قصة النملة والصرصور

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 2 أكتوبر, 2021 11:42
قصة النملة والصرصور


قصة النملة والصرصور، وقصة النملة والاسد، وأهمية القصص للأطفال، وكيف تقرأ القصة لطفلك؟، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصة النملة والصرصور


– كل يوم النملة تذهب في نشاط تجمع الحبّ وتقوم بوضعه في المنزل، كان الصرصور يتعجب، لكن النملة أخبرته أنها تجمع الحبّ لكي تأكل منه، وتقوم بتخزين الباقي لفصل الشتاء، وأخبرته أن الشتاء شديد البرودة وأحياناً تتساقط المطر، ولن يتمكن من إيجاد الطعام، لكن الصرصور لم يسمع كلامها وكان دائم اللعب.
– ذات يوم مر الصرصور من أمام النملة، وجدها تقوم بحفر منزل لها داخل الأرض، كانت تقوم بأخذ التراب بفمها وتقوم برميه خارج الرض، حتى تتمكن من صنع حفرة كبيرة، ضحك الصرصور وسخر منها، كيف تبني لك منزل، مازال الجو ممتع في الخارج، لأن النملة كانت تعرف جيدًا أن فصل الصيف غير دائم، وأن المنزل يحميها من برد الشتاء، ومن رياح الخريف المتربة.
– النملة والصرصور كان صديقين متناقضين في كل شيء، حتى جاء وقت الشتاء، جميع الحيوانات كانت تعمل بنشاط بما فيهم النملة، بينما الصرصور كان يقضى كل الوقت في اللعب، وعندما شعر بالبرد بحث عن مكان يحميه، ولكنه لم يجد، لأنه لم يقم ببناء منزل له، وكان وجودة في الخارج أمر مستحيل لأن الأمطار تساقطت وأغرقت كل شيء، كان يرتجف من البرد.
– بعد وقت شعر الصرصور بالجوع الشديد، وكانت في الدخل تجلس النملة والصرصور ينظر إليها في الخارج من النافذة، وجد أن النملة قامت بصنع حساء لذيذ وكانت تتناوله مع حبات الأرز، وكان المنزل دافئ يحميها من البرد ومن المطر، عرف الصرصور أنه مخطئ ولكنه لكن متردد في طلب المساعدة من النملة، لأنها من الممكن أن ترفض، حيث كانت تعمل بجد ونشاط، بينما هو يلهو ويلعب.
– سمعت النملة صوت بكاء في الخارج، خرجت مسرعة، وجدت أن الصرصور يجلس ويبكي بشدة، سألته النملة عن السبب، أخبرها انه يشعر بالبرد والجوع، قالت له النملة: ” يمكنك الدخول يا عزيزي، وتناول الطعام معي، والنوم في غرفتي، لدي فراش أعدته لك، ولكن عليك العمل في الصيف القادم وبناء منزل يحميك من البرد والمطر والعواصف”.
– شكر الصرصور معروف النملة معه، وقام بتناول الطعام حتى شعر بالدفء، ثم ذهب للنوم، وعندما عاد فصل الصيف، أخذ يجمع معها الطعام وقام ببناء منزل، وهنا نتعلم من حكاية النملة والصرصور أن الكسل يسبب لك المتاعب.

