قصة قصيرة عن قطع الأشجار

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2022 12:27
قصة قصيرة عن قطع الأشجار


قصة قصيرة عن قطع الأشجار نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مسرحية الشجرة والحطاب مكتوبة وقصة الحطاب والثلاثة امنيات وقصة عن الشجرة للاطفال.

قصة قصيرة عن قطع الأشجار

-يحكى أنه كان هناك قرية جميلة كثرت فيها الأشجار العظيمة فجعلت اللون الأخضر هو اللون الذي يطغى على القرية ، حتى سميت بالقرية الخضراء وكانت هذه القرية كثيرة الأمطار و جارية الأنهار و مفعمة بالحياة ، حتى جاء إلى القرية تاجر كبير و أقام فيها مصنعاً للأخشاب ، وقام بقطع العديد من الاشجار قائلا الأشجار هنا كثيرة والأخشاب وفيرة ، و عاماً تلو الآخر بدأت الأشجار بالتناقص والمدينة بازدياد الفقر فتلك الأشجار مصدراً لرزق الفلاحين و لطعامهم من الثمار وعندها قرر كبير القرية حل المشكلة سريعاً وقضى بأن كل شجرة سوف تقطع تلزم المصنع بزرع ثلاثة أشجار مكانها ، عندها عادت القرية إلى سابق عهدها من الجمال والأشجار التي زينتها دوماً ، وكان قراراً حكيما جداً من كبير القرية ، فالخير لا بد أن يستمر و الأرض لا بد أن تنتج .

قصة عن الشجرة للاطفال

-في قديم الزمان ، عاش حطاب فقير لا يملك قوت يومه ،وكانت له ابنة شابة جميلة وأربعة من الأبناء ووالدته العجوز التي تقيم معه وكل يوم يجلس الحطاب وزوجته حزينان حزنا شديدا لأنهم لا يستطيعون اطعام أطفالهم وكان الحطاب رجلا رحيم القلب يحب الطيور والحيوانات والنبات حبا شديدا حتى أنه إذا ذهب الى الغابة ليحتطب اخذته بالشجر رحمة فيتوقف غير قادر على اقتطاعها بالفأس .
-وفي يوم من ذات الايام خرج الحطاب الى الغابة ومعه البلطة يدعو الله أن يرزقه وقبل اطفاله وهم يودعونه مبتسمين يطلبون الطعام والملابس وهو يلوح لهم بيديه حتى اختفى عن نظرهم  وسار الحطاب في الغابة وعندما اقترب من شجرة عجوز كبيرة ضربها بالبلطة خيل اليه ان الشجرة تبكي من الألم وتتوسل اليه أن يتركها فترك الفأس على الفور وجلس بجانبها حزين لأن قلبه لا يطاوعه على كسرها وجلس الرجل تحت الشجرة العجوز ولما اشتد به الكرب قال لنفسه بعد تفكير عميق قال إنني عاجز عن اطعام اطفالي ومن الأفضل أن أرحل بعيدا عنهم حتى لا ينفطر قلبي حزنا عليهم.
-وقبل ان يقوم من مقامه رأى الحطاب عصفورا ترك عشه فوق الشجرة وأخذ يبحث عن طعامه نظر إلى العصفور خلسه من مكانه فوجده يحفر في الارض بصبر وهمة ولما لم يجد شيئا ترك العصفور المكان وأخذ يحفر في مكان آخر غير يائسا يبحث عن طعامه دون كلل حتى وجد بعض فتات الخبز في الارض فأخذها في منقاره وطار يطعم صغاره الذين كانوا يفتحون افواههم جوعا … كان المنظر جميلا وخجل الرجل من نفسه وعادت إليه ثقته في رزق الله وأحس بندم وخجل شديدين وقام عائدا إلى منزله وهو يستغفر الله.
-فجأة رأى شيئا يلمع تحت الشجرة العجوز فانحنى يأخذه ووجده قلادة من الياقوت الجميل محفور عليها اسم صاحبها كانت القلادة تخص أميرا غنيا في الضاحية كان الحطاب يمر على قصره كل يوم يتخيل ما بداخل القصر من طعام ورفاهية في العيش ولكن لم يكن ابدا يجرؤ على دخول القصر وعاد الحطاب الى منزله وظل الحطاب يفكر في أمر القلادة وقال لنفسه هذا رزق أتاك الله به أبيعها في السوق بنقود كثيرة وأطعم أطفالي الجوعى لكن هذا الخاطر لم يستمر كثيرا.
-نظر الى الأطفال طويلا ، كان الأطفال يمرحون في ثقة واطمئنان فخشى عليهم من الرزق الحرام ثم وضع الحطاب القلادة في جيبه وسار إلى القصر وعندما رآه الأمير يسير خائفا بجانب سور القصر قال له : ماذا تريد أيها الرجل الفقير .. أنت لست لصا .
قال الحطاب : لا يا مولاي لقد وجدت هذه القلادة وعرفت إنها لك فأتيت لأسلمك اياها
نظر الأمير إلى ثياب الحطاب القديمة في دهشة وقال :إنها قلادة ذكرى من والدتي وهي لا تقدر عندي بمال أن من الممكن ان تأخذها فهي غالية الثمن ولكنك رجل أمين فأليك مكافأتك  ونادى الأمير على الحراس فوضعوا امام الحطاب صندوقا مملؤا بالمجوهرات
-قال الحطاب يا مولاي انا رجل فقير لي اطفال لا استطيع اطعامهم فأنا لا آخذ نقودا على أمانتي ولكن لو استطعت ايجاد عمل لي في قصرك سأبقى عاجزا عن رد الجميل وضحك الامير وقال  عينتك في قصري حارسا على خزائن القصر، فهي محتاجة الى رجل أمين مثلك وتزوج الامير من ابنة الحطاب وعاش الحطاب وزوجته واولاده عيشة هنية بجانب الامير وزوجته وكلما مر الحطاب على الشجرة العجوز خيل اليه انها تبتسم له وتقول له لقد رددت لك الجميل .

