قصص النجاح الدراسي

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 27 مارس, 2023 9:05 - آخر تحديث : 29 مارس, 2023 3:08
قصص النجاح الدراسي


قصص النجاح الدراسي سوف نتحدث كذلك عن قصة نجاح طالب فاشل و من اغرب قصص النجاح؟ ومن فاشل الى ناجح؟ كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصص النجاح الدراسي

بدأ كل شيء في الصف الثامن (الثاني في المرحلة الإعدادية)، بسبب بعض الظروف، سافرت مع عائلتي إلى الأردن، ودرست هناك. كانت المدرسة مختلفة عما عهدته، آليات وطرائق دراسية مختلفة ومتعددة، لم أستوعب هذا التوسع في البداية، كل المواد الدراسية متقدمة ومبهرة، اللغة العربية،والإنجليزية، والرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والتاريخ، والجغرافيا، كلها كانت مختلفة.
بدا كل شيء صعبا، واستصعبت تداركهم ومواكبتهم (زملاء صفي)، خاصة أنني بدأت معهم بعد بداية العام الدراسي بشهرين تقريبا، أي أن كل شيء كان ضدي تقريبا -أو هذا ما بدا لي. حصلت في أول امتحان لي من كلّ مادة على علامات سيئة جدا، لم أحصل عليها في أي وقت مضى، بدأت أستجمع نفسي بعد تلك الصدمات المتتالية، أصبحت آخذ دروسًا في حصص الفنون والرياضة، لم يكن الأمر أن أعوض الدروس التي فاتتني، بل أن أبني نفسي في غضون شهر أو اثنين، وليصبح مستواي مجاريًا لزملائي، تطلّب هذا أن أعرف كيف أفكر بطريقة علمية ومنهجية، تطلب هذا مهارة التحليل والاستنتاج، ليس لأتفوق، بل لأستطيع اجتياز الامتحانات فقط. تطلّب الأمر أن أفهم حصة كاملة باللغة الإنجليزية دون أي كلمة عربية (45 دقيقة تقريبا)، وآخر ما درسته في اللغة الإنجليزية كان كلمات بسيطة وأساسية جدا لا تخولني لشيء، لم تكن حتى جملا، تطلب الأمر جهدا مضاعفا، تطلب أن أرفع مستواي بمقدار أربع أو خمس سنوات في أقل من نصف سنة! إن أي عاقل يُسأل هذا السؤال: “هل الأمر ممكن؟” كان سيجيب حتما بــ: “لا”، هذا كان المنطقي والمعقول والمفهوم، لكنني وضعت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما في تلك الأثناء، إما أن أبني نفسي وأنجح في ذلك، وإما أن أفعل.
لم يكن لدي خيار آخر، لم يكن عدم النجاح بالنسبة لي خيارا، كان كلمة خارج قاموسي، شددتُ همتي وبدأت، بذلت جهدا مضاعفا بمرات كثيرة، وبتوفيق الله، ومساعدات معلماتي وعائلتي، بدأت شيئا فشيئا أتقدم وأتداركهم، تحسنت لغتي العربية والإنجليزية، بدأت أفهم ما يدور في حصة اللغة الإنجليزية، كان أشبه بالحلم! بدأت أفهم أكثر فأكثر، وأحلل وأفسر كما يفعلون… جاء موعد الامتحانات، وضربة قاضية، نقصت علامة واحدة عن العلامة الكاملة (الدرجة النهائية) في اللغة الإنجليزية، وحصلتُ على علامات كاملة في معظم المواد، هل تصدقون؟! لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وشاركت في مسابقة لكتابة القصيدة -شاركت فيها على سبيل المشاركة فحسب-، ولم أتخيل أبدا أنني سأفوز أنا فيها، وأزيدكم من الشعر بيتًا، انتهى العام الدراسي، وحصلت على النتائج…ضربة قاضية أخرى، كنتُ الترتيب الثاني على الصف.
ما الذي حدث بالضبط؟ كيف استطعت فعل كل هذا في غضون ثلاثة أشهر تقريبا؟ لم يكن أي شيء بمحض المصادفة، وتفسير ما حدث في ضوء مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية.

