود الجديد.. وعندما رأيته دهشت من حجمه.. فقلت في نفسي: لا شك أن البقرة باضت بيضة كبيرة..
وعندما كبرت قليلًا ضحكت على نفسي كثيرًا بعد اكتشافي الخطير الذي عرفت فيه أن البقرة لا تبيض بل تلد ..

الأسد ملك الغابة والفأر الصّغير


يُحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكّانها كان ذات يوم نائماً، عندما بدأ فأرٌ صغيرٌ يعيش في الغابة نفسها بالركض حوله والقفز فوقه وإصدار أصوات مزعجة، مما أقلق نوم الأسد ودفعه للاستيقاظ. وعندما قام الأسد من نومه كان غاضباً، فوضع قبضته الضخمة فوق الفأر، وزمجر وفتح فمه ينوي ابتلاع الفأر الصغير بلقمة واحدة.
صاح الفأر عندها بصوت يرتجف من الخوف راجياً أن يعفو الأسد عنه، وقال: “سامحني هذه المرة، فقط هذه المرّة ولا غيرها يا ملك الغابة، وأعدك ألا أعيد فعلتي هذه مجدّداً، وألا أنسى معروفك معي. وكذلك أيها الأسد اللطيف، فمن يعلم؟ فلربما أستطيع ردّ جميلك هذا يوماً ما.”
ضحك الأسد من قول الفأر، وتساءل ضاحكاً: “أيّ معروف يمكن أن يقدّمه فأرٌ صغير مثلك لأسد عظيم مثلي؟ وكيف يمكنك مساعدتي وأنا الأسد ملك الغابة وأنت الفأر الصغير الضعيف؟” قرّر الأسدد أن يطلق سراح الفأر لمجرّد أنه قال له ما أضحكه، فرفع قبضته عنه وتركه يمضي في شأنه.
مرّت الأيّام على تلك الحادثة إلى أن استطاع بعض الصيّادين المتجوّلين في الغابة أن يمسكوا بالأسد ويربطوه إلى جذع شجرة. ثم انطلقوا ليحضروا عربة كي ينقلوا الأسد فيها إلى حديقة الحيوانات. وعندما كان الصيادون غائبين يبحثون عن العربة، مرّ الفأر الصغير مصادفة بالشجرة التي كان الأسد مربوطاً بها، ليرى الأسد وقد وقع في مأزق لا يُحسد عليه، فقام الفأر الصغير بقضم الحبال التي استخدمها الصيادون لتثبيت الأسد وأَسره، حتّى قطع تلك الحبال جميعها محرّراً الأسد.
ثم مضى الفأر بعدها متبختراً وهو يقول بكل سعادة: “نعم لقد كنت محقّاً، يستطيع فأرٌ صغيرٌ مساعدة ملك الغابة، فلا يقاس المرء بحجمه، بل بفعله، وكل واحد سيحتاج مساعدة الآخرين يوماً ما، حتى لو كان أقوى منهم.”

قصّة النعجتين


يُحكى أن هناك نعجتين كانتا تعيشان في حظيرة صغيرة يمتلكها بعض الفلاحين، وكانت إحدى النعجتين سمينة ومكتنزة اللحم، وصوفها نظيف، وجسمها بحالة صحية ممتازة، أمّا الأخرى فقد كانت على عكس الأولى هزيلة وكثيرة المرض، وصوفها لا يكاد يغطي جسدها الذابل. وكلّما كانت النعجتان تذهبان للرعي في الحقل المجاور للحظيرة، تبدأ النعجة السمينة بمعايرة صديقتها الهزيلة قائلة: “أنظري إلي أيتها النعجة النحيلة المريضة، أصحاب المنزل يحبونني ويتباهون بجمالي وصحّتي أمام القاصي والدّاني، ولقد سمعتهم أكثر من مرّة يقولون إن ثمني يساوي أضعاف ثمنك.”
وفي كلّ مرّة تخرج النعجتان للحقل، تعيد النعجة السمينة القول نفسه على النعجة الهزيلة. فتحزن النعجة الهزيلة المسكينة وتشعر بالقهر والإذلال، وتحاول أن تأكل أكثر علّها تصبح كصاحبتها السمينة.
وبقي الحال على ما هو عليه، إلى أن جاء أحد الجزّارين بسكّينه إلى صاحب الحظيرة؛ يريد شراء إحدى النعجتين، فأخذ يقلّب النعجتين ويتفحّص لحمهما وصوفهما، وبالطبع اختار النعجة السمينة، ولم يساوم الجزّار مالك النعجة على سعرها كثيراً، فقد كان عليها من اللحم والصوف ما يجعل الصفقة مجدية بأيّ سعر، ودفع مبلغاً كبيراً من النقود ثمناً للنعجة السمينة.
كانت النعجة السمينة تتابع ما يجري بين مالكها والجزّار، ولمّا رأت أنه قد دفع الثمن وهمّ أن يأخذها، ركضت مسرعة إلى صديقتها النعجة الهزيلة وهي تبكي لشدّة الخوف، ولمّا لقيت صديقتها قالت بصوت مرتجف: “أخبريني يا أختاه، هل تعرفين الرجل صاحب السّكين الذي تفحّصنا قبل قليل ودفع المال لمالكنا؟”
فابتتسمت النعجة الهزيلة، وبدا على ملامحها الانتصار، وقالت للنعجة السمينة بكل ثقة، وبصوت فيه من الشماتة ما فيه: “دعيني وشأني أيتها النعجة السمينة الجميلة، واتركيني أندب حظّي العاثر؛ فأنا كما كنت تقولين عني دائما: نعجة هزيلة مريضة ومدعاة للشفقة، ولتهتمّي الآن لشأنك وتكلّمي الجزّار الذي دفع ثمناً غالياً مقابل الحصول عليك”.

