قصص جحا الحيلة

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 25 أكتوبر, 2021 11:03
قصص جحا الحيلة


قصص جحا الحيلة ومن هو جحا وجحا العربي وطرائف جحا وزوجته، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

قصص جحا الحيلة

في أحد الأيام ذهب جحا للسوق لانه كان يريد أن يشتري حمار وظل يبحث عن حمار جيد حتى أعجبه حمار فقام بشرائة من البائع، أخذ جحا الحمار وذهب في طريقة ليعود للحقل وفي الطريق رأه أثنين من اللصوص الذين كانوا يعرفون جحا جيداً ويعرفون أنه رجل طيب.
انتهز اللصوص أنشغال جحا في الحديث مع رجل أخر وتركة للحمار فقام أحد اللصوص بفك رباط الحمار وجرى به بعيداً وقام اللص الأخر بربط نفسه مكان الحمار، وعندما أنهى جحا حديثة مع الرجل عاد ليفك الحمار ويذهب به الى الحقل فوجد ان الحمار مربوط مكانه اللص فسأل جحا اللص من أنت؟ وأين ذهب الحمار؟. فقال له اللص أنا الحمار فتعجب جحا من الأمر فقال له اللص لا تتعجب يا جحا سوف أحكي لك حكايتي، لقد كنت مشاغب ولا أسمع كلام أمي فدعت على أن اتحول حمار وبالفعل تحولت لحمار وباعني أخي في السوق لأني كنت اسبب له الضيق.
وعندما قمت بشرائي حلت على البركة وعدت أنسان مرة أخرى فشكراً لك يا جحا، وصدق جحا حكاية الرجل لأنه كان طيب القلب وتركه يرحل وكان فرح لأنه ساعده وقال له ساتركك ترحل ولكن أتمنى منك أن تسمع كلام ولدتك حتى لا تتحول لحمار مرة أخرى. وفي اليوم التالي ذهب جحا للسوق ليشتري حمار أخر فوجد البائع يبيع نفس الحمار الذي أشتراه أمس فاقترب جحا من الحمار وقال له لن أقوم بشرائك لأنك لم تسمع نصيحتي وأغضبت أمك فعدت حمار مرة أخرى.

من هو جحا

تعتبر شخصية جحا من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، إذ يتراوح ما بين الحقيقة والأسطورة والخيال، في حين يصعب التأكيد بشكل دامغ على مصدر هذه الشخصية، من أين بدأت بالضبط ولمن تنسب، حيث تتعدد المرويات حولها وتتناسل الحكايات.
لكن جحا ترك في المخيلة الشعبية صورة جلية للفيلسوف البسيط الذي يتراوح كلامه الممتزج بممارسته في الحياة، مع صور متناقضة ما بين الحكمة والبلاهة، حتى يكاد المرء يحار من أين يبدأ الذكاء الفطري الإنساني وأين ينتهي ليكون حد السذاجة.
كما أن المنهج الساخر في حكايات جحا العديدة، يكشف عن بنية الحكيم الذي يهزم صرامة الواقع وصلفه بالانتباه، الذي بدلاً من أن ينسجم مع هذا المألوف، يعمل على تهشيمه وتعريته بالسخرية منه.

جحا العربي

أقدم قصص جحا تعود للقرن الأول الهجري أي القرن السابع الميلادي وتعود لدُجين بن ثابت الفزاري. ولد في العقد السادس من القرن الهجري وعاش في الكوفة. وروى عنه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون. قال الشيرازي: “جُحا لقب له، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه”. وقال الحافظ ابن عساكر أنه عاش أكثر من مائة سنه. وذكر أن جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به. وذكر جحا هذا في كتب الجلال السيوطي، والذهبي، والحافظ ابن الجوزي الذي قال: “… ومنهم (جُحا) ويُكنى أبا الغصن، وقد روي عنه ما يدل على فطنةٍ وذكاء. إلا أن الغالب عليه التَّغفيل، وقد قيل إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات.

