فوائد إعادة التدوير

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 5:49
فوائد إعادة التدوير


فوائد إعادة التدوير نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل المواد التي يمكن إعادة تدويرها وعيوب إعادة التدوير  ثم الختام تاريخ إعادة التدويرتابعوا السطور القادمة.

فوائد إعادة التدوير

-تحفيز استخدام التقنيات الصديقة للبيئة:
باستخدام المزيد من منتجات إعادة التدوير فقد دفع الناس من اللجوء نحو تقنيات أكثر اخضرارًا، إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية آخذ في الازدياد مما ساعد في الحفاظ على الطاقة وتقليل التلوث. جمع المجموعات والمجتمعات المختلفة معًا: في النهاية فإن عملية إعادة التدوير هي فعل يمكن أن يجمع المجتمع معًا، سواء كان ذلك عن طريق جمع القمامة من الطرق أو جمع النفايات لجمع الأموال للمدارس والكليات، يمكن بناء العديد من البرامج البسيطة التي تجعل المجتمع أقوى. لقد وجد الكثير من الناس أن جهودهم الجماعية في التخلص السليم من النفايات جعلت مدنهم أكثر نظافة وسعادة، ووجد آخرون ومؤيدين في مهمتهم لتغيير العالم، حيث أنها إحدى أفضل الطرق لتعليم الأطفال المسؤولية وأخذ زمام المبادرة.
-يمنع فقدان التنوع البيولوجي:
هناك حاجة إلى مواد خام أقل عندما نشارك في إعادة تدوير المنتجات، حيث أن فائدة إعادة التدوير هو أنه سيساعدنا على الحفاظ على الموارد ويمنع فقدان التنوع البيولوجي والنظم البيئية والغابات المطيرة. ستقلل أيضاً أنشطة التعدين مما يُعتبر خطيرًا على عمال المناجم وسيتم الحد من تآكل التربة وتلوث المياه مما سيحمي بدوره النباتات والحيوانات المحلية للبقاء على قيد الحياة في الغابات، ستقلل إزالة الغابات التي تزداد هذه الأيام بشكل كبير إذا أخذ غالبية الناس في الاعتبار إعادة التدوير بجدية.
-تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري:
عند إعادة تدوير المنتجات فإننا نميل إلى توفير الطاقة مما يؤدي إلى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث أن هذه الغازات هي المسؤولة في المقام الأول عن زيادة الاحتباس الحراري، كما أنه يساعد على تقليل تلوث الهواء والماء عن طريق تقليل عدد الملوثات التي يتم إطلاقها في البيئة، يمكن أن يعادل معدل إعادة التدوير بنسبة 30 ٪ تقريبًا إزالة 30 مليون سيارة من الطرق.
-توفير الطاقة:
عند إعادة تدوير علب الألمنيوم يمكننا توفير 95٪ من الطاقة اللازمة لإنتاج تلك العلب من المواد الخام والطاقة الموفرة من إعادة تدوير زجاجة واحدة تكفي لإضاءة مصباح كهربائي لمدة أربع ساعات، يوضح هذا بوضوح مقدار الطاقة التي يمكن توفيرها إذا تم إعادة التدوير على نطاق أوسع، مع هذا يتم تقليل الاعتماد على النفط الأجنبي مما يساعدنا أيضًا على توفير المال على المدى الطويل.
-حماية النظم البيئية والحياة الفطرية:
تقلل إعادة التدوير الحاجة إلى النمو أو الحصاد أو استخراج مواد خام جديدة من الأرض، وهذا بدوره يقلل من الاضطراب والأضرار الضارة التي تلحق بالعالم الطبيعي مثل: قلة الغابات المقطوعة والأنهار المحولة والحيوانات البرية المتضررة أو النازحة وتقليل تلوث المياه والتربة والهواء.

