صفات الزوجة الصالحة

كتابة مصطفى محمود - تاريخ الكتابة: 18 أغسطس, 2018 1:07 - آخر تحديث : 28 يوليو, 2021 10:20
صفات الزوجة الصالحة


صفات الزوجة الصالحة واهم شروط الحياة الزوجية الناجحة في هذه السطور التالية.

قال تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التَّحريم: 5]، وقال – تعالى -: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ} [النساء: 34]. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: « الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة » [رواه مسلم].

صفات الزوجة الصالحة

تتصّف الزوجة الصالحة بمجموعةٍ من الصفات التي تجعل منها امرأةً مثاليّةً لتكوين الأسرة، والتي تجعل منها أيضاً سبباً في إسعاد زوجها وسبباً في دخولها الجنّة، ومن أهم صفات الذزوجة الصالحة ما يلي:
1-تعرف دينها وتلتزم بإقامة العبادات لأنها امرأة ذات دين وتعرف حدود الله وتربت على أن الخوف من الله تعالى هو أساس الحياة السليمة، فمن تخاف الله تعالى لا يمكن إلا أن تكون زوجةً صالحةً تخاف على بيتها وترعى حقوق زوجها ولا تفرّط فيها.
2-تتصف بالأخلاق الحميدة وتتعامل مع زوجها بمكارم الأخلاق ولا تسيء معاشرته لأن أخلاقها ترشدها دائماً إلى الصحيح.
3-تطيع زوجها ولا تخالف أوامره في غير معصية الله عز وجل ولا تفعل ما يغضبه سواء في حضوره أو في غيابه، وتحفظ غيبته وتلتزم بما يجب أن تقوم به.
4-تعين زوجها على الحياة ومتطلباتها وتسانده في كل أموره ولا تُثقل كاهله بما يتعبه ويضيق عليه الحياة لأنها عونٌ له لا عليه وتقف معه في السرّاء والضرّاء.
5-تربّي أولادها على طاعة الله سبحانه وتعالى أوّلاً وعلى طاعة أبيهم وأمهم وبرّ الوالدين وتجعل منهم مثالاً للأبناء الصالحين.
6-تُحبُّ زوجها حبّاً قائماً على حسن المعاشرة وقلبها معلّقٌ به وحده دون غيره من الرجال، وتتعفف عن قلوب الغير، وتتعلّق بقلب زوجها، وتحب حياتها معه، وتجتهد في طلب مرضاته.
7-ترتّب نفسها وتهتم بنظافتها الشخصية وترتيبها وأناقتها لتسرّ زوجها إذا نظر إليها ولا تهمل الاهتمام بجمالها أبداً كي تظلّ عينه معجبةً بها في كل وقت، كما تهتم برائحتها العطرة وتحرص على أن تكون دائماً في أجمل صورة.
8-تخلص لزوجها إخلاصاً لا حدود له ولا تحاول أن تسبّب له المواقف التي توقع به أو أن تتفق مع أحدٍ عليه مهما كان هذا الشخص.
9-تسعى لإرضاء زوجها إذا أغضبه شيء ولا تزيد من غضبه ولا تستفزه أبداً بل تحتويه وتسانده وتكون مصدراً لراحته في الحياة ولا تحمّله فوق طاقته أبداً.
10-تحب أهل زوجها وتحترمهم سواء والديه أو أقاربه الآخرين ولا تقطع زيارتهم.
11-تطلب إذن زوجها في أي شيءٍ تودّ فعله ولا تفعل أي شيءٍ لا يرضي زوجها عليها.
12-تخدم زوجها وتخدم ضيوفه ولا تنزعج من هذه الخدمة، بشرط أن تكون هذه الخدمة في حدود المعروف وليس فيها تعدٍّ عليها.
13-تنظف بيتها وتجعله دائماً في أحسن صورة، وتهتم بترتيبه وأناقته، كما تهتم بترتيب أشياء زوجها الخاصة من ملابس وغيرها من الأمور التي تخصُّه، وتطبخ له الطعام وتهتم بما يحب وبما يكره.
14-تُشعر زوجها دائماً بأنه محور حياتها وأنه أهمُّ شخص لديها وتهتم بأدقّ تفاصيله ولا تهمله أبداً.
15-تتّخذ القرارات التي تكون مدروسةً وترضي زوجها ولا تأخذ القرارات التي لا توافق رغبته أو تسبب شرخاً في الحياة الزوجية بينها وبين زوجها.
16-تعين زوجها على فعل الخير وترشده إلى فعل الطاعات والابتعاد عن المنكرات وتحثه على صلة رحمه وأداء الفروض من العبادات.
17-تحافظ على مال زوجها ولا تبذر فيه أبداً ولا تصرف منه دون إذنه.
18-تلتزم بيتها وتستأذن زوجها إن أرادت الخروج.
19-تلتزم بالصدق وقول الحق مع زوجها ولا تكذب عليه أبداً، ولا تخونه وتصون عرضه عن الفواحش، وتصون بيته عن المنكرات، ولا تسخر منه بأي شكلٍ من الأشكال ولا تقلل من احترامه ولا تشتمه سواء في غيابه أو في حضوره.
20-تتجنّب إفشاء أسرار زوجها بل تحفظ سرّه كمما تحفظ سرّها، ولا تفشي أسرار غرفة النوم إلى أي شخصٍ كان.
21-تلبّي زوجها إذا طلبها إلى فراشه ولا تمتنع أبداً عن معاشرته في حال كانت تستطيع فعل ذلك.
22-تُدخل السرور إلى قلب وجها بكافة الطرق سواء بحديثها الجميل وروحها المرحة أو بأن تقدم له المفاجآت الجميلة التي تسره في خاطره.

