فوائد الزراعة على البيئة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 مايو, 2022 4:23
فوائد الزراعة على البيئة


فوائد الزراعة على البيئة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل فوائد للزراعة ترتبط بمجتمعاتنا وأهمية الزراعة في مصر ثم الختام عوامل طبيعيّة لقيام الزراعة تابعوا السطور القادمة.

فوائد الزراعة على البيئة

إن عوامل الزراعة ونتائجها تؤثر وتتأثر بالبيئة، فلا يمكننا غض النظر عن كثرة فوائد الزراعة في مجال البيئة، وأهميتها الكبيرة للإنسان والحيوان، ومن أهم الإيجابيات التي تقدمها الزراعة للمحيط البيئي ما يلي:
– تؤثر الأشجار في حرجة الرياح؛ حيث إنها تعمل في صدّ تياراتها، فتؤدي إلى جعل البيئة هادئة ومستقرة، وبذلك تكون الزراعة قد حققت توازنًا بيئي من خلال تكامل عناصرها.
تعمل على تقليل انجراف التربة لمسافات بعيدة مما يزيد من عام التماسك فيها، وتخزين المياه، وبذلك يتحسن السطح الخارجي للقشرة الأرشية، ويقل التلوث الضوضائي نظرًا لامتصاص الأشجار والنباتات الأصوات عن طريق منعها من الانتشار في الهواء.
– قد يتغير المناخ إلى الأسوأ تبعًا للعديد من العوامل والمشكلات التي تصيبه، لذا فإن أحد فوائد الزراعة في مجال البيئة هي العمل على التقليل من تلك المشكلات المناخية، ومنها على سبيل المثال: ثقب الأوزون، المطر الحمضي، الضباب الدخاني.
– تساهم الزراعة بشكل كبير في تنقية الهواء، فهي تحد من التلوث الجوي عن طريق أخذ غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وذرات الغبار، والأبخرة السامة، وتعمل على تلطيف الجو وتزيد نسب الأمطار لقيام أوراق النبات بعملية النتح.
– تعمل الزراعة على تحسين التربة وزيادة خصوبتها، وتضيف إليها مظهرًا جماليًا خلاب ينشر السرور والبهجة، بالإضافة إلى تأمين الزراعة للغذاء اللازم للحيوانات، فإن فوائد الزراعة في مجال البيئة تؤثر في عناصر البيئة وتتأثر بها.
– إن الأساس الأول لقدرة البيئة على التنفس هو زرع النباتات وغرسها؛ حيث يحافظ ذلك على ضمان سلامتها وتوفير الأمن الغذائي لعناصر البيئة.
– تحلل مخلفات الزراعية بسبب العوامل البيئية يعد سببًا في تحسين التربة، وزيادة خصوبتها، مما يطور عملية نمو النبات ويزيد سرعتها، ويكون هذا الأمر ظاهرًا في المناطق التي تخلو من وجود النبات فيها مثل الصحاري.

فوائد للزراعة ترتبط بمجتمعاتنا

فإن الزراعة مرتبطة بتنمية المجتمعات واستقرارها؛ سنستعرض عدة نقاط توضح أهمية الزراعة بالنسبة للمجتمع، وهى:
– خلق فرص عمل نتيجة ارتباط الزراعة بالجانب البشري حتى مع تطور الماكينات المستخدمة، وكذلك ارتباطها بمهن أخرى مثل تربية الحيوانات والطيور، والزراعة تفتح باباً آخر لتوظيف العديد من الشباب في مجالات النقل والشحن للمنتجات الزراعية.
والطيور على مخلفات الزراعة، وهذا يعني توفير مصادر للغذاء لها بدلاً من حرقها، وتسببها في تلوث التربة والهواء.
– الزراعة دوماً مرتبطة بشعور الإنسان بالسلام النفسي والاسترخاء، فالحياة المدنية بمبانيها وناطحات ساحبها قد تأخذ من سكينتنا النفسية.
– الاكتفاء الذاتي، وسد حاجة الغذاء بسعر مناسب، نتيجة للاستغناء عن الاستيراد في تلك الحالة، وما يترتب عليه من نقل وشحن وجمارك.
– وجود صحوة في الاقتصاد بشكلٍ أو بآخر عن طريق إدارة المحفظة المالية بكفاءة، والمساهمة في خلق فرص للتصدير، والاستفادة من العملة الصعبة، وكذلك خلق فكر جديد يركز على المجتمع الزراعي وما قد يجذب محبي الطبيعة لهذا المجتمع من بساطة وهدوء.

