علاج استنشاق الغازات السامة

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 11 ديسمبر, 2021 10:40
علاج استنشاق الغازات السامة


علاج استنشاق الغازات السامة، وأعراض التسمم بالغاز، والإسعافات الأولية للتسمم بالغاز، وكيفية التعامل مع إصابات استنشاق الغازات السامة، وطرق الوِقاية من التسمم بالغاز، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

علاج استنشاق الغازات السامة

– العلاج بالأكسجين التقليدي
يعد العلاج التقليدي بالأكسجين الخيار الأول لعلاج التسمم بالغاز المنزلي، ويهدف العلاج إلى رفع مستويات الأكسجين في الدم وحث الأكسجين على الوصول إلى جميع الخلايا والأنسجة، والتخلص من أول أكسيد الكربون من الدم. ويتم العلاج بالأكسجين عن طريق وضع قناع الأكسجين على الفم أو الأنف أو عن طريق جهاز التنفس الصناعي.
وعادةً ما يتم هذا العلاج في غرفة الطوارئ من خلال استنشاق الأكسجين النقي إلى أن تختفي الأعراض، الأمر الذي يتطلب ما يقارب 5 ساعات أو إلى أن تنخفض معدلات الكاربوكسي هيموغلوبين (Carboxyhaemoglobin) إلى ما دون 10%.
– العلاج بالأكسجين مفرط الضغطية
يتم اللجوء إلى علاج التسمم بالغاز المنزلي بالأكسجين مفرط الضغطية في بعض الحالات فقط، مثل:
1. إصابة النساء الحوامل بالتسمم بالغاز الطبيعي.
2. ارتفاع نسبة الكاربوكسي هيموغلوبين عن 25%.
3. وجود أمراض في القلب أو الجهاز الدوراني.
4. وجود مشكلات في الأعصاب.
5. ظهور نتائج غير طبيعية للفحوصات العصبية والنفسية.
6. ارتفاع نسبة الأحماض في الدم (Acidosis).
7. فقدان الوعي المطول.
8. عمر المريض أكبر من 36 عام.
ويتم العلاج بالأكسجين مفرط الحساسية عن طريق تنفس غاز الأكسجين النقي في غرفة خاصة تحتوي على هواء ذا ضغط يساوي ضعف ضغط الهواء الطبيعي، الأمر الذي يعمل على تسريع عملية استبدال غاز أول أكسيد الكربون بغاز الأكسجين.

أعراض التسمم بالغاز

1. صداع.
2. ارتباك وتشوش ذهني.
3. ضيق في التنفس.
4. ضعف و إرهاق.
5. الإحساس بالدوار.
6. عدم الثبات في الحركة أثناء المشي.
7. غثيان وقيء.
8. فقدان الوعي
9. تغيير في لون الجلد: المصاب بالتسمم من هذا الغاز لا يتحول لون جلده إلى اللون الأزرق أو يصبح شاحباً إلا في الحالات الحادة.

الإسعافات الأولية للتسمم بالغاز

من الممكن أن يحدث التسمم عن طريق استنشاق بعض المواد، مثل غاز أول أكسيد الكربون، أو الغازات المسيلة للدموع أو كبريتيد الهيدروجين، الموجود في بالوعات الصرف الصحي، أوضح طلعت أن الإسعافات الأولية في مثل هذه الحالات تتمثل في:
1. البعد عن المكان الموجود به المادة السامة، ومحاولة إخراج المصاب منه، إذا كان لا يوجد خطر على المسعف، ونقله إلى هواء نقي.
2. إذا كان المكان مغلق يجب فتح النوافذ للتهوية.
3. يجب غسل الأنف والفم بكمية كبيرة من الماء للتخلص من جزيئات الغاز التي تلتصق بالأغشية المخاطية بالأنف والفم.
4. محاولة معرفة المادة السامة التي تم استنشاقها ووقت استنشاقها إذا أمكن.
5. الاتصال بالإسعاف على الفور، خاصة في حالة تأثر الوعي.
6. في حالة حدوث هبوط أو فشل التنفس، هناك عدد من الخطوات الأخرى التي يجب اتباعها، هي: إمالة رأس المصاب إلى الخلف، لفتح المسالك الهوائية مع غلق فوهتي الأنف بالأصبع وأخذ شهيق عميق ووضع شفتي المسعف بإحكام فوق فم المصاب ونفخ الهواء في رئتيه، مع مراقبة صدر المريض الذي يرتفع عندما يصل الهواء إلى داخل الرئتين.
6. يرفع فم المسعف حتى يتمكن المصاب من الزفير مع مراقبة انخفاض الصدر.-
7. تتكرر العملية السابقة حتى يستعيد المصاب تنفسه الطبيعي.