مسرحية الشجرة والحطاب مكتوبة

الشخصيات :
_ الحطاب (التلميذ علاء الدين هداجي)
_ الابن ( ريّان لطيفي)
_ الشجرة ( هشام بقيلي)
ملاحظة : وقع عرضها في اطار حفل تكريم المربي الفاضل بلقاسم حازمي
التاريخ : الاربعاء 10 جوان 2015 بمدرسة بشيمة البرج الحامة
نص المسرحية :
مسرحية : الحطاب والشجرة
– الحطاب: ما أجمل هذه الشجرة الخضراء في وسط الغابة؟ سأقطعها وأحولها إلى حطب للتدفئة في هذا الطقس القارس.
-ابن الحطاب: لا يا أبي؟ لا يا أبي؟ أرجوك ألا تقطعها؟ أتوسل إليك إنها بريئة يا أبي، لم تقترف أي ذنب لكي تعدمها بهذه الطريقة القاسية؟
– الحطاب: اسكت يا بني؟ إنها جماد لا يحس، وخلقت لتنفع الإنسان، يحطبها كفاك من العواطف الزائدة التي تلقيتها في مدرستك
– ابن الحطاب: وماذا ستفعل يا أبي الآن بهذه الشجرة المسكينة الطيبة؟
-الحطاب: سترى الآن يا بني ما أنا فاعل بها؟
(يأخذ الحطاب الفأس، ثم يبدأ بكل قسوة في ضرب الشجرة … وفجاة)
– الشجرة : آي آي آي … رويدك يا هذا ؟ إرحم من في الارض يرحمك من في السماء
إنني احسّ مثلما يحس أي إنسان، وأتألم مثلكم، وأفرح كما تفرحون!
ألا تعلم أنّ الشجرة هي الرئة الحقيقية للحياة في الكرة الأرضية! إنها تحافظ على التوازن البيئي لكوكبنا الأخضر! وهي الأمل والتفاؤل للبشرية جمعاء
– ابن الحطاب: هذه الشجرة يا أبي تمنح كذلك للإنسان أكسجين العيش والبقاء كما حدثنا بذلك معلمنا ، ولايمكن أن نحافظ على وجودنا بدون هذه الشجرة.
– الحطاب : سامحني يا بنيّ لقد قررت ألا اقطع الأشجار، وسأبحث عن مورد آخر للعيش دون أن أضر ببيئتي أو أدمر شجرة الحياة وإكسير البقاء

