قصة قصيرة عن الصدق والكذب

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 12 أكتوبر, 2021 12:44
قصة قصيرة عن الصدق والكذب


قصة قصيرة عن الصدق والكذب وأنواع الصدق وما هي أهمية الصدق وما هو الصدق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

قصة قصيرة عن الصدق والكذب

1- قصة قصيرة عن العصفور الصغير
كان هناك عصفور صغير يعيش مع أسرته من العصافير في غابة بعيدة عن المدينة مع باقي حيوانات الغابة. و كان العصفور الصغير يبقى في العش عندما يخرج والداه للبحث عن طعام لهما ولعصفورهم الصغير. و كان العصفور الصغير يحب اللعب خارج العش ليتنقل بين أشجار الغابة، رغم أن أمه كانت دائماً تحرص على توصيته بعدم الخروج من العش ، حتى لا يعرض حياته للخطر. كان الصغير يضطر مجبراً البقاء في العش رغم وقت الفراغ الطويل الذي كان يقضيه وحده بالعش. وذات يوم، خرج الأب و الأم كعادتهما دائماً باحثين عن طعام. وبمجرد أن اختفى الأبوان حتى خرج العصفور الصغير من العش، ليتنزه على أغصان الأشجار ، حتى اقترب موعد عودة والدته، فعاد العصفور إلى العش بسرعة ، وكأنه لم يخرج أبدا. وعندما عادت الأم وجدت صغيرها مضطرب قليلاً ، فسألته : هل خرجت من العش اليوم؟ صمت العصفور قليلاً ثم كذب عليها وقال لها: لا يا أمي لم اخرج من هنا. وظل العصفور الصغير يفعل هكذا كل يوم ، يخرج بعد خروج واديه يتنزه ، ويعود قبل عودتهما وكأن شيئاً لم يكن ، دون أن يعلم والداه بما يحدث. وذات مرة من المرات التي خرج فيها العصفور الصغير دون علم والديه، هجم عليه طائر كبير ، و أوسعه ضرباً مُبرحاً . و أثناء ذلك رآه عصفور آخر فطار مسرعاً إلى والديه ، ليخبرهم بما شاهد عليه ابنهم. لم يصدق الأب و الأم كلام الطائر ، فهم في أتم الثقة بأن ابنهم الصغير لا يخرج من العش. عاد الأب و الأم إلى العش، فوجدوا عصفورهم الصغير في حالة سيئة للغاية من شدة الضرب الذي تلقاه. وما إن شاهد والديه أمامه حتى بكى بشدة ، واعترف لهم بخطأه وكذبه عليهم طوال الأيام الماضية. و وعدهم بألا يكذب مرة أخرى وأنه لن ينطق إلا بالصدق، لأن عاقبة الكذب سيئة.
2-قصة الحمار الكذاب
كان ياما كان، كانت هناك بقرة سوداء استيقظت في الصباح وخرجت لتتمشى في أرجاء المزؤعة ، وتستمتع بجمال الزهور وألوان الثمار. وبينما هي تسير عثرت على مجموعة من حبوب القمح تم إلقائها على الأرض، بدأت البقرة السوداء تجمع تلط الحبوب بسعادة، وهي تقول في نفسها: سآخذ كل هذا القمح لأصدقائي ونشترك معاً في إعداد وجبة لذيذة منه. وبعدما انتهت البقرة ، ذهبت لأصدقائها، فسألها الحصان عن سبب تجمعهم، فقالت له البقرة: أنظر يا صديقي ماذا وجدت! لقد وجدت كل هذا القمح ، هيا لنصنع منه وجية لنا جميعاً. ضحكت الدجاجة ثم قالت: وكيف سنتشارك في أكله ونحن بهذا العدد الضخم، حبوب القمح هذه لن تكفي لإشباع نفر واحد منا فقط. فقال الحصان: لا داعي للقلق لدي فكرة رائعة. مارأيكم أن تساعدوني في زراعة هذه الحبوب، فتنمو وتكبر حتى تصبح سنابل كبيرة ، ونستطيع الاشتراك في أكلها جميعنا. أيد الأصدقاء فكرة الحصان وانطلقوا معا بهمة ونشاط. وبعد الانتهاء، اقتراح الحمار تعيين حارساً على حبوب القمح المزروعة، ولكن تدخلت الدجاجة وقالت: المكان هنا آمن فلا داعي للقلق يا أصدقاء. مرت الأيام ونمت سنابل القمح و أصبحت في غاية الجمال، وذات مرة بينما كان الحار يتجول ، شعر بالجوع وقال لنفسه: لا أظن أن نقصان سنبلتين من هذا المحصول الضخم سيزعج أحد من الأصدقاء. وبالفعل أكل الحمار السنبلتين، ولكن لم يشبع بعد، فأكل اثنين أخرين، ولكنه أيضا لا يزال جائع، فقال لنفسه: لن يلاحظ أحد اختفاء عشر سنابل قمح، وبالفعل أكل منها بنهم. وبعد رحيل الحمار، ذهبت البقرة والدجاج لمتابعة نمو المحصول، فوجدتا أن شيئاً منها قد اختفى.