كيفية التعامل مع إصابات استنشاق الغازات السامة

في حال ملاحظة أو مشاهدة شخص متسمم بأحد الغازات السامة يتم تطبيق الإجراءات التالية عند التعامل معه:
1. ارتداء قناع الوجه.
2. محاولة التعرف على نوعية الغاز التي تعرض له المصاب، ويتم ذلك من خلال استخدام جهاز خاص بالكشف عن الغازات واستخدام أوراق الكشف.
3. في حال عدم توفر الأوراق والأجهزة الخاصة للكشف عن الغازات يتم النظر بعيني المصاب، ويتم ملاحظة حدقة العين، فإن كانت الحدقة صغيرة أو ضيقة فإن ذلك يدل على التعرض لغاز الأعصاب أو أحد أنواع الغازات المجهولة والغير معروفة.
4. عند علاج الحالة يجب نقله على مكان ذو تهوية جيدة ثم نقله للمستشفى، وفي حال كان المريض قد تعرض لغاز الأعصاب فيجب حقن المريض بحقنة الاتيروبين وبعد ذلك نقل المصاب للمستشفى.
5. في حال كانت بؤرة العين متسعة جداً مع ملاحظة سرعة بدقات القلب وإصابة المصاب الجفاف فإن ذلك يدل على إعطاء المريض لنفسه إبرة الأتروبين مع ملاحظة تغير لون الجلد للون الأحمر.
6. في حال استنشاق غاز الهلوسة فإنه تصدر من المريض تصرفات غريبة مثل سرعة الثوران والهيجان واتساع بؤرة العين.
7. في حال استنشاق غاز الخردل فإنه يتم ملاحظة احمرار مناطق مختلفة من الجلد كما يتم ملاحظة جحوظ العينين، وعند التعامل مع المصاب خلال خمس دقائق من الإصابة فيجب غسل عيني المريض بشكل جيد والتأكد من تجفيفها وإقفالها باستخدام أربطة حامية وثم إلباس المريض قناع، وأما باقي الجسم وفي حال الوصول خلال الخمس دقائق الأولى فإنه يعقم بالبودرة، ويتم لف الأجزاء المصاب بضمادات مع مراعاة عدم فقع أي تقرحات أو دمامل تظهر على الجلد ثم العمل على نقل المصاب للمستشفى، وعند استنشاق غاز الخردل فإن المصاب يعاني من حرقان وآلام شديدة في الحلق ولهذا يجب تقديم كميات كبيرة من الماء لتذويب الغاز بالماء.

طرق الوِقاية من التسمم بالغاز

– إنَّ أفضل طريقة للوقاية من التعرض هي توخِّي الحذر الشديد عند التعامل مع الغازات والمواد الكيميائيَّة، وينبغي على الأشخاص الذين يستخدمون منتجات التنظيف أو مواد كيميائية أخرى في المنزل العملَ في مناطق جيدة التهوية.
– ينبغي أن تتوفَّرَ أقنعة الغازات مع إمدادات الهواء الخاصة بها في حال حدوث انسكاب عرضيّ. ويحتاج المزارعون إلى معرفة أن التعرض العرضي للغازات السامة في الصوامع أمر خطير وحتى قاتلٌ. ينبغي على الأشخاص عدم دخول محيط قد تكون الغازات السامة موجودة فيها بهدف إنقاذ شخص تعرض إليها إلا إذا كان لديهم معدات وقائية.



516 Views