شخصيات سياسية امريكية

كتابة fouad ibrahim - تاريخ الكتابة: 12 مارس, 2019 9:07 - آخر تحديث : 9 ديسمبر, 2021 10:30
شخصيات سياسية امريكية


شخصيات سياسية امريكية سنتعرف فى هذا المقال الشامل على شخصيات سياسية امريكية كان لها اثر كبير فى الحياة السياسية الامريكية سنتعرف عليها فى هذا الموضوع.

ثيودور روزفلت الرئيس الأمريكي السادس والعشرون


ثيودور روزفلت (27 أكتوبر 1858 – 6 يناير 1919)، كان نائب الرئيس الأمريكي الخامس والعشرون، والرئيس الأمريكي السادس والعشرون خلفا للرئيس السابق ويليام مكينلي الذي تم اغتياله. تولى الرئاسة بالفترة من 1901 إلى 1909.
كان نشاطه ومهارته ومتعته المطلقة في منصبه أمر مميز له، وخلال حياته اعتبر مؤلفًا ومشرعًا وجنديًا وصيادًا ودبلوماسيًا ومحافظًا على البيئة، ومن المتحمسين للقوة البحرية، صانع سلام ومصلح اقتصادي. ولإنجازاته الكثيرة ودوره الكبير أثناء وجوده في البيت الأبيض يعتبر روزفلت عادة من الرؤساء الأمريكيين العظام.
ثيودور روزفلت هو ابن عم الجد الخامس للرئيس الأمريكي اللاحق فرانكلين روزفلت.
بدأ حياته ضابطًا بشرطة مدينة نيويورك. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1906 لدوره في الوساطة لإنهاء الحرب الروسية اليابانية.
طفولته، تعليمه، وحياته الخاصة
وُلد روزفلت في مدينة نيويورك. بدأ حياته ضابطاً بشرطة مدينة نيويورك. وفي عام 1897م، عيَّنه الرئيس وليم ماكينلي مساعدًا لوزير البحرية، حيث عمل روزفلت على تقوية البحرية. وفي عام 1898م، شارك روزفلت في الحرب الكوبية، مما أكسبه شهرة واسعة ساعدته على الفوز بانتخابات عام 1898م حاكمًا لولاية نيويورك. وأثناء توليه منصب حاكم ولاية نيويورك بدأ روزفلت ما عُرف بدبلوماسية العصا الغليظة التي استمرت فيما بعد خلال مدة رئاسته.
 حاكم ونائب رئيس
في عام 1900م، تقدم الرئيس ماكينلي لانتخابات الرئاسة، واختار روزفلت لمنصب نائب الرئيس. وبعد ستة أشهر من انتخابه، تُوفي الرئيس ماكينلي، فأصبح روزفلت رئيسًا للولايات المتحدة.
رئاسته 1901–1909
في معرض الدول الأمريكية في بفلو، نيويورك، اأطلق النار على الرئيس مكنلي ليون زولگاش، في 6 سبتمبر 1901. وكان روزفلت يلقي خطاباً في ?رمونت عندما سمع بإطلاق النار. فسارع إلى بفلو ولكن بعد أن اطمأن أن الرئيس سيتعافى، ذهب في رحلة تخييم وتسلق جبال عائلية مخططاً لها مسبقاً إلى جبل مارسي. وفي الجبال أخبره عداء أن مكنلي على فراش الموت.
في فترة رئاسته الأولى، سعى روزفلت إلى تقليص سلطة مؤسسات الأعمال الضخمة. وفي عام 1903م، أنشأ الكونجرس ـ بناء على طلب روزفلت ـ وزارة التجارة والعمل (الآن وزارة التجارة). وفي مجال السياسة الخارجية، كان أبرز إنجازاته عقد اتفاقية بنما، التي تُعطي الولايات المتحدة حق استخدام شريط من الأرض، حُفرت عليه قناة بنما. في فترة رئاسته الثانية (1905- 1909م)، طالب روزفلت الكونجرس بإجازة التشريعات التي تمنع الانتهاكات في صناعة السكك الحديدية. كذلك أجاز الكونجرس قوانين لحماية الجمهور من الأطعمة والعقاقير الضارة. في عام 1905م، ساعد روزفلت على إنهاء الحرب الروسية اليابانية. وفي عام 1908م، عقدت اليابان والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية روت – تاكاهيرا التي تعهد فيها البلدان بعدم السعي إلى إحراز مكاسب أخرى في منطقة المحيط الهادي.
ودوره الكبير أثناء وجوده في البيت الأبيض يعتبر روزفلت عادة من الرؤساء الأمريكيين العظام.
روزفلت، ثيودور (1858-1919م). رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1901 و 1909م، وقد اكتسب روزفلت شهرة واسعة بصفته رئيسًا. واستخدم سلطته القيادية لمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في مجابهة العديد من التحديات في الداخل والخارج.

جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة


جورج واشنطن (22 فبراير 1732 – 14 ديسمبر 1799)، أول رئيس للولايات المتحدة. كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذي انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776.
 حياته
ولد في ولاية فيرجينيا لأسرة تمتهن الزراعة كغالبية الشعب الأمريكي في تلك الحقبة. وبعد انتهائه من تعليمه التحق عام 1760 بالجيش الانجليزى الذي كان الأقوى ان ذاك في أمريكا وكان يامل ان يتم نسيان انه من أبناء أمريكا كي لا يتعرض لاى مضايقات لانه أمريكي في حياته العسكرية وعندما بلغ العشرين من عمره اندلعت حرب بين الإنجليز والفرنسيين في ذلك الوقت لم تكن إنجلترا في احسن حالاتها على عكس الفرنسيين الذين انهوا مشاكلهم في كندا وتحالفوا مع الهنود الحمر ،و كانت المعركة في غرب أمريكا وهزم الإنجليز وقتل قائدهم وبالتالى تولى جورج قيادة تلك المنطقة وقد انصرف الفرنسيين تاركينه مع جيش ضعيف لم يكن يقدر على اصابتهم بضر انصرفوا إلى الشرق لمواجهة الإنجليز في أماكن أخرى وكانت الهزيمة للانجليز في معظم المعارك حتى انحصروا حول نهر المسيسبى وفي الغرب عند جورج ومر ما يقرب من 3 سنوات قام خلالها ملك إنجلترا بتجهيز جيش قوامه (20 الف جندي نظامى و 18 مدفع حصار) ونزل ذلك الجيش وقام قائده بالاتصال بالهنود الحمر فمنهم من لزم الحياد ومنهم من انضم للانجليز وقام الإنجليز بمهاجمة الفرنسيين الذين كانوا يملكون جيشا قوامه 8 آلاف جندي فلم يمض كثير من الوقت حتى انتصر الإنجليز وصارت أمريكا الشمالية كلها تابعة للتاج البريطانى فكثر الظلم على أبناء أمريكا وخصوصا السود وفرضت الضرائب الباهظة، في ذلك الوقت كان جورج واشنطن ه القائد الفعلى للامريكان فقاد ثورة التحرير، ثم اختير عام 1775 م قائدًا لهذا الجيش ليخوض به حروبا عنيفة انتهت بعد ست سنوات. كما شارك فيما يعرف بالحرب الفرنسية الهندية. كان ناجحًا جدًا في عمله الذي كان القائد الأعلى في الجيشِ القاريِ في الحرب الانفصالية الأمريكية من 1775 إلى 1783 ولاحقًا كان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. معظم الأقاويل والكتب تقول أنه انتخب مرتان في 1789 وفي 1797. يقول المؤرخون أنه عمل أولًا كضابط أثناء الحرب الفرنسية الهندية وثانيًا كزعيم المقاومة الشعبية الاستعمارية التي تدعم الإمبراطورية البريطانية.بعد قيادة النصر الأمريكي في الحرب الثورية، رفض قيادة النظام العسكري (مع هذا دفعه البعض لعمل ذلك) عاد إلى الحياة المدنية في جبل فيرنون. في 1787 ترأس الاتفاقية الدستوريةَ التي صاغت الدستور الأمريكي الحالي، وفي 1789، اختارت الانتخابات واشنطون كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، لقد وضع واشنطون الكثير من السياساتِ والتقاليد التي هي حتى الآن موجودة ،بسبب دورِته المركزية في تأسيس الولايات المتحدة، مدينة واشنطن تطلق عليه في أغلب الأحيان اسم (أبّ البلاد). العلماء يصنفوه مع أبراهام لينكون بين الأعظم الرؤساء الأمريكيين. إعتمد سياسة التحرش ببريطانيا وعدم خوض مواجهات كبيرة ومباشرة، كما استعان بفرنسا لطرد الإنجليز من كورنوليز في مدينة يورك.
استمر في جهوده الرامية إلى إقرار النظام الفدرالي بين الولايات الأمريكية حتى تكللت في النهاية بعقد مؤتمر دستوري في فيلادلفيا عام 1787. وبعد إقرار الدستور في مؤتمر فيلادلفيا إنتخبته الهيئة الانتخابية بالإجماع رئيسًا للولايات المتحدة ليبدأ حكم دولة مقدر لها أن تكون أكبر قوة في العالم. أدى أول قسم دستوري في تاريخ الولايات المتحدة في شرفة مبنى مجلس الشيوخ يوم 30 أبريل 1789 ليحكم أميركا لفترتين متتاليتين من 1789 – 1797.
تميز باحترامه العميق لقرارات الكونغرس، إذ لم يسع لتجاوز صلاحيات الكونغرس الدستورية. وعمل على تحييد أمريكا وعدم إقحامها في الصراع الدائر بين بريطانيا وفرنسا، ورفض الأخذ بآراء العديد من وزرائه في التحيز لإحدى الدولتين. وقبل أن تنتهي السنة الثالثة من خروجه من الرئاسة أصيب بمرض توفي إلى إثره في 14 ديسمبر 1799.

