قصة نبي الله سليمان مع الهدهد

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 7 أغسطس, 2021 7:42
قصة نبي الله سليمان مع الهدهد


قصة نبي الله سليمان مع الهدهد قصة النبي سليمان مع الجن قصة سيدنا سليمان والهدهد وبلقيس للأطفال قصة سيدنا سليمان مع النمل تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

قصة نبي الله سليمان مع الهدهد

قصة سيدنا سليمان مع الهدهد من أشهر قصص القرآن وتدور أحداثها حول أن سيدنا سليمان كان يطمئن على جنوده، ثم لاحظ عدم تواجد الهدهد دون استئذانه فغضب وتوعده بالعقاب، وعندما جاء الهدهد بخبر عظيم عن سبأ مملكة اليمن عفا عنه وتراجع عن عقابه، وقال الهدهد إني رأيت امرأة تحكمهم ولها عرش ويعبدون الشمس دون الله تعالى، وقد حزن سيدنا سليمان من سماع هذا الخبر فأرسل رسالة مع الهدهد يدعوها إلى عبادة الله وحده لا شريك له هي وقومها، وقد أوصل الهدهد الرسالة دون أن يراه أحد، ثم قرأت الملكة بلقيس الرسالة هي ومستشاريها وقالت ماذا نفعل؟
قال أحد مستشاريها نحن عندنا قوة كبيرة وشديدة وسوف نفعل ما تأمرين به، فقالت بلقيس أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وسوف يذلوا أهلها وقد خافت على قومها من الحرب أمام سيدنا سليمان، فقررت أن تذهب إلى النبى لتتحدث معه.
ثم وصف الهدهد عرش الملكة بلقيس للنبي سليمان عليه السلام، وحين فكر النبى فى معجزة تجعل الملكة تؤمن به قرر أن يأتى بعرشها حتى تراه حين تصل إليه، وبالفعل هذا ما حدث ودفعها للإيمان بالله وحده لا شريك له.

قصة النبي سليمان مع الجن

بعدما قررت الملكة بلقيس الذهاب إلى سليمان عليه السلام ومعها أشراف قومها وكبراؤهم لتستمع إليه، علم نبى الله بقدومها فسأل مستشاريه من الإنس والجن عمن يستطيع أن يحضر له بعرشها قبل أن تصل، فقال عفريت من الجن أنا آتيك من قبل أن تقوم من مقامك
كان سليمان عليه السلام قد أمر بإعداد مفاجأة أخرى لها، حيث أقام قصرا كبيرا فوق البحر، له أرض من الزجاج، وقال لها: ادخلى القصر، فظنت أنه به ماء فرفعت ثوبها حتى لا يبتل أثناء دخولها، ولكنه أخبرها أن هذا من الزجاج الشفاف، أيقنت ملكة سبأ أمام كل هذا أن سليمان نبى الله فأسلمت وأسلم معها قومها.
ثم كلف سليمان بعضا ممن سخرهم الله له من الجن ببعض الأعمال الشاقة، فأخذوا يعملون وهو جالس على كرسيه ومستندا على عصاه، ثم توفى نبى الله سليمان وهو على هذا الوضع ولم تعلم الجن بوفاته، ثم جاءت نملة من التى تأكل الخشب فأكلت من أسفل العصا حتى ضعفت العصا ووقعت، فسقط نبى الله سليمان على الأرض.
حين ذلك علم الجن بموته منذ فترة، فأخذوا يقولون، لو كنا نعلم الغيب لعلمنا بموته من وقتها، وأرحنا أنفسنا من الأعمال الشاقة التى كلفنا بها.

قصة سيدنا سليمان والهدهد وبلقيس للأطفال

غضب سيدنا سليمان، عليه السلام، ذات يوم عندما جمع جميع الطيور
ووجد أن الهدهد غير متواجد بينها؛ إذ غاب هذا الهدهد عن الاجتماع دون عذر،
وهُنا توعد سيدنا سليمان الهدهد بعذاب شديد أو الذبح في حال
لم يكن لهذا الهدهد عذر واضح وقوي: “وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى
الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ *
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ.”
علم الهدهد بما حدث؛ فعاد إلى سيدنا سليمان؛ ليبرر له غيابه:
“فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ.”
وسرد الهدهد لسيدنا سليمان أنه رأى في منطقة سبأ،
والتي تتواجد في اليمن حاليًا، قومًا تحكمهم امرأة،
ولها جيشًا عظيمًا لديه كل ما يحتاجه الملوك من سلاح ومتاع وقوة ومال.
واستكمل الهدهد أن هذه المرأة وقومها يعبدون غير الله،
ويسجدون للشمس: “إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شيء
وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ.”
عندما سمع سيدنا سليمان هذا من الهدهد لم يعد غاضبًا منه؛ لأنه
أخبره بأمر مهم جدًا، وأنه هُناك قوم يعبدون غير الله!

قصة سيدنا سليمان مع النمل

جمع سيدنا سليمان، عليه السلام، جيشًا عظيمًا من الجن والطير والشياطين والإنس تحت قيادته يطيعون أوامره ويستجيبون له؛ حتى وصلوا إلى واد، والذي ذُكر في القرآن الكريم باسم “وادي النمل.”
عندما وصل سيدنا سليمان، عليه السلام، إلى هذا الوادي،
سمع صوتًا غريبًا مختلفًا عن الأصوات التي معه في الجيش،
وكان هذا الصوت، هو صوت نملة تحذر النمل من سيدنا سليمان وجيشه العظيم؛
خوفًا منها من أن يدهسوهم وهم لا يشعرون.
وقالت هذه النملة كما جاء في القرآن الكريم: “حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ
قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ”؛
فطلبت هذه النملة من أقرانها من النمل أن يدخلوا مساكنهم
خوفًا من أن يحطمهم سليمان وجيشه العظيم.
وعندما سمع سليمان حديثها تبسم ضاحكًا من قولها، متعجبًا من فصاحتها وأدبها والتماسها العذر لسيدنا سليمان وجنوده بأنهم قد يحطمون النمل وهم لا يشعرون.
وحينها شكر سيدنا سليمان الله، ودعاه بالعمل الصالح الذي يُرضيه،
وأن يدخله برحمته في عباده الصالحين: “فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا
وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.”



567 Views