قصة خيوط العنكبوت

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 9 يناير, 2022 3:03
قصة خيوط العنكبوت


قصة خيوط العنكبوت وقصة غار ثور الحقيقية ومن كان مع الرسول في غار ثور وقصة غار حراء، هذا ما سوف نتحدث عنه فيما يلي.

قصة خيوط العنكبوت

البركة أسماك كثيرة وكبيرة الحجم ، لذلك كان رجال القرية غالبًا ما يذهبون إليها للصيد أثناء العمل .
خيط العنكبوت :
وذات يوم من الأيام ، وبينما كان أحدهم جالسًا يصطاد على ضفتها ، غلبه النعاس فاستسلم للنوم آنئذ ، وخرج من الماء عنكبوت ، وعلّق خيطًا من خيوطه بأصابع قدم هذا الرجل !.
الرجل الناعس بجوار البركة وخيط العنكبوت :
ثم عاد من حيث أتى إلى داخل المياه ! ثم عاود الكره من جديد ، إذ خرج من الماء وعلق خيطا آخر بأصابع قدم الرجل ، ثم عاد من حيث أتى إلى داخل المياه !..وما كان للرجل أن يكترث بالخيط الأول أو الثاني في البداية.
صوت من أعماق البركة :
لكنه تملى الأمر في نفسه ، وقال : أليس هذا بغريب !! . ولأن العنكبوت ، خرج مرارًا لتعليق الخيوط بأصابع قدمه ، بدأ يرفعها بهدوء من على أصابع قدمه ، ويعلقها بجذع الصفصافة القديمة ، وبينما كان يفعل وانتهى جاءه من أعماق البركة صوت .
الاقتلاع إلى أغوار البركة :
وقال الصوت : اسحاااااااااب للأسفل ، اسحاااااااااب للأسفل ! أخذ جذع الصفصافة يطقطق من الجذور ، وفجأة اقتلع دفعة واحدة ورسا في أغوار البركة ، عندما شاهد الرجل ذلك ، دهش.
أنت رجل ذكي :
وقال الرجل في نفسه : نعم ، نعم ، نعم … لقد فهمت ! يعني لو لم أرفع الخيوط وأعلقها بجذع الصفصافة ، لانسحبت أنا إلى أغوار المياه … وأحس بالبرودة تسري في ظهره من الخوف ، آنذاك ، جاءه صوت من قاع البركة يقول له : أنت رجل ذكي ، أنت رجل ذكي ، أنت رجل ذكي جدًا .
نهاية الحكاية :
عاد الرجل إلى بيته ، وروى لزوجته وأولاده ما حدث له عند البركة ، فقالت له زوجته : لو تعلقت بخيوط العنكبوت ، لسقطت في أغوار البركة ، والتهمك العنكبوت والأسماك الكبيرة ، حسنا ما فعلت ، بتعليقك خيوط العنكبوت بجذع الصفصافة القديمة ، وفرح أولاده بعودته للبيت سالمًا ، وفرحوا أكثر بذكاء أبيهم ، وهنا انتهت الحكاية .

قصة غار ثور الحقيقية

قصة نسج خيوط العنكبوت حول غار ثور من القصص المؤثرة، وتدور القصة حينما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، فحاول أن يختار مكانا لا يصل إليه المشركون، ووقع الاختيار على “غار ثور”، ورافقه فى هذه الرحلة “أبى بكر الصديق” رضى الله عنه، وجاء الكفار ووقفوا عند مدخل الغار، وحينها شعر أبى بكر بالخوف، وقال للرسول عليه الصلاة والسلام، إنه لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، لكن رد عليه الرسول قائلا “ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟”، وهذا ما ورد فى الآية الكريمة قال تعالى: “لا تحزن إن الله معنا”.
فأمر الله عز وجل العنكبوت أن تنسج خيوطها على واجهة الغار، وهذا لتضليل الكفار لأنه لن يخطر على بالهم أن النبى صلى الله عليه وسلم قد دخل إلى الغار، وإلا كانت قد تحطمت شباك العنكبوت.

من كان مع رسول الله في غار ثور

أوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق، إلى غار ثور وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة أثناء رحلة الهجرة النبوية، حتى ذهبا قوم قريش عنهما أثناء محاولة النيل من سيدنا محمد وأبو بكر الصديق، وأثناء وجودهما بداخل الغار بدأ قوم قريش في البحث عنهما، حتى وقفت على فتحة الغار إلا أن الله سبحانه وتعالي ردها بقدرته، وقال أبو بكر الصديق لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه” فكان رد النبي صلى الله عليه وسلم “يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما” رواه البخاري ومسلم.

قصة غار حراء

كان أهل مكة يشركون بالله ويقدسون بعض الأصنام، ظنًا منهم أن تلك الأصنام سوف تقربهم إلى الله تعالى.
ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد عبادة الأصنام وكان رافض لفكرتهم حتى قبل النبوة ونزول الوحي عليه.
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يعبد الأصنام أبدًا.
حيث أنه كان يقول لزوجته خديجة -رضي الله عنها-، “أَيْ خَدِيجَةُ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ اللاَّتَ، وَاللهِ لاَ أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبَدًا”.
وكان رد خديجة عليه: خَلِّ اللاَّتَ، خَلِّ الْعُزَّى.
كانت عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء في جبل النور.
جبل النور يقع في في أقصي مكة، ومن على قمته يمكن رؤية الكعبة المشرفة.
وكان صلى الله عليه وسلم في العادة يصعد إلى هذا الجبل من أجل التأمل في خلق الله وعظمة قدرته.
كما أنه كان يصاب دائمًا بحيرة لأنه كان يريد أن يعرف الطريقة الصحيحة لعبادة الله سبحانه وتعالى.



469 Views