جون آدامز ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية


جون آدامز (30 أكتوبر 1735 – 4 يوليو 1826). هو أول من تقلد منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة ما بين الأعوام 1789- 1797. كما أنه ثاني رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والتي تولى رئاستها من عام 1797 إلى عام 1801. ينتمي جون آدامز إلى الحزب الفيدرالي. وقد كان جون آدامز هو أول رئيس أمريكي يقيم في البيت الأبيض ومارس من خلاله عمله منذ عام 1800.
الرئيس جون آدامز هو والد الرئيس الأمريكي السادس جون كوينسي آدامز لعل من أبرز أعمال جون آدامز هو نضاله من أجل استقلال بلاده، فضلا ً عن مشاركته في صياغة وثيقة الاستقلال (Declaration of Independence) وذلك عام 1776.
كان جون آدامز قد عُيّن وزيرا ً مفوضا ً لدولته الناشئة لدى البلاط البريطاني عام 1785، قبل أن يصبح نائبا ً للرئيس الأمريكي عام 1789. فكان بذلك أول من تولى هذين المنصبين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
  بدايات حياته
كان قد ولد في 30 أكتوبر 1735 في المنطقة التي هي الآن بلدة كوينسي، ماساتشوستس. وأبوه كان مزارعا واسمه أيضا جون، كان من الجيل الرابع المنحدر من هنري أدامز، الذي هاجر من ديفون في إنجلترا إلى ماساتشوستس حوالي 1636؛ وأمه كان اسمها سوزان بويلستون أدامز. تخرج أدامز الشاب من جامعة هارفارد في 1755، ولفترة من الوقت درس في مدرسة في ورسستر ودرس القانون في مكتب روفوس بوتنام. وفي 1758 دخل سلك المحاماة. في عمر مبكر نمت لديه عادة لكتابة أوصاف للأحداث وانطباعات الناس. والأقدم بينها كان تقريره عن مناقشة جيمس أوتيس في المحكمة العليا لماساتشوستس بالنسبة إلى دستورية أوامر المساعدة وهي أوامر أصدرتها المحكمة الاستعمارية العليا في أمريكا وتخول لضباط التاج البريطاني لأن يجلبوا الدعم ويدخلوا ويفتشوا أي عقار. وكان هذا في 1761، والمناقشة ألهمته بالحماس لقضية المستعمرات الأمريكية.
