قصة عن الظلم في المدرسة

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 25 مارس, 2023 6:28
قصة عن الظلم في المدرسة


قصة عن الظلم في المدرسة سوف نتحدث كذلك عن قصة عن الظلم قصيرة ومن اجمل ما قيل عن الظلم؟ والعبرة من قصص الظلم كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة عن الظلم في المدرسة

قصة الطفل المظلوم
تدور احداث هذه القصة حول عائلة سعيدة جدا تتكون من الاب و الام والابن الرضيع ، كانت الاسرة تعيش حياة سعيدة جدا فقد كان الاب من رجال الاعمال المعروفين اما الام فكانت مشهورة بحب الافعال الخيرية و لذلك كان الجميع يحبها ، و بسبب ذلك كانت الاسرة محبوبة جدا ، و في يوم من الايام و بينما كانت الام تعد وجبة العشاء للاب و ابنها شعرت ببعض الاعياء و اغمي عليها ، و هنا اخذها الاب واتجه بها فورا الى المستشفى.
قرر الطبيب ان يقوم باعطائها بعضا من الادوية و اشار عليها باجراء بعض الفحوصات ، و عندما ظهرت الفحوصات اكتشفت الاسرة التي كانت سعيدة ان الام مصابة بمرض السرطان و هو في مراحله الاخيرة ، اتى الخبر كالصدمة على الاب الذي كان يبكي ليلا و نهارا بسبب ما اصاب زوجته الحبيبة ، و بعد فترة من العلاج يأس الجميع و وصل المرض الى مراحله النهائية حتى فارقت الام الحياة ، و هنا شعر الاب ان حياته قد انتهت و لكنه استجمع شتات نفسه من اجل ابنه.
قرر الاب بعد فترة ان يتزوج من امرأة اخرى من اجل ان ترعاه و ترعى ابنه الوحيد ، في البداية كانت الزوجة تعامل الابن معاملة حسنة حتى رزقها الله من زوجها باطفال ، مع مرور الوقت بدأت الزوجة تعامل ابن زوجها معاملة سيئة و لكن امام زوجها فهي تلك الزوجة المثالية التي ترعى الابن في غياب والده ، واستمر الحال على ما هو عليه لفترة طويلة ، و في يوم من الايام قررت الزوجة ان تقيم وليمة كبيرة تدعو اليها جميع افراد اسرتها من اجل السهر و المرح.
امرت الزوجة الخادمة بامر غريب ، حيث امرتها بانه عندما يصل اقاربها سوف تقوم بأخذ الطفل الصغير الى الشرفة وتضع له الطعام وتتركه هناك بمفرده ولاجل ان يطمأن قلبها سوف تقوم باغلاق باب الشرفة عليه حتى تتأكد من انه لن يغادر الشرفة ، وبالفعل نفذت الخادمة اوامر سيدتها و اخذت الطفل ليتناول طعامه في الشرفة ، و مرت بضع ساعات والطفل يرتجف من البرد و حاول الطفل جاهدا ان يقوم بفتح باب الشرفة الا ان محاولاته بائت بالفشل فهو ما زال طفل صغير لا يقوى على فعل شيء.
ظل الطفل ينظر الى الاطفال من خلف زجاج الشرفة والاطفال تلعب وتلهو اما هو فجالس في الصقيع يرتجف من البرد ولا يجد ما يخرجه من هذا الموقف الذي لا يحسد عليه ابدا ، و عند حلول منتصف الليل انتهت الحفلة ونسيت الزوجة انها تركت ملاكا في الشرفة وذهب الجميع الى النوم ، حتى الزوج عندما وصل الى المنزل كان متعبا جدا من العمل واتجه مباشرة الى الغرفة ليستريح مكتفيا فقط بالسؤال : هل الاطفال في غرفهم ؟ ، فاجابته الزوجة القاسية : نعم جميعهم نيام .. لا تقلق.
ولان الام هي اكثر من يخاف على اطفالها فقد اتت الى زوجها في المنام وقالت له اانت متأكد بان طفلك بخير ؟ ، فاستيقظ الزوج فزعا وقال لزوجته الثانية : هل انتي متأكدة ان الاطفال جميعهم في غرفهم نائمين ؟ ، فقالت الزوجة : نعم انا متأكدة ، فخلد الزوج الى نومه مرة اخرى لتعود اليه زوجته في المنام وتعيد سؤالها : هل انت متأكد بان طفلنا بخير ؟ ، فقام الزوج مرة اخرى يسأل زوجته الثانية عن ابنه بالتحديد لتجيبه بانه تناول العشاء ونام في غرفته ، بعد ذلك اتت الزوجة الى زوجها وقالت : لا عليك يا زوجي فاذا لم ترعى انت ابننا فسوف ارعاه انا انه معي الآن ، و هنا فزع الاب متوجها بسرعة الى غرفة ابنه.
لم يجد الاب ابنه في غرفته فاخذ يقلب عليه المنزل رأسا على عقب ، وعندما تذكرت الزوجة القاسية ما قامت بفعله اتجهت بسرعة الى الشرفة لتجد ان الطفل المسكين قد تجمد من البرد وفارق الحياة ، و كانت هذه القصة من اشد انواع القصص الما وهي للاسف تحدث في كثير من البيوت و لكن بشكل مختلف فالمظالم مهما اختلفت يبقى الظلم شيئا واحدا فقط وهو شيئا لا يطاق و يعبر عن شدة و قسوة القلب الذي لا يمكن تفسيرها و التي للاسف اصبحت منتشرة بكثرة في جميع المجتمعات و الامم.

