فنون الطهي تعتمد الجريش الطبق السعودي والمقشوش الحلوى الوطنية سوف نتحدث كذلك عن معايير طبقي “الجريش” و”المقشوش ومبادرة روايات الأطباق الوطنية ووجبة المقشوش لها انتشار واسع كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
فنون الطهي تعتمد الجريش الطبق السعودي والمقشوش الحلوى الوطنية
أطلقت هيئة فنون الطهي مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق”، وهي مبادرة وطنية تسعى من خلالها إلى تولي مسؤولية حصر وتصنيف الأطباق المحلية الشهيرة ذات الارتباط الوثيق بالهوية السعودية في جميع مناطق المملكة، واعتمدت الهيئة تزامناً مع إطلاق هذه المبادرة “الجريش” طبقاً وطنياً للمملكة العربية السعودية وطبق “المقشوش” لتكون الحلوى الوطنية السعودية، اعتزازاً واحتفاءً بهاتين الوجبتين اللتان تعبران عن أصالة المطبخ السعودي وخصوصيته الفريدة.
وجاء اختيار “الجريش” انطلاقاً من كونه طبقاً أساسياً في المجتمع السعودي، ويدعى “سيد الأطباق”، كما أن له انتشار في أرجاء المملكة منذ القدم، فقد جاء ذكره في كتب التراث العربي من خلال الإشارة لنساء الجزيرة العربية عندما يطحنّ القمح يدوياً باستخدام “المجرشة الخشنة” التي تعمل على تجريش الحبوب.
وتسعى مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق” إلى استثمار القيمة الرمزية لطبقي “الجريش” و”المقشوش” والتعريف بهما إقليمياً ودولياً، ودعمهما محلياً عبر العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات وورش العمل التي تستهدف شرائح المجتمع كافة، إلى جانب تقديم “الطبق الوطني” في جميع المنافذ التي تستقبل زوار المملكة، مع ما يرتبط بذلك من نمو العائد الاقتصادي للمجالات المرتبطة بهذين الطبقين، سواءً في التحضير أو الإعداد والتقديم، أو استثمار مكوناتهما، أو تنمية القوى العاملة في الصناعات المرتبطة بهما، وذلك في سياق جهود الهيئة لتعزيز حضور المطبخ السعودي وتنميته ورفع مستوى تأثيره الثقافي والاقتصادي داخل وخارج المملكة.
فيما تعد وجبة “المقشُوشْ” من الأطباق ذات الانتشار الواسع في أجزاء من المملكة، وكان لها ذكر تاريخي خلال فترة (1238 – 1309هـ / 1823 – 1891م)، حيث ذُكر بأنها من الأطعمة التقليدية والمُحببة في وسط الجزيرة العربية، وهي عبارة عن أرغفة صغيرة من دقيق الحنطة التي تُقش من على الصاج، ويضاف إليها السمن مع العسل أو الدبس أو السكر، وتقدم عادةً في أي وقت مع القهوة أو الشاي، كما تقدم كثيراً كوجبة إفطار، بالإضافة إلى ارتباطها ببرودة الجو، ونزول الأمطار.
وتمثل المبادرة جانباً من جهود هيئة فنون الطهي لتحقيق مستهدفات وزارة الثقافة في مشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي،
والمتوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية والاجتماعية والتنموية.
معايير طبقي “الجريش” و”المقشوش
وقد تم اعتمادهما واختيارهما وفق مراحل دراسة وتقييم من قِبل لجان مختصة، وبالشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارات المناطق.
وفضلًا عن اعتماد طبقَي “الجريش” و”المقشوش” رسميًّا؛ فإن هيئة فنون الطهي ستواصل العمل من خلال مبادرة “روايات الأطباق الوطنية وأطباق المناطق” على دراسة الأطباق الخاصة بكل منطقة من مناطق المملكة على حدة، بالتنسيق مع إمارات المناطق والمختصين في كل منطقة، بهدف اختيار طبق وطني واحد لكل منطقة، ووفق معايير تضمن أن الطبق المُختار يُعبّر عن هوية المنطقة وتراثها وثقافتها تعبيرًا دقيقًا.
مبادرة روايات الأطباق الوطنية
إن مبادرة روايات الأطباق الوطنية تعبر عن جهود الهيئة والسعي وراء تحقيق أهداف وزارة الثقافة في الوقوف بجوار مشروعات النهوض بالقطاعات الثقافية السعودية، ذلك بالتزامن مع تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والتنموية، إن استثمار قيمة الأطباق السعودية الرمزية يعتبر واحد من أهداف المبادرة حيث جاءت على جميع أنحاء المملكة، يتم من خلال المبادرة تحديد جميع الأطباق التي لها ميراث ثقافي مرتبط بالهوية السعودية، من أجل الاحتفاء بتلك الأطباق، توثيق أي وصفة سعودية والتمكن من تصدير الأطباق عبر البرامج والمحفزات التنافسية المبتكرة لاستثمار مكونات الأطباق السعودية بالكامل.
وجبة المقشوش لها انتشار واسع
يعتبر طبق المقشوش من أكثر الأطباق المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، يرجع ذكرها التاريخي خلال الفترة بين 1823 حتى 1891، تلك الطبق من الأطباق التقليدية، من أكثر الأطباق التي لها شعبية كبيرة في وسط الجزيرة العربية، تحتوي على أرغفة صغيرة من دقيق الحنطة، الذي يتم قشه من الصاج، يتم إضافة سمن وعسل ودبس أو يمكن إضافة سكر، يتم تقديمها في أي وقت، بالإضافة إلى تقديمها مع القهوة والسكر، إلي جانب أن الكثير من السعوديين يستخدمونه كوجبة إفطار، هي مرتبطة ببرودة الجو ونزول المطر طبقا لطقوس المجتمع السعودي.
