فضل الصلاة في المساجد الثلاثة

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 24 أكتوبر, 2021 7:53
فضل الصلاة في المساجد الثلاثة


فضل الصلاة في المساجد الثلاثة، ومعلومات عن المسجد الحرام، ومعلومات عن المسجد النبوي، ومعلومات عن المسجد الأقصى، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

فضل الصلاة في المساجد الثلاثة

1. فإن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وحده، ومن هذه العبادات التي أوجب الله على عباده أن يقوموا بها: خمس صلوات في اليوم والليلة، وأوجب على الرجال أن يؤدوها حيث ينادى بها في المسجد مع الجماعة، وحذرهم من التهاون في ذلك، وبين لهم عظيم الثواب لمن يصليها مع الجماعة في المسجد، فمن ذلك أن صلاة الرجل مع الجماعة تضاعف عن صلاته في بيته أو في سوقه بسبع وعشرين درجة؛ لما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعا وعشرين درجة، وذلك بأنه توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة، أو حطت عنه بها خطيئة، والملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه، اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه، ما لم يؤذ فيه…).. فهذا يدل على عظمة الصلاة في المسجد جماعة.
2. ولكن ثمة ثلاثة مساجد خصت بكون ثواب الصلاة فيها مضاعف أضعافاً كثيرة، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى؛ ودليل ذلك ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام).
3. عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه)1.
4. عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: تذاكرنا ونحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيهما أفضل مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن لا يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا -أو قال- خير من الدنيا وما فيها)2. قال ابن القيم رحمه الله: “وقد روي في بيت المقدس التفضيل بخمسمائة وهو أشبه”3..
5. يضاف إلى المساجد الثلاثة في الأهمية: مسجد قباء، فالصلاة فيه لها مزية عن بقية المساجد؛ لما جاء في الحديث عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة).

معلومات عن المسجد الحرام


المسجد الحرام هو أول وأعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية وتتوسطه الكعبة المشرفة التي هو أول بناء وضع على وجه الأرض، وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين. والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، والمسجد الحرام قبلة المسلمين جميعاً، إليه يتجهون في صلواتهم أينما كانوا، قال الله تعالى:{ قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهِكَ فِي اَلسَّمَاء فَلَنُولِّينَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرام } (البقرة:144). وحج هذا البيت واجب على كل مسلم مرة واحدة في العمر، إذا كان قادراً، يقول تعالى:{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَجّ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا } (آل عمران: 97). كما يُسَنّ للمسلم أن يزوره معتمراً كل عام إن استطاع، وقد خص الله تعالى هذا البيت بخصائص كثيرة؛ منها أنه جعله مثابة للناس؛ أي يثوبون إليه ثم يرجعون، يقول الإمام ابن كثير: إن الله تعالى يذكر شرف البيت، وما جعله موصوفاً به شرعاً وقدراً من كونه مثابة للناس، أي جعله محلاً تشتاق إليه الأرواح وتحن إليه، ولا تقضي منه وطراً، ولو ترددت إليه كل عام، استجابة من الله تعالى لدعوة خليله إبراهيم عليه السلام، في قوله تعالى:{ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ اَلنَّاس تَهْوِي إِلَيْهِم }(إبراهيم:37).

معلومات عن المسجد النبوي


المسجد النبوي أو الحرم النبوي أو مسجد النبي أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة)، وهو المسجد الذي بناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء. مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994. ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في شبه الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909.

معلومات عن المسجد الأقصى


– المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس والتي تعرف بالبلدة القديمة، وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً، ويشمل قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى والمسمى الجامع القبلي، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى مئتي معلماً، وتعتبر الصخرة المشرفة هي أعلى نقطة في المسجد الأقصى وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى.
– المسجد الأقصى المبارك يعني جميع ما أحاط به سور المسجد الأقصى المبارك، ويشمل ذلك كل ساحاته وقباب المسجد الأقصى ومسجد الصخرة وجدرانه الداخلية والخارجية، بما فيها حائط البراق، ويشمل أيضا ما كان تحت أرض المسجد وما كان فوقها، وقد عرف القاضي مجير الدين الحنبلي رحمه الله المسجد الأقصى وحدد معالم المسجد الأقصى، حيث جاء في كتابه [الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل 2/ 272]: “إن المتعارف عند الناس أن الأقصى من جهة القبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي به المنبر والمحراب الكبير.. وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور، وذكر قياسهما طولاً وعرضاً، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره من قبة الصخرة والأروقة، وغيرهما تسمى بالمسجد الأقصى، وهو جميع ما دار عليه السور”.
– هذا المسجد، هو المسمى بالمسجد الأقصى وهو الاسم الذي سماه به القرآن الكريم في قول الحق تبارك وتعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} الإسراء/1.



742 Views