قصة عن الظلم قصيرة

كانت إمرأة أرملة تطوف في الأسواق وتبيع السمن في جرة من الفخار، وذات يوم بينما كان تطوف في السوق فمر بها رجل فلما رآها وهي تحمل فوق رأسها جرّةً من الفخّارٍ القديم.
فقال لها الرجل: ماذا تبيعين يا إمرأة؟
قالت: أبيع السمن! فطلب أن يُعاين البضاعة بنفسه ويراها بعينيه.
وبينما هي تُنزل جرّة السّمن من فوق رأسها، إذ وقعَ منها بعض السمن على ثيابه! هنا غضب الرجل غضباً شديداً وهدّد وتوعّد المرأة، ثم قال لها: أعطيني ثمن الثوب الذي أفسدته يا امرأة إلا أخد منك جرة السمن!!
إعتذرت منه المسكينةُ وأخبرته أن جرة السمن هو كل ما تملكه وتريد بيعها لشراء القوت لأبنائها، ولكن دونما جدوى. وهنا سألته المرأة المسكينة عن ثمن الثوب فقال لها: 1000 دينار!
فقالت له: ومن أين لي بألف دينار ياسيدي؟! ارحمني ولا تفضحني.
وبينما هو يتهدد ويتوعد، سمعهما شيخ حكيم عليه ملامح الوقار كان بالقرب منهما، فسأل المرأة عن شأنها!!
فقصّت عليه الأمر وبيّنته.
قال الشيخ الحكيم للرجلِ أنا أدفع لك ثمن الثوب، وأخرج ألف دينار وبدأ يعدّها على العلن وأعطاها للرجل.
أخذ النقود وهمّ بالرحيل، ولكن الشيخ الحكيم استوقفه وسأله من جديد: هل أخذت ثمن الثوب؟
أجاب الرجل: نعم.
قال الشيخ الحكيم: فأعطني الثوب؟
قال الرجل: ولم !؟
قال الشيخ الحكيم: أعطيناك ثمنه فأعطنا ثوبنا!!
قال الرجل: وهل أسير عارياً!؟
قال الشيخ الحكيم: وما شأني أنا!!
قال الرجل: وإن لم أعطك الثوب؟
قال: تعطينا ثمنه.
قال الرجل: تقصدُ 1000 دينار؟
قال الشيخ الحكيم: لا، بل الثمن الذي نطلبه؟!
قال له الرجل: ولكنك دفعت لي ألف دينار منذ قليل!!
فقال الشاب: والآن أريد ثمنه 2000 دينار.
فقال له الرجل: ولكنّ هذا كثير!!
قال الشيخ الحكيم: فأعطنا ثوبنا.
قال الرجل: أتريد أن تفضحني!
قال الشيخ الحكيم: كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة قبل قليل!
فقال الرجل: هذا ظلم!
قال الشيخ الحكيم: الآن تتكلم عن الظلم؟!! وما قمت به ألا يسمّى ظلماً (بل هو عين الظلم والبادئ أظلم).
خجل الرجل من فعلته أمام الناس، فدفع المال للشيخ الحكيم كما طلب.
ومن فوره أعلن الشيخ الحكيم على الملأ أن المال هديةٌ للمرأة المسكينة بائعة السمن وإنصافًا لها من الظلم الذي لحقها من الرجل الجشع.

من اجمل ما قيل عن الظلم؟

قال الله تعالى في سورة فاطر لمن يقوم بظلم نفسه فمنهم ظالم لنفسه.
قال الله تعالى في سورة الكهف وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. قال رب العزة والجلال في سورة الزخرف وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. يقول الله في سورة آل عمران والله لا يحب الظالمين.

العبرة من قصص الظلم

الحكمة من القصة أن الظلم يعود على صاحبه، وأن إدارة النزاعات تتطلب الحكمة والفطنة لحلها بطريقة تكون درسا للظالم وإنصافا للمظلوم.
ألا ليتَ كل ظالمٍ يفكر للحظةٍ أنه لو دارت عليه الدنيا وصار في مكان المظلوم يوماً فكيف سيكون حاله.



98 Views