صفات الزوجة الصالحة:

1) أنها ذات دين وخلق تقوم بما أوجب الله عليها من عبادته، فتمتثل أمره وتجتنب نهيه وتقف عند حدوده، وتقوم أيضاً بما أوجب الله عليها من حقوق لزوجها، تطيعه إذا أمرها، وتبره إذا أقسم عليها، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها، وتربي أولاده على طاعة الله وطاعة رسوله والوالدين، وتقف معه في سرائه وضرائه، وتعينه على نوائب الدهر وعاديات الزمن.
2) أنها تطيع زوجها في غير معصية الله؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبطاعتها لزوجها تستقيم الحياة الزوجية بينهما، ويسعدان في حياتهما، وتقل المشاكل إن لم تختف البتة، وتدوم المودة وتحسن العشرة، ويعمر الزواج، ويحل التفاهم، فعن أبي أمامة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم
– قال: « ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله – عز وجل – خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله » [رواه ابن ماجه].
3) محبتها لزوجها: وهذا الحب أحد الأسباب القوية في بقاء العلاقة الزوجية وديمومتها، وهو أمر فطري يجعله الله في قلبي الزوجين لجعل الحياة الزوجية سعيدة هانئة مستقرة قال – تعالى -: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}
[الرُّوم: 21].
ومن علامة هذا الحب: تعلقها بزوجها، وتفضيل الحياة معه على غيره، وطاعته وطلب مرضاته، وتقديم هواه على هواها، واسترخاص بذل المال لأجله، ومن أغرب الأمثلة وأحسنها في هذا الباب قصة زينب بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– رضي الله عنها – لما أُسر زوجها أبو العاص بن الربيع يوم بدر وهو مشرك، أرسلت من مكة بقلادتها -وكانت أهدتها لها أمها يوم زواجها- لفدائه من الأسر، فلما رآها النبي – صلى الله عليه وسلم
– بكى وقال لأصحابه: « إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فافعلوا » فأي وفاء وأي حب أعظم من هذا مع العلم أنها كانت حينئذ مسلمة وهو مشرك؟!
4) ومن صفة الزوجة الصالحة مسارعتها إلى طلب مرضاة زوجها إذا أغضبه شيء منها، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم
– قال: « ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟ قلنا: بلى يا رسول الله! قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى » [رواه الطبراني].
5) ومن صفتها: خدمة زوجها وخدمة ضيوفه في حدود المعروف، وقد كن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم
– يخدمنه ويخدمن ضيوفه، وكذلك زوجات أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم
-، رضوان الله عليهم أجمعين، بل هذه أحب الخلق إلى النبي – صلى الله عليه وسلم
– بنته فاطمة طحنت بالرحى واستقت الماء حتى تقطعت يداها واخشوشنت مما جعلها تطلب من أبيها – صلى الله عليه وسلم
– خادماً، فيدلها على أفضل من ذلك وهو الذكر عند النوم، والأحاديث في هذا الباب كثيرة.
6) المحافظة على مال زوجها، فلا تنفق منه إلا بعلمه ولا تتصدق منه إلا بإذنه، إلا إذا كان بخيلاً فتأخذ من ماله بغير علمه بقدر حاجتها وحاجة أولادها، وفي الحديث الصحيح: « والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ».
وفي حديث آخر رواه ابن ماجه وفيه: « وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ».
7) رعاية أولاده وتربيتهم تربية صالحة، فتنشئهم على العبادات وسائر الأخلاق الفاضلة، وذلك لكون الأب مشغولاً في طلب الكسب فلا يتفرغ لتربية أبنائه، فتتولى هي هذه المهمة وواجب عليها أن تقوم بها حق القيام؛ لأنها مسئولة كما في الحديث الصحيح: « والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها » وإذا فرطت في ذلك فقد توعد الله كل من فرط فيما استرعاه عليه بالحرمان من دخول الجنة. ففي صحيح مسلم: « ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ».
8) صيانة عرضه في غيبته، فلا تتكلم فيه، ولا تحقره أمام النساء، ولا تقلل من قيمته ومكانته ورجولته، ولا تتخذه مهزأة تسخر منه وتضحك عليه النساء، ولا تفشي له سراً، وقد ورد في صحيح مسلم: « أن من شر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته والمرأة تفضي إلى زوجها ثم ينشر أحدهما سر صاحبه ». ولتتأمل كل امرأة بإمعان حديث أم زرع التي أثنت على زوجها في غيبته، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم
– لعائشة: « كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلق ».
9) إعانته على فعل الخير من بر وصدقة وإحسان ودعوة ومشورة ونحو ذلك، وخير مثال على ذلك أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم



804 Views