قصة نجاح طالب فاشل

اسمي فريد ، انا طالب في المرحلة الثانوية ، لم اكن اهتم بالتعليم على الاطلاق ولهذا كان الجميع ينادونني دائما بالفاشل ، حتى والدّي الذان من المفترض ان يشجعاني كانا ينادونني بالراسب ، على الرغم من اني لا احب المذاكرة الا انني في الواقع كنت انتظر اي كلمة تجعلني على اقل تقدير احاول جاهدا من اجل تحقيق النجاح في الدراسة ، كنت دائما اشعر بالعجز فلا احد يثق فيّ ، ولانه لا احد من عائلتي كانت لديه الثقة باني سوف انجح انعدمت تماما ثقتي في نفسي ، اقترب موعد الاختبارات وانا لم ادرس بعد ، لا ادري من اين ابدأ وماذا افعل ، اشعر اني سوف اغرق بدون عودة.
لم يتبقى على موعد الاختبارات سوى شهر واحد فقط وكل ما اسمعه من اخوتي و ابي و امي هو انني اذا نجحت سوف تكون معجزة ، على الرغم من انهم قد يقولون هذه الكلمات على سبيل المزاح الا ان هذه الكلمات كانت تسبب الالم الشديد لي ، جاء موعد الاختبارات ولاني لم اتحلى بالعزيمة اللازمة رسبت في الاختبارات ، زادت حالتي سوءا حيث صب الجميع غضبهم علي ، لم يعد احد من افراد عائلتي يناديني باسمي بل اصبح اسمي الجديد هو الراسب ، كنت اجلس في غرفتي لساعات طويلة ابكي وحيدا لانني لم اجد التشجيع اللازم ، التشجيع الذي من شأنه ان يغير حالي الى الافضل.
في يوم من الايام وبينما كنت جالسا في غرفتي وحيدا تبادر الى ذهني شيء جميل جدا ، تخيلت اني التحقت باحدى الجامعات المعروفة وتخرجت منها لابدأ العمل في احدى الشركات المرموقة ، يالهي كم هذا جميل ، بدأت اسأل نفسي قائلا : لماذا لا اقوم بتحويل هذا الحلم الى واقع ؟ ، لماذا لا ادرس بجد واجتهاد لكي اثبت لجميع المحيطين بي اني ناجح ولست فاشل ؟ ، اتخذت القرار ، سوف ابدأ العمل ومن الآن ، كنا في منتصف العطلة الصيفية ولكن هذا لم يمنعني من البدء في المذاكرة ، كانت لدي رغبة قوية في تغيير حالي والوصول الى هدفي وهو دخول الجامعة العام القادم.
بالرغم من ان عائلتي لم تكف عن مناداتي بالراسب و الفاشل الا انني اصبحت لا التفت لمثل هذه الكلمات ، اغلقت باب غرفتي وبدأت ادرس بكل جد و اجتهاد ، مرت الشهور سريعا واقترب موعد اختبارات العام الجديد ، ولكن هذه المرة لم تكن مثل السابقة ، هذا العام انا مستعد ، وسوف اري الجميع من حولي اني استحق ان انجح ، واني لست انسانا فاشلا كما يعتقد الجميع ، حان موعد الاختبارات التي كانت مختلفة تماما عن العام السابق ، في هذا العام ولاني درست بجد كنت اشعر بان النجاح قريب جدا مني ، بالفعل ظهرت نتيجة الاختبارات ونجحت بمعدل 6.3 من 10 وهو معدل جيد بالنسبة للطلاب في المرحلة الثانوية.
التحقت بالجامعة ودرست علوم الحاسب ، حسنا الجامعة عالم آخر مختلف تماما عن المدرسة ، فضلا عن ان علوم الحاسب من اكثر الكليات تعقيدا ، يكفي فقط ان الدراسة بها باللغة الانجليزية ، في الواقع كنت اواجه الكثير من الصعوبات في السنة الاولى من دراستي بالجامعة ، لم ادري ماذا افعل ولا اخفي عليكم تبدل حالي من الرغبة في تحقيق النجاح الى الخوف من الفشل ، ولان عزيمتي انتهت واصبحت خائفا جدا حدث ما كنت اخشاه ، لم اتمكن من النجاح في العام الجامعي الاول ، بدا الامر لي مستحيلا ان اتمكن من التخرج من هذه الجامعة ، شعرت وكأنني في حاجة الى معجزة لكي انجح ولو حتى في العام الاول.
تعرفت الى شاب في العام الاخير من الجامعة وهو ايضا يدرس علوم الحاسب ، ارشدني هذا الشاب الى طريقة للمذاكرة تناسبني ، في الواقع اصبح الامر اسهل بالنسبة لي ، كنت اتمنى لو قابلت هذا الشاب في وقت باكر ، على الرغم من سعادتي لاني عثرت على الطريقة المناسبة للمذاكرة الا انني كنت غاضبا جدا من نفسي لاني سمحت لليأس ان يتسلل الى قلبي ، في النهاية تمكنت من اجتياز العام الاول فالثاني حتى تحقق حلمي وتخرجت من الجامعة ، ليس هذا فقط بل تمكنت من الحصول على وظيفة مناسبة في احدى شركات البرمجة ، لاتأكد في النهاية ان النجاح في الدراسة مرتبط بمدى ثقتك في نفسك.

من اغرب قصص النجاح؟

توماس اديسون
العالم المشهور مخترع المصباح الذي أنار العالم باكتشافه، لم يتلقى تعليمه في المدرسة فقد تم طرده لانه اعتبر طفل لا يصلح للتعلم، فهو لم ينجح في المراحل الأولى من تعلمه، هذا المخترع والذي وصف بالعبقري بعدما تم وصفه طفل غبي من قبل معلمه، ابهر العالم بذكاءه الذي فاق المعدل الطبيعي، وأثبت أنه من المبدعين وأكثر المخترعين مهارة.
والت ديزني
والت هو أحد علماء الرسوم المتحركة والافلام الخاصة بالأطفال، وهو الرجل الاشهر في العالم تم طرده من الجريدة بعدما عمل فيها لفترة، وكانت الحجة أنه لا يملك خبرة أو مخيلة للعمل في الجريدة، لا يقدم افكار جديدة، جرب والت عدة أعمال فشل فيها، لكنه لم يتوقف بل قام بالعمل بشكل سخصي، وابتكر شخصية خيالية للاطفال وهي ميكي ماوس المشهور والمفضل لدى الأطفال والكبار ايضا، وقام بتصوير فيلم بياض الثلج، وكسب شهرة واسعة بعد ذلك فلم يعد هناك شخص في العالم لم يسمع به.

من فاشل الى ناجح؟

-اعطي لنفسك الحق بأن تفشل
-خالط الأشخاص الناجحين
-ابتعد عن الأشخاص السلبيين
-اسمح لنفسك أن تحزن عند شعورك بالخسارة
-استغل الغضب
-ذكّر نفسك بنجاحاتك
-دشّن بداية جديدة وقوية



89 Views