دعاء التواضع لله

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 13 سبتمبر, 2021 6:08
دعاء التواضع لله


دعاء التواضع لله نذكره لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم معنى تواضع لله هذا بالإضافة إلى وسائل التواضع والختام آثار التواضع على الفرد والمجتمع.

دعاء التواضع لله

1-اللهم رب السماوات وما أظللن.. ورب الأرضين وما أقللن.. ورب الشياطين وما أضللن.. ورب الرياح وما ذرين.. احفظنا من كل شيطان مريد.. ومن كل جبار عنيد.. ونعوذ بك يا ربنا من الكبر والغرور.. اللهم نجنا من الكبر والغرور.. ومن قول الزور.. ونعوذ بك من قول الزور.. ومن كل فتنة تمور.. ونعوذ بك من ظلمة القبور.
2-يارب اذا اعطيتني نجاحا فلا تاخذ مني تواضعي واذا اعطيتني تواضعا فلا تاخذ مني اعتزازي بكرامتي واذا اساء الناس الي فامنحني شجاعة العفو واذا اسات للناس فامنحني شجاعة الاعتذار.
3-يارب علمني ان احب الناس كما احب نفسي وعلمني ان احاسب نفسي كما احاسب الناس وعلمني ان التسامح اكبر مراتب القوة وان الانتقام اول مراتب الضعف.
4-يـارب ياعفو ياغفور إذا أسـأت، فقوّني بقدرتك، على الإعتذار، وإذا أسـاء لـي الناس، فوسّـع صـدري للعفو.
5-يارب لا تجعلني اصاب بالغرور اذا نجحت ولا بالياس اذا اخفقت بل ذكرني دائما ان الاخفاق هو التجربة التي تسبق النجاح.

معنى تواضع لله

إنّ التواضع أحد أهم الأخلاقيات التي تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد، والكراهية، والبغض من قلوب الناس، ويُعرف التواضع أيضا بأنه هو البعد عن الغرور على العباد والوصول بالنفس إلى أن تتذلل من الكِبر والتعالي، وكذلك التخلُص من التباهي الزائد على الآخرين والحد من العلوّ المبالغ فيه بين الناس، وقد خاطب الله عز وجل النبي محمد صل الله عليه وسلم في القرآن الكريم عندما أراد أن يجعله مُتصِفًا بالتواضع والحِلم أثناء أداء الرسالة فقال:” فَبما رحمةٍ من الله لِنتَ لهم ولو كُنتَ فظًا غليظَ القلب لانفضوا من حولك، فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عَزمت فَتوكَّل على الله، إن الله يُحبُّ المُتوكّلين”.
-كما قيّلَ أيضًا في التواضع بأنه من صفات الرسل والأنبياء التي أعطاها الله تعالى لهم، حيث أن رسالة التوحيد كانت لابد وأن تُؤدىَ إلى الناس بحُسن الكلام والتواضع وعدم الغرور كي يشعر العباد بأنهم ليسوا أقل فِهمًا وأنهم يستطيعون تقبُلّ ما يستمعون إليه من أقوال الأنبياء عن ما يُبلّغ به رب العزة تعالى.

وسائل التواضع

ذكر أهل العلم العديد من الوسائل التي تُعِين العبد على التخَلُّق بخُلُق التواضع، والاتصاف به، بعد استعراضهم للأدلة والنصوص الشرعية، الموصلة إلى هذا الخُلُق، ومن الوسائل التي توصل إلى التواضع ما يأتي:
1-معرفة الإنسان لقدره:
فمتى عرف الإنسان قدره، وحدود قوته، وقارنها بقدرة وقوة الله تعالى، وأنّه ضعيف مقارنةً بقوة الخالق، لا يسعه إلاّ أن يكون متواضعاً.
2-تذكر المصائب والأمراض والأوجاع:
وما لأهلها من تواضع وتذلل. تطهير القلب من الأمراض؛ كالحسد والحقد، والعُجب والغرور، وذلك لأنّ القلب إنّما هو موطنٌ لكل هذه الأمراض فإذا طَهُر صلُح العمل.
3-تقوى الله تعالى:
فمن الأمور المهمة التي تعين العبد على التخلّق بخُلُق التواضع، تقوى الله ومخافته، فمتى كان العبد متقياً لله خائفاً منه كان ذلك رادعاً له عن التكبر ووقايةً له عن كل ما يُغضب الله تعالى، ودافعاً له لفعل الطاعات.
4-التفكر في أصل الإنسان:
فإذا عرف الإنسان نفسه، وأنّ أصله من التراب، ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، إلى أن جعله شيئاً مذكوراً، واذا عرف أنّ آخره إلى الموت كان رادعاً له عن التكبر.
5-تطبيق مبدأ عامل الناس كما تحب أن يعاملوك:
فالمرء بطبعه يُحب أن يتواضع له الناس، ويعاملوه بكل رفقٍ ولين، ويبغُض كل من يعامله بتكبر.

التواضع في الإسلام

-يُعدّ التواضع في الإسلام من أبرز الأخلاق والصفات المحمودة التي ينبغي على العباد التّحَلّي بها لنيل رضا الله تعالى، فالتواضع في الإسلام، من صفات الأنبياء والمرسلين، ومن صفات عباد الله الصالحين، حيث قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}، فمن صفات عباد الله الصالحين أن تكون مشيتهم على الأرض مشيةً هيّنةً سهلةً بلا تكلفٍ، ولا خُيلاء، وأن يكون تواضعه مع الله تعالى، ومع الناس، وقد حثَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين على التواضع في كثيرٍ من الأحاديث النبوية،
-حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنَّ اللهَ أَوْحَى إليَّ: أن تَواضَعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحَدٍ، و لا يبغي أحدٌ على أحَدٍ، وحتى يكون العبد متّصفاً بخُلُقِ التواضع في الإسلام لابدّ أن يتوفر فيه شرطين هما؛ الإخلاص، والقدرة، فلا بدّ للعبد أن يبتغي ويقصد في تواضعه إرضاء الله تعالى، ولا بد أن يكون ذا قدرةٍ كاملةٍ على فعل وترك ما يريد.

آثار التواضع على الفرد والمجتمع

على المجتمع
يترتّب على خُلق التواضع العديد من الآثار الإيجابية على المجتمع، إذ يُحقّق التكافل والمودة بين أبناء المجتمع الواحد، ويزيد من التآلف والتآخي بينهم، ويؤدّي إلى انتشار العديد من الصفات الحسنة كالتعاطف، والتعاون، والاحترام، والوفاء، والصدق، والإخلاص، إذ تزداد قوّة المجتمع الإسلامي عند التزامه بالمنهج الإسلامي، ويتمكّن من مواجهة جميع المخاطر التي تُحيط بالمسلمين، وبالتالي تحقيق الألفة والوحدة للمجتمع الإسلامي الواحد.
على الفرد
يوجد للتواضع آثار عظيمة على الفرد، فهو أساس رفعته وتوفيقه في الدنيا والآخرة، وهو من أهمّ خصال عباد الرحمن الذين وصفهم الله تعالى في القرآن الكريم بقوله: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا) فالتواضع من أخلاق أولياء الله، ويكون الإنسان المتواضع محبوباً بين الناس، وقريب من الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم يوم القيامة، ويؤدّي هذا الخلق إلى تمام شخصية الفرد وكمالها من جميع جوانبها، وهذا من شأنه تحقيق العديد من الثمار الإيجابية في سلوك وحياة الفرد وكافّة تعاملاته، ومنها: البرّ، والرحمة، واللين، والرفق.



1005 Views