ضعف شبكية العين وعلاجه

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 23 يونيو, 2019 9:29
ضعف شبكية العين وعلاجه


ضعف شبكية العين وعلاجه ماهو ضعف شبكية العين وماهي افضل طرق علاجه وكيفية الوقاية من امراض العين من خلال السطور التالية.

شبكية العين

شبكية العين الفقارية عبارة عن نسيج حساس للضوء يبطن الطبقة الداخلية للعين، ولقد توصل علم البصريات إلى تحليل الصور المرئية على الشبكية، حيث تقوم بنفس وظيفة الكاميرا أثناء تصويرالافلام. فعند وصول الضوء للشبكية تبدأ سلسلة من الأحداث الكيميائية والكهربية التي تؤدى إلى وجود النبضات العصبية التي يتم إرسالها إلى مراكز بصرية متنوعة داخل المخ حيث يتم النقل خلال العصب البصري. في التطور الجينى للفقاريات: تنشا شبكية العين والعصب البصري من امتدادات التنمية المخية فلذلك نجد أن الشبكية تعتبر جزء من الجهاز العصبي المركزي ونجد كذلك أن شبكية العين هي الجزء الوحيد الظاهر والغير غائر من الجهاز العصبي المركزي. نجد كذلك أن شبكية العين عبارة عن بنية معقدة مكونة من عدة طبقات من الخلايا العصبية مرتبطة مع بعضها عن طريق ما يسمى synapses وهى عبارة عن التقاء خليتين مع بعضهما البعض، ونجد كذلك أن الخلايا العصبية الحساسة للضوء فقط تكون خلايا مستقبلة للضوء، حيث تقوم هي باستقبال الضوء وتنقسم إلى نوعين :
1ـ العصي ووظيفتها الرئيسية في الضوء الخافت حيث تعمل على توفير رؤية الأبيض والأسود و هي أكثر عدد و تتركز في اطراف الشبكية.
2ـ المخاريط ووظيفتها دعم الرؤية بالنهار وإدراك باقي الألوان و تتركز في مركز الشبكية.
ويوجد نوع ثالث وهو نوع قليل من مستقبلات الضوء وهو عبارة عن خلايا عقدية (عصبونات الشبكية) حساسة للضوء وهى ذات أهمية للاستجابات الانعكاسية في ضوء النهار الساطع.
تخضع الإشارة العصبية الصادرة من الخلايا النبوتية والمخروطية لعملية معقدة من خلال خلايا عصبية أخرى في الشبكية ويأخد الخرج شكل إشارات حركية في الخلايا العقدية الموجودة بشبكية العين والتي لها ليفة عصبية تكون العصب البصري. وهناك عدة سمات للإدراك البصري يمكن إرجاعها إلى ترميز الشبكية والعملية الضوئية.

ضعف شبكية العين

هنالك العديد من المؤثرات الخارجية والداخلية التي قد تؤدي إلى ضعف في شبكية العين، فما هي تلك المؤثرات؟
المؤثرات الخارجية:
– التعرض إلى أشعة ضارة لا يجب للعين أن تراها.
– التغذية السيئة؛ إذ أن حرص الفرد على تناول الفيتامينات والألياف يدعم جهاز المناعة ويقوي البصر، وفي حال أهمل ذلك فإنه ينعكس بصورة سلبية على الشبكية أيضاً.
-النوم الكافي وأخذ قسط من الراحة، فالسهر عدوٌ للجسم وللخلايا العصبية في شبكية العين.
– الإهمال واللامبالاة؛ مما يعرض العين للإصابة دون انتباه.
قد يُصاب الإنسان بأمراض ( داخلية) تؤثر على الشبكية لاحقاً، مثل:
السكري: و قد يسبب مرضاً يدعى بـ ( إعتلال الشبكية)، وهو ينتج عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهو يضعفُ من كمية الدم التي تستقبلهاالأوعية الدموية، وبالتالي يسبب ضعفاً في الشبكية، ويميل الكثير من مرضى السكري إلى إجراء عملية ليزر لتفادي المضاعفات.
الإنشقاق الشبكي: وهذا المرض يصيب كبار السن، إذ تبدا أولى علاماته بضبابية الرؤية، وجفاف ماء العين.
ضغط الدم :  إذ يؤدي الرشح الدموي إلى ظهور انتفاخات وتلف في أنسجة الشبكية بالتالي ضعف الرؤية.
انسداد الأوعية الدموية والشرايين : يحدث في بعض الحالات قصور في وصول الأغذية و الأكسجين إلى العين، مما يتسبب في إلحاق ضرر كبير في شبكية العين بسبب انسداد المسار الذي يصل بينها وبين الدم، وتحدث حالات الإنسداد عند الأشخاص الذين يصابون بالجلطات بمعدل عال.

