طريقة صيد الطيور بالشبكة

كتابة saeed doukkali - تاريخ الكتابة: 4 ديسمبر, 2018 3:36
طريقة صيد الطيور بالشبكة


طريقة صيد الطيور بالشبكة هى واحدة من احدى طرق صيد الطيور السهلة والتى سنوضح طريقتها من خلال هذه المقالة المميزة .

 طُيُورٌ

هي مجموعةٌ من الفقاريَّات داخليَّة الحرارة، تتميَّز عن غيرها من الكائنات المُعاصرة باكتسائها بِالريش، وامتلاكها منقارًا عديم الأسنان، وبِوضعها بُيوضاً ذات قشرة خارجيَّة سميكة، وتمتُعها بِقلبٍ رُباعيّ الحُجُرات، وهيكلٍ عظميٍّ خفيف البُنية ومتينٍ في آنٍ واحد. تنتشرُ الطُيُور في جميع أنحاء العالم وتقطنُ جميع الموائل الطبيعيَّة، وتتفاوت في أحجامها تفاوتًا كبيرًا، فأصغر الأنواع حجمًا على الإطلاق هو طنَّان النحلة البالغ في حجمه 5 سنتيمترات (إنشان)، وأعظمها قدًا هي النعامة التي يصل حجمها إلى 2.75 متر (9 أقدام). تتربع الطُيُور على عرش طائفة رُباعيَّات الأطراف بوصفها أكثر مجموعات هذه الطائفة عددًا من حيثُ الأنواع الباقية، التي يُقدِّر عددُها بحوالي عشرة آلاف نوعٍ تقريبًا، أكثر من نصفها ينتمي إلى رُتبة الجواثم أو العُصفُوريَّات، الشهيرة أيضًا باسمٍ غير دقيق هو «الطُيُور الغرِّيدة».

