قصة بناء الكعبة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:29
قصة بناء الكعبة


قصة بناء الكعبة وكذلك قصة بناء الكعبة في عهد قريش، كما سنتحدث عن مراحل بناء الكعبة، وكذلك سنقدم لماذا بنيت الكعبة في مكة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

قصة بناء الكعبة

أول من بنى الكعبة هل أقوال العلماء متفقة في أول من بنى الكعبة؟ تعددت الأقوال في من أول من بنى الكعبة المشرّفة إلى عدّة أقوال، وهي:
– القول الأول: أنّ الملائكة هي من بنت الكعبة المشرّفة.
– القول الثاني: أن إبراهيم -عليه السلام- هو من بنى الكعبة المشرّفة، فكان هو يبني واسماعيل -عليه السلام- ابنه يناوله الحجر، عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن ابراهيم الْخَلِيل هُوَ أول من بنى الْبَيْت.
– القول الثالث: أنّ آدم عليه السلام هو من بنى الكعبة المشرّفة.
– القول الرابع: أن آدم هو من بناه، ثم اندرس زمن الطوفان، ثم أظهره الله -تعالى- لابراهيم -عليه السلام- فأعاد بناءه.
– القول الخامس: أنّ أول من بنى الكعبة هو شيث بن آدم -عليه السلام-.
– القول السادس: أنّ الله -تعالى- وضعه، لا ببناء أحد.
وعلى هذا فالأقوال متنوعة في أول من قام ببناء الكعبة المشرّفة، ورجّح الإمام متولي الشعراوي، القول أن الملائكة هي من بنت الكعبة، وأنّ إبراهيم -عليه السلام- هو من قام برفع القواعد للكعبة المشرّفة، مستندًا بقوله بأنّه لا يعقل أن يُترك النا من عهد آدم إلى عهد إبراهيم -عليه السلام- دون بيت يحجّون فيه.

قصة بناء الكعبة في عهد قريش

لمَّا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- شاباً، جاءت امرأة تجمِّر الكعبة وتبخِّرها، فطارت شرارة من أثر ذلك الجمر؛ فأحرقت ثوب الكعبة وحجارتها، وفي ذلك الموقف أشار الوليد بن المغيرة على قريش بأن تنقض البيت وتُعيد بناءه، فهابوا هَدمه، فبدأ الوليد بن المغيرة بالهدم وقال: “اللَّهمَّ إنا لا نريد إلَّا الإصلاح”، ولما بدأوا بالبناء نقصت النفقة بقريش، فألجأتهم لإخراج الحِجْر من بناء الكعبة، ورفعوا بابها تَحكُّماً بمن يدخلها.
وقد روت عائشة هذه القصة فقالت: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها: (إن قومك استقصروا من بنيان البيت، ولولا حداثة عهدهم بالشرك، أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه، -فأراها قريبا من سبعة أذرع- ولجعلت لها ‌بابين موضوعين في الأرض شرقياً وغربياً، وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟، قالت: قلت: لا، قال: تعززاً أن لا يدخلها إلا من أرادوا، فكان الرجل إذا هو أراد أن يدخلها يدعونه يرتقي، حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط).