أهمية الزراعة في مصر

– تكمن أهمية الزراعة في مصر في مساهمتها بشكلٍ كبيرٍ في الاقتصاد القومي، حيث يوفّر قطاع الزراعة وظائف لما يُقارب 25% من إجماليّ القوى العاملة في مصر، كما أنّه يُتيح العمل لنحو 37% من القوى العاملة النسويّة، وهو ما يُعادل الفرص التي يوفّرها قطاعا الصناعة والبناء معاً ويُشار إلى أنّ القطاع الزراعيّ في مصر يُعيل نحو 55% من السكان الذين يعيش أغلبهم في المناطق الريفية. وفقاً للإحصائيات الحديثة فإنّ القطاع الزراعي يُساهم بنسبة 17% من إجمالي الناتج المحلي المصري؛ وذلك لأنّه يُساهم بشكلٍ غير مباشر في إجمالي الناتج المحلي لقطاع الصناعة في مصر من خلال توفير المدخلات الرئيسيّة له، خاصةً في قطاعي المنسوجات والمواد الغذائيّة اللذين يُعدّا من أكبر قطاعات الصناعة في مصر حيث يعمل فيهما 29% من إجماليّ نسبة العمالة في القطاع الصناعيّ، إذ يعدّ القطاع الزراعيّ مصدراً مهمّاً لتوفير المواد الخام مثل القطن.
-كما يُساهم بما نسبته 20% من إيرادات مصر من العملات الأجنبية ويُعتبر الاستثمار في قطاع الزراعة المصري من أساسيّات النموّ في الدولة، ويُقاس مقدار نجاح عمليّة التنمية الزراعيّة بحجم الاستثمارات التي يجذبها القطاع وتوزيعها بين البرامج المختلفة لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة؛لذلك تُشجّع الحكومة المصريّة الاستثمار في القطاع الزراعيّ من خلال فرض بعض السياسات المتعلّقة باستصلاح الأراضي الجديدة التابعة للمستثمرين، وذلك من خلال توفير خدمات البنية التحتيّة؛ كمياه الريّ، والطرق، والمرافق الأساسيّة، وتوفير خطوط ائتمان بتكلفة مناسبة، وإعفاء المستثمرين من الضرائب لعدّة سنوات، ويُشار إلى أنّ الاستثمارات في قطاعيّ الزراعة والريّ في مصر تُقدّر بنحو 6.1 مليار جنيه.

عوامل طبيعيّة لقيام الزراعة

– المناخ
يشمل المناخ درجات الحرارة، ومعدل هطول الأمطار، ومعدل الرطوبة الموجودة في الجو، بالإضافة إلى تقلبات الطقس، كحدوث الصقيع، وهطول الثلوج في بعض الأحيان، وغير ذلك من العوامل المناخية التي تُحدد إنتاج المحصول، أو تساهم في تثبيط نموه، وتأخير موسم قطافه.
-المياه العذبة
فهي ضروريّة لإنبات المحاصيل واستمرار حياتها، وهناك بعض المحاصيل الزراعيّة المرويّة، التي تُسقى بواسطة أساليب الري المختلفة، في حين تُعتبر بعض المحاصيل الأُخرى، كالحبوب من القمح والشعير محاصيل بعليّة تستفيد في نموها من مياه الأمطار.
– التربة
هي الوسط البيئي المثالي الذي ينمو من خلالها النبات، وكلما زادت جودتها وخصوبتها من حيث احتوائها على العناصر الطبيعية المغذية تحسنَ نمو المحصول الزراعي وأعطى ثماراً جيدة، ولا يمكن للنباتات العيش في تربة ملوّثة.



218 Views