لسنوات بعد ذلك، عندما كان أدامز عجوزا تعهد بالكتابة بالتفصيل تذكره لهذا المشهد؛ ومن المهم مقارنة السجلين. لم يكن لدى جون أدامز مقومات القائد الشعبي التي كانت ملحوظة جدا لدى ابن عمه صاموئيل أدامز؛ فقد كان محاميا دستوريا وأثر على سير الأحداث. وكان متهورا وحادا وعنيفا في أغلب الأحيان، شجاعا لا يتردد، كرس نفسه بالكامل إلى قضية الاستقلال؛ لكن زهوه وكبرياءه ومخاصماته الغريزية كانت عوائق جدية له في مهنته السياسية. وهذه الصفات ظهرت خصوصا في فترات لاحقة، وعلى سبيل المثال، أثناء حكمه كرئيس. وجعل تأثيره محسوسا على نحو واسع وأصبح واضحا كزعيم لحزب الويغز (الأحرار) في ماسوتشوستس أثناء المناقشات فيما يتعلق بقانون رسوم الطوابع الأميرية عام 1765. وفي تلك السنة صاغ الأوامر التي أرسلت ببلدة برينتري إلى ممثليها في مجلس ماساتشوستس التشريعي، والتي عملت كنموذج للبلدات الأخرى في إيصال الأوامر إلى ممثليهم؛ في أغسطس 1765 ساهم بشكل مجهول في أربع مقالات بارزة إلى جريدة بوسطن الرسمية (نشرت ثانية بشكل منفصل في لندن عام 1768 بعنوان أطروحة على الشريعة والقانون الإقطاعي)، التي فيها جادل بأن معارضة المستعمرات إلى قانون الرسوم كان جزء من كفاح لا ينتهي بين الفردية والسلطة المتعلقة بالشركات؛ وفي ديسمبر 1765 ألقى خطابا أمام الحاكم والمجلس الذي فيه أعلن بطلان قانون الرسوم على أساس أن ماسوتشوستس التي لم يكن لها ممثل في البرلمان لم توافق عليه. في عام 1768 انتقل إلى بوسطن.
بعد سنتين دافع بشجاعة عن الجنود البريطانيين الذين اعتقلوا بعد مذبحة بوسطن واتهموا بالتسبب بموت أربعة أشخاص من سكان المستعمرات وساعده من قبل جوزايا كوينسي الابن. أدت المحاكمة إلى براءة الضابط التي قادوا المفرزة وأغلب الجنود؛ لكن جنديين أعلنا مذنبين بالقتل الخطأ. تصرف أدامز الوطني في أخذ الجانب المكروه في هذه الحالة أتى أكله في السنة التالية بانتخابه في مجلس نواب ماساتشوستس من قبل بأصوات 418 إلى 118.
وودرو ويلسون الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية


وودرو ويلسون (28 ديسمبر 1856 – 3 فبراير 1924)، الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 4 مارس 1913 إلى 4 مارس 1921
  بداية حياته السياسية
* كان أكاديمياً في مقتبل حياته حتى صار رئيساً لجامعة برنستون، ثم الحاكم رقم 45 لولاية نيو جيرسي من عام 1911 إلى 1913 م. كان ثاني رئيس ديمقراطي يحكم لمدتين متواليتين بالبيت الأبيض بعد أندرو جاكسون.
* تولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 1912 مرشحاً عن الحزب الديمقراطي ضد كل من الرئيس ويليام هوارد تافت، والرئيس السابق ثيودور روزفلت. عندما أصبح رئيسًا اهتم بإحداث برنامج تشريعي شديد الطموح. في ديسمبر 1913م تبنى الكونجرس توصية ولسون؛ حيث أجاز قانون الاحتياطي الفيدرالي، والذي نشأ بموجبه نظام مصرفي مركزي. كما قاد ولسون الكونجرس إلى تبني سلسلة من الإصلاحات عام 1916م، شملت تحديد ساعات عمل الأطفال، وتحديد يوم العمل في الخطوط الحديدية بثماني ساعات، مع تحسين مستوى التعليم، وتعبيد الطرق في المناطق الريفية.
واستحوذت المسائل الخاصة بالشؤون الخارجية على الكثير من اهتمام الرئيس ولسون. وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى أعلن ولسون حياد الولايات المتحدة، ولكن في 7 مايو 1915م، أغرقت غواصة ألمانية سفينة بريطانية مما أدى إلى مقتل 128 أمريكيًا. ولكن ولسون ظل محتفظًا بضبط النفس، وأجرى مفاوضات مع الألمان بأن يأمروا غواصاتهم بعدم الهجوم على سفن نقل الركاب أو سفن الدول المحايدة.
غطت الحرب في أوروبا على كل مظاهر الحملة الانتخابية. وقد رفع الحزب الديمقراطي، الذي أعاد ترشيح ولسون، شعار “لقد أبقانا ولسون بعيدًا عن الحرب”. وفاز ولسون بالرئاسة مرة أخرى بفارق ضئيل عن منافسه.
حاول ولسون إيقاف الحرب في أوروبا، ولكن عندما بدأت ألمانيا في فبراير 1917م مهاجمة كل السفن التجارية بما في ذلك الغواصات، قرر ولسون مضطرًا إعلان الحرب على ألمانيا في 6 أبريل 1917م.
في يوليو عام 1918م ألقى ولسون أهم خطاب له أمام الكونجرس، حيث حدد أربع عشرة نقطة للاسترشاد بها في حالة الوصول إلى تسوية سلمية للحرب. وقد قاد ولسون بنفسه الوفد الأمريكي لمؤتمر الصلح في باريس، إذ كان مصممًا على تنفيذ نقاطه الأربع عشرة، كما كان مصممًا على خطة لإنشاء عصبة الأمم. وحصل ولسون على جزءٍ فقط من شروط المعاهدة التي كان يطمح لها، مما أضعف موقفه المعنوي في نظر العالم، رغم أن تنازلاته أدت إلى قيام عصبة الأمم.
ورغم نصيحة الأطباء، انخرط ولسون في حملة خطابية لإقناع الشعب الأمريكي بانضمام حكومته إلى عصبة الأمم. وقد أرهقه هذا الجهد صحيًا؛ إذ أصيب من جرائه بالشلل في الثاني من أكتوبر عام 1919م، وظل مريضًا بقية حياته، إلا أنه لم يبتعد عن منصب الرئاسة.
وأصر ولسون أن يكون موضوع عصبة الأمم هو المسألة الرئيسية في الحملة الانتخابية عام 1920م ونتج عن ذلك فوز مرشح الحزب الجمهوري، الذي كان يعارض الانضمام إلى عصبة الأمم.
في 10 ديسمبر 1920م مُنح ولسون جائزة نوبل للسلام لجهوده الرامية لعقد اتفاقية سلام عادلة، ولإنشائه عصبة الأمم. ولعلها من سخرية التاريخ أن لا تنضم الولايات المتحدة للهيئة التي كافح ولسون لإنشائها.

