دلفين المياه العذبة

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 5 ديسمبر, 2021 10:49
دلفين المياه العذبة


دلفين المياه العذبة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل ماذا ياكل الدولفين وكيف يتنفس الدلفين والتواصل بين الدلافين.

دلفين المياه العذبة


-الدلافين النهرية هي فوق فصيلة من الثدييات تتبع رتيبة الحيتان المسننة من رتبة الحيتانيات وتتكون من الدلافين التي تعيش في الأنهار العذبة والمصبات وتضم فوق عائلة الدلافين النهرية 4 أنواع، ثلاثة منها تعيش في الأنهار العذبة، بينما النوع الرابع، وهو دلفين لابلاتا، يعيش في المصبات المالحة والمحيطات، لكنه صنف علمياً تحت الدلافين النهرية عوضاً عن الدلافين المحيطية.
-وتعود دلافين المياه العذبة بأعداد كبيرة إلى نهر السند الباكستاني بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الصيادون أنفسهم الذين كادوا يتسببون بانقراضها في مطلع القرن.
-ودلافين السند هذه التي يمكن التعرف عليها من خلال منابرها الطويلة والضيقة، كانت تعيش على كامل امتداد هذا النهر الذي ينبع من جبال الهيمالايا ويصب في بحر العرب. ولا تزال تتركز في جزء صغير جداً من النهر يبلغ طوله 180 كيلومتراً في إقليم السند الجنوبي. كان مألوفاً أن تخرج الدلافين من المياه الموحلة لنهر السند لتتنشق الهواء. لكن معظم القرويين على الضفتين كانوا يجهلون أن هذه الحوتيات كانت على وشك الانقراض.
-وروى عبد الجبار الذي تخلى عن مهنته في صيد الأسماك للمساعدة في إنقاذ هذه الحيوانات من خلال تنفيذ دوريات على أطراف قناة دادو على دراجة نارية.. «كان علينا أن نوضح أنه نوع فريد، غير موجود إلا في نهر السند وليس في أي مكان آخر».
-وأدت إقامة نحو 20 سداً على نهر السند منذ نهاية القرن التاسع عشر بهدف ري السهول الزراعية في وسط البلاد إلى تجزئة موطن الدلافين التي باتت في الصيف أي خلال موسم الجفاف عاجزة عن العودة إلى مناطق من النهر تلائمها أكثر. وكذلك عانت الدلافين الصيد غير المنظم الذي يتسبب بنفاد إمداداتها الغذائية، وتَلَوث النهر الناجم الذي تصب فيه مياه الصرف الصحي المتأتية من المدن الآخذة في التوسع، والمواد الكيميائية التي ترميها المصانع المحيطة.
-وأُدرِج دلفين السند ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وكان عدد الدلافين التي لا تزال حية فيه 1200 في مطلع القرن الحادي والعشرين، أي نصف ما كان عليه في أربعينات القرن العشرين.

ماذا ياكل الدولفين

-هذا يعتمد على المكان والظروف التي يعيشون فيها. على سبيل المثال ، تتمتع الدلافين الموجودة في الأسر ، في الحدائق المائية أو أحواض السمك ، بنظام غذائي متوازن من أنواع مختلفة من الأسماك ومكملات الفيتامينات.
-تتغذى الدلافين الموجودة في بيئتها الطبيعية في الأنهار والبحار والمحيطات على عدة أنواع من الأسماك الصغيرة والقشريات والحبار وما إلى ذلك.
-يتغذى عجل الدلفين على حليب أمه خلال الأشهر الأولى من حياته. في وقت لاحق ، يتم تضمين الأطعمة الأخرى.
-تفضل الدلافين البالغة الرنجة وسمك القد والسردين والأسماك الصغيرة الأخرى. ليس من الشائع أن يأكلوا ثدييات أخرى ، رغم أنهم يستطيعون فعل ذلك في حالات استثنائية. الأنواع الأخرى من نفس العائلة ، مثل الأوركا ، عادة ما تأكل الثدييات الأخرى: على سبيل المثال ، خراف البحر.
-من أجل اصطياد الكثير من الطعام ، تستخدم الدلافين تقنيات صيد مختلفة. الطريقة الأكثر فاعلية هي السباحة في مجموعة حول الفرائس “مثالا تجمع ضخم للسردين” ، وحصرها وبالتالي القدرة على ابتلاع الكثير منهم بسرعة.
-خصوصية أخرى لهذه الثدييات ، هي تحديد الموقع بالصدى ، والذي بواسطته ، من خلال الموجات الصوتية والصدى الذي تنتجه هذه الثدييات ، يمكنهم اكتشاف كل ما هو موجود حولهم ، وكذلك العثور على الفرائس المخفية المحتملة ، مثل التحرك والتواجد. ومن تقع في المياه العميقة حيث لا يكون الضوء.

كيف يتنفس الدلفين

-تتنفس الدلافين من خلال فتحة الأنف الموجودة في الجزء العلوي من رأسها، إذ تُعرّض الجزء العلوي فقط من رأسها لاستنشاق الهواء أثناء سباحتها، أو راحتها تحت الماء، ثم تُغلق فتحة الأنف بإحكام بواسطة عضلات قويّة تُحيط بها لتمنع الماء من الوصول إلى رئتيها.
-يبدأ الدولفين في عملية الزفير قبل وصوله إلى السطح ليُقلل بذلك من الوقت الذي يقضيه على السطح للتنفس، ثم يستنشق الهواء ويأخذ ما يصل إلى 5 مرات من الأنفاس خلال دقيقة واحدة قبل غوصه، كما يُمكن للدولفين حبس أنفاسه تحت الماء لمدّة تصل لأكثر من 7 دقائق.

التواصل بين الدلافين

-تُعدّ الشبكة الاجتماعية للدلفين شبكةً معقّدة، حيث تضمّ عدداً قليلاً من صغار الدلافين وأمهاتهم، وتشترك الدلافين بعلاقة مع مجموعة أكبر من الدلافين يتحرّكون في وقت واحد للاصطياد والحصول على الطعام، حيث يكون أحد الدلافين الكبار مسؤولاً عن تنظيم حركة المجموعة للحصول على فرائسهم من خلال التناوب على السباحة ضمن المجموعات السمكية المراد افتراسها.
-تعتمد الدلافين في التواصل بينها على الصوت أكثر من أيّ أسلوب آخر، حيث إنّ سرعة انتقال الصوت عبر الماء أسرع من انتقاله في الهواء، ويعتقد العلماء أنّ كلّ دلفين يصنع صافرةً صوتيةً خاصّةً به تُمثّل هويةً تعريفيّةً مميّزة، ويستعمل الدلفين هذه الصافرة لمعرفة أعضاء المجموعة الموجودين حوله ومعرفة أماكن تواجدهم.
-تُحافظ الصافرات التي تُطلقها الدلافين على استمرار الاتصال الصوتي والجسدي بينها، فغالباً ما تستجيب الدلافين لصفارات الدلافين الأخرى عن طريق إطلاق صافرات تُشبهها أو بالتحرّك نحو مكان الدلفين الذي أطلق الصافرة، وفي حال انفصال صغير الدلفين عن أمه يُطلق الصغير وأمّه صافرات بشكل متكرر حتّى يجد أحدهم الآخر، وهي طريقة تستخدمها الدلافين البالغة أيضاً في حال انفصالهم عن مجموعاتهم.



379 Views