شروط العدل

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 13 مايو, 2022 9:43
شروط العدل


شروط العدل كما سنتحدث كذلك عن سلبيات العدل وأهمية العدل وما هو العدل ومكانة العدل في الإسلام كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

شروط العدل

1-المساواة بين كافة أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، وإعطاء كافة المواطنين الحق في الحصول على المناصب والألقاب حسب الأحقّية بالإضافة إلى الحق في الحصول على المكاسب والامتيازات والمنافع، والعدالة بين الموظفين في بيئة العمل.
2-تطبيق أحكام الدين والشريعة الإسلامية في المجتمع؛ فالإسلام دين العدل والمساواة في كافة الحقوق والواجبات والقوانين والأحكام.
3- التوزيع العادل للثروات في الدولة بطريقة تحقق التوازن الاجتماعي في مستوى المعيشة للأفراد، والقضاء على الطبقية بنبذ فكرة إعلاء طبقة اجتماعية معينة على غيرها، والاهتمام بالطبقات الضعيفة والفقيرة والمحرومة من خلال مساعدة الأغنياء للفقراء من خلال الزكاة والصدقات
4-احترام حقوق الإنسان المختلفة، وخصوصاً الإنسان الضعيف؛ مثل: الفقير أو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والدفاع عن حقوقهم والحفاظ عليها.

سلبيات العدل

1-الفجوة في الأجور بين الطبقات وبعضها.
2-التمييز والعنصرية ، سواء على أساس ديني أو عرقي أو جنسي ، معظم الدول لديها تاريخ من التمييز العنصري والتحامل على مجموعة عرقية .
3-فرص التعليم غير المتكافئة ، وخاصًة عدم تلقي المرأة في بعض الشعوب أساسيات التعليم .
4-عدم المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات .
5-عدم تطبيق القانون ، من خلال عدم تنفيذ الأحكام القضائية .

أهمية العدل

1-أهمية العدل بالنسبة للفرد
-الشعور بالراحة والاطمئنان لدى الفرد الذي يمارس قيمة العدل، لينعكس ذلك عليه وعلى أسرته ومحيط عمله لتصل آثار العدل إلى المجتمع الزيادة من إنتاج الفرد وحبه لعمله ووطنه، لأن تطبيق العدل على كل فرد في عمله يجعله أكثر التزامًا بتحقيق القوانين لإتمام عمله على أكمل وجه، فالعلاقة طردية كلما زاد العدل على الفرد زاد الإنتاج. -الموازنة في العدل تجعل الفرد يشعر بأن لنفسه حقٌ وللآخرين أيضًا فكل شيء بمقدار.
2-أهمية العدل بالنسبة للمجتمع
– انتشار المساواة والرحمة بين أفراد المجتمع الواحد ليكونوا متعاونين متحابين.
-ضمان الأفراد عقوبة لمرتكبي الأفعال المخالفة للقوانين بوجود قيمة العدل، فيعم السلام. زيادة الخير في المجتمع واختفاء الظلم والجور.
-زيادة مستوى المحبة والألفة بين أفراد المجتمع، شعور المواطن بالأمان والاطمئنان بوجود العدل في المجتمع، مما يدفعه إلى الإلتزام بالأنظمة والقوانين.

ما هو العدل

العدالة هي مفهوم تعني عدم الانحياز في محاكمة أي إنسان لأي أمر، وهي رؤية إنسانیة للمحيط الذي يعيش فیه‌ کل فرد شرط أن ینظم هذه‌ الرؤیة قانون وضعي یشارك فی صياغتها الکل بعيدا عن التحکم. والعدالة عكس الظلم والجور والتطرف، أهداف العدالة الانصاف والمساواة والتوازن وعدم التعدي وحماية المصالح الفردية والعامة وهي مفهوم أخلاقي يقوم على الحق والأخلاق، والعقلانية، والقانون، والقانون الطبيعي والإنصاف. نظريات العدالة لا تختلف اختلافا كبيرا من مجتمع إلى آخر ولكن تطبيق مفاهيمها يختلف وعند اختلاف المفاهيم لا يمكن أن تتواجد العدالة فالعدالة هي القوانين الطبيعية التي وجدت مع وجود الكون وتحقيقها فيما يتعلق بالبشر يرتبط بمدى ادراكهم وفهم للرسالات السماوية التي توضح ما أراد منهم خالقهم.
فان العدالة سبب تعايش الفقير والثري في مجتمع واحد وهي حق يتمتع به الفقير والثري وليس بالضرورة لتحقيقها في المجتمع أن يطبق القوانين الموجودة في المحاكم لأنها من صنع البشر وتخدم مصالح الأقوى ومصلحة من يضعها.فالقانون يختلف عن العدالة بان العدالة هي القانون الإلهي اما القانون فهو من صنع البشر وقد ينسجم مع العدالة وقد لاينسجم معها.
تعتبر العدالة قاعدة اجتماعية أساسية لإستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض، فالعدالة محور أساسي في الأخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الاجتماعية وهي قاعدة تنطلق منها بحوث إيجاد المقاييس والمعايير الأخلاقية والقانونية.

مكانة العدل في الإسلام

-إن العدل في الإسلام يقف حائلاً دون المجاملة أو المحاملة؛ فلا مجاملة في الإسلام لحبيب أو قريب ولا تحامل على عدو أو غريب، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا}، ولقد جاء الأمر بالقيام بالقسط في هاتين الآيتين الكريمتين بصيغة المبالغة «قوامين»، أي كونوا ملتزمين بالعدل دائماً وأبداً، وفي كل الأحوال والأوقات، واجعلوه لكم خلقاً لازماً ووصفاً دائماً.
-إن تحقيق العدل مطلب إلهي وأمر رباني لا يجوز أبداً التهاون فيه، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}، كما أمر الله سبحانه رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالعدل بين الناس على مختلف العقائد والألوان والأجناس وأمره أن يقوم بذلك ولا يقصر فيه بل يعلن ذلك أيضاً ولا يخفيه، فأمره أن يقول للمشركين: {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ}. إن العدل إذا ساد بين الناس وكان هو الأساس تفيأ كل امرئ ظله سعيداً، وعاش عيشاً رغيداً، يأمن فلا يخاف، ويطمئن فلا يقلق، ولمَ يقلق والعدل موجود والجور مفقود؟
-فثمرة العدل يجنيها العادل نفسه قبل أن يجنيها غيره.
-كما أن وجوه العدل كثيرة، فيجب عدل الوالد بين أولاده فلا يؤثر أحداً منهم على غيره، فإعطاء البعض وحرمان الآخرين حيف وجور، وقد ورد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لمن سأله الشهادة على مثل هذا التفضيل: «أشهد على هذا غيري»، وجاء في رواية قول الرسول -صلى الله عليه وسلم: «أليس يسرك أن يكونوا لك في البر واللطف سواء؟
-قال: نعم، قال: فأشهد على هذا غيري»، وهو تعبير لا يقصد منه إباحة الشهادة لغيره -صلى الله عليه وسلم، بل يقصد منه التنفير والترهيب والتحذير، إن عدم العدل بين الأولاد عمل مذموم وتصرف غير مقبول لما له من نتائج وخيمة، وعواقب أليمة، فهو يزرع العداوة والبغضاء، والكراهية والشحناء في قلوب الأولاد، فيبغض الأخ أخاه، وربما يبغض أباه، وفي هذا تقطيع للصلات التي أمر الله بها أن توصل.



285 Views