هربرت هوفر الرئيس الحادي و الثلاثون للولايات المتحدة


كان هربرت كلارك هو?ر (10 أغسطس 1874 – 20 أكتوبر 1964) الرئيس الحادي و الثلاثون للولايات المتحدة مهندس مناجم ناجح، إدارياً وإنسانياً. مَثَل مكونات حركة التأثير لمناطق التطوير، مجادلاً الحلول التقنية شبه الهندسية لكل المشاكل الإجتماعية و الإقتصادية، الأمر الذي تحداه الكساد الكبير الذي بدأ في رئاسته.
الخلفية العائلية
وُلد هو?ر لعائلة من الكويكر تتحدر من أصول ألمانية و سويسرية في وست برانش بولاية آيوا، فكان أول رئيس أمريكي يولد غرب نهر الميسيسيبي.
توفي كلا والديه بينما كان صغيراً، إذ توفي والده جيسي هوفر في 1880 و والدته هلدا ماينثورن في 1884.
في 1885 ذهب برت هوفر ابن الحادية عشرة إلى نيوبرگ في ولاية أوريگون ليصبح تحت وصاية خاله جون ماينثورن و هو طبيب و صاحب عقارات يتذكره هو?ر كـ “رجل قاسٍ في ظاهر الأمر، لكن ككل الكويكرز لطيف في العمق”.
في سن مبكرة كان هوفر معتمداً و طموحاً. “طموح صباي كان أن أكون قادراً على كسب عيشي بنفسي بدون مساعدة من أي كان.” كما قال مرة.
كصبي موظف شركة خاله للأراضي أتقن مسك الدفاتر و الطباعة بينما ذهب إلى مدرسة أعمال أيضاً في المساء. و بفضل معلمة مدرسة هي الآنسة جين غراي انفتحت عينا الصبي على روايات تشارلز ديكنز و سير والتر سكوت. ديفيد كوبرفيلد قصة صبي آخر يتيم قدم إلى العالم ليعيش بمواهبه الخاصة بقيت المفضلة لدى الصبي طوال حياته.
تعليمه
في خريف 1891 كان هوفر عضواً في الفصل الأول للطلاب في جامعة ليلاند ستانفورد الابن الجديدة في كاليفورنيا. مقضياً وقتاً أكبر خارج الفصل من الوقت داخله، أدار هوفر فرق البيسبول و كرة القدم، بدأ مغسلة، و أدار وكالة محاضرات، متفقاً مع طلاب آخرين من خلفيات أقل ثراء ضد أثرياء الحرم المدللين.
تخصص هوفر في الجيولوجيا و درس مع البروفيسور جون كاسبر برانر الذي حصل له على وظيفة صيفية في رسم خرائط جبال أوزارك في أركانساس و كولورادو. و في مختبر برانر قابل لو هنري و هي ابنة مصرفي ولدت في واترلو في آيوا في 1874. وكانت لو تشاطر رفيقها من آيوا الطبيعة المستقلة و المنطلقة.
أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية


أبراهام لينكون (بالإنجليزية: Abraham Lincoln) (م. 12 فبراير 1809 – 15 أبريل 1865)، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865. يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية وإعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكون من الانتصار وإعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكون صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863. وقد مات مقتولاً في عام 1865.
  بداية حياته
ولد لينكون عام 1809 م في ولاية كنتاكي الأمريكية في أسرة فقيرة لأبوين مزارعين. ولم يحصل لينكون على تعليم رسمي إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الكتب الغربية.
في عام 1837، بعد أن علّم نفسه مبادئ القانون الإنجليزي والأمريكي، دخل لينكون نقابة المحامين وافتتح مكتباً للمحاماة مع أحد معارفه، فأصبح بعد ذلك محامياً ناجحاً على مستوى إيلينوي.
و قد تزوج لينكون أكثر من مرة، إلا أن أهم زوجاته كانت من ماري تود، التي كانت تنتمي إلى أسرة جنوبية غنية، والتي استمر زواجه بها من عام 1842 وحتى وفاته.
  دخوله السياسة للمرة الأولى
كان لينكون في أوائل حياته عضواً في حزب الويك (Whig Party)، الذي كان الحزب الثاني في أمريكا قبل أنقراضه على يد المجلس التشريعي الأمريكي
اشتهر لينكون في هذه الفترة بمعارضته الشديدة للحرب الأمريكية المكسيكية التي نشبت في ذلك الوقت، والتي اعتبرها اعتداء صارخاً من أمريكا على دولة أخرى، واتهم رئيس أمريكا في ذلك الوقت جيمس بولك باخ
الا أنه بعد انتصار أمريكا الكبير على المكسيك وضمها لأراضي واسعة مثل تكساس وكاليفورنيا كنتيجة للحرب، فانحدرت بشكل كبير بسبب مواقفه المعارضة لها، فانسحب من انتخابات المجلس التشريعي لعام 1848، وعاد إلى ممارسة المحاماة



668 Views