عادات وتقاليد روما

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 26 سبتمبر, 2020 8:52
عادات وتقاليد روما


عادات وتقاليد روما سنتعرف عليها من خلال هذا المقال الذي يحتوي على الكثير من المعلومات حول روما.

روما

هي عاصمة إيطاليا والبلدية والمدينة الكبرى في البلاد والأكثر سكانًا مع أكثر من 2.7 مليون نسمة منتشرين على 1,285.3 كم2. تقع المدينة في الجزء المركزي الغربي من شبه الجزيرة الإيطالية، على نهر التيبر في إقليم لاتسيو الإيطالي.

عادات وتقاليد روما

الأناقة والإهتمام بالمظهر الخارجى
فى روما أنت تتعامل مع شعب يهتم بالمظهر الخارجى لحد كبير فعليك الإهتمام بالزى الأنيق الذى يتناسب مع المناسبات التى تتواجد بها ، فالشعب الإيطالى معروف بإهتمامه البالغ بالملابس والمظهر اللائق ، وعند الذهاب لموعد عشاء عليك توخى الحذر ولا تتعامل بعفوية مع الغرباء ، فالإيطاليون يتسمون بالجدية ويكونون إنطباعا إيجابيا أو سلبيا من أول لقاء ، فعليك توخى الحذر فيما تقول ولا تحاول التدخل فى أمورهم الشخصية حتى لا تقابل بإنتقاد شديد.
فتح الهدايا
ومن أشهر عادات وتقاليد الشعب الإيطالى ، القيام بفتح الهدايا عقب تلقيها مباشرة ، ويحرصون على إنتقاء الملابس بعناية شديدة حتى تتناسب مع نوع المناسبة ، وعليك أن تهتم بأناقتك حين تلبية دعوة عشاء من أحدهم ، ولا تكن متكلفا فى ملبسك ، ولكن عليك الظهور بمظهر جيد.
بروتوكولات” الطعام فى روما
يلتزم سكان روما ببعض العادات والتقاليد التى لا يمكن الإخلال بها عند تناول الطعام ، فعندما تتم دعوتك لحضور حفلة عشاء عليك أن ترتدى زى مناسب ولا تتأخر عن الموعد لأكثر من 10 دقائق فقط ، فالإيطاليون يحبون الإلتزام بالمواعيد ، ويتوجب عليك إحضار هدية رقيقة كالشيكولاتة مثلا أو ترسل بعض الورود قبل تلبيتك للدعوة .
ويحرص الرجال على إرتداء “البذلة” والنساء يرتدين الفساتين الرقيقة ، وعقب وصولك لحفلة العشاء عليك أن تنتظر حتى يرشدك أحدهم لمكان الجلوس ، فلا يصح أن تجلس فى أى مكان تشاء ، وأنتظر حتى يبدأ المضيف بتناول الطعام وأنت من بعده وليس العكس ، وإعتدل فى جلستك وعليك أن تتريث أثناء تناولك الطعام ، فالسرعة أمر غير محبب على الإطلاق.
عادات وتقاليد الطعام فى روما
يتسم الشيفات فى روما بالسرعة فى إنجاز الأطباق التى تمتاز بجودة عالية ، ومن أشهر الأطباق فى روما طبق”ريجاتونى” ، ويحرص الشعب الإيطالى على تناول لحوم الماعز وخاصة المشوى منها ، بجانب “الدجاج الطازج” ، كما يعتمدون على الحليب فى معظم أكلاتهم ، ويحرصون على جلب أجود أنواع الحليب الطازج الذى يمتاز به الريف فى روما ، وهو وجبة أساسية على الفطار بجانب الفول والجبن اللذيذ الطازج .
وتحتل الحلويات أهمية كبيرة على السفرة فى روما ، ومن أشهر الحلويات المحببة لدى الشعب الإيطالى”ماريتوتسو” ، وتكون مغطاة بالكريمة اللذيذة .

عادات وتقاليد سكان روما
بالنسبة للتعاملات المالية عليك توخى الحذر وحمل النقود معك عند ذهابك لأى مكان ، وعدم الإعتماد على بطاقة الإئتمان ، فغير معمول بها بكثرة فى روما ، وعليك أن تلتزم بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة بالطعام ، فمثلا عليك تناول أنواع الطعام المرغوب بها فى وجبة الغداء ، ولا تطلب مثلا وجبة “البيتزا” الشهيرة خلال فترة النهار، فالرومان معتادون على تناولها فى وجبة العشاء.

