قصة عن الجار للاطفال

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 12 نوفمبر, 2021 2:55
قصة عن الجار للاطفال


قصة عن الجار للاطفال نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصص عن حقوق الجار للاطفال قصة عن الجار الطيب وفضل الإحسان إلى الجار في الإسلام .

قصة عن الجار للاطفال

-في يوم من الأيام خرج رجل من منزله ليبحث عن عمل. و في اللحظة التي مر فيها من منزل جاره وقعت ورقة مهمة من جيبه دون أن يشعر و لأجل الصدفة كان جاره ينظر عبر نافذة بيته و رأى تلك الورقة وهي تقع من جيب ذلك الرجل و قال في نفسه: ” يا للعار!! لقد ألقى جارنا بتلك الورقة على الأرض عمدا. إنه يحاول توسيخ حديقة بيتنا بسرية و تستر” و عوضا أن يخرج من بيته و يكلم جاره، قرر الجار التخطيط للانتقام منه.
-وفي تلك الليلة، حمل الجار سلة المهملات و ذهب بها إلى منزل ذلك الرجل. و بالمصادفة أيضا كان ينظر ذلك الرجل عبر نافذة بيته و رأى ما الذي فعله جاره. تعجب الرجل كثيرا من جاره و ذهب لجمع القمامة الملقاة أمام بيته و أثناء ذلك وجد الورقة المهمة التي وقعت منه خطأ لكنها كانت ممزعة إلى قصاصات كثيرة. فهم حينها الرجل نية جاره و هي توسيخ ممر بيته بالقمامة.
لم يشأ ذلك الرجل الحديث مع جاره و قرر بالمقابل الانتقام منه. و في تلك الليلة اتصل ذلك الرجل بمزارع و طلب منه تزويد جاره بنحو عشرة خنازير و مائة بطة و في اليوم التالي واجه جاره الكثير من المتاعب وهو يحاول التخلص من تلك الحيوانات الموجودة في حديقته و إرجاعها إلى صاحبها وفهم الجار بأن تلك الخدعة والمؤامرة كانت من صنع جاره أيضا. وبمجرد انتهائه و تخلصه من تلك الحيوانات قام بالتخطيط لمؤامرة أخرى لينتقم من ذلك الرجل. و هلم جر…
-استمر كلا الجارين بالانتقام لبعضهم البعض وفي كل مرة كان الانتقام يكبر ويزيد. فقد أدت سقوط تلك الورقة إلى إشعال الحرب بين الجارين وفي كل مرة كانا ينتقمان من بعضهما البعض بطريقة أو بأخرى. فقد قام أحدهما باستدعاء فرقة لموسيقى الروك و الآخر قام بإشعال صفارة إنذار الحريق فرد عليه جاره بإدخال شاحنة إلى سور حديقته فانتقم الآخر بإلقاء وابل من الحجارة على شباك بيته إلى أن وصل فيهما الحد بإلقاء قنبلة أدت فيما بعد إلى تدمير منزليهما.
-وصل الأمر بدخولهما إلى المستشفى وقضاء وقت طويل مع بعضهما في غرفة واحدة. بداية، رفض كلاهما التحدث مع بعضهم البعض إلا أنهما بدءا يتململان من الصمت العائم في المكان و بدءا بالتحدث مع بعضهم البعض. ومع مرور الوقت أصبحا صديقين و خاضا بالنقاش حول موضوع تلك الورقة التي وقعت خطأ. و أدرك الجاران سوء فهمهما لبعض و أنهما لو تحدثا مع بعضهما منذ البداية لما حصل ما حصل وكانا على الأقل مازالا يحتفظان ببيتهما. لكن في نهاية المطاف و بعد أن صارا صديقين قررا التعاون لإصلاح كلا المنزلين.
العبرة من القصة:
علينا ألا نتصور و نخمن نوايا الآخرين، فتبادل الحديث معهم ومحاولة فهم أفكارهم هي الوسيلة الأنجح لتلافي الكثير من المشاكل التي قد تحدث بيننا.

