قصة النبي سليمان مختصرة

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 20 أكتوبر, 2021 1:30
قصة النبي سليمان مختصرة


قصة النبي سليمان مختصرة، وسيدنا سليمان ومعجزاته، وأين كان يعيش سيدنا سليمان عليه السلام، وقصة سيدنا سليمان مع ملك الموت، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصة النبي سليمان مختصرة

– هو سليمان بن داود عليهما السلام وقد ورث سليمان داود: ورثه في النبوة والملك ليس المال لأن الأنبياء لا يورثون وإنما تكون أموالهم صدقة من بعدهم للفقراء والمحتاجين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “نحن معشر الأنبياء لا نورث” ولقد أعطى الله سليمان عليه السلام ملكا عظيما لم يعطه أحداً من قبله ولن يعطيه لأحد من بعده إلى يوم القيامة، فقد استجاب الله تعالى لدعوة سليمان «رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعديû لقد سخر له أمرا لم يسخره لأحد من قبله ولا بعده فقد سخر الله لسليمان عليه السلام الجن وكانت تعمل طبقا لتعليماته وأوامره، كانت تصنع تماثيل عظيمة وقدورا لطعام الجنود والعمال وأنعم الله على سليمان بنعمة أخرى «وأسلنا له عين القطر، والقطر هو النحاس المذاب مثلما أنعم على والده داود عليه السلام بأن ألان له الحديد وعلمه كيف يصهره، وقد استفاد سليمان من النحاس المذاب فائدة عظيمة في الحرب والسلم.
– كان سليمان يتكلم مع الطيور ويوظفها في خدمته فقد سخر الله له الوحوش وأخضع له الرياح فكان باستطاعته التحكم في الرياح وأن يركبها هو وجنوده «فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب، كما كان سليمان عليه السلام يستطيع أن يسمع همس النمل وكان بإمكانه أن يأمر النمل فيطيع أوامره، ولقد كان جيش سليمان أقوى الجيوش في العالم فقد كان مكوناً من البشر والجن والطير «وحشر لسليمان جنوده من الجن والأنس والطير فهم يوزعون.
– برغم كل هذه النعم العظيمة والمنح الخاصة، فقد فتن الله تعالى سليمان، واختبره وامتحنه والفتنة امتحان دائم، فتن الله سليمان بالمرض «ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ابتلى سليمان بمرض شديد حار فيه أطباء الإنس والجن، وأحضرت له الطيور أعشابا طبية من أطراف الأرض فلم يشف، واستمر هذا المرض فترة كان سليمان فيها لا يتوقف عن ذكر الله وطلب الشفاء وانتهى امتحان الله تعالى لعبده سليمان وشفي.
– من النعم التي أنعم الله بها على سيدنا سليمان هي معرفة همس النمل، فكان يسير عليه السلام يوما في مقدمة جيشه حين سمع نملة تقول لزميلاتها من النمل «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون، سمع سليمان عليه السلام كلام النملة، فابتسم ضاحكا من قولها فكان يسمع همس النمل وينظر دائما أمامه ولا يمكن أن يدوسه أبدا.