أنواع الصدق

– لا يمكن أن نعرض لكم قصة قصيرة عن الصدق دون أن نتطرق أولا أنواع الصدق المختلفة، فالصدق أنواع عديدة يرتبط كل نوع منها بفعل معين.
-وأول أنواع الصدق هو “صدق القول” أو صدق اللسان والذي يقصد به ألا يتفوه الشخص إلا بالحق وألا يغير الحقائق من أجل حماية نفسه.
-ويتمثل النوع الثاني في “صدق النية” والذي يقصد به أن يكون الشخص صادق النية فيما يفعله وأن تكون نيته إرضاء الله سبحانه وتعالى فقط وليس إرضاء الناس أو الحصول على مكاسب دنيوية. -والنوع الثالث من أنواع الصدق هو “صدق العزم” ويقصد به أن يصدق الشخص فيما نوى القيام به وألا تضعف إراداته، فإن عزم مثلاً على التصدق بمبلغ معين عليه القيام بذلك.
-ومن أنواع الصدق أيضاً “صدق الوعد” ويقصد به أن يفي الإنسان بوعوده التي سبق وأن قام به وألا يحنث أبداً بها مهما كانت نتائجها عليه. و”صدق الإيمان” من أنواع الصدق أيضاً التي يجب أن يتحلى بها أي شخص وهو يقصد به أن يكون الشخص صادقاً في أفعاله وفي مقامات دينه وحبه لله ولرسوله، يعد صدق الإيمان أرقى أنواع الصدق.
– والنوع الأخير من أنواع الصدق هو “صدق العمل” والذي يقصد به أن تكون أعمال الشخص الظاهرة متوافقة مع في باطنه وسريرته وألا يتصنع للحصول على مكاسب أكثر.

ما هي أهمية الصدق

-التقرب من الله سبحانه و تعالى وكسب ثقته ورضاه فالصدق يقود صاحبه إلى الخير ،و هو خير دليل على البراءة من النفاق
-يزيل القلق ،و التوتر ،و يسكب الفرد الشعور بالأمان و الراحة النفسية لأن الكذب يجعل الفرد دائما متوتر خوفا من أن يكتشف الناس الحقيقة .
-يمكن الشخص أن توطيد علاقاته مع من حوله ،و يزيد من حبهم وتقديرهم له .
– يعود الأمر على المجتمع بالكثير من الآثار الإيجابية في حين التزام الناس بالصدق فتعود الحقوق لأصحابها ،و يؤدي كل فرد ما عليه بضمير و أمانة .
-الصدق ينجي صاحبه من المواقف المحرجة التي يمكن أن يقع فيها بين الناس بسبب الكذب .

ما هو الصدق؟

-معنى الصدق لغويا:
الصدق ضدُّ الكذب، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقًا وصِدْقًا وتَصْداقًا، وصَدَّقه: قَبِل قولَه، وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق، ويقال: صَدَقْتُ القوم. أي: قلت لهم صِدْقًا وتصادقا في الحديث وفي المودة  .
-معنى الصدق اصطلاحًا:
الصدق: (هو الخبر عن الشيء على ما هو به، وهو نقيض الكذب)  .
وقال الباجي: (الصدق الوصف للمخبَر عنه على ما هو به)  .
وقال الراغب الأصفهاني: (الصدق مطابقة القول الضمير والمخبَر عنه معًا، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقًا تامًّا)



630 Views