قصة عن بر الوالدين

كتابة منيره القيسي - تاريخ الكتابة: 20 مارس, 2019 7:19
قصة عن بر الوالدين


قصة عن بر الوالدين سنتعرف معاً على قصة عن بر الوالدين كاملة التفاصيل والاحداث من خلال هذا الموضوع الرائع .

بر الوالدين

إن بِرَّ الوالدين هو أقصى درجات الإحسان إليهما. فيدخل فيه جميع ما يجب من الرعاية والعناية , وقد أكد الله الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن الله سبحانه و تعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له. من روائع الدين الاسلامي تمجيده للبر حتى صار يعرف به ، فحقا إن الإسلام دين البر الذي بلغ من شغفه به أن هون على أبنائه كل صعب في سبيل ارتقاء قمته العالية ، صارت في رحابه أجسادهم كأنها في علو من الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء وأعظم البر ( بر الوالدين ) الذي لو استغرق المؤمن عمره كله في تحصيله لكان أفضل من جهاد النفل يتكون هذا اللفظ من شقين فلنأخذ كل شق على حده.

قصة مؤثرة عن بر الوالدين

كان هناك اب في الخامسة والثمانين من عمره وابنه في الخامسة والاربعين من عمره، كانا يجلسان معاً في غرفة المعيشة ذات يوم وإذا بغراب أسود صغير يطير بالقرب من نافذة الغرفة ويصيح بصوت مرتفع، انتبه الاب للغراب فسأل ابنه : ما هذا يا بني ؟ فقال الاب : غراب يا ابي، وبعد دقائق نسي الأب وسأل الاب من جديد ما هذا يا بني ؟ قال له الابن باستغراب : لقد اخبرتك انه غراب يا ابي، وبعد مرور عدة دقائق اخري عاد الأب يسأل ابنه من جديد : ما هذا يا بني ، فرد الاب بعصبية وقد ارتفع صوته : انه غراب غراب يا ابي ماذا بك ؟ وبعد مرور دقائق قليلة اخري سأل الاب للمرة الرائعة : ما هذا ؟ وهنا لم يحتمل الابن وصاح في غضب شديد : افففف لقد سألتني نفس السؤال أكثر من مرة واخبرتك انه غراب، هل هذا صعب عليك لتفهمه ؟
في هذه اللحظة قام الاب وذهب إلي غرفته بهدوء دون ان ينطق بكلمة ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض اوراق قديمة شبه ممزقة من مذكراته اليومية، واعطاها لابنه وقال له اقرأها الآن بصوت مرتفع، بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يركض ويمرح هنا وهناك ، وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا .
قال الله تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) صدق الله العظيم .

قصة عن بر الوالدين

في يوم من الايام … أراد رجل فلسطيني كبير في السن ، أن يجدد حراثة أرض منزل له في مناطق القرى الفلسطينية ، ليزرع فيها الفجل ، فتذكر ابنه الوحيد التي اعتقلته القوات الإسرائيلية منذ وقت قصير . لأبيه في زراعة الارض فهو كان مساعدا أما في الوقت الحاضر فهو يعيش وحيداً ومعتقلا .
فما كان للاب الا انه كتب رسالة لابنه الوحيد، يعبر فيها عن حبه وشوقته في رؤيته ، وتمنيه أن يكون بجانبه ليعاونه في زراعة الأرض
بعد أيام قليلة تلقى الأب رسالة من إبنه ، لكي يحذره فيها من أن يحفر ارض المنزل، لأنه دفن أسلح له فيها .
بعد ثلاثة ايام ، هجم الجنود الإسرائيليين منزل هذا العجوز ، واتجهوا نحو الارض وقاموا بحفرها للبحث عن الاسلحة ، التي جاء ذكرها في رسالة الإبن لأبيه ، ولكن لم يكن أي شئ في الارض فخرجوا من المنزل .
بعد عدة أيام … إستلم الشيخ رسالة اخرى من إبنه وكان كاتبا له فيها الآن يمكنك يا أبي أن تزرع الفجل لاني كتبت في الرسالة هكذا لكي يأتوا ويقلبوا الارض وهكذا انا ساعدك في حراثة الارض هذا اكثر شيء يمكنني أن أساعدك فيه فأرجو أن ترضى عني وانشاء الله اساعدك في حراثة الارض العام المقبل حظا موفقا أبي أجمل غرفة لي عندما أكبر
كانت الأم جالسة مع أبناءها تساعدهم في مراجعة دروسهم و حل واجباتهم المدرسية ، وأعطت طفلها الصغير البالغ الخامسة من العمر ورقة ليرسم عليها ، فلا يزعجها حين تقوم بمساعدة إخوته الباقين في دراستهم . و لكنها تذكرت فجأة أنها لم تطلب من الخدم أن يحضّروا طعام الغداء لوالدة زوجها العجوز التي تسكن معهم في احدى الغرف خارج المنزل في فناء المنزل ، وكانت هي تقوم بخدمتها ما أمكنها ذلك، والزوج سعيد بما تؤديه من خدمة لوالدته، التي لم تكن تترك غرفتها بسبب مرضها الشديد.
أسرعت بإحضار الغداء إليها ..وسألتها إن كانت بحاجة لأية خدمات أخرى، ثم انصرفت عنها, عندما عادت لتدريس أبنائها..لاحظت أن طفلها الصغير الذي أعطته ورقة ليرسم عليها كان يقوم برسم دوائر ومربعات ، أشكال لم تفهمها الأم فقامت بسؤاله عما يرسم, أجاب طفلها بكل براءة : أنا يا أمي أرسم منزلي الذي سأعيش به عندما أكبر, و بدأ يري لأمه كل مربع و يقول هذا المطبخ، وهذه غرفة الضيوف و هذه غرفة النوم و أكمل بتعداد كل من غرف المنزل و بقي مربعا مرسوما خارج الحيز الذي رسم فيه فسألته الأم عن ها المربع فقال لها: هذه الغرفة التي سأضعك تسكنين فيها كما تعيش جدتي .
صدمت الأم بما قال لها ولدها , و بدأت تسأل نفسها: هل سأبقى وحيدة خارج المنزل في الفناء دون أن أحظى بالحديث مع ابني و أولاده و أتمتع بكلامهم ومرحهم ولعبهم؟ و من سأحدث حينها؟ وهل سأمضي ما بقي من عمري لوحدي بين أربعة جدران ؟ أسرعت الأم بمناداة الخدم و طلبت منهم أن يقوموا بنقل أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف، والتي هي أجمل الغرف في المنزل فنقلوا الأثاث المخصص لغرفة الضيوف للغرفة الموجودة في الفناء و أحضروا سرير العجوز لغرفة الضيوف. عندما عاد الزوج من العمل تفاجأ بما رأى، وتعجب له. فسأل زوجته : ما السبب لهذا التغيير؟! قالت له والدموع تترقرق في عينيها إني أختار لي و لك أفضل الغرف و أجملها إذا كبرنا و عجزنا عن الحركة



793 Views