سيدنا سليمان ومعجزاته

لقد أعطى الله سيدنا سليمان (ع) أربع معجزات مبهرات، لم يعطها لأحد من العالمين، ربما كان له ذلك نتيجة لما دعا به ربه قائلاً: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي) (ص/ 35)، والمعجزات هي:
1. تسخير الريح له، يقول الله تبارك وتعالى: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) (ص/ 36)، يشير للريح ويقول: شد هذه السحابة من هنا والقها على قرية لا يوجد فيها زرع، واستخدم حتى الريح لنصرة الإسلام.
2. تسخير الجن له: (وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) (ص/ 37)، الشياطين أصبحت مسخرة لسيدنا سليمان، منهم الذي يبني ومنهم البحارة الذين ينزلون إلى أعماق البحار ليستخرجوا اللؤلؤ. يقول الله تبارك وتعالى واصفاً هذا العمل الذي كان يقوم به سليمان: (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ) (سبأ/ 12-13)، يستخدم الجن في عمل المساجد: (مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ)، وهي وقتها لم تكن محرمة: (وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ)، أي: الآنية التي تستخدم للشرب: (وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ) (سبأ/ 13)، مثل العمارة الموضوع تحتها عواميد لتمسكها، كلّ هذا كان من عمل الجن يعني: لم يستخدم الجن في الخرافات لكن استخدم الجن لنصرة الله تبارك وتعالى ولنصرة دين الله وهذه كانت خصوصية لسليمان (ع)، ولا يجوز لأحد أن يسخّر الجن بعد ذلك، يقول الله تبارك وتعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ) (الجن/ 6)، يعني: يستعينون، (بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) (الجن/ 6)، أرهقوهم إرهاقاً شديداً وجعلوا حياتهم نكداً، وما من أحد استعان بالجن إلا ومات بعد ذلك ميتة سيئة شديدة.
3. تسخير المعادن له، يقول الله تبارك وتعالى: (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) (سبأ/ 12)، عين القطر عن نحاس مذاب يصنع منه أسلحة، واضح أنّ قضية نصرة الإسلام وعزة الإسلام كانت تملأ عقل سيدنا سليمان..
4. عُلِّم منطق الطير، يقول الله تبارك وتعالى: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (النمل/ 16)، فكان له القدرة أن يسمع ويفهم الطيور وهي تكلم بعضها، وعُلِّم لغة الحشرات فأصبح يسمع الحشرات وهي تكلم بعضها وتصل ذبذبات الصوت إلى أذنه، انظر إلى النعمة العظيمة!

أين كان يعيش سيدنا سليمان عليه السلام

مما ورد في الأثر عن مكان عيش سيدنا سليمان عليه السلام، أنّه عاش وقتًا في دمشق، وذكر بعض أهل العلم أنّه سكن فارص، أمّا المكان الّذي زارته فيه بلقيس فهو قصره والّذي كان في بيت المقدس.

قصة سيدنا سليمان مع ملك الموت

– بدأت القصة مع سيدنا سليمان وهو جالس في مجلسه وكان بجانبه وزيره المخلص، ومع الحديث دخل رجل جميل إلي المجلس وبدأ في التحدث إلي سيدنا سليمان وفي نفس الوقت كان ينظر إلي وزيره نظرات غريبة.
– على الرغم من أن هذا الرجل أول مرة يأتي إلي هذا المجلس كان الجميع يشعر أن سيدنا سليمان يتحدث معه وكأنه صديق وليس غريب، عندما رحل هذا الرجل من المجلس قام وزير سيدنا سليمان بسؤال سيدنا سليمان من هو هذا الرجل وما هي قصته.
– فقال له سيدنا سليمان ولما هذا الاهتمام بهذا الرجل فقال له كان ينظر لي نظرات غريبة وهذا الأمر جعلني أشعر بالقلق، وعندما قال سيدنا سليمان لوزيره أن هذا الرجل هو ملك الموت متجسد في شكل بشر، حينها زاد قلق وخوف الوزير وخاصة أن هذا الرجل كان ينظر له بنظرات غريبة ولذلك فكر الوزير في فكرة جيدة في وجهة نظره وهذا لكي يهرب من ملك الموت.
– في شدة خوف وزير سيدنا سليمان طلب منه أن يجعل الرياح تقوم بنقله إلى أبعد نقطة في الهند وهذا لكي يستطيع الهرب من ملك الموت، وعلى الرغم من أن سيدنا سليمان كان يحاول إقناعه أن كل هذا بدون فائدة وأن الله عليم بكل شئ، فقال له هكذا سوف يستريح قلبي، بعد ذلك نقل وزيره وعندما جاء ملك الموت إلى سيدنا سليمان مرة ثانية، قال له سيدنا سليمان لماذا كنت تنظر إلى وزيري بشكل غريب، فقال له ملك الموت لقد أمرت بقبض روحه ولكن في نقطة في أقصي الهند فعندما قابلته، في مجلسك تعجبت بأنه مازال هنا في هذا المكان ولم يسافر إلى المكان الذي سوف أقبض فيه روحه ولذلك تعجبت كثيرا.



487 Views