مراحل بناء الكعبة

1- أول من بنى الكعبة المشرفة:
اختلف العلماء والمؤرخون في أول من قام ببناء الكعبة المشرفة، فقال أبو جعفر الباقر إنَّهم الملائكة، ورجح الأمين الشنقيطي ما قاله ابن الجوزي وابن حجر، وعطاء وسعيد بن المسيب في أن أول من بنى الكعبة هو آدم عليه السلام، ورجح ابن عثيمين ما نُقل عن ابن تيمية وابن القيم وابن كثير أن إبراهيم عليه السلام كان أول من بناها، والراجح من هذه الأقوال قولهم إنَّ آدم عليه السلام هو أول من بناها، ذلك أنَّ الله تعالى عهد إلى إبراهيم عليه السلام فيما بعد أن يرفع وابنه قواعد البيت من بعد أن تهدم من قبل بالطوفان أو غيره، قال تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعِيلُ).
2- مراحل بناء الكعبة بعد بنائها الأول:
بعد أن بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة، استقرت في مكة قبائل (العماليق) و(جرهم)، فأخذت على عاتقها أمر إصلاح البيت وترميمه، ثمَّ مرت السنون والأيام فأثرت السيول على حجارة الكعبة لأنها كانت مبنية بعضها فوق بعض دون طين بينهما، فعزمت قريش على هدم الكعبة وإعادة بنائها من جديد بناءً محكماً وكان ذلك في السنة الخامسة قبل البعثة، وقد كان قرار قريش أن تبنى الكعبة من أموال الناس الحلال، فقصرت بهم الأموال عن استكمال بناء الكعبة وفق قواعد إبراهيم، فأخرجوا الحجر من بناء الكعبة، ووضعوا عليه علامة تدل على أنه من البيت، ثمَّ مرت السنون فجاء عبد الله بن الزبير فهدم الكعبة وبناها وفق ما أراد النبي عليه الصلاة والسلام حيث استكمل بناء ما عجزت عنه قريش حينما قصرت بها النفقة، وجعل لها بابين، وزاد في ارتفاعها عشرة أذرع، ثمَّ بعد ذلك جاء الأمويون ليعيدوا بناء الكعبة على ما كانت عليه أيام قريش.
3- آخر بناء للكعبة:
قد كان آخر بناء للكعبة في عهد العثمانيين في سنة 1039 للهجرة، حيث اجتاح مكة سيل عارم أثَّر على جدران الكعبة، فأعاد السلطان العثماني بناءها بالاستعانة بمهندسيين مصريين واستمرت عملية البناء ستة أشهر.

لماذا بنيت الكعبة في مكة

من المعروف أنه قد بنيت الكعبة على يد سيدنا ابراهيم عليه السلام مع مساعدة ابنه إسماعيل عليه السلام، وذلك بعد أمر من الله عز وجل بذلك ويرجع وجود موقع بناء الكعبة في مدينة مكة لتصبح بذلك أول بيت للمسلمين، ولكي لا يتكاسل سيدنا إبراهيم عليه السلام في إتمام عملية البناء بعد أن أمره الله بذلك، وقام كل من النبيين ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام بعملية البناء والحفر.
ووضع الأساسات حتى بدأ يتعب سيدنا إبراهيم فقال لابنه إسماعيل وهو يرفع له الحجارة ليتمم البناء وطلب منه أن يكمل بقية البيت وينتهى من بنائه، ولم يجد سيدنا إسماعيل عليه السلام سوى حجر أسود يرفع عليه أقدامه الشريفة ليكمل بناء بيت الله، وأيضاً الكعبة في مكة كانت أول مكان لعبادة الله، كما يوجد أيضاً العديد من الأسباب الأخرى وراء وجود الكعبة في مدينة مكة حيث تعد مكة هي مركز الكرة الأرضية وتم التأكد من ذلك بعد تصنيع جهاز تحديد القبلة حيث تم إكتشاف موقع مدينة مكة التي تمثل منتصف العالم، ولهذا تم اختيار مكة المكرمة لنشر أساسيات دين الإسلام.
ومن خلال علم الجغرافيا عرف أن موقع مكة يتمركز ويتصل بين قارات العالم السبعة، ومدينة مكة التى بنى فيها الكعبة مميزة، حيث لا هى تقع في أقصي الشمال ولا في أقصى الجنوب فهى توجد في الوسط، كما قيل أن مكة وفي بيت الله حجر من الجنة وهو الحجر الأسود، كما قيل أن ماء زمزم متصل من الجنة لهذا المكان علامات علمية أثبتت بناء البيت الحرام بمكة المكرمة بالتحديد واختيارها عن غيرها.



357 Views