أغرب عادات الرومان

الحمامات العامة
– كانت المراحيض العامة و نظام الصرف الصحي عند الرومان القدماء بدائية ، و مع ذلك فقد واجهتهم مشاكل عديدة حيث كان نظام الصرف الصحي ينفجر في بعض الأوقات ، نتيجة لتراكم غاز الميثان ، و كانت المراحيض العامة مليئة بكل أنواع الحشرات حتى أن علماء الآثار وجدوا أمشاط خاصة ، كان هدفها إخراج هذه الحشرات من المناطق الحساسة .
– و رغم اختراعهم للمراحيض العامة و نظام الصرف الصحي واجهتهم مشكلة في تنظيف أنفسهم بعد استخدام المرحاض ، حتى توصلوا إلى حل مقزز للغاية و هو اسفنجة مربوطة ، على عصا لتنظف نفسك بها بعد الانتهاء ، و الأمر الأكثر تقززا هو أنه لم يكن لكل شخص اسفنجة خاصة به و لكن هذه الاسفنجة ، كانت موجودة في الحمامات العامة و كان يتشارك الناس في استخدامها .
إظهار المؤخرة
و هي طريقة رومانية قديمة تدل على إظهار عدم الاحترام لما يقوله أو يفعله شخص آخر ، يتم استخدامها اليوم في البلاد الغربية و لكن تم تسجبل أول حالة عام 66 ميلاديا عن طريق المؤرخ تيتوس فلافيوس ، خلال الحرب اليهودية الرومانية الأولى حيث مر جندي روماني على مجموعة من الحجاج اليهود يحتفلون بعيد الفصح في المعبد اليهودي بالقدس ، و لسبب ما قرر أن ينزل بنطاله و ينحني مظهرا مؤخرته للحجاج ، تسسب هذا في أعمال شغب واسعة النطاق أدت إلى استدعاء جنود الاحتياط الرومانيين ، و إلى ذعر الحجاج اليهود و في النهاية فقد أكثر من 10 آلاف فرد حياتهم نتيجة لهذه الحادثة الغريبة .
صبغة الشعر
– يعتقد الكثير من الناس أن صبغ الشعر شئ حديث نسبيا و لكنه كان متواجدا عند الرومان القدماء ، اذ كان يمكن في العادة معرفة الوضع المادي للمرأة من لون شعرها ، حتى أن أغنى النساء كن يرشن مسحوق الذهب على خصل شعرهن للتفاخر .
– كان الأحمر و الأسود من أكثر الألوان شعبية و كان يتم تصنيع صبغة اللون الأسود ، من خلط ديدان العلق مع الخل و تركها تتخمر لمدة شهرين .
– كان هناك قانونا في روما القديمة ينص على أنه يجب على العاهرات أن يصبغن شعرهن باللون الأصفر ، و ذلك ليكون الناس قادرين على التعرف إليهن بسهولة ، لكن نساء روما الأغنياء أحببن هذا اللون و أدرن صبغ شعورهن به ، حتى أنه عندما تم جلب العبيد من المانيا و اسكندنافية قطعت نساء روما النبيلات شعورهن ، و صنعت من البواريك لارتدائها مما اضطر المشرعين في نهاية المطاف إلى الغاء القانون .
اكتساب القوة
– أحب الرومان القدماء المصارعين للغاية و كانوا يؤمنون أن بامكان قوة المصارع أن تتحول إليهم ، و ذلك عن طريق شرب دمهم حيث كان هناك نوع من الطب مخصص لدراسة الجثث ، و اعتقد الرومان و غيرهم من الحضارات أن الروح هي شئ قوي للغاية ، و أنها عضو مادي مثل بقية أعضاء الجسم و أن الدم يحملها إلى جميع أجزاء الجسم ، و بالتالي فأن شرب دم المصارعين بعد سقوطهم في الحلبة يعطيهم الحيوية و القوة .
– و لم يكن الدم هو السائل الجسدي الوحيد الذي كان الرومان يهتمون به في جسد المصارع ، حيث كانوا يدفعون أموالا جيدة لشراء زجاجة من عرق المصارعين .

الزواج في روما القديمة

الزواج في روما القديمة، كان علاقة يتمتع في إطارها المواطن الروماني بزيجة واحدة حسب القانون الذي يسمح للرجل بالزواج من إمرأة واحدة فقط، في ذلك الوقت.