أهميّة صيد الطيور البرية

– مصدر غذائيّ تعتمد بعض الأشخاص على الصيد كرافد غذائي يساعدهم على أعباء الحياة، وكان الأشخاص يستعملون الوسائل البدائية في الصيد التي لم تكن تتيح لهم اصطياد كمية كبيرة من الطيور، ولكن مع انتشار البنادق التي تصطاد عدداً كبيراً من الطيور في وقت قصير أصبح هناك خطر على الطيور البريّة، وازدياد احتمال الحوادث مثل القتل والإصابات الخطيرة.
–  تجارة المواسم الرابحة بدأ نشاط الصيادين يزداد يوماً بعد يوم حتى إنّهم اتّخذوا هذه الهواية كتجارة، وافسدوا الأغراض الرئيسية لعملية الصيد، واتخذ الصيّادون العديد من الوسائل لصيد أكبر كمية من الطيور مثل استئجار مساحات كبيرة وتوفير مقوّمات جذب الطيور خلال مراحل الهجرة، ويصطادون كميّات كبيرة من الطيور في فترة قصيرة؛ وذلك لأنّ الطيور تصاب بالإجهاد بعد فترة قصيرة ويمكن السيطرة على كميات كبيرة منها، واستغلالها في الصفقات التجارية الخاصة ببيع الطيور.
–  ممارسة هواية التهديف الصيد من النشاطات التي يفضل العديد من الأشخاص ممارستها، ويتم اصطياد أعداد كبيرة من الطيورالبرية، وأصبح العديد من الأشخاص يقصدون أماكن معينة لممارسة هذه الهواية، مما أدى إلى انتعاش القطاع السياحي.
فهم طبيعة حياة الطيور
قبل أن نبدأ بشرح طرق الصيد والوسائل والمعدَّات المستخدمة يجب أن نبيِّن شيئاً مهماً، ألا وهو فهم طبيعة حياة الطائر الذي نود أن نصطاده، لأننا إذا لم نعرف ما هو طعامه مثلاً فلن نستطيع جلبه إلى مكان الفخ الذي نصبناه، حيث إنّ طبيعة الطائر تعتمد على عِدَّة قواعد أساسية وهي:
–  الغذاء: يجب معرفة نوعية الغذاء الذي يحبُّه الطائر، إن كان ذلك حبوباً، أو حشرات، أو لحوماً حية، فمثلاً لو أردنا اصطياد طائر الحسون، فعندها يجب معرفة الحبوب التي يفضلها، حيث إنه يفضِّل بذور القُمبز، وبذور زهرة دوَّار الشمس، وهكذا بالنسبة للطيور الأخرى.
– أماكن الوجود: وهذه من الأمور المهمَّةِ جداً في عملية الصيد، فالصياد الذي يريد اصطياد طائر الحباري فعليه الذهاب إلى الصحراء، لأن الصحراء هي مكان وجوده وطبيعته التي يفضِّلها، وكذلك من يريد اصطياد الحجل فعليه الذهاب إلى الجبال أو الحقول.
–  التوقيت السَّنوي: والمقصود بذلك أن الصيادين يحسبون حساب فصل الصيد، حيث إن بعض الطيور تهاجر إلى بلدانٍ أخرى من أجل تفادي الجو الحار، أو الجو البارد، فمثلاً إذا أراد الصَّياد اصطياد طائر الرهو أو ما يُسمى بطائر الكرك فعليه اختيار التوقيت المناسب من السنة، حيث إنه يهاجر إلى المناطق الجنوبية والدافئة شتاءً ويرجع إلى الشَّمال في الصيف.
–  درجة حذر الطائر: إن حذر بعض الطيور يكون من أكثر العوائق التي تمنع الصياد من الحصول على صيده، فبعض الطيور حذرةً جداً وتهرب من أوَّل صوتٍ تسمعه، أو حركةٍ غريبةٍ تراها، وطيور أخرى ليست بتلك الدَّرجة من الحذر كالديك الرومي.
صيد الطيور بالشباك
شبكة الصيد
يتم شراء شبكة الصيد من المحلات التجارية المختصة ببيع أدوات صيد الطيور، ويراعى عند اختيار الشبكة أن تكون بطول وعرض كافٍ للإمساك بأكبر عدد من الطيور دفعةً واحدةً، كما يتوجّب أن تكون الشبكة مصنوعة من خيوط متينة بحيث يصعب على الطيور مزعها والهرب منها، أمّا فتحات الشبكة فيفضّل أن لا تكون كبيرة إلى حدّ يسمح بحصر جسم الطيور بداخلها والالتفاف حول أجنحتها وأقدامها لمنع حركتها وأفضلها تلك التي لا تزيد أو تقل عن 7 سم، كما يلجأ بعض الصيادين إلى إعادة لف خيوط الشبكة بخيوط النايلون القوية، وذلك للتأكد من متانة الشبكة بالإضافة إلى قدرة النايلون على الالتفاف حول الطيور بقوّة خلال حركتها المستمرة مع محاولاتها المستمرة للهرب.
ماسورة تثبيت شبكة الصيد
يشترط في ماسورة تثبيت شبكة الصيد أن تكون مصنوعة من مادة متينة يصعب كسرها أو ميلها مع اختلافات العوامل الجوية التي قد تحدث أثناء الصيد، مثل هبات الهواء السريعة خلال الصيد الهوائي أو تيارات الماء القوية خلال الصيد المائي، أمّا طول الماسورة المطلوبة فيقدر بـ350 سم، بحيث تقسم الماسورة طولياً إلى أربعة أجزاء، وفيما يلي توضيح لطول وشكل ووظيفة كل جزء.
– الجزء رقم 1: وهو الجزء العلوي للماسورة ويستخدم لتثبت الشبكة عليه، أمّا طوله فيمتد إلى 150 سم من أعلى الماسورة نحو الأسفل، ويحتوي هذا الجزء على ثلاثة ثقوب تخترق الماسورة من أحد جوانبها نحو الجانب الآخر، وتستخدم هذه الثقوب لتثبيت الشبكة من خلالها، أمّا أماكن وجودها فتتمثل في ثقب واحد عند الطول 5 سم من الشبكة وثقب آخر عند الطول 80 من الشبكة وثقب ثالث عند الطول 145 من الشبكة، ويراعى عند تثبيت الشبكة في هذه الثقوب ربطها بإحكام مع عدم شد الشبكة بحيث تصبح مشدودة كشبكة الكرة الطائرة مما يؤدي إلى ارتداد الطيور عنها حال اصطدامها بها، بل يتم تثبيت الشبكة بحيث تكون مرتخيه بعض الشيء مما يسمح بالتفافها حول الطيور عند اصطدامها بها.
– الجزء رقم 2: يكون بطول 20 سم وأسمك من باقي أجزاء الماسورة، وذلك لرفع قدرة الماسورة على تحمل وزن الطيور عند الإمساك بعدد كبير منها.
-الجزء رقم 3: ويكون بطول 150 سم أو أكثر، والهدف من طوله الوصول إلى الارتفاعات التي تطير عندها الطيور.
– الجزء رقم 4: يفضل أن يكون بسمك الجزء رقم 2، مع مراعاة أن يكون مدبباً من الأسفل لتسهيل غرسه في الأرض، أمّا طوله فيصل إلى 30 سم يغرس أغلبها في الأرض.