المواد التي يمكن إعادة تدويرها

-المعادن
يوجد العديد من المعادن التي يُمكن إعادة تدويرها، ومنها الآتي: علب الألومنيوم تُعدّ علب الألومنيوم من المواد القابلة لإعادة التدوير بشكل كُلي، أي يُمكن تحويل العلب القديمة إلى علب جديدة تماماً، الأمر الذي يخفض كمية الطاقة اللازمة لصناعة هذه العلب، حيث يُمكن استخدام الطاقة التي تمّ تقليلها في تشغيل جهاز التلفاز لمدة 3 ساعات.
-رقائق الألومنيوم
تدخل رقائق الألومنيوم في العديد من الصناعات المختلفة، كتلك الرقائق التي يتمّ استخدامها في تغليف الأطعمة، أو تلك التي يتمّ وضعها على موقد الطهي للحفاظ عليه نظيفاً، وغيرها الكثير من الاستخدامات الأخرى، ولإعادة تدوير هذه المادة أثر في المحافظة على البيئة وتقليل استهلاك الطاقة، ونظراً لوجود بقايا الطعام على هذه الرقائق فإنّ الكثير من مراكز إعادة التدوير لا تُفضل استخدامها، لذلك يُفضل تنظيفها جيداً قبل رميها في سلة النفايات، ويجدر بالذكر أن عمليات إعادة تدويرها تساهيم بتقليص نسبة استهلاك الطاقة بنسبة 5% مقارنة بعملية صناعتها بشكل تقليدي.
-الفولاذ
تُعدّ بقايا السيارات والمباني القديمة الرافد الأساسي للفولاذ الذي يتمّ إعادة تدويره، وتبدأ عملية التدوير بفرز الفولاذ، ثمّ صهره وتحويله إلى صفائح ضخمة، ثمّ يتمّ تسويقه ليدخل في العديد من الصناعات كمواد البناء وهياكل السيارات.
-البلاستيك
يُعدّ التخلص من البلاستيك من المشاكل الخطيرة؛ لأنّه يتكون من مواد غير قابلة للتحلل مع مرور الوقت؛ إذ يتكون من سلاسل من الجزيئات المُعقدة، وتُعدّ تكلفة إنتاج مادة البلاستيك قليلة، ويتمّ إعادة تدوير البلاستيك من خلال فرزه وتقسيمه إلى أصناف وألوان مختلفة، ثمّ تخليصه من أيّة مواد عالقة به، ثمّ تقطيعه وصهره في قوالب مختلفة، ويأخذ البلاستيك عادة شكلاً جديداً بعد إعادة تدويره، ويُمكن استخدام البلاستيك المُدوّر في العديد من الصناعات كنسيج الصوف، ومواد البناء، وبعض أنواع الأثاث، والمواد العازلة.
-علب الصفيح والعلب الفولاذية
تتمّ عملية إعادة تدوير علب الصفيح والعلب الفولاذية من خلال إدخالها إلى أفران خاصة -ويمكن مزج العلب المُعاد تدويرها مع علب فولاذية جديدة-، وتُعدّ هذه العملية مهمة في تقليل وترشيد استهلاك الطاقة، إذ توفر عمليات تصنيع علب الصفيح والعلب الفولاذية التي يتمّ تدويرها مقداراً من الطاقة تقدر بحوالي 75% مقارنة بعمليات التصنيع التي تتمّ من الصفر، وهذه النسبة الهائلة تكفي لإمداد 18 مليون منزل بالطاقة اللازمة.

عيوب إعادة التدوير

– التكلفة
– قد يكون إعادة التدوير مكلفًا أحيانًا، ففي بعض الأحيان يتطلب الأمر إنشاء وحدة جديدة، مما يعني زيادة التكاليف المتعلقة بإنشائها أو بتطوير مرافق المعالجة.
– نطاق صغير
– بالرغم من مزايا إعادة التدوير إلا أنه لم يتم تطوير هذه العملية ونشرها على نطاق أوسع، فلا تزال هذه العملية تطبق على نطاق صغير في أماكن مثل المدارس والمنازل، لكنها لم تُستخدم بشكل كلي في الصناعات المحلية أو على مستوى عالمي، فالحفاظ على الأشجار في المدارس لا يمكن أن يعوض التدمير الهائل للغابات والتسرب النفطي في الصناعات.
– رأس مال كبير
– إعادة التدوير لا تكون عملية منخفضة التكلفة في جميع الأحوال، فبناء وحدة لإعادة تدوير النفايات يحتاج رأس مال كبير، إضافة إلى تكاليف أخرى متعلقة بشراء مركبات، ورفع مستوى وحدة إعادة التدوير وتدريب السكان المحليين من خلال تقديم برامج وندوات مفيدة.
– مواقع إعادة التدوير غير صحية وغير آمنة
مواقع تدوير النفايات يكون بها كم هائل من النفايات التي تشكل أرضية لنشر الأمراض المعدية، كما يمكن أن تنطوي النفايات على مواد كيميائية خطرة أيضًا، وتشكل عملية إعادة التدوير مخاطر صحية للأفراد المسؤولين عن إعادة تدوير النفايات، وفي حالة وصول مثل هذه النفايات إلى المياه فقد تؤدي لتلوث المسطحات المائية ومياه الشرب.
– بعض المنتجات المُعاد تدويرها لا تكون جيدة
– لا تتساوى المنتجات المُعاد تدويرها في جودتها، فهذا النوع من المنتجات يتم تصنيعها من المواد التي تم جمعها من الجبال أو المواد التي تم استخدامها بشكل مفرط، وهذا يجعل مثل هذه المنتجات أقل جودة وبأسعار منخفضة.

تاريخ إعادة التدوير

يعود تاريخ إعادة التدوير إلى آلاف السنين، وقد يبدو هذا المفهوم كأحد المفاهيم الحديثة التي ارتبطت بالحركات التي تدعو للمحافظة على البيئة في سبعينيات القرن العشرين، إلا أنه وفي الحقيقة قد تمّ استخدامه قديماً من قِبل بعض الأفراد بطريقة ما منذ آلاف السنين، وقد برز مفهوم إعادة التدوير في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين كأحد المفاهيم المهمة في العديد من دول العالم؛ بسبب الكساد الاقتصادي الذي حصل في ذلك الوقت، فقد كانت تتم إعادة تدوير بعض المواد؛ كالنايلون، والمطاط، والمعادن ,تراجعت شعبية استخدام هذا المفهوم في الولايات المتحدة الامريكية نتيجة النمو الاقتصادي، وبقي هذا التراجع قائماً حتى نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن العشرين حتى طُرح مفهوم إعادة التدوير في يوم الأرض الأول في عام 1970م، ثم بقي استخدامه يزداد باطراد مع مرور الوقت، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأمور التي يُمكن أن تزيد من نجاح هذه العملية وانتشارها؛ كالقوانين المُلزمة بهذا الأمر، والقبول العام لها من قِبل الأفراد وتعاونهم لإنجاحها.



337 Views