قصة عيد الحب الحقيقية

كتابة ابراهيم خليل - تاريخ الكتابة: 8 أكتوبر, 2018 9:48
قصة عيد الحب الحقيقية


قصة عيد الحب الحقيقية يوجد الكثير من القصص التى يقال عنها انها قصة عيد الحب وهى السبب فى تسمية هذا اليوم ولكن يوجد قصة واحدة فقط هى الحقيقية والتى سنعرضها لكم فى هذا المقال.
يوم الحب أو عيد الحب أو عيد العشاق أو الفالنتاين (Valentine’s Day) أو يوم القديس فالنتين هو يوم يحتفل به الكثير من الناس حول العالم في تاريخ 14 فبراير من كل عام. ويعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض من خلال الورود الحمراء وهدايا عيد الحب ورسائل الحب وبطاقات المعايدة والشوكولاتة وغيرها من المبادرات الرومانسية والأفكار الجميلة. كما يتخذ البعض من هذا اليوم موعدًا مميزًا لطلب الزواج أو إقامة حفل الزفاف أو الخطوبة أو عقد القران.

أصل عيد الحب

يعود أصل عيد الحب أو عيد القديس فالنتاين الواقع في 14 شباط إلى مهرجان لوبركاليا الرومانيّ، والذي كان يُقام في منتصف شهر شباط احتفالاً بالخصوبة، وبقدوم الرّبيع، وتمثّلت إحدى طقوسه بالزواج بين النّساء والرجال عن طريق القرعة،كما تضمّنت بعض طقوسه التضحية بالحيوانات، وضرب النساء بجلود الحيوانات حتّى ينزفن للدلالة على خصوبتهنّ.وفي نهاية القرن الخامس أخذ البابا جيلاسيوس الأول مكان لوبركاليا في عيد الحبّ، وفي القرن الرابع عشر تقريباً أصبح يُحتفل بعيد الحب كاحتفال رومانسيّ.

مَن هو فالنتاين ؟

في الحقيقة يجب أن يكون السؤال الأكثر دقة: مَن هم فالنتاين ؟
حيث الأصول الدقيقة وهوية القديس فالنتاين غير واضحة، إذ تعترف الكنيسة الكاثوليكية بما لا يقل عن ثلاثة قديسين مختلفين زمنياً يحملون اسم فالنتاين (Valentine) أو فالنتينوس (Valentinus)، وجميعهم ماتوا يوم 14 فبراير بظروف مُعينة بحسب الكنيسة.
فكان من بينهم مثلا قس من روما، وأما الثاني فأسقف من (Interamna) والتي تعرف الآن بـ “تورني” في إيطاليا، وأما الثالث فقد قُتِل في مقاطعة رومانية من أفريقيا.
فأما فالنتاين الأول : فقد كان كاهنًا خلال القرن الثالث في روما، وسُمي (فالنتاين روما)، وعندما أصدر الإمبراطور كلوديوس الثاني (Claudius II) قرارًا بحظر الزواج على الشبان ليزيد تعداد جنود جيشه، تحدى الكاهن فالنتاين قرارَ كلوديوس واستمرّ في تزويج الشباب سرًا، وعندما تم اكتشاف الإجراءات أمر كلوديوس بسجنه ثم إعدامه بحلول 14 شباط/ فبراير عام 278 أو 270 ميلادي.
ولإضفاء بعض التحسينات على القصة، تناقلت الروايات أن فالنتاين قام بكتابة أول “بطاقة عيد حب” بنفسه في الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام عليه مُخاطبًا فيها ابنة سجانه التي زارته في سجنه، وقد أرسل لها رسالة قصيرة وقعها قائلًا: “مِن المُخلص لك؛ فالنتاين”.
وتشير القصص الأخرى إلى أن فالنتاين الثاني وهو القديس الذي عاش في تورني “Terni” ، قد قُتل بسبب مساعدته المسيحيين في الهرب من السجون الرومانية القاسية، حيث كانوا يتعرضون في كثير من الأحيان للضرب والتعذيب أثناء عهد الإمبراطور الروماني أوريليان.
أما القديس الثالث فليس مُرجحًا أنْ يكون له علاقة بهذا الاحتفال أو العيد، وقد قُتِل في مقاطعة رومانية في إفريقيا.

حكاية القديس فالنتين:

ظهر عيد الحبّ عند المسيحيين نسبةً إلى القدّيسين الّذين يحملان اسم فالنتين واللذان عاشا في بدايات العصور الوسطى، فأحد القدّيسين كان يعيش في “تورني” حيث قتل في عهد الامبراطور “اورليان” بسبب الاضطهاد الّذي كان يعيشه المسيحيون في تلك الفترة.
وعلى الرّغم من أنّه يتمّ الاحتفال بعيد الفالنتين نسبة إلى هذين القدّيسين إلّا أنّ حياتهما لا يوجد بها أيّة رومانسيّة .
أمّا قصّة القدّيس فالنتين الّذي كان يعيش في روما والذي قتل عام 269 م، تمّ اضطهاده بسبب اعتناقه للمسيحيّة، حيث استدعى الإمبراطور الروماني “كلوديس الثاني” القدّيس فالنتين، وتناقشا معاً، حيث إنّ الامبراطور أعجب بالقدّيس فالنتين وحاول أن يقنعه بأن يتخلّى عن المسيحيّة، ويدخل الديانة الوثنيّة إلّا أنّه رفض، وحاول أن يقنع الإمبراطور بالدّخول إلى الدّيانة المسيحيّة لذلك تمّ تنفيذ حكم الإعدام فيه.
وبدأت القصّة عندما رفض القسّيس فالنتين قانوناً لم يكن تمّ التصديق عليه رسميّاً، حيث قام الامبراطور كلوديس الثاني بإصدار قرار يمنع الشّباب من الزّواج، إلّا أنّ الروايات العديدة افترضت قد قام بإصدار هذا القانون لزيادة عدد أفراد جيشه، لأنّه كان يعتقد أنّ الرجال المتزوّجين لا يمكن أن يكونوا جنودًا أكفاء، ولكي لا ينشغل الجنود عن الخوض في الحروب.
فعلم الامبراطور برفض القسيس فالنتين فأمر بإلقاء القبض عليه، وأودعه في السجن.
وتقول الرّوايات إنّ القدّيس فالنتين كتب أوّل “بطاقة عيد حب” بنفسه لتنفيذ حكم الإعدام فيه، ويقال على الأغلب أنّه أحبّ ابنة السجّان التي كانت كفيفةً، وعمل على شفائها، وأرسل فالنتين لها رسالةً قصيرةً ووقّعها قائلاً لها: “من المخلص لك فالنتين”.
وتم تنفيذ حكم الإعدام في 14 فبراير عام269 ميلادي، لذلك أطلق عليه لقب “قدّيس”، ومن يومها أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحبّ والغرام والوفاء للقدّيس (فالنتاين) الذي فدى دينه بروحه، وأصبح من الطّقوس المعتادة تبادل الورود الحمراء، والبطاقات الّتي تحوي صور (كيوبيد) ، ويكون على هيئة طفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً.



464 Views