طرائف جحا وزوجته

– القصة الأولى : قصة زوجة جحا الحولة.
تزوج جحا امرأة حولة ترى الشي شيئين ،
فلما كان يحين موعد الغداء أتى برغيفين ، فرأتهما أربعة ، ثم أتى بالإناء فوضعه أمامها ، فقالت له : ما تصنع بإناءين و أربعة أرغفة ؟ يكفي إناء واحد و رغيفان . ففرح جحا و قال : يالها من نعمة ! و جلس يأكل معها ، فرمته بإناء بما فيه من الطعام و قالت له : هل أنا فاجرة حتى تأتي برجل آخر معك لينظر إلي ؟
فقال جحا : يا حبيبتي، أبصري كل شئ اثنين ما عدا أنا.
-القصة الثانية : جحا وشمع وأطفال
كانت زوجة جحا حاملا في شهرها الأخير .. وذات ليلة .. وفي وقت السحر شعرت المرأة أنها على وشك الولادة، فأيقظت زوجها، فقام ونادى على جارة له، فجاءة الجارة .. ودخلت على زوجة جحا، وطلبت منه أن يضيء شمعة .. فقام جحا وأضاء الشمعة، وبدأت زوجته تلد.
وبعد مدة قليلة .. وضعت الزوجة مولودا، فابتهج الجميع، وانتشر الفرح، وقالت جارة جحا : هيا احضر شمعة أخرى، وأشعلها ابتهاجا بالمولود السعيد. فأحضر جحا شمعة ثانية، وأضاءها .. وما هي إلا لحظات حتى وضعت زوجته مولودا آخر فزاد الفرح والسرور، وقالت له جارته : هيا أحضر شمعة ابتهاجا بالمولود الثاني. فقام وأحضر شمعة، فأشعلها .. وما إن أضاءت حتى توجعت زوجته كأنها تريد أن تضع مولودا ثالثا، فأسرع جحا إلى الشمع، فأطفأه كله، فغضبت جارته، وقالت له : لمذا فعلت ذلك ؟ فقال : يا سيدتي، لو أن الشمع دام لرأينا هجوما من الأطفال لا يرام.
-القصة الثالثة : جحا من معها العقد.
يحكى أن جحا كانت له وزجتان تغاران عليه كثيرا وكان يسبب له ذلك مشاكل كثيرة في كل مرة يعود من العمل، ففكر في حيلة ليرضيهما معا ولا يتسبب ذلك في إحراجه أو جعلهما يختصمان بسبب غيرتهما. فكان عندما يدخل عند زوجته الأولى يهديها عقدا جميلا، وعندما يدخل إلى زوجته الثانية يهديها أيضا عقدا جميلا، وكان يوصي كل واحدة منهما عند كل مرة ألا تقول للأخرى بأنه قد أهداها عقدا. حتى صارت كل واحدة تظن أنها أعز زوجة لجحا، ويفضلها عن الأخرى.
وذات يوم بينما جحا خارجا يعمل، اجتمعت الزوجتان وجلستا يتحدثان ويتناقشان، فأرادت الزوجة الأولى أن تغيض الزوجة الثانية، فقالت لها أن جحا يعزها ويحبها أكثر منهما، فاغتاضة الزوجة الثانية وأجابتها بأنها هي من يحب جحا أكثر ويهديها الهدايا، فراحتا يختصمان ويتجادلان وهكذا حدث ما خشيه جحا.
ثم حتى ظهر جحا، فأمسكتا بخناقه، وقالتا له : يا جحا من تحب منا أكثر من الأخرى ؟
فوجد جحا نفسه في موقف عصيب وفكر جديا كيف يخرج من هذا المأزق الذي لطالما احتال لكي لا يقع فيه، وبعد برهة خطرت لجحا فكرة ترضي الطرفين، فأسرع جحا وقال لهما : إني أحب من أهديت لها العقد أكثر من الأخرى.
فتركته زوجتاه واعتقدت كل واحدة منهما أنه يحبها وحدها.
وهكذا تمكن جحا العبقري من أن يخرج من هذا الموقف الذي لا يحسد عليه.
لا تخلوا مواقف جحا من الضحك والإستفادة من مواقفه العجيبة المثيرة للإستغراب، وهذه قصة أخرى لجحا حدثت له مع زوجته وإحدى نوادره الفريدة من نوعها، اسم هذه القصة جحا وكل شيء.



629 Views