لن اترك أرضي


كان ببغاء جميل يسكن في بيت جميل، على غصن شجرة.
يقضي الساعات الطوال في الغناء، مستمتعًا بما حوله من جمال الطبيعة، لا يعكر صفوه أحد.
وفي أحد الأيام جاء عصفور صغير يرتجف من الفزع، وهو يقول :
جاء الثعلب وهو يدّعي أن هذه الغابة الجميلة كانت لأجداده من زمن بعيد،وهي ملكه الآن !!
صاحت الطيور مستنكرة هذا الادّعاء، ويؤكدون على ملكيتهم لهذه الغابة .
قال الببغاء : لنتّحد معًا حتى لا يمكن لهذا الثعلب الاستيلاء على غابتنا.
صاح البوم : الثعلب أقوى منا، ويملك أسلحة حديثة لا نملكها ، ولديه إثباتات على ملكية الأرض .
ثم صاح الببغاء بغضب:اسكت أيها البوم، هذه غابتنا ولن نتنازل عن شبر فيها .. اسكت
وبعد أيام جاء الثعلب ومعه بندقية كبيرة، وأخذ يطلق الرصاص هنا وهناك.. حتى أفزع الطيور
وأخذت تهرب هنا وهناك.. والبوم يصيح بهم :  اهربوا .. أنقذوا أنفسكم.. سيأكلكم الثعلب.. اهربوا
هربت الطيور وبقي الببغاء صامدًا في بيته، يدافع عنه بكل قوة، وهو يصيح:
تعالوا أيتها الطيور .. لا تستسلموا.. هذه غابتنا وسندافع عنها بأرواحنا.. تعالوا..
وفجأة جاءت رصاصة غادرة إلى قلب هذا الببغاء الشجاع.. وسقط على الأرض ينزف..
نظرت الطيور من بعيد.. وحزنت كثيرًا لما حصل مع صديقهم الببغاء.. فقال لهم البوم الأسود:
ألم أقل لكم أن الثعلب أقوى منا ؟؟  هيا نبحث عن غابة أخرى .
صاح عصفور صغير : لا..لا.. لن أترك أرضي.. هاهو الببغاء دافع عن الغابة.. حتى نال الشهادة
وأنا أيضًا سأدافع عن الغابة حتى استشهد ، أو أطرد هذا المحتل الغاصب .
ماذا فعلت الطيور بعد ذلك ؟!! ..
نظرت الطيور إلى شجاعة هذا العصفور الصغير، ثم التفت حول بعضها، واتفقت على خطة ذكية.
بدأ كل طير يحمل بمنقاره حجرًا صغيرًا، ثم هجموا على الثعلب هجمة طير واحد
وأخذوا يلقون على رأسه بالحجارة حتى سقط صريعًا .
ثم جاؤوا إلى الببغاء الشهيد، وحملوه في جنازة مهيبة تليق بهذا الشهيد العظيم، وهم يقولون:
على دربك سنسير دائمًا أيها الشهيد. ولن نترك أرضنا للغرباء أبدًا..
وأما البوم الأسود فقد طردته الطيور من الغابة، بعد أن تأكدت من عمالته واتفاقه مع هذا الثعلب الغاصب.

رحلة البالونة العجيبة


في ذات مرة
تضايقت البالونة الكبيرة من ماهر بعد أن خطفها من أخيه الصغير مازن والتي كانت سعيدة معه
وأخذ يبكى بشدة من تصرف أخيه ، أخذ ماهر يلعب بالبالونة بعنف وأخذ إبرة وحاول
غرسها فيها واستغلت البالونة هبوب رياح شديدة ففرت هاربة من بين يديه وطارت محلقة في
السماء وذهبت في رحلة بعيدة عن الطفل الشقي ماهر ، أخذتها الرياح بعيدة حتى مرّت على
شجرة عملاقة ونظرت البالونة إلى الشجرة فوجدت بين أغصانها عصفورًا صغيرًا في عشه
لا يرى ثعبانًا يزحف على الشجرة في مكر و هدوء ؛كي يصل إلى العش ليأكل العصفور الصغير.
فلم تترد البالونة لحظة وطارت مسرعة إلى الثعبان وأخذت تضربه؛ حتى اختل توازنه، وسقط على الأرض
متألمًا وفر هاربًا من هذه البالونة العجيبة ،وأنقذت العصفور الصغير .
ثم طارت مع الرياح حتى مرّت على بحيرة صغيرة ،فوجدت نحلة  قد سقطت فيها وكادت أن تغرق فحاولت البالونة مساعدتها ودفعتها ،حتى وصلت إلى الشاطئ ،فشكرتها لإنقاذها حياتها.
ثم طارت في الهواء الطلق حتى لمحت طفلا يجلس حزينًا ،ويبكى في شرفة منزله .
فطارت إليه مسرعة ،ووقفت أمامه فمسح الطفل الحزين دموعه، وأمسك بها .
وابتسم ،وأخذ يلعب معها ثم أخذ قلم الألوان وكتب على البالونة عيد ميلاد سعيد
يا محمود ،فسألته البالونة من محمود؟!…فقال أنا محمود وقد توفيت أمي منذ أسبوع قبل عيد ميلادي .
   

وهكذا يا صغيري ..

كانت تعطيني في كل عيد ميلاد بالونة،و تكتب عليها هذه الجملة.
فردت عليه البالونة إنها سنة الحياة يا محمود ،ولابد أن تؤمن بالقضاء والقدر.
وأن تعيش الحياة ،وأن تذاكر دروسك وتجتهد حتى تحقق جميع أحلامك .
وسأبقى معك للأبد يا محمود، ولن أطير مرة أخرى.
حضن محمود البالونة بحب و فرحة .



662 Views