أسباب ضعف شبكية العين

هناك العديد من الأمراض التي قد تُصيب شبكية العين، وتسبّب حدوث ضعف في شبكية العين، وظهور أعراض متعلقة بالرؤية، وفيما يأتي بيان لأكثر هذه الأمراض شيوعاً:
– انفصال الشبكية: (بالإنجليزية: Retinal detachment)، يحدث انفصال شبكية العين نتيجة حدوث تمزق في شبكية العين، ممّا يؤدي إلى تجمّع بعض السوائل أسفل الشبكية، الأمر الذي يؤدي إلى رفع شبكية العين عن باقي أنسجة العين الرئيسية، وبالتالي تفقد الشبكية قدرتها على القيام بوظائفها الطبيعية، وإذا لم يتمّ علاجها فوراً يكون المريض عرضة لخطر الإصابة بفقدان الرؤية بشكل دائم.
– الثقب البقعي: (بالإنجليزية: Macular hole)، ويُعرّف الثقب البقعي على أنّه ثقب يحدث في مركز شبكية العين؛ نتيجة احتكاك غير طبيعي بين شبكية العين والجسم الزجاجي في العين (بالانجليزية: Vitreous body)، أو نتيجة التعرّض لإصابة في العين، وتكمن أهمية المنطقة التي تقع في مركز الشبكية في توفير الرؤية المركزية الحادّة التي يحتاجها الشخص للقراءة، وقيادة السيارة، ورؤية التفاصيل الدقيقة، لذلك فإنّ الثقب البقعي قد يُسبّب رؤية مشوشة وغير واضحة، ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابة بالثقب البقعي ترتبط بالتقدّم بالسنّ، وعادة ما تحدث لدى الأشخاص فوق سن 60 عاماً، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ حجم الثقب وموقعه على شبكية العين يحدّد مدى تأثر رؤية الشخص، وإذا تركت الحالة بدون علاج فمن الممكن أن تسبّب انفصالاً في الشبكية، وحدوث تدهور في النظر.
–  الغشاء فوق الشبكي: (بالإنجليزية: Epiretinal membrane)، يُعرّف الغشاء فوق الشبكي على أنّه طبقة رقيقة وشفافة من الأنسجة الليفية تتشكّل على السطح الداخلي للشبكة وتُسبّب ضبابية في الرؤية، وفي بعض الأحيان يؤثر الغشاء الشبكي على الجزء المركزي من الشبكية المسؤول عن رؤية التفاصيل الدقيقة، ممّا يؤدي إلى تشوّه واضح في الرؤية، وقد يؤدّي الغشاء فوق الشبكي إلى فقدان الرؤية إذا لم يُعالج، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج الوحيد لغشاء فوق الشبكية هو الخضوع لعملية استئصال الجسم الزجاجي في العين (بالانجليزية: Vitrectomy).
– التنكس البقعي: (بالإنجليزية: Macular degeneration)، يحدث التنكس البقعي بسبب تدهور الجزء المركزي للشبكية، وينتج عن ذلك ظهور بعض الأعراض، مثل: عدم وضوح الرؤية المركزية، أو تشكّل بقع عمياء في وسط المجال البصري، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعان من التنكّس البقعي، هما: التنكس البقعي الرطب، والتنكس البقعي الجاف، ويُصاب معظم المرضى بالتنكس البقعيّ الجاف، والذي يمكن أن يتطور إلى الشكل الرطب في إحدى العينين أو في كلتيها.
– التهاب الشبكية الصباغي: (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa)، يُعرّف التهاب الشبكية الصباغي على أنّه مصطلح لمجموعة أمراض العيون التي يُمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر. عندما يصاب الشخص بالتهاب الشبكية الصباغي، فإنّ الخلايا الموجودة في شبكية العين والتي تسمى مستقبلات الضوء لا تعمل بالطريقة التي يُفترض أن تعمل بها، وبمرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الالتهاب يُعدّ اضطراباً نادر الحدوث، وقد ينتقل بالوراثة من الآباء إلى الأبناء.
– عوائم العين: (بالإنجليزية: Eye floaters)، وتتمثل بظهور بقع سوداء أو خيوط رمادية في مجال الرؤية، وقد ينجم ظهور عوائم العين نتيجة التغيّرات المرتبطة بالعمر، أو نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية الأخرى، مثل: نزيف العين، وتمزق الشبكية، والتهاب الجزء الخلفي من العين، وغير ذلك.