قصة الحطاب والثلاثة امنيات

-يحكى انه كان يعيش رجل مع زوجته فى منزلهما ،وهذا الرجل كان يعمل حطابا حيث انه كان يقطع الاشجار الموجودة فى الغابة ليأخذ منها الخشب ويبيعه فى الاسواق حتى يحصل على الاموال ليعيش بها هو وزوجته ، وفى احدى الايام استيقظ الحطاب مبكرا وخرج من منزله متجها الى الغابة لجمع الاخشاب ،وكان الحطاب يغنى اثناء سيره بالطريق وكان ايضا مستمتعا بالطبيعة الخلابة ،وحينما كان يمشى فى طريقه وجد شجرة عملاقة امامه ،فنظر اليها وفكر ،ثم قال فى نفسه اننى اذا قطعت تلك الشجرة ساحصل منها على الكثير من الاخشاب وعندما ابيعها فى الاسواق سوف اربح كثيرا ،فتقدم الحطاب نحو الشجرة متخذا الفأس ليقطع الشجرة ثم سمع صوتا يقول “يرجى عدم قطع الشجرة ” فتوقف الحطاب ونظر حوله فلم يجد اى شخص ،فقال فى نفسه هذا الكلام جاء من وهمى ،ثم حاول الحطاب ان يقوم بضرب الشجرة بالفأس فسمع نفس الكلام مرة اخرى ” ارجوك لا تقطع هذه الشجرة ” فتوقف الحطاب ونظر فى كل مكان لكنه لم يرى اى شخص فشعر الحطاب بالحيرة الشديدة من هذا الصوت .
-ثم بعد قليل تحدثت حورية مع الحطاب كانت تسكن الشجرة قائلة للحطاب “اننى حورية لا يرانى احد ولا يسمعنى احد ،وانا اعيش فى تلك الشجرة ففى فصل الشتاء اعيش فى جذع الشجرة لان البرد يكون شديد ،وفى باقي فصول السنة اعيش على اغصانها ،واذا قمت بتقطيع الشجرة لم اجد مأوى اعيش به خاصة وان فصل الشتاء قد اقترب وسوف اموت من البرد ،اترك الشجرة ولا تقطعها وسوف احقق لك ثلاثة امنيات.
-فرح الحطاب بما عرضته عليه الحورية لانه يمكن ان يكون غني دون ان يقوم باى عمل ،وقال للحورية اننى موافق على عرضك ،ثم ذهب الى زوجته مسرعا ليخبرها بأمر الحورية ،وكانت الزوجة كالمعتاد تنتظر زوجها ان يعود الى المنزل ،لكنها اندهشت لانه رجع البيت مبكرا على غير العادة ،فسألته لماذا رجعت اليوم مبكرا ؟ وما سر السعادة التى اراها على وجهك ؟فاجاب الحطاب قائلا :اننى حصلت على كنز كبير اليوم لكنه سيأتى فى وقت قريب ،فنظرت اليه زوجته وقالت :اننى لم افهم اى شئ تكلم معى بوضوح من فضلك حتى افهم ما الامر .
-روى الحطاب لزوجته قصة الشجرة والحورية والعرض الذى قدمته الحورية اليه ،وعندما سمعت زوجته الكلام فرحت وظلت تقفز من كثرة السعادة ،ثم قال لها الحطاب اننى اشعر الان بالجوع احضرى لى يا زوجتى بعض الطعام لاتناوله ،فردت عليه زوجته قائلة اننى لم انتهى من تحضير الطعام بعد ،فقال لها الحطاب احضرى لى اى شئ الان لاننا بعد ذلك سنأكل الكثير من الحلويات والاطعمة اللذيذة ،وبمجرد ان تلفظ الحطاب بتلك الكلمات وجد الحطاب وزجته الكثير من الحلويات فى منزلهم ،فقال الحطاب لزوجته الن تأكلى معى من تلك الانواع اللذيذة ،فردت عليه زوجته وهى غاضبة لا لن اتناول اى شئ ،ثم قالت له لقد اهدرت امنية واحدة من ثلاث امنيات ولم يتبقى لك سوى اثنان ياليت انفك يوبخ بالحلوى لكى لا تطلب طعاما مرة اخرى ،وبالفعل بمجرد ان قالت الزوجة تلك الكلمات وجدت زوجها الحطاب على انفه بقايا الحلوة على انفه والتى لا يمكن تنظيفها .
-فقال الحطاب لزوجته هكذا اضعتى الامنية الثانية لم يتبقى لنا الان سوى امنية واحدة ،وكانت انفه تضايقه جدا بسبب بقايا الحلويات التى كانت عليها فقال ياريت انفى تعود نظيفة مرة اخرى ،وبالفعل زالت بقايا الحلويات من على انفه وبذلك استنفد الحطاب وزجته الثلاثة امنيات وظلوا فقراء وفقدوا فرصتهم الذهبية فى ان يكونوا اغنياء.
الحكمة من تلك القصة :
بالطبع تلك القصة غير حقيقية وليس لها اى صلة بالواقع لكننا يمكن ان نستفيد من انه يجب علينا دائما ان نعمل حتى نحصل على الاموال التى تساعدنا فى المعيشة ،ولا ينبغى ان نعتمد على الاوهام او العود المثالية التي من الصعب تحقيقها.



1624 Views