قصة النملة والاسد


– يُحكى أن نملةً صغيرةً كانت تواظب على الوصول إلى مقر عملها كل صباح لتبدأ يومها مبكراً بهمة وفرح، دون تلكؤ أو تكاسل، وكان رئيسها الأسد مبهوراً بنشاطها وحيويتها، ولأنها كانت تكد في العمل دون حاجة إلى إشراف أو مراقبة، ولكنه قال في نفسه بعد تفكير عميق: “إذا كانت هذه النملة تستطيع أن تعمل بكل هذه الحيوية، وأن تنتج هذه الكمية الكبيرة دون إشراف؛ فمن المؤكد أن إنتاجها سيتضاعف فيما لو كان هناك من يراقبها”، لذلك قرر أن يعيّن لها مشرفاً، وسرعان ما وقع اختياره على العنكبوت الذي يتمتع بخبرة واسعة وشهرة كبيرة في إعداد التقارير، وكان له ما أراد.
– بادر العنكبوت بشراء مجموعة من التجهيزات المكتبية ثم قام بتعيين السلحفاة لتقوم بتنظيم الأرشيف ومراقبة المكالمات الهاتفية من بين مهام أخرى، ولتتمكّن من تأدية دورها بفعالية اضطرت السلحفاة إلى تعيين الذبابة مشرفة لتقنية المعلومات.
– لم تر النملة فائدة من هذه الأعمال الورقية الإضافية، وكرهت الاجتماعات التي كان يصرّ العنكبوت على عقدها لأنها تستهلك جلّ وقتها وتعطّل عملها.
– لاحظ الأسد أنّ أداء النملة قد تدنّى كثيراً، وأن التكاليف قد زادت بنسبة لا تتوافق مع كمية الإنتاج التي تراجعت بشكل ملفت، فقرر إجراء دراسة على بيئة العمل ليعرف موضع الخلل، ولأن دراسة من هذا النوع تحتاج إلى مختص ذو خبرة في مثل هذه المهام؛ قرر أن يسند هذه الدراسة إلى البومة ذات المكانة المرموقة والشهرة الواسعة في هذا المجال.
– أصدرت البومة تقريرها النهائي الذي أوصى بطرد النملة، لانعدام حافز العمل لديها!

أهمية القصص للأطفال

1. تحسن القصص مهارات الاستماع والمحادثة لدى الطفل وتوسع مفرداته لأنه بطبيعته يلتقط التصرّفات والعادات عبر محاكاة وتقليد الكبار ممن حوله، وقراءة القصص بصوت عالٍ للطفل؛ تعمل على تشكيل مفرداته ولغته لا سيما في سنوات عمره الأولى، مما يعزز حصيلته اللغوية التي سيستخدمها في حياته عندما يكبر، وبطبيعة الحال تطور الحكايات عقل الطفل وأنماط تفكيره، وتحسن قدرته على التواصل مع الآخرين.
2. تقوي القصص التركيز والمهارات الاجتماعية فالوقت الذي تقضيه مع أطفالك في قراءة القصص ورواية الحكايات؛ يساعدكما معاً على بناء تواصل أقوى وأوضح عبر اكتشاف مواهب أبنائك وقدراتهم، مما يميز شخصياتهم عن بعضهم البعض وعن أقرانهم، كما يحفز الانتقال بين أحداث القصة وتطور الشخصيات؛ إدراك الأطفال وعواطفهم القوية، وهذا ينعكس على نموهم وتطور ذكائهم العاطفي، فالطفل قد يتأثر بشخصيات القصة أو إحداها، وقد يقلدها وهنا لا داعي للخوف.
3. تعزز القصص معرفة الطفل بعادات وتقاليد وثقافة مجتمعه بحيث تجعله أكثر دراية بالعادات والتقاليد المختلفة السائدة في عائلتك، كما تساعده مشاركة قصص مختلف أفراد الأسرة؛ على معرفة نسبه بشكل أفضل.

كيف تقرأ القصة لطفلك؟

نظرًا لفوائد القصة والقراءة عند الأطفال فهنالك نصائح عليك باتباعها لجذب انتباه طفلك الى القصة التي تقرأها، ومن أهمها ما يأتي:
1. استخدام أصواتًا مختلفة للشخصيات أو الأغاني أو الأعمال الدرامية الأخرى لجعل القصة تنبض بالحياة ومساعدة الطفل على فهم القصة بشكل أفضل.
2. تغيير وتيرة صوتك والمبالغة بالتعبير.
3. استخدام الصمت والتوقف لإضافة تأثير دراماتيكي.
4. تغيير ملامح الوجه وإيماءات الجسم بشكل متفاعل مع الحكاية، أي اسمح لجسمك بالتكلم أيضًا.
5. الحفاظ على التركيز.
6. الحفاظ على اتصال العين مع طفلك المستمع إليك.



538 Views