أعراض الضعف في شبكية العين

– ضبابية الرؤية وعدم وضوح ألوان  الأشياء وأشكالها.
– عدم المقدرة على تحديد الأبعاد الصحيحة للأجسام البعيدة عن العين.
– فقدان مفاجىء للبصر دون أوجاع ودون أعراض سابقة.
–  ظهور نقاط في صفراء أو حمراء في حدقة العين ( داخلها ).
–  اتساع حدقة العين أو ضيقها؛ وغالباً ما يحدث هذا باختلاف الإضاءة التي تتعرض لها العين.
– جفاف في العين، أو زيادة إفراز السائل فيها.
– التهاب في العين، وغالباُ ما يعتبر هذا إشارة لوجود التهابات أخرى في الجسم.

أمراض شبكية العين

تختلف أمراض الشبكية على نطاق واسع لكن معظمها يسبب أعراضًا بصرية، يمكن أن تؤثر أمراض الشبكية على أي جزء من شبكية العين.
إن العلاج متاح لبعض أمراض الشبكية، واعتمادًا على حالتك قد تكون أهداف العلاج هي إيقاف أو إبطاء المرض والحفاظ على رؤيتك أو تحسينها أو استعادتها، بدون علاج، يمكن أن تسبب بعض أمراض الشبكية فقدان البصر الشديد أو العمى.
علاج ضعف الشبكية بسبب الضمور البقعي
عندما يبدأ مركز شبكية العين في الضعف والتدهور، هذا يسبب أعراض مثل عدم وضوح الرؤية المركزية أو نقطة عمياء في وسط المجال البصري، وهناك نوعان من الضمور البقعي هما الضمور البقعي الرطب والضمور البقعي الجاف.
وبالنسبة إلى علاج ضعف الشبكية الناتج عن الضمور البقعي في الحالتين، فإنه قد يكون كما يلي:
الضمور البقعي الجاف
في الوقت الحالي لا توجد طريقة لعلاج الشكل الجاف للضمور البقعي، ومع ذلك، قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من الكثير من الجرعات أو فقدان البصر الشديد من تناول مجموعة معينة من المكملات الغذائية، وجدت دراسة كبيرة أن هؤلاء الأشخاص قد يبطئوا من تطور الضمور البقعي الجاف عن طريق تناول هذه الفيتامينات والمعادن يومياً:
– فيتامين C (500 ملليجرام).
– فيتامين هـ (400 وحدة دولية).
– لوتين (10 ملليجرام).
– زياكسانثين (2 ملليجرام).
– الزنك (80 ملليجرام).
–   النحاس (2 ملليجرام).
يمكن لطبيب العيون أن يخبرك ما إذا كان يوصى بفيتامينات ومعادن للعلاج.
الضمور البقعي الرطب
للمساعدة في علاج الضمور البقعي الرطب، هناك أدوية تسمى الأدوية المضادة لتشكل الأوعية الدموية الجديدة في مؤخرة العين، يساعد هذا العلاج على تقليل عدد الأوعية الدموية غير الطبيعية في شبكية العين، كما أنه يبطئ أي تسرب من الأوعية الدموية، يتم حقن هذا الدواء في عينيك من خلال إبرة نحيلة للغاية.
علاج ضعف الشبكية بسبب الاعتلال السكري
إذا كنت مصاباً باعتلال الشبكية السكري غير التكاثري، فقد لا تحتاج إلى العلاج على الفور، ولكن سوف يقوم طبيب العيون بمراقبة العينين بشكل دقيق لتحديد إذا ما كنت تحتاج إلى علاج أم لا.
وقم بالعمل مع الطبيب لتحديد أي طريقة لتحسين خطة التحكم بمرض السكري، فعندما تكون حالة
اعتلال الشبكية السكري غير حادة، عادة ما يساعد التحكم الجيد في سكر الدم في تقليل تقدم المرض.

علاج ضعف الشبكية قبل الانفصال

عندما لا تتقدم حالة الدموع أو ثقب الشبكية إلى الانفصال، فقد يقترح جراح العيون أحد الإجراءات التالية لمنع انفصال الشبكية والحفاظ على الرؤية:
– جراحة الليزر (التخثير الضوئي)
– يوجه الجراح شعاع الليزر إلى العين، يُحدث الليزر حروقًا حول المسيل للدموع في
، مما يؤدي إلى ظهور ندبات عادةً ما تُلحم الشبكية بالنسيج الأساسي.
– تجميد الليزر البارد
– بعد إعطائك مخدرًا موضعيًا لتخدير عينك، يطبق الجراح مسبارًا متجمدًا على السطح الخارجي للعين مباشرةً فوق المسيل للدموع، يؤدي التجميد إلى ندبة تساعد على تثبيت شبكية العين على جدار العين.



732 Views