كيف تصنع شبكة صيد الحمام

تصنع الشبكة من خيوط المصيص أو خيوط مطاطية تربط ببعضها البعض، بحيث تُفرد الخيوط بشكل أفقي، وبعد ذلك تُفرد الخيوط الأخرى بشكل عمودي، ثم تُلصق ببعضها، وتمتاز هذه الشبكة بعدم إمكانية رؤية الخيوط لأنها غير مرئية ورفيعة جداً، وتوضع على الأرض ويرش فوقها طعام الحمام ثم ترمى الشبكة الأخرى على الطيور فتتشابك الخيوط ببعضها، مما يحد من إمكانية تحرك الطيور، وبهذه الطريقة يتم صيدها.

الصيد بالشَّبكة

تختلف أنواع الشِّباك المستخدمة في الصيد، فمنها ما يكون ممدوداً على الأرض، ومنها ما يكون معلَّقاً بين الأشجار أو أعمدةٍ تثبِّت الشَّبكة واقفة، وكذلك توجد أنواع إلكترونية، حيث إن الشِّباك تُستخدم عادةً لاصطياد الطيور لإبقائها على قيد الحياة، وذلك حتى يُستمتَع بجمالها أو صوتها العذب، ومن بين هذه الطيور، الحسون، والعندليب، والشحرور الأسود، والببغاوات بأنواعها، وطيور الفردوس الرائعة الجمال، وهنا سنشرح كل نوعٍ من أنواع الشِّباك على حِدة.
– الشَّبكة المنقلبة: وهي الشِّبكة التي تكون ممدودة على الأرض ومثبَّتة بالحبال والأوتاد بشكلٍ خاص، وهذه الشبكة لها القُدرة على الانقلاب بشكلٍ سريع على الطيور التي توجد تحتها.
– وأما خطوات استخدامها فهي بسيطة، وهي أن ينصب الصياد الشبكة في مكانٍ مناسب وينثر تحتها بعض الحبوب التي يفضِّلها الطائر المُراد اصطياده، فمثلاً الحسون يُفضِّل بذور الشوك، والقُمبز، وبذور زهرة دار الشمس، وأما ببغاء طير الحب فيُفضِّل بذور الدُّخن.
– ثم يضع الصَّياد طائراً في قفص على مسافة خمسة أمتار من الشبكة، وهذا يُسمَّى المُنادي من أجل جلب الطيور التي من جنسه، وكذلك يستخدم الصيادون طائراً تحت الشبكة يكون مربوطاً برجله بطرف خيط، وأما الطرف الآخر من الخيط فيكون على عصى متحرِّكة، فما أن تبدأ الطيور بالتَّجمُّع أسفل الشبكة، حتى يشد الصياد حبلاً موصولاً بالشبكة، مما يؤدِّي إلى انقلابها على الطيور التي تقع أسفلها.
–  الشبكة المُعلَّقة: يُعلِّق بعض الصيادين شبكةً طويلةً بين أعمدة لتثبيتها واقفة، أو بين الأشجار المنخفضة، وأما ارتفاعها فيكون ما بين المترين إلى الثلاثة أمتار، حيث إنّ هذه الطريقة تستخدم عادةً في البساتين والبيَّارات ذات الأشجار المنخفضة الارتفاع، وبعد نصب الشبكة يبدأ الصيادون بإخافة الطيور وتوجيهها نحو الشباك المنصوبة، ولأن خيوط هذه الشبكة شفافة اللون ورفيعةً جداً، تقع الطيور بها وتعلق بشكلٍ سهل.
– الشبكة الإلكترونيّة: وهي عبارة عن شبكة تكون مجموعة ومحصورة داخل أنبوبٍ، عند الضغط على زرِّ الإطلاق، تنطلق شبكة من هذا الأنبوب بشكلٍ سريعٍ جداً وتنتشر فوق بقعةٍ معيَّنة من الأرض، وطريقة استخدامها هي طريقة الشبكة المنقلبة نفسها، ولكن هنا لا تحتاج إلى حبل لقلبها، وإنما يمكن إطلاقها بواسطة جهاز تحكُّمٍ عن بُعد.

 

 

 



832 Views