قصص عن حقوق الجار للاطفال

1-القصة الاولى
كان لعبد الله بن المبارك جار فقير جدا ، اضطرته ظروف الحياة أن يبيع داره ، فقال الجيران له ، بكم تبيع دارك ، قال الرجل ، بألفين من الدنانير، فقالوا له ، ولكنها لا تساوى إلا ألفا واحدة ، فقال نعم صدقتم ، ولكنني أريد الفا للدار ، والفا لجوار عبد الله بن المبارك ، ولما علم بن المبارك بذلك ، ارسل اليه ، واعطاه ثمن الدار ، وقال له ، ابق فيها ولا تبعها .
2-القصة الثانية
كان الاديب ابن المقفع يجلس دائما في ظل بيت جاره ، وكان على هذا الجار دين كبير، ولم يستطع سداده ، فاضطر الى ان يبيع داره ، ليسدد ما عليه بثمن هذه الدار ولما علم ابن المقفع ان جاره يريد بيع داره ، قال ، ما قمت اذا بحرمة ظل داره ان باعها معدما ، ثم اعطى ابن المقفع جاره ثمن ادار ليسدد ديونه ، ونهاه عن بيع داره .وهكذا يقف المسلم مع جيرانه ويعينهم في الشدائد ، ويحاول ان يخفف عنهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، من نفس عن مسلم كربه ، من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة ، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه  وكان لعبد الله بن المبارك جار فقير جدا ، اضطرته ظروف الحياة أن يبيع داره ، فقال الجيران له ، بكم تبيع دارك ، قال الرجل ، بألفين من الدنانير، فقالوا له ، ولكنها لا تساوى إلا ألفا واحدة ، فقال نعم صدقتم ، ولكنني أريد الفا للدار ، والفا لجوار عبد الله بن المبارك ، ولما علم بن المبارك بذلك ، ارسل اليه ، واعطاه ثمن الدار ، وقال له ، ابق فيها ولا تبعها .
3-القصة الثالثة
في يوم من الايام ، اهديت لرجل فقير راس شاه من جاره الذي يسكن بالمنزل المجاور له راس شاه ليطبخها ، وياكل منها هو واولاده ، وكا الرجل واهله جوعى ، لكنه فضل جيرانه واثرهم على نفسه ، فاهدى اليهم راس الشاه ، فسارع الجيران واعدوا راس الشاه وطبخوها ليسدوا بها جوعهم ، لكنهم تذكروا جيرانهم الاخرين ، فاهدوها اليهم ، وظلت راس الشاه تنتقل من بيت الى بيت اخر، حتى مرت بسبعة بيوت ، كل منهم يحتاج اليها وكل منهم يؤثر جاره على نفسه ، حتى رجعت إلى البيت الأول الذي خرجت منه ، فما أجمل ان تسود المحبة بين الجيرن ، وأن يوثر كل منهم أخاه على نفسه .