معلومات غريبة عن الرومان

1- أهمية الشعر المصبوغ لدى الرومان
يعتقد كثير من الناس أن صبغ الشعر أمر حديث، ولكنه كان موجودًا عند الرومان القُدماء، إذ كان يُمكن في العادة معرفة الوضع المادِّي للمرأة من لون شعرها، حتى إن أغنى النساء كُنَّ يضعن مسحوق الذَّهب على خُصل شعرهنَّ للتَّفاخُر.
كان الأحمر والأسود من أكثر الألوان شعبيةً، وكان يتم تصنيع صبغة اللون الأسود، من خلط ديدان العلق مع الخل وتركها تتخمَّر لمدة شهرين، وكان هناك قانون في روما القديمة ينصُّ على أنه يجب على العاهرات أن يصبغن شعرهنَّ باللون الأصفر، وذلك ليكون الناس قادرين على التعرف إليهنَّ بسهولة، لكن نساء روما الغنيَّات أحببن هذا اللون وأدرن صبغ شعورهنَّ به!.
2- خلط البول بالملابس عند غسلها
كان لدى الرومان عادةٌ مُستهجنةٌ، ولكنها كانت مُعتادةً، وهي: غسيل الملابس من بول البشر!
فكانوا يملؤون القدر والوعاء ببول الإنسان ويتمُّ ترك الملابس فيها لفترة، ثم بعد ذلك يتم شطفُ الملابس وغسلها بالماء، إيمان منهم بأن البول سوف يقوم بتطهير الملابس، مما بها من ميكروبات.
3- الحواجب الكثيفة
كان هناك اعتقادات خاصة بالرومان، خاصَّةً مع النساء، وهي اتِّصال الحاجبين بعضهما ببعض، فإن كانت المرأة مُتَّصلة الحاجبين دلَّ ذلك على ذكائها ودهائها، وإن لم تكُن مُتَّصلة الحاجبين فيشتهر عنها أنها ليست عالية الذكاء كمثلها ممَّن اتَّصل حاجباها، لذلك كانت النساء تلجأ إلى حيل كثيرة من أجل أن تقوم بوصل الحاجبين، أو القيام بعمل حواجب صناعية لكي تأخذ شرف أنها امرأة ذكية.
4- الحصول على القوة
أحبَّ الرُّومان القُدماء المُصارعين للغاية، وكانوا يؤمنون بأن بإمكان قوة المُصارع أن تتحوَّل إليهم، وذلك عن طريق شُرب دمهم، حيث كان هناك نوعٌ من الطب مخصصٌ لدراسة الجثث،
واعتقد الرومان وغيرهم من الحضارات أن الروح شيء قوي للغاية، وأنها عضو مادي مثل بقية أعضاء الجسم وأن الدم يحملها إلى جميع أجزاء الجسم، وبالتالي فإن شُرب دم المُصارعين بعد سقوطهم في الحلبة يُعطيهم الحيوية والقوة.
5- الألوان تحدد المكانة
كان لدى الرُّومان عقائد غريبة، وكان المهم لديهم هو الشكل العام وحب الظهور، وكان للألوان نصيبٌ كبيرٌ في تقسيم الشعوب آنذاك ما بين ثري وغني من المُمكن أن يُعرف من ثيابه التي تتزيَّن باللون البنفسجي أو الأحمر أو الأخضر، وهذه الدرجات من اللون تُشير إلى الثروة والغنى والطبقة الرفيعة في المُجتمع الروماني، على عكس الحال من كان يرتدي اللون البني والأصفر والرمادي والأسود كانت تُشير تلك الألوان إلى الفقر والحضيض لمن يرتدي هذه الألوان.
6- الهوس بالخيول عند الرومان
كان لدى الرُّومان عشق للخيول لدرجة كبيرة، ومن كثرة عشقهم للخيول كانت هناك خيول يُقام لها تماثيل لتخليد ذكراها، ولم يكن الأمر عند هذا الحد فقط، بل كان الخيول الفريدة يقوم صاحبها بمنحها رداءً بنفسجيًّا لتأخذ صفة الأثرياء اعتقادًا عند الرومان بأن اللون البنفسجي هو لون رداء الأثرياء، وهذا ما حدث مع الحصان إنسيتاتوس الذي كان يملكه الإمبراطور كاليجولا، والذي كان يمنحه طعامًا من رقائق الذهب والشوفان ومنحه أيضًا لقب قنصل كوظيفة سياسية.



482 Views