قصة عن الجار الطيب

-استيقظت فوجدت نفسي ملقى على سرير في غرفة تبدو كغرفة مستشفى ، لا أدري ما حدث أو لماذا أرقد في هذا السرير ، لم أستطع الحركة من شدة الألم ، وهناك الكثير من الأشياء معلقة بذراعي وبيدي ، حاولت مرة أخرى أن أتحرك فلم أستطيع فعل شيء.
-نظرت في أرجاء الغرفة بحثًا عن أي وجه مألوف ، كنت أبحث عن زوجتي لكني لم أجدها في أي مكان ، أين هي ولماذا أنا هنا ؟ ، سمعت صوت الباب يتحرك تخيلت أني سأرى وجه زوجتي الباسم ، لكن من دخل الغرفة كان سيدة ترتدي زيًا طبي ، يبدو أنها ممرضة.
-اقتربت مني وتحدثت إلي بدهشة كبيرة ، حاولت أن أسألها لماذا أنا هنا ، وماذا أفعل ، سألت عن زوجتي ، الكثير من الأسئلة كانت تدور في مخيلتي لكنها أسكنتني حين طلبت مني أن أرتاح قليلًا وسيأتي شخصًا ليفهمني كل شيء.
-بعد نصف ساعة تقريبًا فتحت الغرفة من جديد ، لكن هذه المرة دخل إليها ضابط شرطة ومعه شخصًا أخر ، ما زلت لا أفهم ، جلس الضابط وبدأ يسألني العديد من الأسئلة المتفرقة ، لم أعرف ما علاقة هذه الأسئلة بما أنا فيه الآن.
-هم أن يغادر الغرفة حتى استوقفته وسألته عما حدث لي ، ولماذا أنا هنا ، وأين زوجتي ، بدأ يروي لي ما حدث ، عرفت كل شيء ، منذ ذلك الحين وأنا لم أتمكن من النوم أو التفكير أو أي شيء أخر ، كل ما أفعله هو أني أبكي وأتألم ، وأشعر بالوحدة والوحشة.
-سأروي لكم القصة من البداية ، كنت أنا وزوجتي كأي عروسين جدد ما زلنا في بداية حياتنا نحاول أن نبنيها سويًا ، قررنا أن نختار شقة صغيرة ، حتى لا نشتري الكثير من الأثاث ، حاولنا أن نقتصد في كل شيء ، حتى نتزوج بأسرع وقت ممكن.
-كنا نحب بعضنا البعض كثيرًا ولم يكن يشغلنا الأشياء المادية كثيرًا ، اقترح أحد أقاربي أن أؤجر شقة كان يسكنها منذ عامان ، كان يرى أن الشقة جيدة الحظ ، وتجلب الحظ الجيد لمن يسكن فيها ، فها هو بعد أن كان مجرد مستأجر أصبح يمتلك شقة كبيرة.
-كنت مترددًا لأن الشقة التي يتحدث عنها كانت مساحتها صغيرة للغاية ، لكن من جهة أخرى كان بها كل ما أحتاج ، عرضت الفكرة على خطيبتي حينها ، فوافقت على الفور مما شجعني على أن نذهب لنرى الشقة.
-حين ذهبنا إلى هناك وجدنا الشقة الصغيرة كانت فارغة تمامًا ، لم تكن ضيقة كما توقعت ، وقفنا نتحدث ونخطط كيف يمكن أن نرتب الأثاث في الشقة ، حين دخل إلينا جارنا الطيب ، كان رجلًا ضخم الجثة يبدو مخيفًا للوهلة الأولى ، لكن مجرد أن تتحدث إليه تشعر بطيبة قلبه.
-يدخل إلى قلبك سريعًا ، رحب بنا كثيرًا حين عرف أننا قد نكون المستأجرين الجدد ، قدم لنا العصير البارد ، حقيقة الأمر أن جارنا الطيب شجعنا على القبول بالشقة ، -وبالفعل بدأنا نضع فيها أمتعتنا ، ساعدنا كثيرًا ، فقد كان يرتب معنا الأثاث ، ويعلق معنا الديكورات ، أخبرنا أنه لن يتزوج ، وأنه يعتبرنا أولاده الذين لم يرزق بهم.
كنا نشعر بالشفقة عليه ، حين تزوجنا وذهبنا إلى شقتنا وجدناه زين الممر أمام الشقة ، وقدم لنا حينها بعض المشروبات الباردة وسلة من الفواكه كهدية الزواج ، -مرت الأيام وبدأ يتقرب منا أكثر ، لم يكن يومًا مزعجًا ، بل على العكس كنا نحب صحبته ، لكن أكثر ما لحظناه عليه ، أنه لا يحب أن يخرج إلى الشارع.
فحارس العقار يشتري له كل احتياجاته ، وأحيانًا يختفي مدة طويلة لا نراه فيها ، وحين يعود يطرق بابنا ويقدم لنا هدية من طعام أو شراب ، حين علمنا أن زوجتي حاملًا كان أول من عرف بالخبر ، وحينها أهدانا ملابس للطفل وهو سعيد كأنه أحد أفراد أسرتنا.
-أخبرني الضابط أن جارنا الطيب كان مريض فصام ، وكانت شخصية الجار الطيب هي شخصيته الأساسية ، أما الشخصية الأخرى والتي كانت أقوى وأكثر سيطرة فقد كانت شخصية لرجل فظ ، عديم الرحمة وقليل الصبر.
-واستفز هذه الشخصية الشرسة تجمع عائلي لدينا ، وكان الصوت مرتفع ، حين أتى ليطرق الباب وقابلته أنا وهددني بحقد أن أخفض أصوات الضيوف وإلا سيتصرف ، اعتقدت حينها أنه يعبث معي ليس إلا.
-لكن يبدو أنه لم يكن يمزح فقد أقتحم الشقة بعد 3 دقائق ، وفي يده مسدسًا رشاش وقام بإطلاق النار عشوائيًا ، قتل الجميع أمي وأبي وأخوتي وزوجتي والجنين في رحمها ، أما أنا فقد كنت حينها في الغرفة الأخرى أجيب على هاتفي ، اخترقت رصاصة من رشاشه معدتي فسقطت على الفور.
-كنت أتحدث إلى صديقي الذي أبلغ الشرطة ، بأنه سمع صوت لإطلاق النيران أثناء حديثه معي ، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن من الوصول إلي ، وصلت قوات الشرطة وجدت الجثث ، وتمكنوا من إنقاذي وحدي لكنهم لم يستطيعوا إنقاذ أي أحد أخر ، ولم يجدوا أيضًا جارنا الطيب ، وما زال البحث عنه جاريًا.

فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي النبي ﷺ بالجار حتى ظنَّ أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: “مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه”. وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: Ra bracket.png وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا Aya-36.png La bracket.png. وحض النبي ﷺ على الإحسان إلى الجار وإكرامه: “ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”. وعند مسلم: “فليحسن إلى جاره”. بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال ﷺ: “والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه”. والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: “خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره”. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ ” من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسًا، وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب “. فبين أن الإحسان إلى الجار دليل على صدق الإيمان، وشعبة من شعبه، وسبب من أسباب زيادته وقوته. وقد قال بعض الحكماء: ثلاث إذا كن في الرجل لم يشك في عقله وفضله: إذا حمده جاره وقرابته ورفيقه.



997 Views